الرئيسيةالعابأحدث الصورالتسجيلدخول
اخر موضوع
الوقت
العضو
الأحد سبتمبر 22, 2024 12:46 pm
الخميس يناير 13, 2022 6:00 pm
الأربعاء أبريل 01, 2015 1:00 pm
الخميس مارس 26, 2015 5:49 pm
الإثنين مارس 23, 2015 5:50 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:34 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:33 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:22 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:21 pm
الأربعاء نوفمبر 05, 2014 12:46 pm











 

 كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور 3 والاخير

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
fouad
مشرف عام
مشرف عام
fouad


معلومات العضو
المشاركات : 3484
الجنـس : ذكر
الـعـمــر : 31
السٌّمعَة : 51
بـــلادي : المغرب
انـــنــي : غير معروف
مـزاجـي : كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير 7azeen10
مـهنـتي : طالب
هوايـتـي : كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Swimmi10

كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Empty
مُساهمةموضوع: كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور 3 والاخير   كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 2:32 pm


تطرح الفرضية الديناميكية وفرضية التحكم تفسيرات مختلفة لما يلاحظ من أن المرضى في بعض الأحيان يكتسبون التبصر (البصيرة) في أنفسهم بعد أن يكونوا، لاشعوريا، قد أثقلوا المعالج النفساني بمطالبهم (a)، مثال ذلك طلب الاعتذار بطريقة مُقَنَّعة (الشكل). وتفترض الفرضية الديناميكية (b) أن المرضى يطلبون هذه المطالب بفعل الرغبة اللاواعية لإشباع دوافعهم (دافع عدائي كما في الرسم التخطيطي.) فإذا أحبط المعالج دافعا وذلك بعدم الرضوخ له، ازداد الدافع حدة بل ربما نفذ إلى مستوى الوعي (فالمرأة في الشكل قد تكون مدركة لرغبتها في إيذاء المعالج.) ويكون التنبؤ المتحصل أن المرضى حين يكونون على وعي بدوافعهم المكبوتة يزداد قلقهم عن المعتاد ويقل شعورهم بالاسترخاء. أما فرضية التحكم (c) فتفترض أن ما يطلبه المرضى هو بمثابة اختبار لتحديد ما إذا كان بمقدور الطبيب المعالج أن يتحمل السماع إلى المادة المكبوتة من دون ضجر. وترى الفرضية أن المرضى ستزداد طمأنينتهم لرؤياهم الطبيب مرتاحا. وهذا ما يساعدهم على التحرر من مكبوتاتهم (فالمرأة في الشكل ربما تكون قد أدركت أنه لا داعي لقلقها من أن يجرح عداؤها شعور الطبيب المعالج بسهولة.) ومن ثم سيقل شعورهم بالقلق عن المعتاد ويزداد شعورهم بالاسترخاء. وسيشعرون بأنهم أكثر جرأة وودا. كما أن اختبار التنبؤات (d) كان مؤيدا لفرضية التحكم.




وعلى النقيض من ذلك، تفترض فرضية التحكم أن المرضى يكون لديهم غالبا دافع مختلف حين يطلبون مطالبهم اللاواعية. تذكَّر أن فرضية التحكم تفترض أن المرضى يريدون لاشعوريا أن يصبحوا على وعي بالمادة المكبوتة بيد أنهم يخشون إن هم باحوا ببعض من أفكارهم أو مشاعرهم المكبوتة فقد يقوض ذلك علاقتهم بالمعالج ومن ثم يعرضهم للخطر. لذا ومن دون وعي منهم يكثرون من مطالبهم كوسيلة غير مباشرة لاختبار تحمل المعالج لمثل هذه الأفكار والمشاعر. فإذا وجد المرضى أن المعالج يتحمل مطالبهم بارتياح فعلا (وبذا يجتاز اختبارهم)، فقد ينعمون بالشعور بالأمان الذي يحتاجون إليه للتحرر من مكبوتاتهم. فالرجل الذي يحاول من دون وعي أن يراود طبيبته المعالجة عن نفسها مثلا، قد يشعر بالأمان حين يجد أن المُعالِجة لم تستسلم له، كما أن مطالبه الجنسية لم تغضبها، وحينئذ تزداد ثقته بها وتقل خشيته من مواجهة رغبته الجنسية المكبوتة نحوها. (تفترض فرضية التحكم أن «اجتياز الاختبار» بالنسبة لبعض المرضى يتطلب بالفعل رضوخ المعالج لبعض الطلبات اللاواعية، بيد أنه من أجل الدراسة نركز فقط على الأمثلة التي يجتاز فيها المعالج الاختبار من دون الرضوخ لهذه المطالب).



