تعريف التفاؤل والتشاؤم عند المتخصصين

هنا نجد التعاريف العلمية البحته لعلماء علم نفس الشخصية على وجه التحديد ،( فالتفاؤل يشير اليه بمجعم وبستر بأنه : الميل الى توقع أفضل النتائج ، وهناك تعريفات عديدة للتفاؤل من منظور علم النفس ومن بينها ما يلي :
تعريف : شاير ، كارفار 1985 بأنه : النظرة الايجابية ، والإقبال على الحياة والاعتقاد بامكانية تحقيق الرغبات بالمستقبل ، بالاضافة الى الاعتقاد باحتمال حدوث الخير او الجانب الجيد من الأشياء بدلا من حدوث الشر او الجانب السيء. ويضيفان في نص احدث 1987 أن التفاؤل استعداد يكمن داخل الواحد للتوقع أمام العام لحدوث الأشياء الجيدة او الايجابية ، أي توقع النتائج الايجابية للأحداث القادمة ، ويؤكدان على وجود الفروق الثابته في التفاؤل كما يبرهنان على وجود علاقة بين التفاؤل والصحة البدنية ، حيث أن التفاؤل يوظف استراتيجيات فعالة لدى الفرد للتغلب على الضغوط الواقعه عليه .
ويضيف هذان المؤلفان أن التفاؤل يرتبط بالتوقعات الايجابية التي لا تتعلق بموقف معين ، لذلك يعتقد كل من شابر وكارفار أن التفاؤل يحدد للناس الطريق لتحقيق أهدافهم ، ولذا فإن التوقعات التفاؤلية تجاه الأحداث سوف تساعد الأفراد على تحقيق اهدافهم بدلا من فقدان الامل في تحقيقها ، بالاضافة الى أن التفاؤل في رأيهما سمة من سمات الشخصية وتتسم بالثبات النسبي عبر المواقف والأوقات المختلفة ، ولا تقتصر على بعض المواقف . )
وعرف تايجر التفاؤل بأنه : ( دافع بيولوجي يحافظ على بقاء الإنسان ويعد الأساس الذي يمكن الأفراد من وضع الأهداف أو الالتزامات ، انه الأفعال او السلوكيات التي تجعل أفراد المجتمع يتغلبون عى الصعوبات والمحن التي قد تواجههم في معيشتهم ).
كما عرف كراندال بقوله ( ان التفاؤل عبارة عن التوقع القصير المدى بالنجاح في تحقيق بعض المطالب في المستقبل ، وعرفه ستيبك بأنه : التوقعات الايجابية عن المستقبل الشخصي للأفراد .)
وعرف مارشال واصحابه التفاؤل ( بانه استعداد شخصي للتوقع الايجابي للأحداث ، ويرجع التفاؤل الى الاعتقاد بأن المستقبل عبارة عن مخزن الرغبات أو الطموحات المطلوبة أو المرغوبة بغض النظر عن قدرة الفرد على السيطرة عليها أو على تحقيق تلك الرغبات .)
( الانصاري ، 2002 )
اما بخصوص تعاريف التشاؤم :
يعرفه شاورز( يحدث عندما يقوم الفرد بتركيز انتباه وحصر اهتمامه على الاحتمالات السلبية للأحداث القادمة ، وتخيل الجانب السلبي في النص أو السيناريو ، كما أن هذا التشاؤم أو التوقع السلبي للأحداث قد يحرك دوافع الأفراد أو أهدافهم وجهودهم لكي يمنعوا وقوعها ، ويتسبب ذلك في التهيؤ لمواجهة الأحداث السيئة المتوقعة .)
كما يرى كل من : شاورز ، روبين بأن التشاؤم يقوم بالوظائف الآتية : ( 1- يهيؤ الفرد او يعده لمواجهة الأحداث السيئة ، ومن هنا يعد ذلك استراتيجية أو هدفا يسعى الى حماية الذات .2- يزيد مجهود الفرد لكي يعزز أو يدعم أداءه الجيد حتى يتفادى تلك الأحداث ، ومن ثم سمي هذا الجانب بالتشاؤم الدفاعي او التهيؤ أو التأهب للتشاؤم .)
ويرى مارشال واصحابه ( أن التشاؤم استعداد شخصي أو سمة كامنة داخلة الفرد تؤدي الى التوقع السلبي للأحداث ، كما عرف التشاؤم أيضا بأنه : نزعة لدى الأفراد للتوقع السلبي للأحداث المستقبلية . ) ( الانصاري ، 2002 ).
بذلك نكون قد تعرفنا على شقين مهمين من موضوع بحثنا وهما : أولا تعاريف للتفاؤل والتشاؤم عند الغير متخصصين ، ثم استعرضنا تعاريف التفاؤل والتشاؤم عند المتخصصين
من علماء نفس الشخصية ، والآن سنقوم بشرح الشق الثالث والرابع وهما : الاقبال على الحياة بتفاؤل ، الاقبال على الحياة بتشاؤم .

همسة حياة كتب:

ع ــناقيد من الجمال,,


تحيط بروعة الحروف..

سلم حسك وبيانكـ,,

دمت بتميز,,

اروع منه مرورك شرفني كثيرا