حماية الجهازالعصبي للطفل من التوتر العصبي:
تصاغ الشخصية فى الطفولة . وما الإنسان سوى نتيجة ما كان فى الماضى ، تفكيره ،
تصرفاته ، موافقة ، كل ذلك هو نتيجة الظروف والحالات والأحداث التى تعود إلى الماضى ،
أى إلى سن الطفولة .
الإنسان محكوم بالبيئة التى نشأ فيها ( الأسرة ، المدرسة ، الدين ، المجتمع ) ، إن
الإحساس بالأمان أو انعدامه فى سن الطفولة قد يكون له تأثير كبير فى حياته عندما ينمو
ويكبر . والطفل الذى ينشأ فى ظل أبوين متخاصمين متشاحنين ، لن تكون أبواب الحياة
مفتوحة له كما تكون لطفل آخر امتازت علاقة أبويه بالتفاهم والانسجام . والجو الهادئ
يجعل الطفل ينموا نمواً صحيحاً معافى لا يشكو من أعصابه .
إن معظم عناصر الكبت والتعقيد تتكون فى الإنسان وهو فى سن الطفولة وتؤسس طريقة إلى
الحياة ، وتتفاعل بصورة سلبية مع إحساسه المتألم . إن الطغيان يعتبر من أقوى العوامل
التى تحدث المشاكل العصبية فى الطفل : ( أبوان مستبدان ، متقلبى الطباع قلقين ) . شخصية
الطفل تريد أن تنمو وتتطور . غير أن تصرف الأبوين يقيدها ، يريد الطفل أن يزيل العراقيل
من أمامه فيواجه العقبة التى يمثلها أبواه ويشعر بالعداء وبالحقد الدفين باللاوعى ، هنا يرى
الطفل نفسه أمام تيار منعكسين – العداء والاحترام - ( الاحترام يفرضه القانون الاخلاقى ) .
من هنا تبدأ العقدة ومن ثم العصاب ، وبعدهما الاضطرابات والآلام العصبية .
قد يتهم الطفل بالكسل والعصيان والتمرد ، والإنذارات كثيرة ، فتكرار السقوط بالامتحانات
وعدم المبالاة رغم العقوبات هذا دليل وإنذار للمرض العصبى . فالطفل العادى والطبيعى لا
يكون كسولاً ، إن الكسل صفة غير سوية ، صفة شاذة ، على الأبوين معرفة السبب .
إن الطفل الخامل غير المنتبه والذى لا يستطيع صعب تفكيره على أى شى ولا يستطيع التركيز
، تضعف ذاكرته وتتقلص قدرته ويعود ذلك إلى عوامل - الخوف ، القلق ، الكرب ، الحياء -
كل هذه تجعل من الطفل غير قادر على التكيف مع المدرسة ومع الاسرة ومن أجل ذلك ومن
أجل صحة الطفل الناشئ يجب ان يكون التعاون بين المدرسة والأبوين وثيقاً
إن التبول فى الفراش من قبل الطفل ظاهرة موجودة لدى البعض ، ما هو السبب ؟ ربما كانت
الأسباب جسيمة وإلا كانت نفسية ، حيث تعود إلى اضطرابات عاطفية فى نفسية الطفل ، (
صراع الأبوين ، ولادة طفل جديد يثير غيرة الطفل الأول ، الخ ........) إن التبول هو عنوان
نقمة أو عدم رضا من الطفل ، المشكلة فى التبول هى فى استمرارها لدى الطفل حيث تولد
لديه شعور بالنقص .