هناك ثمانية قوانين للعقل الباطن التي من المفترض أن يكون كل إنسان على علم بها لكي يحقق ذاته. وقد وقف معها الحكماء والعلماء. وألم بها بعض الناس وطبقها في حياتهم العملية والعلمية بالذات.
ومن ابرز هذه القوانين..
1- قانون التحكم والضبط.
وهي الأخذ بالأسباب,يعني عندما يريد أي شخص منا أن يصل إلى مقصد معين مثل (التفوق,التميز,تطوير الذات,تغيير أسلوب الحياة)..فيجب عليه أن يأخذ بالأسباب التي توصله إليها..والأدلــة على ذلك ....
قال تعالى. (إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأتبع سببا).
ويقول احد الحكماء يدعى تيرسي.(إن مقدار الضبط والتوجيه الذي نملكه يحدد مقدار صحتنا النفسية وشعورنا بعدم الاضطراب المطلوب منا أن نشعر بان المقود بيدينا لا بيد غيرنا, أكثر الناس لا يأخذون بالأسباب وينتظرون أن يحدث لهم ما يشتهون).
فمهما كنت تملك من معرفه وقدره عقلية وطاقة خيالية لكنك لم تأخذ بالأسباب وتضع تلك المعرفة موضع التنفيذ فلن تصل إلى ما تريد. بل على العكس قد تكون تلك المعرفة سببا في تعاستك).
2- قانون التوقع..
هناك حكمه من وجهة نظري تقول.(أن ما تتوقعه لنفسك سيقع..ويعتبر توقعك لنفسك سببا أخذت به).
يعني كما أن توقعك لما سيحدث لك سيسهم إسهاما كبيرا في نجاحك.ولكن بشرط أن يكون توقعك ضمن توقعات
تتعلق بالنجاح يعني مثلا تتوقع لنفسك (التفوق,التميز,الثقة)..
3- قانـون الجذب..
قانون الجذب ينص على إن.(الإنسان كالمغناطيس..يجذب الأشخاص إليه والأحداث التي تتناسب مع طريقة تفكيره).
يعني الإنسان يجتذب الأحداث والأشخاص الظروف من حوله عبر موجات كهرومغناطيسية غير مرئية موجودة في عقله الباطن.
كما قال تعالى في حديثه القدسي ..(أنا عند حس ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء).
ففي هذا الحديث وقفة عظيمة وهي أن كل ما يحدث للإنسان من مصائب او هموم فهو الذي آتاها لنفسه ,فوقف الشرع عند هذه النقطة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم .. (ما أصابك من مصيبة فمن نفسك).
لذلك انتبه...أن كل ما يعوم حولك من أحداث سلبيه أو مشاكل أو ايجابيه فأنت السبب في اجتذابها إليك عن طريق تفكيرك.فأجعل من نفسك إنسانا ايجابيا..
4- قانون التركيز..
.. ينص هذا القانون على أن.(أن ما نفكر به تفكيرا مركزا في عقلنا الواعي ينغرس ويندمج في خبرتنا)..
يعني أي شيء موجود ومدمج في عقلك الباطن فهو من سلوكك ,لذلك إذا فكرت في أمر يجب أن تتابعه لينغرس في عقلك الباطن.ويصبح سلوكك أو خبرتك.يعني مثلا.(لو فكرت أن تصبح من الناس الذين يقومون الليل مثلا,فهنا أنت زرعت فكره وتريدها ان تصبح عاده وليس فكره ولكي تجعلها عاده ينبغي عليك ان تمارس قيام اللي لمدة معينه حتى تنغرس في عقلك الباطن وتصبح لديك عاده )..
5- قانون التعويض..
أن التوقع الذي تتوقع حدوثه هو الذي سيقع بإذن الله تعالى.يعني عندما تتوقع لنفسك النجاح ,وتفكر به كثيرا ,وتحدث زملاؤك عن النجاح,وتهتم بأمر النجاح كثيرا, فهذا الأمر سوف يجعل سلوكك يقودك إلى النجاح لاشعوريا ويجعلك تهمل كل مسببات النجاح.ولكن هناك شرط وهو العزم لذلك يقولون عندما تريد أن تبلغ وتصل إلى أمر يجب أن يكون لديك همه وعزيمة .فالتوقعات غالبا تحدد المصير.
وهناك بعض المقولات التي تدل على ذلك..
(ان ما نتوقع حدوثه يصبح سببا نحو ما توقعناه)..
(على مستوى النجاح نواجه ما نتوقعه)..
(انه من الممكن ان نتوقع أحسن الأشياء لا نفسنا رغم الظروف السيئة ولكن الواقع المدهش هو أننا حين نبحث ونتوقع شيئا جيدا فإننا غالبا ما نجده).
(التوقعات السلبية ينتج عنها حظا سيئا).
(التفاؤل هو الإيمان الذي يقودنا إلى النجاح)..
(تفاءلوا بالخير تجدوه)..
6- قانون التعويض..
يعني العقل كالحديقة ..فأما أن تنمو فيه أزهار جميله ..أو أعشاب ضاره..
لذلك..إذا أردنا أن نكون ايجابيين في الحياة وان نكون مواقف وأحداث ايجابيه علينا ان نفكر تفكيرا ايجابيا..فكل فكره ايجابيه تدخل العقل فهي تطرد فكره سلبيه كانت موجودة في العقل.فالأعشاب الضارة تنمو لوحدها دون الحاجة إلى الرعاية بعكس الأزهار التي تحتاج ذلك..فملئنا بالايجابيات لنتقدم الى التقدم والانطلاق والنجاح ان شاء الله تعالى...
7- قانون التكرار..
(التكرار أم المهارات)..
يعني إذا كنت تبغ تكتسب عاده جديدة أو إحلال فكره ايجابيه محل سلبيه لازم تكرر هذه المهارة حتى تصبح عاده..
8- قانون الاسترخاء..
اعلـم أن العقل الباطن لا يعمل الا بالهدوء والاسترخاء..
فمثالنا أثناء الحياة اليومية عندما نكون في عجله في أمر مـا ونريد أن نتذكر شيء فلا نستطيع التذكر على عجله وسرعة تفكير واضطراب..