ما الذي تتنبأ به الفرضيتان بالنسبة لاستجابات المرضى لسلوك الصدود من جانب المعالج؟ تتنبأ الفرضية الديناميكية أنه بعد استجابة الطبيب تزداد دوافع المرضى المُحْبَطة حدة وتتصارع صراعا متزايدا مع قوى الكبت، وبذا يصبح المرضى أكثر قلقا وأقل شعورا بالاسترخاء. وعلى النقيض من ذلك، تتنبأ فرضية التحكم بأنه بما أن بعض المرضى يشعرون بالطمأنينة لأن المعالج لم يرضخ لرغباتهم فسيقل قلقهم ويزداد شعورهم بالاسترخاء.



ولفرضية التحكم تنبؤات أخرى بالنسبة لاستجابة المرضى، وهذا ما لا تتناوله الفرضية الديناميكية. فتتنبأ فرضية التحكم بأنه بعد اجتياز الاختبار يشعر المرضى بود أكثر نحو المعالج ويرون فيه عونا لهم. علاوة على ذلك، فبما أن المرضى يشعرون بأنهم أكثر أمانا يصبح من المحتمل أن تزداد جرأتهم وحرية تعبيرهم عن أنفسهم تعبيرا مباشرا.



ولكي نختبر هذه التنبؤات، بدأنا مرة أخرى في دراسة النصوص الأصلية للمئة جلسة الأولى الخاصة بتحليل السيدة C، ووفقا لما يقتضيه تصميم بحثنا فإن السيدة C هي من الأشخاص الذين تزداد إفادتهم حين لا يرضخ المعالج لمطالبهم أكثر منها حين يرضخ لها.



وقد عرفنا عددا كبيرا من التفاعلات التي أثقلت فيها السيدة C بطلباتها على المعالج من دون وعي منها، وحتى نقارن بين تنبؤات الفرضيتين المتنافستين أعددنا هذه القائمة بحيث لا تشمل إلا المطالب التي تتناسب مع معايير الفرضيتين، أي المطالب التي يمكن أن تُفسَّرَ في آن واحد كمحاولات لإشباع دافعٍ لاواعٍ وكاختبارات هامة لاواعية.



فعلنا ذلك بسؤالنا المحكِّمين الذين يؤمنون بالفرضية الديناميكية أن يحددوا الأمثلة التي كانت السيدة C تحاول فيها إشباع حافز لاواع، ثم بسؤال المحكمين الذين يؤمنون بفرضية التحكم أن يختاروا الأمثلة التي كانت فيها السيدة C تضع من دون وعي منها اختبارا هاما للمحلل. ثم انتقينا بعد ذلك التفاعلات التي اختارها كل من فريقي المحكمين، أي المجموعة المتراكبة من التفاعلات.



ثم قمنا بعد ذلك بتقدير (تدريج) تدخلات interventions أو استجابات المعالج في هذه التفاعلات المختارة. وكما فعلنا كثيرا من قبل، سألنا محكمين ممن اعتادوا التفكير على أساس الفرضية الديناميكية أن يقوموا بتقدير كل تدخل وفقا للدرجة التي نجح فيها التدخل في إحباط دوافع السيدة C اللاواعية. وفي الوقت نفسه، سألنا محكمين اعتادوا التفكير على أساس فرضية التحكم ليقرروا مدى نجاح التدخل في اجتياز اختباراتها اللاواعية. ساعدنا هذا الإجراء على التمييز بين التدخلات التي أحبطت دوافع السيدة C أو التي اجتازت اختباراتها من تلك التدخلات التي أجابتها إلى طلباتها أو التي فشلت في اجتياز اختباراتها. (كما مكنتنا من الربط بين تقديرات فريقي المحكمين، ومن التأكد ـ كما اقتضت خطة البحث ـ من أن التدخلات التي اعتبرها فريق من المحكمين مُحْبِطة لدوافع السيدة C اللاواعية هي نفسها التي اعتبرها الفريق الآخر من المحكمين مجتازة لاختباراتها اللاواعية).



