هناك العديد من
الأخطاء التى قد يقع فيها الصائم والتى قد تسبب له العديد من المشكلات
الصحية، وبالتالى يجب علينا معرفتها لتجنب القيام بها.
يوضح لنا الدكتور: وائل صفوت، استشارى أمراض
الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أنه يجب التعجيل فى الإفطار، فبعد يوم
كامل من الصوم يكون الجسم فى أشد الاحتياج لتعويض ما حصل له من نقص السكر
فى الدم مما قد يؤدى بزيادة تأخير الإفطار إلى حدوث هبوط فى الدورة
الدموية.
كما أنه من الخطأ الفطر على بعض المقبلات كالسمبوسة
المقلية و(الشوربات) الدسمة والأطعمة المحتوية على كمية كبيرة من النشويات
التى ترهق المعدة وتسبب عسر الهضم، فيستحب التمر فى الفطور لما فيه من
فوائد عظيمة خاصة للصائم فالتمر يحتوى على كمية طيبة من الحديد والفسفور
ويحتوى على سكر الفركتوز والجلوكوز ونسبة كبيرة من الفيتامينات التى يكون
الجسم فى احتياج لها بعد الصوم.
أيضا ثبتت فاعلية التمر فى علاج الإمساك والوقاية منه؛ إذ يتعرض الصائم للإصابة بالإمساك لنقص السوائل طوال النهار.
ومن الخطأ أن يسرع الصائم لتناول ما تشتهى نفسه من
الأطعمة المقلية فى الزيوت والنشويات (كالمكرونة) والأرز ويكثر من هذه
الأصناف المشبعة بالدهون فيحدث لمعدته صدمة غذائية لا تقوى على هضمها، فعلى
الصائم أن يهتم بنوعية الطعام على مائدته كأن يحتوى على قدر لا بأس به من
السلطات المحتوية على الخضراوات الطازجة والتى تعطى شعورًا بالامتلاء،
وتحتوى على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن التى يحتاجها الجسم، وتحتوى
أيضا على نسبة طيبة من الماء وتكون سهلة الهضم خفيفة على المعدة, فيبدأ
بها أولاً ثم يتناول قدرًا من العناصر الغذائية الأخرى مثل القليل من
النشويات والبروتين وغيرها.
- بعد يوم كامل من الصيام يكون الصائمُ فى حالة جوع
شديد ولا يقوى على الصبر فيندفع وبسرعة كبيرة لالتهام أكبر كمية من الطعام
ولا يعطى للمعدة فرصة لتستريح، فيفاجأ بعد الإفطار بأنه بحاجة إلى خمس
ساعات على الأقل ليتمكن من التنفس والحركة بصورة طبيعية، فينبغى أن تتم
عملية الإفطار على مرحلتين كما أسلفنا، فيفطر على تمر أو طعام حلو خفيف مع
القليل من الماء على ألا يكون شديد البرودة، ثم يذهب إلى الصلاة، وفى هذه
الأثناء تكون المعدة قد تنبهت واستطاعت أن تمتص الطعام للتأهب بعد دقائق
لإكمال وجبة الإفطار على وجه صحيح.
فالمبادرة لملء المعدة بكمية كبيرة من الطعام من
الأمور الضارة جدا بالجهاز الهضمى، والتى تسبب عسر هضم وتلبك فى الأمعاء،
فيصاب الصائم بالدوار ويشعر بالإجهاد الشديد وكأنه كان فى معركة شرسة، ومن
ثم يحتاج للراحة بعد هذه العملية، مما يفوت عليه فرصة التعبد على الوجه
الصحيح.