الصحافة الإسرائيلية: متطرفون يهود يسبون
النبى "محمد" و"الإسلام" بعد حرقهم مسجداً بالضفة.. وتركيا تُصعد غضبها ضد
تل أبيب وتعتقل 40 راكباً إسرائيلياً بمطار اسطنبول الإثنين، 5 سبتمبر 2011 - 13:51
إعداد محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية..متطرفون يهود يحرقون مسجداً بالضفة ويسبون النبى "محمد" و"الإسلام" بشعارات على جدرانه.. وإمام الأقصى يستنكر
أحرق عدد من المستوطنين المتطرفين اليهود، فى ساعات متأخرة من مساء أمس،
الأحد، مسجد "النورين"، بمدينة نابلس بالضفة الغربية، وكتبوا على جدرانه
شعارات معادية للدين الإسلامى، ورسموا عليه نجمة داوود الإسرائيلية.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أنه وفق شهود عيان فلسطينيين، فإن
النيران اشتعلت بالطابق الأرضى من المسجد، ما أدى إلى احتراقه بالكامل، كما
أقدم المستوطنون على تحطيم نوافذ المسجد، وكتابة شعرات مسيئة للنبى محمد
"صلى الله عليه وسلم".
وحسب الاشتباه، فإن الحديث يدور عن عملية "دفع الثمن" التى ينفذها
المستوطنون، فى أعقاب هدم ثلاثة مبان عشوائية فى موقع استيطانى أمس.
وفى السياق نفسه، ألقى عدد من المستوطنين الحجارة على سيارات فلسطينية
بالقرب من قرية حوارة شمالى نابلس، مما تسبب بأضرار مادية فى عدد من
السيارات.
ونقلت الإذاعة العبرية عن نائب الكنيست "نحمان يشاى" تعقيبه عن حرق المسجد،
بأن قوات الأمن تفشل مرارا وتكرارا فى فرض النظام والقانون فى الضفة
الغربية، موضحا أنه على الرغم من التصريحات الرسمية لرئيس الحكومة
الإسرائيلية ووزير دفاعه، إلا أنهما فى الواقع لم يفعلا أى شىء.
من ناحية أخرى، استنكر الشيخ "يوسف جمعة سلامة"، خطيب المسجد الأقصى
المبارك، والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، فى بيان له
حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، الجريمة التى قام بها المستوطنون بإحراق
المسجد.
وأضاف سلامة، أن قيام المستوطنين بإضرام النار فى مسجد النورين بمدينة
نابلس فجر اليوم، الاثنين، عمل إجرامى كبير، حيث إن هذا العمل الإجرامى أدى
إلى احتراق أجزاء كبيرة من المسجد، موضحاً أن هذه الأعمال الإجرامية التى
يقوم بها المستوطنون تتم تحت مرأى وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلى.
وأوضح إمام الأقصى أن هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة، فقد سبقتها حوادث
واعتداءات وإحراق مساجد متعددة، حيث اقتحم مستوطنون مسجداً فى بلدة حواره
ودنسوه بعبارات مسيئة للدين الإسلامى، كما تم قبل شهور قليلة إحراق مسجد
قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، ومسجد قرية ياسوف من
قبل المستوطنين، وكذلك مسجد الأنبياء فى محافظة بيت لحم وغيرها من المساجد،
حيث أتت النيران عليها بالكامل.
وبيّن الشيخ سلامة أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتنافى مع الشرائع
السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة، والتى تنص على ضرورة
المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.
وأوضح سلامة أن المسلمين عبر تاريخهم المشرق قاموا بالمحافظة على جميع
الأماكن المقدسة للآخرين، ولم يرد بأنهم قد اعتدوا على كنيس أو كنيسة عبر
التاريخ.
كما ناشد الشيخ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم،
بضرورة فضح هذه الجرائم فى جميع وسائل الإعلام، كى يعرف العالم كله ما تقوم
به سلطات الاحتلال الإسرائيلى من اعتداءات طالت المقدسات، ولم يسلم منها
البشر والشجر والحجر، وما الحريق الذى تعرض له المسجد الأقصى المبارك عام
1969 عنا ببعيد، وطالب أبناء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة التصدى
لهذه الإجراءات الإسرائيلية الإجرامية.