ثم طلبنا إلى المحكمين تدريج فقرات من حديث السيدة C (قبل التدخل وبعده) على مقاييس منفصلة صُممت بهدف تقدير القلق والشعور بالاسترخاء والجرأة ومشاعر الود. واستخدم فريق آخر من المحكمين كل مقياس، وكان المحكمون جميعا يجهلون ما إذا كانت الفقرة من الحديث قد حدثت قبل التدخل أو بعده. ثم قمنا بعد ذلك بحساب التغيرات في تقديرات السيدة C على كل مقياس بطريقة إحصائية ينتج منها ما يعرف ببواقي الدرجات المُكْتَسبة (مُتَبَقّي النقاط المحرزة) residualized gain score.



كشف تجميعنا للبيانات أنه حين لا يستجيب المحلل للمطالب اللاواعية من قِبَل السيدة C (ومن ثم يكون اجتاز اختباراتها أو أحبط رغباتها)، تصبح السيدة أقل قلقا وأكثر جرأة واسترخاء وودا. إن نتائجنا في مجموعها تعزز فرضية التحكم فهي تشير إلى أن المرضى من دون وعي منهم يُحمِّلون معالجيهم بمطالبهم كوسيلة لإقناع أنفسهم بأنه في مقدورهم أن يواجهوا بطمأنينة الأفكار والمشاعر والذكريات التي يحجبها الكبت.



ما الطريقة المثلى التي يمكن للمعالجين أن يساعدوا بها المرضى في تكوين البصيرة؟ لقد طورت ُصيغة من فرضية التحكم لمعالجة هذه القضية. تحدد صيغتي للفرضية أنواع التفسيرات التي سوف يكون لها أثر مباشر نافع في المرضى. علاوة على ذلك، فهي تتنبأ بأن مثل هذه التفسيرات ستسهم في القيمة الكلية للعلاج.



إن فرضيتي، التي قمت مع زملائي باختبارها، تفترض أن المشكلات النفسية تضرب بجذورها لا في الدوافع المكبوتة التي تسعى للإشباع بطريقة مخطئة (كما تقول الفرضية الديناميكية) ولكن في الأفكار المؤلمة التي تُعرف بالمعتقدات «المُمْرِضة» pathogenic beliefs. هذه الأفكار اللاواعية اللاعقلانية تسبب الاضطراب النفسي وتساعد في الحفاظ عليه. وهذه أفكار يصعب تكيفها من حيث إنها تمنع الناس من أن ينشدوا بعض الغايات المرغوب فيها بشدة، والمعتقدات تحذر الناس من أنهم إذا حاولوا جاهدين تحقيق هذه الغايات فسيعرِّضون أنفسهم للخطر ويعانون الخوف والقلق والذنب والخزي والندم. والمعتقدات المُمْرِضة تختلف من شخص لآخر. فربما عانى شخصٌ من الأشخاص الاعتقادَ بأنه لا ينبغي أن يسعى نحو الاستقلال خشية أن يتسبب في إحساس المقرَّبين منه بأنهم مهملون وتعساء، وقد يعاني آخرُ الاعتقادَ بأنه إذا سعى إلى علاقة جنسية مع امرأة انجذب إليها عوقب عقابا شديدا.



والمرضى تحت العلاج النفسي لا ينقصهم الحافز القوي لأن ينقضوا ـ أو يدحضوا ـ معتقداتهم الممرضة حتى يشعروا بالطمأنينة في سعيهم نحو الغايات التي تحذرهم منها هذه المعتقدات اللاواعية. فيعملون على دحض المعتقدات في جزء منها وذلك باختبارها بطريقة لاواعية بالنسبة للمعالج وأحيانا بإثقاله بالمطالب اللاواعية وأحيانا بطرق أخرى. فسيدة تخشى إن أصبحت مستقلة أن تجرح مشاعر والديها ومعالجها الذكر مثلا، قد تجرب السلوك المستقل في جلساتها وذلك بمخالفتها لآراء المعالج ثم مراقبته من دون وعي لتكتشف ما إذا كان جرح في مشاعره. أضف إلى ذلك، أن المرضى يستعينون بتفسيرات المعالج ليزدادوا تبصرا بمعتقداتهم اللاواعية وليتحققوا من أن الأخطار التي تنذر بها هذه المعتقدات لا وجود لها في الواقع.



