ما النظام الغذائى لمريض الالتهاب الكبدى الحاد؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد ديتوربلهارس قائلا إن مرض الالتهاب الكبدى الحاد ويسميه تجاوزا بمرض الصفراء وهو مرض ناتج عن إصابة الخلية الكبدية بالفيروسات الكبدية A, E وأحيانا C , B ومرض الالتهاب الكبدى الفيروسى الحاد شائع جدا بين أطفال المدارس نتيجة لسرعة نقل العدوى بين الأطفال نتيجة لاستخدام المشترك للمراحيض وصنابير المياه الملوثة.
وأعراض المرض تبدأ بالحرارة والصداع والغثيان والشعور بالإجهاد ثم تغيير لون البول إلى لون الشاى الغامق واصفرار العين.. مع الارتفاع بالإنزيمات الكبدية التى قد تصل إلى الآلاف وغالبا ما يتم الشفاء وانخفاض الإنزيمات إلى المستوى الطبيعى فى خلال من 4-16 أسبوعا والإصابة بالالتهاب الكبدى الحاد الناتج عن فيرس A, E لا يتطور إلى التهاب كبدى مزمن بعد ذلك.
وهناك نقاط عديدة ينبغى توضيحها بالنسبة لغذاء مرض الالتهاب الكبدى الحاد منها:
• اعتياد الأمهات إعطاء أطفالهن المصابين بالالتهاب الكبدى الحاد كميات كبيرة من السكريات وأشهرها عسل النحل والعسل الأسود ويقتصرون على إعطاء أولادهن الأطعمة المسلوقة ويمنعون الأطعمة التى تحتوى على نسبة من الدهون. ونحب أن نوضح أنه لا يوجد أساس علمى أو دليل طبى دامغ على فائدة اتباع النظم الغذائية ويتم تقليل الدهون فقط إذا كان المريض يعانى من غثيان مستمر.
• ننصح المريض بتناول غذاء صحى متوازن به نسبة معقولة من السكريات والنشويات حوالى 50% وليس أكثر حتى لا تحدث سمنة ويجب إعطاء نسبة جيدة من البروتينات تقترب من 30% السعرات الحرارية وحوالى 15% دهون.
وأظهرت الدراسات أن البروتينات هامة جدا للمساعدة فى إعادة بناء خلايا الكبد ويتحملها المريض بصورة جيدة ولا تسبب الكبد المحنى.
كما ننصح المريض بتناول الفواكه الطازجة والخضروات لما لها من قيمة غذائية عالية لإمداد الجسم بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.
• فى حالة وجود قىء وغثيان وجب تعويض الجسم بالسوائل والأملاح الأزمة بالمستشفى مع تجنب إعطاء الدهون فى هذه الفترة.
• ينصح جميع المرضى بالراحة بالمنزل فترة العلاج لحين انخفاض الإنزيمات الكبدية إلى المعدل الطبيعى.
• فى الحالات النادرة للالتهاب الكبدى الحاد الخاطف المصاحب بغيبوبة وسيولة الدم تطبق الطرق العلاجية المعروفة طبيا لمريض الأغلال الدماغى الكبدى وذلك بالمستشفى.