كشفت دراسة أمريكية حديثة أن مضادات الالتهاب مثل
عقاري "أسبيرين" و"أدفيل" تخفف من فعالية مضادات الاكتئاب التي غالباً ما
يصفها الأطباء المخصون مثل عقار "بروزاك".
وأفاد الباحثون بأن هذه النتائج المفاجئة قد تفسّر عدم استجابة عدد كبير من
المرضى الذي يعالجون بمضادات الاكتئاب المرتكزة على مادة "فلويوكسيتين".
ووجدت أبحاث سابقة تناولت في البداية فئران عولجت بمضادات اكتئاب ومضادات
التهاب، وبينت تأثر الحيوانات الضعيف بالعلاجات المضادة للاكتئاب والقلق
مقارنة مع تلك التي حصلت فقط على مضادات اكتئاب.
وأكد معدا الدراسة من جامعة روكفيلر في نيويورك الدكتور بول غرينغارد
والدكتورة جينيفر وورنرشميت بقولهما: "أعاق مزج علاجات الاكتئاب بعلاجات
الالتهاب الاستجابات السلوكية الخاصة بمضادات الاكتئاب، وأثبتت هذه النتائج
لدى الإنسان".
وقال الباحثان إن الفارق يأتي في ما خص فعالية مضادات الاكتئاب لدى المرضى
الذين لا يتناولون مضادات التهاب بارزة ملحوظة، وإن 54% من المرضى تجاوبوا
جيداً مع هذه العلاجات، ولكن نجاح هذه العلاجات أتى بنسبة 40% فقط لدى
الذين يعانون من الاكتئاب والذي يتلقون علاجاً مضاداً للالتهاب إلى جانب
متابعتهم علاجات الاكتئاب.
وتلفت الدكتورة وورنرشميت إلى أن الآلية المسؤولة عن الآثار المخففة من فعالية مضادات الاكتئاب ليست واضحة.
يُذكر أن عقار "بروزاك" يعمل كناقل عصبي دماغي، فيزيد من تركز السيروتونين
في العصبونات أو الخلايا العصبية، والسيروتونين هو حمض أميني يلعب دوراً
أساسياً في تعديل المزاج.
***********************************