ولأن سلوك المرضى في العلاج موجَّه لاشعوريا نحو دحض معتقداتهم المُمْرَضة والسعي نحو غايات محددة، يمكننا وصفه بأنه مُخطَّط. لذا أسمي تلك التفسيرات التي يُتوقَّع أن تساعد المرضى على تنفيذ خططهم اللاواعية «بالمؤيدة للخطة» pro-plan، وتلك التفسيرات التي تميل إلى إعاقة التنفيذ «بالمناوئة للخطة» anti-plan.



وحتى نعي مفهوم التفسيرات المخطَّطة، فلنأخذ حالة افتراضية لشاب يشعر بالذنب لرغبة ألمت به في أن يصبح مستقلا عن والديه لأنه يعتقد لاشعوريا بأنه بإضعافه علاقاته سيقضي على والديه. ستكون إحدى خططه اللاواعية أثناء العلاج جمعَ الدليل ضد هذا المعتقد حتى يشعر بالارتياح، وليكن هذا بانتقاله من منزله مثلا إلى منزل آخر. وقد يشرع في تنفيذ خطته باختبار لاواع لمقدرة المعالج على تقبل محاولة الاستقلال، وقد يكون ذلك مثلا بمناقشته الفكرة الخيالية لتسلم وظيفة في مدينة أخرى. وقد يجد أن تفسير كراهيته لأخذ الأمر على محمل الجد بأنه الخشية من جرح مشاعر معالِجه وأسرته، تفسير مريح «مؤيد لخطته». في حين يجد أن الإيحاء بأن نزوته إنما تعكس رغبة لاشعورية لتفادي مواجهة الاعتماد على معالجه وأسرته إنما هو عائق «مناوئ لخطته».



إن فرضيتي تبعث على التنبؤ بأن المرضى ستختلف ردود أفعالهم بالنسبة للتفسيرات المؤيدة للخطة بقدر أكبر منه بالنسبة للتفسيرات التي لا تمت للخطة بصلة أو المناوئة لها. وتتنبأ الفرضية بأنه حين يُطرح تفسير معضد للخطة فإن المرضى يزدادون تبصرا بمعتقداتهم ويمارسون أحاسيسهم بحيوية. أما إذا طُرح تفسير مناوئ للخطة، فإن المرضى يشعرون بصراع داخلي ويصبحون أقل تبصرا ويمارسون مشاعرهم بشكل أقل حيوية.



وقد اختبرت مع زملائي هذه التنبؤات في دراسات لثلاث حالات قصيرة الأمد من علاج التحليل النفسي استمر كل منها ستة عشر أسبوعا. وكانت طرائقنا مباشرة للربط (إيجاد العلاقة) بين التفسيرات المؤيدة للخطة وتلك المعارضة لها ومستويات التبصر والإحساس. وبدأنا بأن حدد المحكمون الإكلينيكيون (السريريون) معتقدات المريض المُمْرِضة والأهداف التي حذرت منها المعتقدات. فعل المحكمون ذلك بأن فحصوا نصوص من أجريتْ معهم المقابلة (التي سبقت البدء الفعلي للعلاج) والجلستين العلاجيتين الأوليين. وعلى أساس فهمهم لهذه النصوص توصلوا إلى ما يمكن أن يُعَدّ تبصرات (مدركات عميقة) مؤيدة للخطة: يتوقع منها أن تسهم في دحض معتقدات المريض الممرضة.





يهدف التدخل «المؤيد للخطة» من ناحية الطبيب المعالج إلى مساعدة المريض على دحض معتقد لاواع (a). وتؤمن الصورة المعدَّلة من فرضية التحكم عند المؤلف بأن المرضى يخفون معتقدات «مُمْرِضة» لاواعية تهدد بنتائج وبيلة (مثل الشعور بالذنب أو الخزي) إذا هم نشدوا أهدافا معينة. وفي العلاج يخطط المرضى، بلا وعي منهم، لدحض هذه المعتقدات العائقة (في اليسار). تتنبأ الفرضية بأن تعليقات المعالج المؤيدة للخطة ـ تلك التي تدعم الخطة (في الوسط) ـ ستساعد المرضى، الذين سيزداد تبصرهم ببواعثهم اللاواعية وسيحسون بمشاعرهم بقوة (في اليمين). أما التعليقات «المضادة للخطة» ـ وهي التي تدعم المعتقدات الممرضة ـ فتتنبأ بانعدام فائدتها وأنه يتبعها تَدَنٍّ في التبصر والإحساس لاختبار الفرضية. وفي اختبار من اختبارات الفرضية أعطيت فقرات (أشطر) مكتوبة من حديث المريض قبل وبعد تفسيرات المعالج لمحكمين إكلينيكيين (سريريين) (b). سجل المحكمون مستويات المريض من حيث التبصر والإحساس على مقاييس معيارية (c). وقام محكمون آخرون، كل بمعزل عن الآخر، بتقدير «مدى التخطيط» في التفسيرات. توحي العلاقات المتبادلة بين التخطيط والتغيرات في التبصر والإحساس أن التفسيرات المؤيدة للخطة هي حقا نافعة.




