بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده سيدنا محمد واله وصحبه
ايها الاحبه اخوان واخوات000
امامنا الان قضية لها ابعاد ولها ماض اثر على كثير من شخصياتنا وحياتنا الخاصة والعامه وبمن حولنا انها فقدان لغة الحوار 000
ومعروف ان هذه اللغه الحواريه من اسس ديننا وقد وردت بالقران الكريم لاكثر من خمس مائة مره وقد استخدمها رسول الامه في كثير من المواقف فهذه من الامور المهمه في حياة المسلمين عموما بدأ من البيت والمدرسه والمجتمع ككل؟؟؟
والسؤال
هل ربينا ابنائنا على لغة الحوار ؟؟؟
لا اضن!!
00 اللغة التي تربا عليها ابنائنا وربما نحن وابائنا هي لغة الامر !!افعل كذا سو كذا سواء في البيت من الاب لابنائه او من الرجل لزوجته او من المعلم لطلابه وغيرها كثير هذه اللغه هي التي اورثت في المجتمع عدم تقبل لغة الحوار مع الاخر بالحجه والاقناع؟؟؟
لكن لغة الامر التي تربى عليها كثير من الاجيال جعلت المجتمع في صدام مع نفسه لا يقبل الاخر ولا الراي الاخر دائما منهزين متخوفين متقوقعين حول الاراء التي غرست في انفسنا وعقولنا بمصتلح الامر هكذا اصبح الامر ومنه انعدمت لغة الحوار واصبح التصادم هو الحل الوحيد سواء بين المذاهب او بين الاسر او بين حتى الاخوه بالبيت الواحد والوطن الواحد ومن هذه النتائج نرى التشدد بالاراء ونبذ الاخر بل ومحاربته والانطواء على راي واحد لا يقبل النقاش حوله او تقبل اي امر خارج هذا الاطار000
يا ساده يا كرام --
علينا ان ننمي لغة الحوار اولا من البيت في تعاملنا مع ابنائنا وزوجاتنا ومن حولنا فلو استخدمنا مفردات الحوار مع الابناء مثلا وش رايك لو تكرمت هل توافق على هذا هل لك ان تذهب معي هل لديك متسع من الوقت للمذاكره من هذه الامور ننمي روح الحوار لدى الطفل ونجعله يتخذ القرار الصح ونشجعه عليه وبهذا نبني شخصية مستقله بقرارها لا منفذة لقرار الاخرين 000
فاستخدام لغة الامر اذهب قم تعال روح خذ افعل ادرس اطلع نام وهكذا من هذه المصتلحات التي تهدم الشخصيه للطفل فعلا فلا يستطيع ان يفهم الا لغة الامر ويتربى عليها فهل مثل هذا الطفل سيتقبل روح الحوار والراي الاخر لا ابد لانه تربى على تلقي الاوامر واقصاء الفكر وحريته وقراره المستقل000
لهذا اخي العزيز لا نستغرب ان نرى من يرفض مجرد الحوار مع الاخر لكن نحن الان علينا ان نعترف اننا مجتمع متعدد الاطياف والمذاهب وان نبني الفكر على لغة الحوار واللقاء حول الاستماع لوجهة النظر للاخر لا الى الاقصاء والنبذ بل والمقاطعه او الخوف من المقابله وكلا الطرفين لهم اجندتهم وحججهم وبهذا تكون لغة الحوار معدومه ولغة النبذ واخلاف سائده000
هناك خلاف واختلاف فالخلاف نستطيع بعقولنا وبفتح مساحة للحوار ان نصل الى التفاهم او على الاقل التخفيف من حدة الخلاف والالتقاء حول ما يصل بالمجتمع الى السلم الاجتماعي
اما الاختلاف فهذه سنة الله في خلقه وعلينا الاعتراف بان الاختلاف امر واقع على مر حياة الانسان
وبالحوار واللقاء والمجادلة بالتي هي احسن سيصل الجميع الى افضل النتائج فمن الصعب ان تغير قناعات الاخرين لكن من السهل ان تكسب ود من اختلفت معه واحترامه وتعاونه000
لا نرى اليوم خاصة بالمنتديات وكثير من القنوات والصالونات الا لغة الاقصاء والنبذ في كثير من الاطروحات كل طرف يرفض الاخر وينبذه ويتمنى زواله وهذه اللغه هي امر طبيعي لما تربى عليه المجتمع من فقد للغة الحوار وتنمية لغة الامر والراي الواحد ورفض الاخر واعتبار مجرد اللقاء معه قضية لا تغتفر فهل نصل بابنائنا الى ما وصلنا اليه ام من الافضل ان ننمي لغة الحوار فيهم ليطلع لنا جيلا واعيا متفهما للتعدديه والاقتناع بتنوع الاطياف والمذاهب واتباع لغى الحوار واللقاء والتفاهم ليعم الجميع الوئام والسلام00؟؟!