يَاطُوْل الْمُفَارِق لّيّش طَوَّلْت الْغِيَاب
انْتَظَرْتُك بِلَهْفَه وَشَوْقَآ يُعَيِّد الْمِحَال
مَادَريّت ان فِي بُعْدِك حَيَّاتـي عَذَاب
وَالْصَّبْر لَحَظَاتُه تَمُر ثِقـل الَحْمـــال
امْنِيَّتِي شُوْفِك وَلَو فـوَق الْسَّحــاب
اكْتَحَل عَيْنِي بِنَظْرَة ذِيـك الْجَمــــال
يَانَظَر عِيِنِي حَســـك كَيـــف غــاب
قِسّى قَلْبِك وَالْقَـلْب صَافِي الْرَّحـال
طِيْفِك فِي مَنـــامِي زَهــرَّة رَحــاب
بِذِكْرِك تُعَطِّر شــذِى طَيـب الْمــنَال
يَكْفـي دَام قَلْبَك بِالْمَشــاعِر تَجــأَب
تَعَال ضؤي سِنِيْنِي وَســـأُل الْحــال
صَبْرِي وُصِل حَدَّه بِطــوَل الْغَيــــاب
ماقَوَيت الْمُفَارِق وَحَسـَد كُل عــذَال
عَسَى الْلَّه يَجْمَعــنَا يَازِيِن الْمَطــاب
رَجَّح الكِفَه بِالِلْقــاء وَنَشــد الْمَـوَال