ثم أعطينا طائفة أخرى من الإكلينيكيين قوائم بالمعتقدات والأهداف والتبصرات المُعِينَة المقترحة جنبا إلى جنب مع قائمة أعددناها من التدخلات الفعلية للمعالج حوت كل التعليقات التي كان الهدف منها إحداث التبصر. واستنادا إلى هذه القوائم، فإن المحكمين (الذين كانوا يجهلون استجابات المريض) قدروا التعليقات على مقياس يتراوح بين أكثرها تضادا للخطة وأكثرها تعضيدا لها.



كان لايزال لزاما علينا أن نقرر الحد الذي يصل إليه تغير تبصر (بصيرة) المريض وإحساسه من حيث استجابتهما لتدخلات المعالج. وهذا حققناه بفصل فترات ممتدة من حديث المريض قبل إجراء التفسير وبعده مباشرة. وقام فريق من المحكِّمين، الذين كانوا يجهلون النظام الذي رُتِّبتْ وفقا له تعليقاتُ المريض وكذلك تدخلات الطبيب المعالج، بتقدير كل فقرة (شطر) وفقا لما يعرف بمقياس مورگان لتبصر المريض Morgan Patient Insight Scale، وقام فريق آخر من المحكمين بتقدير الفقرات على مقياس الإحساس Experiencing Scale ثم حُسب بعد ذلك بواقي الدرجات المكتسبة (متبقي النقاط المحرزة).





مقياس تقدير تبصر المرضى بأفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم هو أحد الأجهزة العديدة التي استعان بها المؤلف وزملاؤه في بحوثهم لإعطاء ملاحظاتهم الصيغةَ الكمية. مقياس التقدير الموضح هنا هو أبسط بكثير من مقياس مورگان لتبصر المرضى المذكور في النص، لكنه يؤدي إلى النتائج نفسها.




وجدنا في حالة كل مريض علاقة ارتباطية (متبادلة) قوية بين التفسيرات المؤيدة للخطة والتحسنات في كل من التبصر ومستوى الإحساس. فحين حسبنا معامل (عامل) الارتباط بين متوسط مستوى التخطيط لكل التفسيرات في جلسة علاجية معينة وبين متوسط قيمة مستوى الإحساس عند المريض في هذه الجلسة كان معامل الارتباط عاليا جدا: 78 لأحد المرضى و 54 للمريض الثاني و57 للمريض الثالث، ومن ثم أيد البحث فرضيتي.



هل تساعد استراتيجية وضع التفاسير المؤيدة للخطة في نهاية الأمر في تحسين صحة المرضى العقلية أم أن الآثار الإيجابية تقتصر بشكل عام على الجلسة التي تم خلالها وضع التفاسير؟ في محاولتنا للإجابة عن هذا السؤال، قمنا بإجراء مقابلة شخصية للمرضى وقوَّمنا صحتهم النفسية (عن طريق سلسلة اختبارات. مما يُعرف بمقاييس الناتج outcome measures) بعد ستة أشهر من افتراقهم عن معالجيهم.



وقد حدث أن مريضا واحدا كان مستواه عاليا والثاني متوسطا والثالث متدنيا، وكانت هذه النتائج مرتبطة ارتباطا قويا بأنواع التفسيرات التي تلقاها المرضى. وحين أحصينا القدر اليسير من التفسيرات المؤيدة للخطة والمناوئة لها والمُلْتَبِسة (الغامضة) وجدنا النسب في الحالة الأولى 89 و 2 و 9 على التوالي وفي الثانية 80 و 2 و 18 وفي الثالثة 50 و 6 و 44 . وبالرغم من أن النتائج ينبغي أن تكرَّر في عدد أكبر من الحالات حتى تصبح جديرة بالثقة، فالبيانات توحي بأن المرضى الذين حصلوا على نسبة عالية من التفسيرات المؤيدة للخطة سيتفوقون على المرضى الذين لم يحصلوا على النسبة نفسها.



