الرئيسيةالعابأحدث الصورالتسجيلدخول
اخر موضوع
الوقت
العضو
الخميس يناير 13, 2022 6:00 pm
الأربعاء أبريل 01, 2015 1:00 pm
الخميس مارس 26, 2015 5:49 pm
الإثنين مارس 23, 2015 5:50 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:34 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:33 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:22 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:21 pm
الأربعاء نوفمبر 05, 2014 12:46 pm
الثلاثاء نوفمبر 04, 2014 2:41 pm











 

  حقيقة الدنيا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اللحن الضائع
نائبة المدير
نائبة المدير
اللحن الضائع


معلومات العضو
المشاركات : 7265
الجنـس : انثى
السٌّمعَة : 93
بـــلادي : غير معروف
انـــنــي : غير معروف
مـزاجـي :  حقيقة الدنيا Unknow10
مـهنـتي : غير معروف
هوايـتـي :  حقيقة الدنيا Unknow11

 حقيقة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: حقيقة الدنيا    حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 23, 2011 5:12 am

((نقطة من البحر المحيط))

في ساعات الصفاء حينما تنقشع
الغواشي عن القلب و تنجلي البصيرة، و أرى كل شيء أمامي بوضوح، تبدو لي
الدنيا بحجمها الحقيقي و بقيمتها الحقيقية، فإذا هي مجرد رسم كروكي أو
ديكور مؤقت من ورق الكرتون، أو بروفة توزع فيها الأدوار لاختيار قدرات
الممثلين، أو مجرد ضرب مثال لتقريب معنى بعيد و مجرد و هي في جميع الأحوال
مجرد عبور و مزار و منظر من شباك في قطار

و هي الغربة و ليست الوطن

و هي السفر و ليست المقر

أعجب
تماما و أدهش من ناس يجمعون و يكنزون و يبنون و يرفعون البناء و ينفقون
على أبهة السكن و رفاهية المقام.. و كأنما هو مقام أبدي.. و أقول لنفسي
أنسوا أنهم في مرور؟

ألم يذكر أحدهم أنه حمل نعش أبيه و غدا يحمل
ابنه نعشه إلى حفرة يستوي فيها الكل؟.. و هل يحتاج المسافر لأكثر من سرير
سفري و هل يحتاج الجوال لأكثر من خيمة متنقلة؟

و لم هذه الأبهة الفارغة و لمن؟. و لم الترف و نحن عنه راحلون؟

هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟

أم هي غواشي الغرور و الغفلة و الطمع و عمى الشهوات و سعار الرغبات و سباق الأوهام؟

و
كل ما نفوز به في هذه الدنيا وهمي، و كل ما نمسك به ينفلت مع الريح. و
الذين يتقاتلون ليسبق الواحد منهم الآخر أكثر عمى، فالشارع سد عند نهايته
و كل العربات تتحطم و يستوي فيها السابق باللاحق، و لا يكسب أحد منهم إلا
وزر قتل أخيه.. بل إن أكثر الناس أحمالا و أوزارا في هذه الدنيا هم الأكثر
كنوزا و الأكثر ثراء، فكم ظلموا أنفسهم ليجمعوا، و كم ظلموا غيرهم
ليرتفعوا على أكتافهم

. و لعلنا سمعنا مثل هذا الكلام و نحن نلهث
متسابقين على الطريق.. فهو كلام قديم قدم التاريخ رددته جميع الأسفار و
قاله جميع الحكماء و لكنا لم نلق له بالا و لم يتجاوز شحمة الأذن. و
مازلنا نسمع و لا نسمع برغم تطور أدوات الاستماع و كثرة الميكروفونات و
مكبرات الصوت، و لاقطات الهمس الإلكترونية من فوق الفضاء و من تحت الثرى

و مازلنا نزداد صمما عن إدراك هذه الحقيقة البسيطة الواضحة و كأنها طلسم مطلسم و لغز عصي على الأفهام

