الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانام وبعد:
ان محاسبة النفس تقع في ثلاثة أنواع وهي:
أولاً: محاسبتها على طاعة قصرت فيها من حق الله، مثل تفويت خشوع في الصلاة
وخرق الصيام ببعض المعاصي أو فسوق وجدال في الحج، كيف أوقع العبادة؟هل على
الوجه الذي ينبغي؟هل وافق السنة؟هل نقص منها؟
حق الله في الطاعة ستة أمور
الإخلاص في العمل
النصيحة لله فيه
متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يحسن فيه ويتقن فيه
أن يشهد منّة الله عليه فيه أنه جاء توفيق من الله وتيسير للعمل الصالح وإعانة منه
أن يشهد تقصيره بعد العمل الصالح ، وأنك مهما عملت لله فأنت مقصر
الإخلاص في العمل
النصيحة لله فيه
متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يحسن فيه ويتقن فيه
أن يشهد منّة الله عليه فيه أنه جاء توفيق من الله وتيسير للعمل الصالح وإعانة منه
أن يشهد تقصيره بعد العمل الصالح ، وأنك مهما عملت لله فأنت مقصر
ثانياً: محاسبة على عمل كان تركه خير من فعله، وهذا يمكن أن يكون للمعاصي،
أو اشتغال بمفضول ففاته الفاضل، مثل أن يشتغل بقيام الليل فتفوته صلاة
الفجر، أو يشتغل بأذكار وغيرها أفضل منها، كما قال صلى الله عليه وسلم لأم
المؤمنين: [ لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وُزِنَت بما قلتِ
لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه،سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه،
سبحان الله مداد كلماته].
ثالثاً: محاسبة على أمر معتاد مباح لمَ فعله؟ هل أراد به الله أم الدار
الآخرة؟أم فاته الربح وعمله عادة؟، فتحاسب نفسك على الأمور المباحة
والعادات، هل كان لك فيها نية صالحة أو ذهبت عليك؟
فالمحاسبة تولد عنده أرباح مهمة يحتاجها يوم الحساب، لأن النبي صلى الله
عليه وسلم أخبر: [ أن الذي ينفق نفقة على أهله يحتسبها تكون له صدقة]،
وأراد لفت النظر إلى أن ما ينفقه الناس على أهلهم بالعادة إذا كان فيه نية
حسنة فليس خارجاً عن الصدقة بل داخل فيها وأجرها، حتى يتشجع الناس للإنفاق
على أهليهم ولا يبخلوا على أولادهم ، بل يحتسبون الأجر بدون إسراف ولا
تقتير.