التعريف :
تعتبر مشكلة قلة التركيز أو
الانتباه مع فرط الحركة ( كثير الحركة ) من الأمراض التي تظهر في مرحلة الطفولة
المبكرة وتمتد لسنوات طويلة مما يميزها عن الاضطرابات السلوكية التي قد تصيب بعض
الاطفال العاديين .
الانواع :
تنقسم
مشكلة فرط الحركة مع قلة التركيز الى ثلاثة انواع :
1. النوع الاول ويظهر
فيه قلة التركيز وفرط الحركة معاً
2. النوع الثاني ويغلب عليه قلة التركيز
3.
النوع الأخير ويغلب عليه فرط الحركة والاندفاع
نسبة
حدوث المشكلة :
تختلف نسبة حدوث فرط الحركة وقلة التركيز حسب
الدراسات المختلفة ، ففي بعضها كانت النسبة من 3-5% بينما أظهرت دراسات اخرى نسباً
أعلى ، حيث اظهرت دراسة المدارس الابتدائية ان 17% من الاولاد و 8% من البنات تنطبق
عليهم اعراض قلة التركيز وفرط الحركة .
وتنخفض هذه النسبة في فئة المراهقين لتصل
الى 11% الاولاد و 6% في البنات .
وبشكل عام فإن نسبة إصابة الاولاد الى البنات
هي 1: 4
أسبابه :
عوامل وراثية :
وُجد ان للأطفال المصابين بقلة التركيز
وفرط الحركة ( دون اضطراب سلوكي ) أقارب مصابون بصعوبات التعلم وزيادة في
الاضطرابات الوجدانية ، أما أولئك المصابون باضطرابات سلوكية فقد وُجد بين أقاربهم
اشخاص مدمنون او مصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع .
أسباب طبية :
• ضعف صحة الام ( كأن تكون الام صغيرة السن –
او كانت مدخنة او مدمنة خلال الحمل )
• حدوث مضاعفات أثناء الولادة ( ولادة
طويلة متعسرة او نقص الاكسجين )
• تأخر الولادة او صغر حجم الطفل عند
الولادة
• سوء ( قلة ) التغذية خلال الشهور الاولى من عمر الطفل
• التسمم
بالرصاص
• بعض الأمراض الوراثية مثل تكسر الدم
• إصابات الدماغ ( حوادث او
التهاب )
أعراضه :
يمكن تشخيص المرض
إذا استمرت الاعراض التالية لأكثر من ستة اشهر .
أعراض
تدل على قلة التركيز :
• عدم القدرة على الانتباه للتفاصيل الدقيقة
اوتكرر الاخطاء في الواجبات المدرسية ، او في الاعمال المطلوبة من الطفل
• صعوبة
استمرار التركيز على العمل او النشاط ( اللعب مثلاً )
• صعوبة متابعة التعليم (
ليس بسبب سلوك معادي او صعوبة الفهم )
• صعوبة تنظيم أمور الطفل
• تجنب
الانخراط في انشطة تتطلب جهداً ذهنياً مستمراً كالدراسة مثلاً
• تكرر فقدان
اشياء الطفل الخاصة
• سهولة تشتت الانتباه بأي مثير خارجي
• النسيان
•
الانعزال
الاعراض الدالة على فرط النشاط :
•
حركة دائمة باليد او القدم ( إحساس بالتوتر لدى المراهقين )
• عدم القدرة على
الجلوس عندما يكون ذلك إلزامياً او مطلوباً
• الحركة الدائمة او تسلق الاشياء في
الاوقات او الاماكن غير الملائمة
• عدم القدرة على انتظار الدور في الالعاب او
المجموعات
• عدم القدرة على إكمال النشاط والانتقال من نشاط لآخر
• الكلام
الزائد ، ومقاطعة الآخرين او التدخل في العاب الاطفال الآخرين
• الانخراط في
العاب حركية خطيرة دون تقدير للعواقب ( مثل الجري في الشارع دون انتباه )
• لا
بد ان تظهر هذه الاعراض في مكانين او اكثر مثلاً في البيت والمدرسة
• لا بد ان
يكون هناك تأثير واضح على الشخص المصاب من الناحية الاجتماعية او الاكاديمية او
الوظيفية
العلاج :
• تثقيف الوالدين
وتعريفهما بطبيعة المرض والعلاج
• عمل برنامج يخدم حاجات الطفل في المدرسة ضمن
قدراته او إدخاله مدرسه تحوي فصولاً للتعليم الخاص
• العلاج الدوائي يكون
ضرورياً في كثير من الحالات حيث انه يساعد الطفل على الهدوء وبالتالي زيادة
التركيز
• العلاج السلوكي : لعلاج سلوك معين في الطفل المصاب مثل : تحسين الاداء
في المدرسة ، او تعليم الآداب الاجتماعية ...الخ
• الغذاء : قد يكون من المفيد
تجنب الاغذية المحتوية على صبغات على الرغم من عدم وجود إثباب قاطع ( خصوصاً
للأطفال دون سن السادسة )
مآل المرض
:
يتحسن بعض هؤلاء الاطفال تدريجياً ودون الحاجة للعلاج ، بينما
تستمر المشكلة عند غالبية الاطفال لفترة طويلة ، وبعضهم ( تقريباً 30% ) تستمر
المشكلة لديهم طوال العمر.
التأثير الثانوي :
يتعرض المصابون لنقص التركيز وفرط الحركة لبعض الآثار الجانبية
والمشكلات المختلفة مثل :
• قلة الثقة بالنفس
• الفشل الدراسي
• حوادث
السيارات
• تغيير مكان الإقامة الدائم
• الظهور بالمحكمة لبعض المشكلات
السلوكية او الحوادث المرورية
• محاولات انتحار
• يكون المراهقون أكثر عرضة
للإدمان وخاصة اذا كان لديهم سلوك عدائي للمجتمع