علاج ذاتي:
هنالك العديد من التدابير والأمور التي يمكن للمريض أن يقوم بها خلال
ممارسته لنشاطاته اليومية والتي من شأنها أن تقلل من حالة الاكتئاب لديه،
ومن أهم هذه التدابير ما يلي:
1. معالجة المشاكل والضغوطات اليومية التي يعاني منها المريض أولا بأول، وعدم تركها تتراكم بحيث يصعب حلها في نهاية الأمر.
2. الاسترخاء والابتعاد عن المشاعر السلبية التي من شأنها أن تضر بحالة المريض مثل مشاعر الغضب والغيرة والتوتر.
3. تعلم لغة الحوار والتحدث مع الأصدقاء وطلب دعمهم.
4. ممارسة أسلوب الحياة الصحي الذي يتضمن تناول طعام صحي متوازن وممارسة الرياضة وتجنب التدخين.
5. القيام بالنشاطات الترفيهية المفيدة التي من شأنها أن ترفع الروح
المعنوية لدى المريض مثل القراءة والقيام بالرحلات والسفر والابتعاد عن
الضوضاء وممارسة الرياضة.
6. مواجهة أمور الحياة بجدية وعقلانية ومنطقية، فيجب أن يعلم الإنسان ما
يستطيع القيام به وما لا يستطيع القيام به فيجعل أهدافه منطقية حتى لا يصاب
بالإحباط في حال عدم تمكنه من تحقيقها
علاج متخصص:
1. الاستشارة النفسية: وتتضمن هذه الطريقة الحوار مع شخص موثوق ومختص كطبيب
الأمراض النفسية عن الأمور النفسية التي يعاني منها المريض بهدف إيجاد
الحلول للمشاكل التي يعاني منها المريض.
2. استخدام العقاقير المضادة للاكتئاب: ولا يجوز أن يتناول المريض هذه
العقاقير إلا بوصفة من طبيبه المختص، ومضادات الاكتئاب هي أكثر طرق العلاج
الطبي انتشارا، وهي تؤثر في النواقل الكيميائية الموجودة في دماغ المريض
ولكنها لا تعالج الاكتئاب بشكل جذري إنما تعمل على التخفيف من أعراض
الاكتئاب لدى المريض.
وقد ثبت أن العلاج بالعقاقير فعال فيما نسبته 40%-70% من حالات الإصابة بالاكتئاب.
3. الإيواء في المستشفى: بشكل عام فإن الغالبية العظمى من مرضى الاكتئاب لا
يحتاجون لدخول المستشفى ولكن بعضهم يحتاج دخولها مثل المرضى ذوي الميول
الانتحارية لخطورتهم على أنفسهم.
كما قد يضطر الطبيب إلى إدخال بعض مرضى الاكتئاب للمستشفى وخاصة في حالات
علاج المرضى الذين يعانون من اضطراب بالوجدان ثنائي القطب، حيث يعتمد
العلاج على طبيعة المرض، ففي حالات الهوس يدخل المريض للمستشفى حيث يعالج
بالأدوية المضادة للذهان، ولا يجوز إيقاف تناول هذه الأدوية إلا بأمر
الطبيب حتى ولو لوحظ تحسن في حالة المريض.
4. دعم المجتمع المحيط: هنا يأتي دور المجتمع المحيط من أقارب وأصدقاء،
بتوفير جو يسوده الاستقرار والمحبة، وإظهار مشاعرالود للمريض، ومساعدته في
الوصول إلى الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع حالة الاكتئاب.
5. العلاج بالصدمات الكهربائية. هذا العلاج يعطى عادة فقط للمصابين باكتئاب
حاد ولم يستجيبوا للعلاج بالعقاقير، وهوعلاج مثير للجدل وقد يكون له أثار
جانبية حادة مثل فقدان الذاكرة.
وعودا على بدء نذكر مريض الاكتئاب بأهمية لجوئه إلى خالقه سبحانه وتعالى،
وأن يعي تماما أن ما أصابه لم يكن ليخطأه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه..، وأن
الحزن والتعاسة لا يعيدان عزيزا ولا يغيران قدرا، بل قد يجلبان غضب الله
على هذا الإنسان الساخط..، لذلك فليبعد عنه الهواجس والأفكار السلبية
المعيقة لتقدمه في الحياة.. فلرب ركعتين خفيفتين تزيلان من الهموم ما يعجز
عنه الطب المادي.