كيف يعمل العلاج النفسي إذًا؟ تقترح دراستنا بعض الإجابات ببرهنتنا على نفع التفسيرات المُؤَيّدة للخطة وغياب هذا النفع في التفسيرات المضادة للخطة. دعمنا الفرضية القائلة بأن المرضى يتحملون المعتقدات الممرضة اللاواعية وأنهم يضعون وينفذون الخطط اللاواعية لدحض هذه المعتقدات بغية تحطيم العقبات التي تعوق الوصول إلى الأهداف الواعية واللاواعية.



تزودنا دراساتنا الأخرى ببعض المعلومات عن الطريقة التي يشرع بها المرضى في تنفيذ مثل هذه الخطط. وتتفق النتائج مع الفرضية القائلة بأن المرضى يطرحون معتقداتهم الممرضة وغيرها من الأفكار والمشاعر اللاواعية فقط في اللحظة التي يشعرون فيها بالأمان ـ أي من دون أن يعرضوا أنفسهم للأخطار الداخلية مثل الشعور بالذنب أو الخزي أو الأخطار الخارجية كفقدان الحب. كما عثرنا على دليل بأن المرضى لا يألون جهدا في البحث عما يضمن لهم الأمان وذلك باختبارهم اللاواعي للمعالج.



يبدو أن القدرات الإدراكية لم تُقدَّر حق قدرها وأن البشر بإمكانهم لاشعوريا إنجاز الكثير من الأعمال العقلية، بما فيها تطور وتنفيذ الخطط للوصول إلى أهداف معينة. أما انعكاسات ذلك بالنسبة للعلاج فواضحة: فالمعالجون القادرون سيستشفون بعناية أهداف مرضاهم اللاواعية ويحاولون جاهدين أن يقدموا التفسيرات التي تهدف إلى تسريع الخطى نحو تحقيق هذه الأهداف.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجوكر
عضو موهوب
عضو موهوب
الجوكر


معلومات العضو
المشاركات : 194
الجنـس : ذكر
السٌّمعَة : 1
بـــلادي : غير معروف
مـهنـتي : طالب

كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور 3 والاخير   كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 28, 2012 7:41 pm

الله يسلمك واتمنى لمن يحتاج ان ينمي قدرات هقله الباطن ان يستفيد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fouad
مشرف عام
مشرف عام
fouad


معلومات العضو
المشاركات : 3484
الجنـس : ذكر
الـعـمــر : 31
السٌّمعَة : 51
بـــلادي : المغرب
انـــنــي : غير معروف
مـزاجـي : كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير 7azeen10
مـهنـتي : طالب
هوايـتـي : كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Swimmi10

كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور 3 والاخير   كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Icon_minitimeالأربعاء فبراير 29, 2012 10:50 am

شكرا لك اكرمك الله
مرورك راق لي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدمعة الحزينة
مشرفة عامة
مشرفة عامة
avatar


معلومات العضو
المشاركات : 2176
الجنـس : انثى
السٌّمعَة : 45
بـــلادي : غير معروف
انـــنــي : غير معروف
مـزاجـي : كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Unknow10
مـهنـتي : غير معروف

كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور 3 والاخير   كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Icon_minitimeالأحد مارس 04, 2012 2:09 pm

طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك

ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص تقديري
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saso0o
نائبة المدير
نائبة المدير
saso0o


معلومات العضو
المشاركات : 3914
الجنـس : انثى
الـعـمــر : 36
السٌّمعَة : 93
بـــلادي : مصر
انـــنــي : مصري
مـزاجـي : كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Buusy10
مـهنـتي : طالب
هوايـتـي : كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Readin10

كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور 3 والاخير   كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور  3 والاخير Icon_minitimeالأحد مارس 04, 2012 4:32 pm

لازال حتى الان الكثير لا يعرف التعامل مع هذا العقل الذى لايعى شىء سوى اوامر يأخدها من نا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور 3 والاخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف يعمل العقل الباطن (اللاشعور 2
» كيف يعمل العقل الباطن 1
» العقل الباطن
» قوانين العقل الباطن المرتبطة بالحياة
» ما فيه شئ مستحيل (مقطوع اليدان و يعمل ----)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البركان :: منتديات البركان العامة :: منتديات البركان العامة :: منتدى المواضيع العامة-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم