مما لا شك فيه أن الرياضة هامة ومفيدة جداً للمحافظة على الصحة العامة للانسان، للوقاية من الأمراض، وهي تعتبر سلاح فتاك وقوي في المعركة اليومية ضد الزكام والانفلونزا والأمراض الأخرى الخطيرة، ولذلك فدائماً ينصح بها الاطباء.
فالدراسات والأبحاث تجزم بما لايدع مجالا للشك بتحسن الحال البدنية والنفسية لممارسي الرياضة. وهي ذات فوائد عظيمة لعضلة القلب وخاصة الرياضات التي تستخدم العضلات الكبيرة مثل الساعدين والرجلين والبطن والظهر وهي بدورها تحتاج الى كميات كبيرة من الدم، ويقوم القلب بتلبية تلك الاحتياجات ، مما له الأثر الكبير في تحسين كفاءة الجهاز الدوري والتنفسي. وزيادة كفاءة عضلة القلب. إذن هناك علاقة مباشرة ومتصلة بين الرياضة وكفاءة عضلة القلب، كذلك العلاقة مباشرة بين ممارسة الرياضة ومرونة الجسم فالعضلات والأتار والأربطة المحيطة بتلك العضلات وكذلك مفاصل الجسم تصاب بأمراض عديدة كالتصلبات وعدم الاستجابة الكاملة لأوامر العقل اذا أهملنا وفرضنا عليها الخمول والكسل. لكن ممارسة الرياضة ترفع كفاءة الأربطة والأوتار.
وكما أن للكالسيوم فائدته العظيمة للعظام، كذلك الرياضة لها أثر عظيم في التمتع بعظام صلبة ذات كثافة عالية يعتمد عليها الانسان في الشيخوخة.
(العقل السليم في الجسم السليم) :
كذلك للرياضة أثرها الايجابي على المخ حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن الحالة النفسية الايجابية التي تلي التمارين الرياضية تحدث نتيجة أن النشاط الرياضي يساعد على افراز هرمون الاندروفين المشابه لمادة المورفين والذي يؤدي افرازه الى الشعور بالراحة والساعدة والتخل من التوتر والقلق، كما تؤدي الرياضة الى تجديد النشاط الذهني لممارسي الرياضة وذلك عن طريق تحسين الدورة الدموية ووصول الدم بكميات كافية الى المخ.
الرياضة المعتدلة تعمل على بناء جهاز المناعة ومقاومة فيروسات البرد والانفلونزا بينما الافراط فيها يؤدي الى عجز الجسم على مواجهة تلك الفيروسات، وذلك حسب الدراسات التي أجريت.
واخيراً فان ممارسة الرياضة شئ يفيدنا روحيا وجسديا فمارسوا الرياضة مادمتم قادرين عليها وليس هناك ما يحول بينكم وبين ممارستها.