هل نحن مخدرون؟

أم
هناك ما هو أقوى أثرا و أكثر شراسة من الخمور و المخدرات، هي مادية العصر
التي طبعت الناس بذلك الشعار المسكر؟ غامر و اكسب.. و انهب و اهرب.. و
سارع إلى اللذة قبل أن تفوتك.. و عش لحظتك بملئها طولا و عرضا و لا تفكر
ماذا بعد فقد لا يكون هناك بعد

نعم تلك هي الخدعة التي يستدرج
إليها الكل.. إنه لا شيء سوى ما نرى و نسمع و نذوق و نلمس من ماديات، و
أنه ليس وراء هذه الدنيا شيء و نفوسنا الأمارة استراحت إلى هذه الفلسفة
لأنها تشبع لها رغائبها و تحقق لها مشتهياتها، و الحيوان في داخلنا
اختارها لأنها تشبع غرائزه

و تلك النفس هي الفتنة و الحجاب و هي التي أفرزت هذه الحضارة المادية و روجتها

ألم يسأل داوود ربه: يارب كيف أصل إليك

فقال له ربه.. اترك نفسك و تعال.. أن يترك هذه النفس لأنها العقبة
..(( فلا اقتحم العقبة. و ما أدراك ما العقبة. فك رقبة))

(11 – 13 البلد)

لا انفكاك من هذه العقبة إلا بالانفكاك من طمعك.. فتفك الرقبة و تطعم المسكين و تؤثر غيرك على نفسك.


و لذلك لم يطلب الإسلام من المسلم نبذ الدنيا و إنما طلب منه قمع النفس و
كبحها و شكمها.. لأن النفس هي الأصل.. و الدنيا مجرد أداة لتلك النفس
لتختال و تزهو و تتلذذ و تستمتع

إن النفس هي الموضوع و هي ميدان
المعركة و محل الابتلاء، و الدنيا ورقة امتحانها، و مطلوب الدين هو
الإرتقاء بهذه النفس و الارتفاع بها من شهوات البطن و الفرج و من شهوات
الجمع و الاكتناز، و من حمى الاستعراض و الكبر و التفاخر ليكون لها معشوق
أرقى هو القيم و الكمالات، و معبود واحد هو جامع هذه الكمالات كلها..و
إنما تدور المعركة في داخل النفس و في شارع الدنيا حيث يتفاضل الناس
بمواقفهم من الغوايات و المغريات و ما تعرض عليهم شياطينهم من خواطر السوء
و من فرص اللذة كل لحظة. و لم يطلب الإسلام من المسلم أن ينبذ الدنيا، بل
طلب منه أن يخوضها مسلحا بهذه المعرفة، فالدنيا هي مزرعته و هي مجلى
أفعاله و صحيفة أعماله

و قدم له فلسفة أخرى في مواجهة الفلسفة
المادية.. قدم له فلسفة استمرار و بقاء فهو لن يموت و يمضي إلى عدم.. بل
إلى حياة أخرى سوف تتعدد فصولا و تمضي به كدحا و جهادا حتى يلقى ربه: ((
يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه)) (6 – الانشقاق) الحضارة
المادية لم تقدم للإنسان إلا الموت و حياة تمضي سدا و تنتهي عبثا.. أما
الإسلام فقدم للإنسان الخلود و حياة تمضي لحكمة و تنتقل من طور إلى طور
وفقا لنواميس ثابتة من العدل الإلهي، حيث لا يذهب أي عمل سدى و لو كان
مثقال ذرة من خير أو شر.. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال
ذرة شرا يره.

