صحيفة يديعوت أحرنوت..
تصاعد الثورة الإسرائيلية وتطالب بالعدالة الاجتماعية وإسقاط نتنياهو
تصاعدت وتيرة الثورة الإسرائيلية التى اندلعت فى ساعات متأخرة من مساء
أمس، السبت، فى أكثر من 13 مدينة إسرائيلية كان على رأسها تل أبيب وإيلات
والقدس المحتلة والتى شارك فيها أكثر من 400 ألف إسرائيلى تحت شعار رئيسى
"الشعب يريد العدالة الاجتماعية".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن حوالى 300 ألف متظاهر
إسرائيلى شاركوا فى المظاهرة الكبرى التى نظمت بالقرب من المجمع الحكومى
"كرياه" بشارع "روتشيلد" بتل أبيب، بحضور قادة حركات الاحتجاج، وعدد من
أشهر الفنانين الإسرائيليين.
وأضافت يديعوت أنه حسب المراقبين فإن المشاركين فى المظاهرة ينتمون لمختلف
ألوان الطيف السياسى فى إسرائيل وهتفوا بصوت مرتفع "الشعب يريد عدالة
اجتماعية".
وقالت الصحيفة العبرية إنه فى منتصف الليل قام بعض الشباب بإغلاق ملتقى
شارعى "كابلان" و"إيفن جفيرول"، إلا أن الشرطة قامت بتفريقهم بالقوة،
واعتقلت 7 متظاهرين.
وفى السياق نفسه، جرت مظاهرات كبرى أخرى فى مدن "كريات شمونا" و"روش بينا"
و"الخضيرة" و"هود هشارون" و"رعنانا" و"موديعين" وعسقلان و"ديمونا"
و"إيلات".
ونقل عن منظمى المظاهرات قولهم إن هذه هى البداية فقط، وأنه لا يمكن توقع ماذا سيحصل الأسبوع المقبل.
الجدير بالذكر أن مظاهرات أمس، السبت، تأتى للأسبوع الثالث على التوالى
للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وحل أزمة السكن وغلاء المعيشة وأزمة جهاز
الصحة، وقد رفعت فيها شعارات "غلاء المعيشة لا يفرق بين اليمين
واليسار".."أنا لست سلحفاة أحمل بيتى على ظهرى".."من الصعب العيش فى دولة
إسرائيل".. "الشعب يريد إسقاط النظام".
اقتصاديون إسرائيليون يحذرون من عجز حاد فى ميزانية 2012
انتقد خبراء اقتصاديون إسرائيليون رفيعو المستوى السياسية الاقتصادية
لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو"، وذلك خلال اجتماعهم
نهاية الأسبوع الماضى بوزير المالية "يوفال شتاينتس" لمناقشة تداعيات خفض
مستوى التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة والأزمة المالية فى أوروبا.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية فى عددها الصادر صباح اليوم،
الأحد، تخوف الخبراء من أن نطاق العجز فى الميزانية سيرتفع بشكل مقلق فى
عام 2012.
وطلب الخبراء الإسرائيليون حكومة تل أبيب بتجميد عملية خفض نسبة الضرائب
للأعوام المقبلة، كما طالبوا باستغلال المظاهرات الاجتماعية من أجل بلورة
سلم أولويات اجتماعى جديد، وتقليص الضرائب غير المباشرة التى تتسبب فى
غلاء المنتجات وإلغاء الإعفاءات من الضرائب.
وأشار الخبراء إلى أن رفع قيمة الضرائب غير المباشرة فى الأعوام الأخيرة
تسبب فى ارتفاع أسعار المياه والكهرباء والوقود، وفى المقابل طرأ انخفاض
ملحوظ بنسبة جباية الضرائب، ونسبوا ذلك إلى التباطؤ المستمر فى الصادرات
النابع من أزمة الديون المتراكمة فى أوروبا، ومشاكل الدين العام فى
الولايات المتحدة الأمريكية التى تنعكس بدورها سلبًا على الأسواق
الإسرائيلية.
ولفتت يديعوت إلى أن اجتماع الخبراء هذا جاء فى إطار منتدى "الماكرو" الذى
أسسه مدير عام وزارة المالية المستقيل "حاييم شانى" حيث يجتمع كل 3 أشهر
خبراء اقتصاديون لا يعملون فى وزارة المالية لمعرفة آرائهم حول التطورات
الأخيرة فى الاقتصاد الإسرائيلى.
وتهدف هذه اللقاءات إلى منح العاملين فى الحقل الرسمى زاوية رؤيا خارجية خالية من ضغوط العمل اليومى فى وزارة المالية.