و اليوم تصل الحضارة المادية إلى ذروة من القوة و
العلم و تكتمل لها أدوات الفعل و التأثير من إذاعة و تليفزيون و سينما و
مسرح و كتب و مجلات، و هي سواء كانت أمريكية أو سوفييتية، فهي لا تفتأ
تغتال العقل و الروح و تتحالف على الإنسان بخيلها و رجلها، و لكنها برغم
كل شيء ضعيفة متهافتة واهية لأنها تغتال نفسها ضمن ما تغتال و تأكل
كيانها، وسوف تقتتل مع بعضها البعض و تتحارب بالمخلب و الناب و بالقنابل
الذرية و القذائف النووية فالطمع و الجشع حياتها و موتها

و على
رقعة صغيرة من الأرض يقف الإسلام كمنارة في بحر لجي مظلم متلاطم الموج يعج
بالبوارج و الغواصات و حاملات الصواريخ و حاملات الرءوس النووية

و
ما أكثر المسلمين ممن هم في البطاقة مسلمون، و لكنهم في الحقيقة ماديون
اغتالتهم الحضارة المادية بأفكارها و سكنتهم حتى الأحشاء و النخاع، فهم
يقتل بعضهم البعض و يعيشون لليوم و اللحظة و يجمعون و يكنزون و يتفاخرون و
لا يرون من الغد أبعد من لذة ساعة، و يتكلمون بلغة سوفييتية أو لغة
أمريكية و لا يعرفون لهم هوية.. و قد نجد من يصلي منهم إلى القبلة خمس
مرات في اليوم و لكن حقيقة قبلته هي فاترينة البضائع الاستهلاكية

و
لا يبقى بعد ذلك إلا قليل أو أقل القليل ممن عرف ربه. و لو بقي مؤمن واحد
مرابط على الحق في الأربعة آلاف مليون فهو وحده أمة ترجحهم جميعا عند الله
يوم تنكشف الحقائق و ينهدم مسرح العرائس و يتمزق ديكور الخيش و الخرق
الملونة، و تنهار علب الكرتون التي ظنناها ناطحات سحاب و تنتهي الدنيا


و حينئذ و عندما تهتك الأستار و تقام الموازين، سوف نعرف ما الدنيا و ماذا تساوي.. و ماذا يساوي كل الزمن حينما نضع أقدامنا في الأبد

و
حينئذ سوف نتذكر الدنيا كما نتذكر رسما كروكيا، أو مسرح خيال الظل، أو
نموذج مثال مصنوع من الصلصال لتقريب معنى بعيد بعيد و مجرد.. و سوف نعلم
أنها ما كانت سوى النقطة التي فيها كل أملاح البحر المحيط، و لكنها لم تكن
أبدا البحر المحيط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بقايا أنسان
عضو سوبر
عضو سوبر
بقايا أنسان


معلومات العضو
المشاركات : 146
الجنـس : انثى
السٌّمعَة : 3

 حقيقة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة الدنيا    حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 23, 2011 5:17 am

مواضيع مميزة وراائعة

ماننحرم من ابداعك

 حقيقة الدنيا 11528850
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اللحن الضائع
نائبة المدير
نائبة المدير
اللحن الضائع


معلومات العضو
المشاركات : 7265
الجنـس : انثى
السٌّمعَة : 93
بـــلادي : غير معروف
انـــنــي : غير معروف
مـزاجـي :  حقيقة الدنيا Unknow10
مـهنـتي : غير معروف
هوايـتـي :  حقيقة الدنيا Unknow11

 حقيقة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة الدنيا    حقيقة الدنيا Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 23, 2011 5:26 am

بقايا أنسان كتب:
مواضيع مميزة وراائعة

ماننحرم من ابداعك

 حقيقة الدنيا 11528850


 حقيقة الدنيا Img_1317249913_601
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hatim
تميز وتواصل.
تميز وتواصل.
hatim


معلومات العضو
المشاركات : 1279
الجنـس : ذكر
الـعـمــر : 49
السٌّمعَة : 11
بـــلادي : السودان
انـــنــي : غير معروف
مـزاجـي :  حقيقة الدنيا Unknow10
مـهنـتي : مهندس

 حقيقة الدنيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقيقة الدنيا    حقيقة الدنيا Icon_minitimeالخميس نوفمبر 24, 2011 6:30 am

 حقيقة الدنيا 2381303867
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hatimsudan.blogspot.com
 
حقيقة الدنيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حقيقة العلم
» حقيقة الصداقة
» حقيقة الصبر وأنواعه
» ما حقيقة الصحبة
» حقيقة السعادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البركان :: المنتديات الاسلامية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم