كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:01 am | |
| الفصل السابع عشر في الموعد المحدد كان نجيب واصدقاءه استقبلهم فيليب وتحركوا بأتجاه محطة القطار ومنها الى منطقة المصنع اشار فيليب بيده الى احد الشوارع وقال لنجيب : هنا ستجد سلسلة فنادق رخيصة دعهم يختاروا ما يناسبهم ..هيا بنا نقابل رئيس العمال وبعدها سأشرح المطلوب منهما لتترجمه لهما .. دخلوا وقابلوا المسئول والذي بدورة تأكد من الاوراق الثبوتيه وشرح لهم المطلوب وبين لهم وقت العمل وسلمهم لبس خاص وانهى اجراءات تسجيلهم وودعهم على ان يحضروا من الغد في الوقت المحدد ..وخرجوا وهنا افترق عنهم فيليب واخذهم نجيب الى الشارع الذي اشار عليه فيليب ..وبعد الانتقال بين اكثر من فندق اختاروا احداها وكان اغلب سكانه من العرب استئجروا غرفة مشاركة بينهما وبسعر معقول وبعدها قال نجيب : هنا انا اودعكم ؟ - هل ستذهب ؟؟ سأله حسام - نعم ..هل تريد شي ؟ - ما رايك لو تسكن معنا ؟ قالها مروان ..وشاركه حسام الراى ..فقال نجيب : لا ..افضل البقاء في فندقي .. - كلها فنادق ..هيا يارجل لا تدعنا نفترق ..قالها حسام - لا دعونى على راحتى ومعكم بيانات الفندق اتصلوا على متى ما احتجتم شي ..وانا سأزوركم بين وقت وآخر ..اتفقنا .. - كما تشاء ياصديقي ..قالها حسام وحضن نجيب بين ذراعيه ..بقوة فقال نجيب ضاحكاً - حسام ؟! انا ما زلت معك في نفس المدينه .. - لا ..ادرى ولكن يراودنى شعور غريب .. - لا تجعل الرجل يخاف ...قالها مروان والذي بدوره عانق نجيب ..والذي استغرب من هذا الامر بدوره ..وبدا احساس حسام ينتقل اليه ..ولكنه في داخله يحاول ان يدمر هذا الاحساس بأنه لن يبتعد عنهما ..فهم قريبون منه .. سرعان ما انتهى نجيب ..من وداع اصدقاءه ..وغادر على وعد الاتصال والزيارة ..خرج الى المحطه ومنها الى منطقة الميناء ..وفندقه ودخل مع البوابه متوجهاً الى السلم فسمع صوت موظف الاستقبال - سيد نجيب ؟ - التفت اليه وتقدم : نعم ؟ - جاء شخص يسأل عنكم ؟ - من ؟؟ - خذ ..ترك لكم هذه الرسالة .. - اخذ نجيب الرسالة واذا هي بالعربي ..عرف انها من محمد ويسأل عنهم ويطالبهم بالاتصال ..وكان هناك رقم محمول ..توجه نجيب الى الهاتف وطلب الرقم ..ليأتيه صوت محمد - - اين انتم يا جماعة ؟؟ بدأت اشك ان كبستى لم تعجبكم - اهلاً بأبن الخليج ...اين انت ؟؟ - في نفس المكان الذي تقابلنا فيه اول مرة ..هل تذكره ؟؟ - نعم - احضروا .. سأنتظركم .. - حاضر مسافة الطريق ... - اغلق نجيب السماعة وهو يشكر الله ان محمد اتصل ..لعل وجود محمد يخفف عنه مغادرة حسام ومروان ..غادر الفندق واتجه الى مكان اللقاء وفعلاً وجد الشاب منغمس في الرسم وقد اتسخت يديه فبدا نجيب والابتسامه تعلوا محياه .. - انت لا تتعب من رسم هذه الحجارة - ضحك محمد ورفع راسه : هذا سبب وجودي هنا ..هل تتعب انت من صيد السمك ؟ - انتهينا ..لم نعد صيادي سمك ..قالها وجلس بجانبه - ماذا ؟؟ واين حسام ومروان ...؟؟ - قص عليه ما حدث من البدايه الى النهاية ..فقال محمد : امر مؤسف ..وماذا ستفعل ؟؟ - لا شي ..سأبدا البحث عن عمل .. - رحلة المستحيل ..قالها محمد - ارجوك ..لا تجعلنى اصاب باليأس - انا اكلمك من واقع ..الا ترى العرب ...انظر حولك ..والله لو اخليت هذه الساحة ولم يعد امن لشاهدت كل العرب في النافورة ..يجمعوا القروش - ضحك نجيب ..وتذكر مره اخرى عادل امام وهو ينزل النافورة والذكرى جرت حسام ..فأخذ يسمع لمحمد الذي اردف - صدقنى اغلب من جاء الى ايطاليا انضم للعصابات بعد ان كواه الجوع .. - لا حول ولا قوة الا بالله ..لو وصل الحال لهذه الدرجه سأسافر لمصر .. - لا تقلق ..سأقف معك ..هل تحتاج لمال ؟ - لا ..الحمدالله عملنا في البحر جعلنا نوفر ..مازلت املك المال ..انا احتاج الى العمل - لا تهتم ..هيا بنا الآن ..هل تغديت ؟ وقبل ان يجيب نجيب اكمل محمد : لا تقلق لن اذوقك الكبسه ..وضحك - لا بالعكس كبستك كانت رائعة جدا - لا سنأكل اكله ..ستعجبك جداً هيا بنا .. - هل سنركب ..؟؟ - الا تحب المشي ؟؟ - لا ضير ..انا ما زلت بلا كرش ..وضحك - عموماً المكان قريب لكن سنمر على شقتى اضع ادواتى ونغادر من هناك - وهو كذلك - وانطلاقا الى شقة محمد ومنها سلكا كم طريق حتى وصلا الى مطعم عليه صورة الاهرامات ..ابتسم نجيب وكم سرته المفأجاه - ما رايك ؟ - اكل مصري؟؟ - نعم ..ملوخيه ..وباميه ..وكل ما نفسك فيه - دخلوا ليستقبلهم عم حسنين صاحب المطعم ويبدو انه يعرف محمد - اهلا وسهلا استاذ محمد - هذا صديقي مصري مثلك بطنه هلكت من البيتزا والباستا ...وضحك - من اين من مصر ؟؟سأل عم حسنين نجيب - من القاهرة نفسها - اهلا وسهلا بالحبايب ..تفضلوا - واجلسهم في مكان ديكور شرقي مصري من روعته نقل نجيب الى مصر وادخله في رحلة ذكريات لم يخرج منها الا بصوت محمد وهو يقول : - اين ذهبت ؟؟ - الديكور ..نقلنى الى مصر - ضحك عم حسنين وقال محمد : انتظر حتى تأكل وستنتقل بجد الى هناك ..هات قائمة الأكل ياعم حسنين دعنا نسارع بنقل صاحبي .... قدم عم حسنين القائمة وغادرهم ليستقبل وفد آخر ..وجاء بدلاً عنه شاب مصري اخر ..محمد طلب من نجيب ان يختار واختاروا الرز والملوخيه والحمام الفريك والحلو ام علي ..اخذ الجرسون الطلب وغادر .. وهنا سأل محمد نجيب : - هل قررت شي معين بخصوص بحثك ؟ - صراحة ..خطتى هى التجول والسؤال فقط - قد تأخذ هذه الفتره مده طويلة - هذا ما اخشاه ..فانا نزيل فندق ويوميا اصرف بلا دخل .. - على ذكر الفندق ..ارجوك ان تقبل ان تأتى للسكن معي .. - لا ..سأبقى في فندقي ..لا اريد ان اضيق عليك - تضيق على ؟؟! هل معك عائلة ؟؟ انت لوحدك ..وانا لوحدي ..والشقة كبيرة كما رايت حاول نجيب ان يتملص ..ولكن محمد قال : انتهينا ..لا مبرر لبقاءك في الفندق لوحدك .. - اذن سأشاركك في ايجار شقتك .. - اولاً ..الشقة ملك ..وثانياً لو كنت سأجر لوضعت لوحة ..انا استرجلتك يا نجيب ويسعدنى ان احظى بصديق مثلك ..ما فعلته مع حسام ومروان لا يفعله احد من العرب هذه الأيام في ايطاليا .. - لا ادري ماذا اقول لك .. - لا تقل شي ..دعنا نستمتع بالأكل وبعدها نذهب الى فندقك ونأخذ ملابسك وتأتى معي ..صدقنى انا بحاجه لمن يرد لي الصوت ويؤنس وحدتى - الن يكون في هذا كبت لحريتك .. - أي حريه .واي كلام ..انسيت انا عربي ..حريتى محدوده ..وضحك - هنا سأله نجيب : من اين تكتسب دخلك ؟ - ترك لي والدي ثروة لا بأس بها اعتاش منها .. - الا تخشى ان تصرفها ..وتنتهى - هي ليست مال مودع ..هى مجموعه استثمارات في شركات ذات نمو وعائد وايضاً بعض العقارات ..انا فقط اعتاش من الايرادات ..ونسبة المخاطر تكاد تكون معدمه .. - رحم الله اباك - نعم اسئل الله له الرحمه تعب هو وارتحنا نحن .. - لديك اخوة ؟؟ - فقط اخ واحد وهو في البلد .. - وامك ؟؟ - متوفيه .. - رحمه الله عليها .. - وانت ؟ - انتقلا الى رحمة الله منذ سنين ..ولا يوجد لدي اقارب ..يعنى مقطوع من شجرة .. - فيك البركة ..تعيد ما انقطع - على الله ..ما خرجت من البلد الا من اجل هذه الشجرة .. - انت توكل على الله ..وركز على هدفك - ارجوك قل أي شي الا مسألة الاهداف .. - ضحك محمد وقال :لماذا ؟؟ - بات موضوع "الهدف " هاجس مقلق ..افضل عدم التركيز عليه - المهم تدرس قراراتك ..ولن اكثر عليك ..ولا تقلق سأظل معك حتى تحل مشكلتك .. - لسانى عاجز عن الشكر يا محمد - لا تهتم ... ولحظات حتى جاء الأكل الذي سبقته رائحته الزكيه وانكب الاثنان عليه حتى ازال ما في الصحون بعدها "الشاي الكشري " وخرجا وهما يثنيان على المطعم وصاحبة .. بعدها توجها الى الفندق واخذ كل متعلقاته ووضع عنوانه الجديد ورقم هاتف محمد عن الأستقبال حتى لو سأل عنه حسام وغادر مع محمد الى شقته ..وهناك رتب محمد المكان واتخذ نجيب له مكاناً ..ووضع اغراضه وانضم لمحمد في الصالة فوجده امام كمبيوتر محمول وقد اوصلة الى الهاتف ..فسأله - ماذا تفعل ؟؟ - السوق فتح .. - أي سوق ؟؟ - السوق السعودي للأوراق الماليه ..الاسهم - لم افهم ؟! - تعال بجانبي ..وسأشرح لك اتخذ نجيب مكاناً بجواره وشاهد رسومات وارقام والوان تتغير ما بين الاخضر والاحمر ..ورسائل تنبثق من زوايا الجهاز ..ما بين ثانيه واخرى ..وازاداد شغفه ورغبة حب الاستطلاع لديه ليعرف ما يحصل.. في هذه الشاشة الصغيرة ... .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:01 am | |
| الفصل الثامن عشر جلس نجيب يراقب محمد وهو يعمل على حاسوبه ولم يطق الصبر فسأل - هل تشرح لي ..ماذا تفعل ؟ - هل تعرف البورصات - نعم اعرفها مثل بورصة مصر ولندن - نفس الشي ..هنا .. - تبيع وتشترى بواسطة جهازك - نعم ففي الفتره الاخيرة قام الوسطاء بتوفير هذه الخدمه ..تبيع وتشتري وانت في البيت - شي جميل .. - شاهد هذه الشركة لدي معلومه انها سترتفع ..سأشتري فيها الان .. وفتحت نافذه صغيرة حدد محمد عدد الاسهم وسعر الشراء واعطى الموافقة فتم البيع ونزلت الاسهم في جدول كان خالياً اسفل الشاشه .. - هل اشتريت الان ؟ - نعم اصبحت من حاملي اسهم هذه الشركة ..وانتقلت الاسهم من محفظة البائع الى محفظتى - لو اردت ان اتعلم التداول كيف ؟ التفت محمد اليه وقال : - انها فكرة ..رائعه .. - أي فكرة ..التعلم - لا ...الفكرة هي تتداول الاسهم وتعمل بها .. - لالا انت كمن يأتى بطالب ابتدائي ليصبح كبير المهندسين - انا لا اقول الان مباشرة ..انا اتكلم بعد مرحلة التعليم - اذن دعنا في هذه المرحلة ..كيف اتعلم ؟؟ - عن طريق النت بأستطاعتك ان تتعلم كل شي واي شي ..اعرف منتدى تعليمي سوف نطبع منه كل شي عن البورصة من البدايه الى النهاية ...وخذها منى نصيحة في الاسواق العربيه التاجر الشاطر هو من يملك المعلومه ..فلا التحليل الاساسي ولا الفنى مثل المعلومه - المعلومه ؟؟ - نعم المعلومه ..اخبار ما خلف الكواليس .. - وهذه من اين نتى بها ومن يضمنها لنا .. - اخى الكبير عبدالعزيز ..له نفوذ جيد وعلاقات وهو من ينصحنى بالدخول والخروج - اذن ما فائده التعليم ..والقلق - التعليم يجعلنا نقيم المعلومه ..لا تستعجل ..احضر الطابعه وانا سأبحث عن المعلومات التى ستفيدك .. - ممتاز ..ما رايك بالشاي ؟؟ - فكرة سديده ولا تنسى النعناع .. - حاضر ... واحضر نجيب الطابعه وبعدها توجه الى المطبخ لصنع الشاي وبدا فرحاً بهذه النافذة التى فتحت ..له وجلس يحلم ..فهو يسمع ان البورصات هى من نقلت الناس من حال الى حال ..وكان تفكيرة في من صعدت به اسواق المال ..وتذكر من نزلت به ..لكن في وضعه هو الآن لا ضرر ..كالغرقان الذي لا يهتم بالبلل ..عمل الشاي وخرج وشاهد محمد يراقب الطابعه التى بدات بالتصفير وافراز الورق .. - بهذه السرعة .. - نعم فنحن في عصر الانترنت ..وثورة المعلومات ..ضع ما تشاء في محركات البحث ويأتيك مهرولاً ..ولو انى ارى ان العرب استغلوها استغلال سيئ .. - ليس كل العرب ..قالها نجيب وهو يسكب الشاي - الاغلب الاعم ..للأسف - في البدايات فقط ..حسب ما اسمع لدينا مبدعون في الانترنت وهناك استغلال صحيح لها كما تفعل انت الآن ..ماذا طبعت ؟ - مقدمه عن البورصات ...وبعدها نبذه عن السوق السعودي وشركات وادروس في التحليل الاساسي والفنى .. - كل هذا ...؟!! - هذه مقدمات فقط لأضعك في الصورة فقط كل جانب من هذه الجوانب علم بحد ذاته ..تأخذ في اعلى الشهادات وتقام له الدورات ..اعطنى جهاز التحكم الخاص بالتلفاز - ماذا ستفعل ؟؟ - سأريك شي .. واعطاه جهاز التحكم ووضعه على احدى القنوات من الواضح انها قناة اقتصاديه وفيها شريط اسعار مثل الذي في الحاسب ..قال محمد : - من قناة 1 الى القناة ال5 كلها قنوات اقتصاديه ..تابعها فهى ستفيدك كثيراً ..الآن خذ مكاناً وابدا الدرس ..وضحك محمد وشاركه نجيب الضحك ..اخذ الاوراق التى افرزتها الطابعة واتخذ له مكاناً تاركاً محمد امام الجهاز .. بدا نجيب بالقراءه عن البورصات وكيف نشئت اول بورصة في بلجيكا عام 1531م والتى بدأتها عائلة فاندر بورص ..الى العالم الحالي واكبر البورصات .. استمر محمد ونجيب على هذا الحال اسبوعين محمد يوفر الماده الخام ونجيب يدرس ويتعلم ويسأل اعجبه التحليل الفنى كثيراً وحاول التعمق اكثر وساعدته لغته الممتازه في جلب المعلومات بشكل اكثر دقة من المواقع العالميه ..بعدها قال لمحمد - لم تقل لي كيف سأتداول في السوق السعودي ؟؟ قال له محمد وهو يكتب : - ممنوع تداول غير السعوديين ؟؟ - ماذا؟؟؟؟ هل ذهب تعبي هباء ؟! رفع محمد راسه وابتسم : انا قلت ممنوع ولم اقل انك لن تستطيع ... - افصح .. - لم يسمح للأجانب بالتداول المباشر فقط عن طريق صناديق البنوك ويشترط ان تكون مقيم في السعوديه .. - ماذا فعلت ..فسرت الماء بعد جهد بالماءِ . ضحك محمد ويبدو ان التلاعب بالكلام اعجبه ولكنه استدرك وقال : - لدي انا محفظه اضافيه في بنك آخر وهى خاليه من الاسهم سأجعلك تتداول من خلالها ونتبادل المال هنا .. - كيف ؟ - كم معك من المال تود استثماره ؟؟ - ليس الكثير فقط 3000الاف دولار .. - أي ما يساوى 11250 ريال بسعر صرف 3.75 ريال للدولار - نعم؟! - ستجد هذا المبلغ في المحفظه فور تسليمه لي هنا ..واذا اردت ان تصفي وتسحب اعطيك المبلغ الذي خرجت به المحفظه .. - هل هذه الطريقة آمنه - نعم ..المسألة تتعلق بمدى ثقتك بي فقط .. - لا تقل هذا الكلام انت اهل للثقة ..وايضاً شخص يتداول بالاف الريالات لن ينظر الى 10 الاف ريال ...موافق ..متى نبدا .. - متى بأمكانك ان تأتى بالمبلغ .. - من الغد سوف اسحبه ,, - لا ..اودعه في هذا الحساب ...واخرج ورقه واعطاه اياه ..وانا بدوري سأبدا من الان تحويل مبلغ 11250 ريال لحسابك .. - الن تنتظر حتى اتمم التحويل .. - بالنسبة لي لا مخاطر ..وارجوك اطرد هذه الجمل من تفكيرك انا سأساعدك واقف بجوارك ولو اردت ان تحتفظ بمالك معك واسلفك مثله في المحفظه فلا مانع لدي .. - لا ..سأقوم بتحويل من الغد ..الخوف فقط من السوق - لا داعي للخوف ...اعقلها وتوكل .. - متى سنبدا .. - غداً خميس يوجد جلسة واحده ..سنتدرب فيها ..حتى تأتينا معلومه ..فحتى انا الآن انتظر فقط اداعب السوق .. - على بركة الله ... - ونعم بالله | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:02 am | |
| الفصل التاسع عشر
هل تاكدت من المبلغ انه وصل في حسابك ..قالها نجيب بعد ان جاء من البنك لمحمد الذي كان منهمكاً في احد اللوحات ... - نعم ..تم التحويل ..لماذا انت متجهم ؟ - ابدا مالذي سأفعله ؟؟ - تداول الاسهم وتمتع .. - انت تقول اننا من الممكن ان نصبر على سهم فتره طويلة - نعم هذا شي وارد ..احياناً تكون التوصيه بعيد المدى وتحتاج الى صبر ..لا تفكر كثيرا ..بعد قليل يفتح السوق ونشترى لك معنا .. - هل جاءتك توصيه؟؟ - نعم وناريه جدا .. - على أي سهم .. - واشار الى رسم بيانى على ورقه كانت على الطاولة ويبدو انها فاكس ..هذه الشركة تقدم نجيب واخذ الورقه .. - هذه الشركة ؟! لا..لحظه ..وقام نجيب واحضر بعض الاوراق وقال : لكن الشركة خاسرة والتحليل الاساسي يقول... قاطعه محمد وهو يترك لوحته ويمسح يديه ..سوقنا الآن سوق معلومه و2003م سنه موعوده ..نحن نسير مع مجموعه تعرف ما تفعل ..لا تقلق - قلقي نابع من الفراغ ..انا لا املك ذاك المبلغ الخرافي الذي سيجعلنى اعتاش من ارباحه - انت مستثمر ...المفروض - اذن سأشترى .وسأبحث عن عمل اعتاش منه .. - لا بأس وتابع استثمارك معي - هذا افضل حل .. جلس على الجهاز واشترى له من السهم المختار وكان سعره 16 ريال اشترى بكامل المبلغ وانهى العمليه وتحولت الاسهم الى المحفظه مباشرة .. - هل انتهينا ...قالها نجيب - نعم ..انت الآن مالك في الشركة - ربنا يبارك ..اسمع سأذهب الى حسام ومروان اشتقت اليهم - هل ستتأخر ..لأنى ارغب في الخروج - هل ترغب في الذهاب معي اليهم .. - لا ...سأنجز بعض الأعمال ...جأتنى فكرة ..اذا انتهيت من هناك او كنت ستتأخر اتصل بي حتى لا اقلق عليك ..او انتظرك - وهو كذلك ..اخطط لتناول الغداء معهم وبعدها سأكلمك .. - اتفقنا .. خرج نجيب من عنده وقام بجولة على المطاعم والمحلات على امل ان يجد شي وبعدها اخذ القطار متجهاً الى منطقة المصنع ..وذهب الى الفندق مباشرة لعلمه ان الشباب في اجازة ودخل عليهم ليجد حسام يغسل هدومه ومروان في المطبخ استقبلوه بكل حفاوة وعتبوا عليه لعدم زيارتهم في الاسبوع الماضي .. سألوه هل وجد عمل ام لا فأجاب بالنفي وقال انه سيبحث فقام حسام واحضر ورقة وقال : فرجت ياعم كنا انا ومروان سنأتى اليك .. - لم اعد في الفندق ..لقد رحلت عنه .. حسام - اين ذهبت ..؟؟ نجيب - ماهذه الورقه . حسام - المصنع يحتاج عمال وقد قال فيليب لنا ان نبلغك نجيب - هذا خبر جيد حسام- اين سكنت ..؟؟ لم يشأ ان يخبرهم عن الاسهم وعن ما فعله بماله فقال - زارنى محمد واصر على ان انتقل للسكن معه ..ولم يتركنى حتى اخرجنى من الفندق - ابن حلال وفيه خير ..قالها حسام مروان : هل البحث عن عمل صعب ؟؟ - جداً ...بحثت في كل مكان .. - لا تقلق هنا الرواتب جيده والنسبة كذلك ولو ان بعض العمال بدا يغتاظ منا .. - لماذا ؟؟ اجاب حسام - ابداً عمال سيئون انا ومروان بذلنا مجهود من اجل النسبة وهم غاضبون يقولون اننا نخالف النقابة واوامرها .. - لم افهم ..اي نقابة ؟؟ - نقابة العمال وهي نقابة قائمه بدعم العمال وضعت شروط لأدارة المصنع حتى تلبيها ..فرفضت الادارة ..فتوقف العمال عن عمل الاضافي كحطوة اولى ..وبعدها العمل برمته .. - وماذا فعلت الأدارة ؟؟ - فصلت بعض المشاغبين ..استغلت خطأ احدهم فطردته ..لذا هناك شواغر - رب ضارة نافعه - جهز اوراقك فيليب سيضمن لك مكاناً جيداً - كم افرحنى هذا الخبر .. - طبعاً اليوم ..ستقضيه معنا ..قاله حسام واكمل مروان : ولا تقلق ..انت مدعو اليوم .. - لا اريد ان اشغلكم في يوم راحتكم .. - لا ..لن تشغلنا ...الغداء على النار من اعمال الاستاذ مروان وضحك .. قال مروان : اتفقنا انا اطبخ وهو يغسل .. قال حسام : طبعاً ستنتقل معنا .. فقال نجيب : بالتاكيد انتقالي سيكون ضرورياً ..ولكنى ماذا سأقول لمحمد ؟! حسام : قل له انك وجدت عمل ..لذا انتقلت .. كان نجيب يفكر في استثمارة ويرغب في ان يكون قريباً من محمد حتى لو احتاج له لأتخاذ قرار ..او أي ما يخص ماله ..وفي ما صاحباه يفكران في السكن هو يفكر كيف سيتدبر امره في نهاية الامر حسم امره ان يترك الامر لمحمد لأدارة المال ويتواصل معه كل ما سنحت فرصة ليطمئن فقط على ماله .. - اين ذهبت ؟؟ قالها حسام وهو يلوح بيده - معكم ..لكن هذه الغرفه لن تتسع لنا .. - هذا ما كنا نقوله لك وانت سرحان ..اسمع يوجد في آخر هذا الشارع شقة صغيرة ايجارها معقول ..ما رايك .. - لا تحتاج لراى ..اذا ضمنت الوظيفه نأخذها .. - اتفقنا .اليوم تنام معنا ..وغدا نذهب الى المصنع سويه وننهى اجراءتك ..وبعد العمل نأخذ الشقة ..يااااه كم انا فرح بقدومك .. - اشكرك من الاعماق يا حسام .. - من يشكر من ؟؟ الفضل لله ثم لك في كل ما وصلنا اليه ..
انتهى الغداء واكل الاصدقاء الثلاثه وبعدها خرجوا ..اقترح حسام ان يشاهدوا الشقة ويحجزوا مؤقتاً ..ذهبوا اليها واعجبتهم كثيرا اتفقوا مع صاحبها على ان يزوروه في الغد وبعدها انطلقوا للفسحه والتجوال استغل نجيب وجود احد الهواتف فأبلغ محمد انه سيأتى في الليل ليأخذ اغراضه بعد ان اخبره بالتطورات ..لم يترك حسام ومروان نجيب بل اصروا على مرافقته الى شقة محمد لأحضار اغراضه والعوده سوياً بعد انتهاء فسحتهم وتعشوا اتجهوا الى شقة محمد وجمع نجيب اغراضه واتفق مع محمد على متابعه استثماره وطمئنه محمد على انه سيتصل به بشكل دوري ..ومستمر وعاد الثلاثه الى الفندق وناموا مبكر ..حتى يتمكنوا من الاستيقاظ مبكرا | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:02 am | |
|
الفصل(20) استيقظ الاصدقاء الثلاثة وتناولوا افطار سريع وبعدها انتقلوا الى المصنع حيث اتجهوا الى مبنى الأدارة لمقابلة فيليب الذي حظى بوظيفة ممتازه وهي مراقبة خطوط الأنتاج استلم نجيب من رفيقيه واشار لهم بالانصراف ..رحب بنجيب وقال : - من حسن حظك ان الاضراب بدا .. - اتمنى فقط ان احظى بفرصة جيده - لا تقلق انت ستبقى معي ..اعطنى اوراقك لنبدا ..واخذ اوراقه واعطاها لموظفة في احد المكاتب وخرج هو ونجيب الى الطرف البحري للمصنع وهو يسير به قال : - العمل هنا ليس شاق نحن كما تعلم نقوم بتجهيز السمك بعد استلامه من الصيادين قسم يرسل الى السوق الداخلي وقسم الى مصنع التونا ..نحن هنا فقط نستلم وننظف ونرسل - شي جميل ..وانا ماذا سيكون دوري ؟؟ - دورك ان تبقى بجانبي انا وانت سنتناوب الاستلام واعطاء اوامر الدخول وكتابة ايصالات للصيادين لأستلام اموالهم من الأدارة - فقط - نعم .. - والراتب - لا تقلق ..افضل من ما كنت تكسبة في المركب - الحمدالله .. - صدقنى ..انت تستحقه - لا اعرف كيف اشكرك يا فيليب .. - لا داعي للشكر..الآن تعال اسلمك عهدتك من الأيصالات وترى مكتبك ..ايضاً لك لبس خاص كالذي ارتديه ..هيا بنا - هيا وهكذا انطلق نجيب معه واكمل كل الأجرات وبدا بالعمل مع فيليب وكان العمل سلساً بلا مشاكل ..فرح كثيراً بما وصلت اليه الامور وذهب قلقه ..بعد ان انتهى العمل اجتمع مع حسام ومروان ..وحتى لا يداهمهم الوقت تناولوا وجبة خفيفه وحملوا امتعتهم من الفندق الى الشقة التى اختاروها .. اندمج نجيب اكثر في مجموعه المصنع وبرع في ان يعطى انطباع جيد... في اجازة الاسبوع قرر ان يزور محمد رغم انه كان يتصل به ..وقرر ان يأخذ حسام ومروان ويتناولوا وجبتهم عند عم حسنين في مطعمه واراد ان يتركها لهم مفأجاه .. عبر القطار انتقلوا وما هى الا لحظات حتى كانوا امام شقة محمد الذي كان امام الباب ينتظرهم بعد السلام والتحيه تحركوا بأتجاه المطعم محمد ونجيب يسيران معا ومروان وحسام خلفهما .. استغل نجيب الفرصة وقال : ما اخبار البورصة ؟؟ ابتسم محمد وقال : في احسن حال .. - ما بك تبتسم ؟؟ - هل تذكر بكم اشتريت السهم ؟؟ - نعم ..16 - هل تعلم كم سعر السهم الآن ؟ - اسئلنى عن السمك ..منذ تركتك لم اعد اعرف شي ... - سعر سهمك ياسيدي الان 21 .. - شهق ..نجيب ...غير معقول ..30% ارتفاع ..!!!! - نعم ..30 % ..مبروك - وهل بعت ؟؟؟ - بالطبع لا .. - ولما؟؟ 30% ربح خرافي .. - اسمع يا نجيب ..هناك طفرة كبيرة في الاسهم وهذه الايام نسمع بالاموال المهاجرة .. - الاموال المهاجرة ؟؟!! - نعم بعد احداث امريكا ..والحرب على الارهاب اغلب الاموال العربيه عادت للأسواق العربيه .. - نعم لكن هذه شركة خاسره .. - ولكنها ذات عدد اسهم قليلة ..انا مثلك في بدايه الامر واملك في الشركة اخى الكبير شدد على ان ازيد الكميه ولا ابيع مطلقاً .. - لكن هذه 30% .. - اسمع ..كما قلت لك سابقاً ..اصحاب المعلومه يتفوقون على اهل العلم ..لذا دع الامر لهم .. - الربح طيب ..و.. - لا تقلق ..واذا كنت بحاجة للمال .. - لا الحمدالله معي ..ولست بحاجه ..لكن كنت اريد ان نستفيد .. - سنستفيد اكثر ..ولا تفكر في الامر مطلقاً - هل انت مطمئن للأمر - جدا ..والامر بيد اخى اذا قال بع سأبيع ..هو مطلع ولديه اتصالات وعلاقات ..ونحن كل ما علينا فقط نستمتع بهذا البلد الجميل .. - بما انى في عمل ..واكسب منه اجر طيب لن اسئل ..وسحاول ان لا اقلق .. - هذا هو الراى السديد ..لقد اقتربنا .. - انى متشوق للأكل المصري .. - العم حسنين يشرف على كل شي ..دعنا نفأجأ اصحابك .. وفعلاً كان المطعم مفأجاه لحسام ومفجر لمشاعر عجيبة في داخله ..لم يبخل نجيب بصف اشهى المأكولات المصريه امام صاحبة ..الذي لم يفوت الفرصة .. ضحكوا واكلوا واستمتعوا ايما استمتاع ..وبعدها ..قاموا بجولة ترفيهيه تخللتها الدعابة ولم تنقطع من الضحك والمقالب ..وعادوا الى شققهم ..منهكين طالبين النوم .. في ما تلى ذالك انغمس كل في عمله وانقطع نجيب عن محمد ولم يكلمه كثيرا بخصوص الاسهم خصوصاً بعد ما عاد حسابه البنكى للأنتعاش ..واحياناً يكلمه ولا يأتى بأي سيرة عن الاسهم ..حتى جاء يوم كلمه وبعد السلام قال محمد : - نجيب كنت سأخبرك انى سوف اسافر .. - الى السعوديه ؟؟ - لا الى فرنسا سأقضى هناك 10 ايام وسأعود .. - للدراسه ؟؟ - لا للفسحه فقط ..هناك بعض الاصدقاء من السعوديه ارغب بزيارتهم ..واحببت ان اخبرك حتى لا تقلق .. - اتمنى لك السلامه وسفرا سعيدا مقدما .. - هل تريد مفتاح الشقة ؟؟ - لا ..لا احتاج اليها ..وانت لن تغيب كثيرا ..الا اذا كان هناك شي فيها تريدنى ان انتبه اليه - لا ..لا يوجد شي لا نبات يسقى ولا قط يطعم .. - اذن لا حاجه لي بها .. - هل تريد شي من فرنسا .. - سلامتك ..وتعود الينا فقط - ابلغ سلامي لحسام ومروان .. - يصل ان شاء الله
وانهى المكالمة ..وعاد نجيب الى شقته يفكر في هذه السفرة ..هل يعقل انه ذهب خلف ناتاليا ؟؟ ما الحل في محفظة الاسهم ..ولماذا لا يتابعها ..؟ لكنه سرعان ما طرد هذه الافكار ..فمثل محمد بأستطاعته الحصول على مليون نتاليا ..ايضاً هو يدير محفظته الشخصيه وهى تحوى اضعاف ما يملكه ولا يقلق مثله ..لذا طرد الاسئلة من راسه ..وعاد الى صاحبيه .. لم يتغير عليهم شي ..العمل ولا شي غير العمل ..حتى جاء يوم اجازة وكان حسام عازماً على زيارة مطعم عم حسنين ..وعلى حسابه هذه المرة فقال لأصدقاءه - هيا يا نجيب اتصل بمحمد حتى ينتظرنا .. - هل مرت ال10 ايام ؟؟ - اكثر ..اقترب من اسبوعين الآن منذ سافر.. ممكن 12 يوم منذ اخبرتنا - دعونا نلبس اذن واثناء خروجنا نتصل .. - هيا اذن استعجلوا ...قالها حسام وهو يتضور جوعاً لم يخيب زميليه ظنه اسرعا ..ونجيب يفكر في محمد وهل وصل ام لا ..نزلوا الى الشارع وعند اقرب هاتف اتصل ..ولكن هاتفه مغلق ..فقال حسام : - لعله في شقته ..دعونا نذهب ذهبوا وطرقوا الباب ..ولم يجيبهم احد ومن بريده عرف نجيب ان محمد لم يأتى بعد من فرنسا تركوا البنايه واتجهوا الى المطعم تناولوا وجبتهم ونجيب ما زال يفكر في صاحبه ..سأله حسام - مالذي يقلقك ؟؟ - محمد قال سيغيب 10 ايام فقط - هذه فرنسا ..يبدو ان الآقامه اعجبته ..لا تقلق ..قال مروان - ارجوا ان لا تكون تفكر في ما اظن ؟؟ - لا ..قالها نجيب ..وهنا فهم حسام وقال : لالالا ..لقد انتهينا من هذه الروايه ..محمد ليس من النوع الذي يجري خلف النساء ..وحتى لو جرى فهذا لا يعنينا شي ..صحيح يا نجيب .. - صحيح يا حسام ..هذا امر لا يعنينا
عادوا الى شقتهم ونجيب لا يعرف ماذا يقول لصاحبيه ..عن سر اهتمامه بغياب محمد .. لم يقتصر القلق على اليوم ال12 بل استمر مع كل يوم يزاد فيه غياب محمد .. ونجيب محتار ..وكثير من الأسئلة بدأت تدور في انتظار اجابة .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:02 am | |
|
الفصل (21) مضت اربع شهور منذ غادر محمد ايطاليا ..ونجيب فقد الامل برؤيته واحتار في الامر وفي ما فعله محمد ..ولكنه كتم الامر في صدره حتى ذات ليلة اصر حسام على فتح الموضوع فقال له وهم جالسون في شرفة الشقة .. - هل تقول لي سبب اهتمامك بمحمد لهذه الدرجة ..يوميا تتصل ويوم تذهب لشقته ..ما الامر ؟ - الامر معقد ..يا حسام ..ارجوك .. - السنا اصدقاء ؟؟ - بلى ..وهل في هذا شك .. - اذن مالذي يقلقك ..اشعر ان في الامر شي .. - سأحكى لك .. - كلى اذن صاغية .. - هل تذكر الايام الاولى لعملك انت ومروان في المصنع .. - نعم حيث سكنت انت مع محمد .. - نعم ..بعد فتره عرفت انه يعمل في البورصة .. - الايطاليه ..؟ - لا السعوديه عبر الانترنت .. - جميل ..وماذا في الامر .. - طلبت منه ان يستثمر مالي معه.. - الذي في البنك .. - نعم .. - هل جننت .. - كان الامر مشجعاً .. - هل تعتقد انه سرقك .. - هل تظن انت في محمد هذا ..؟ - حقيقة لا .. - والسبب .. - السبب ان مبلغك لا شي ..لقد شاهدنا كيف يلبس وكيف يعيش ..كل قمصانه علامات عالميه ولا اعتقد ان مالك مغري لأن يترك شقته ...الم تقل انها ملك ؟؟ - نعم هذا ما قاله لي .. - اذن اين هو ؟؟ - هذا السؤال الذي يكاد يجننى .. - هل وضعت كامل المبلغ ..؟ - نعم .. - العوض على الله .. - هل هذا رايك ؟؟ - ومالذي بيدك لتفعله ؟ - هل تعلم آخر مرة كان هنا كم ارتفع سهمى .. - كم ؟؟ - 30% - اللهم صلى على النبي !!! - لماذا ..ماهى هذه الشركة ؟؟ - شركة زراعيه .. - ها ها ها ها - لماذا تضحك .. - لو قلت في مصر حيث القطن والارز من الممكن ان اصدق لكن في السعوديه وزراعه ..مستحيل .. - لماذا ؟؟ - هذا بلد بترولي ..الريادة فيه للصناعه وليست للزراعه .. - هذا الذي حصل .. - بت اشك ان صاحبنا نصاب .. - ارجوك ..لست في حالة مناسبة .. - هل تعرف الشركة التى اشتريت فيها .. - نعم - بسيطه ..نذهب الى مقهى انترنت ونبحث عنها فاذا كانت فعلا ارتفعت فالرجل صادق واذا هى كما هي فالرجل نصاب درجة اول .. - قد يكون السهم انخفض .. - سنعرف من مسار السهم ..انت مالك له الان تقريبا من 6 شهور ..صح - تقريباً - هي بنا ؟ - الان ..!! - نعم الآن .. - ومروان ..؟! - سنأخذه معنا ..هل لديك تحفظ من اخباره .. - هل تظنه سيخبر احد .. - نعم سيخرج في نشرة العاشره ....هل جننت وهل يعرف المسكين غيرنا .. - هيا بنا ....اذن - هيا ....مرواااان .. وجاء مروان من الداخل وفي يديه باقية صابون ويسأل : - رائحة السمك لا تريد ان تذهب ماذا افعل ؟ - ضع قليلا من الليمون ..هيا اسرع سنخرج .. فرح وقال ..الى اين ؟؟ - اسرع وسنخبرك في الطريق ... - ارجوك لا تقولوا سنذهب لنرى محمد .. - لا ...ياثقيل ..هيا .. ودفعه حسام ...ولبسوا وخرجوا ..لأحد الشوارع سبق ان شاهدوا فيه مقهى انترنت ..اخذوا اقرب جهاز ..ووضع نجيب صفحة محرك البحث وكتب "السوق السعودي " فجاءت عده روابط ..اختار اعلاها ..ومن اسعار الاسهم لتأتيه قائمه اسهم ..بدا بالبحث عن اسم الشركة حتى وجده ..فظغط عليه ففتحت صفحة مستقله فيها رسم بيانى وسعر اغلاق يومي واعلى سعر ..وادنى سعر ..هنا صدم نجيب وتسمرت عينيه على الارقام ولم ينطق بكلمة ..
- ماذا وجدت ..حسام قالها بعد ان نفذ صبرة - السعر ..؟!! - ماذا به ؟؟ هل انخفض ؟ - لا ..بل ارتفع ... - كم ؟ - هل تفهمونى ما الحكايه ؟؟؟ قالها مروان والفضول يقتله .. - اصبر ..يا مروان ...كم ارتفع يا نجيب .. - 34 ريالاً .. - ماذا يعنى هذا ..قالها حسام .. - انا اشتريت ..ب 16 ..وارتفع في آخر مره شاهدنا فيها محمد الى العشرينات أي 30% والان السعر ب 50 ريال ..اي بنسبة ارتفاع 200% تقريبا - لم افهم قل لي بالمال ..انت وضعت كم ...واصبحوا كم - وضعت 11250 واصبحت 35 الف ريال ... - الف الف الف مبروك يا نجيب قالها مروان ..ولكنه لم يجد التفاعل وانتبه لنظرة من حسام ..فقال مروان .. - ماذا ..افرح لصاحبي .. - الم اقل لك اصبر ...والتفت حسام لنجيب وقال له : - تأكد قد لا تكون هى نفس الشركة .. - لا هي ..شاهد الرسم ..وانظر كيف صعد السهم .. - لماذا ؟؟ قالها حسام - في هذه الاسواق ..لا تسل لماذا ..هيا بنا .. - يا اخوان هل اخبرتمونى ما الحكايه ؟؟ - تعال في الخارج سأخبرك ..لا نريد فضائح هنا ..هيا بنا .. استغلوا احد المقاهى واختاروا طاولة في الشارع وجلسوا بعد ان اخبروا ...مروان بالحكايه .. - هل يعقل انه بعد الارتفاع طمع في المال .. - ياشباب محمد اشترى في هذه الشركة ب100 الف ريال او يزيد وكان اخوه يطلب منه ان يزيد أي ان له ربح .. - يالهى 100 الف وارتفع السهم 200% ..في 5 شهور ..هذا سحر ..قالها مروان - العجيب انها شركة زراعيه خاسرة ..قالها حسام وسال نجيب - ماذا ستفعل ؟؟ - ومالذي بيدى افعله ؟؟ - ابحث عنه ..معك مبلغ ممتاز سيعجل بعودتك الى مصر .. - كيف ابحث عنه ؟ - نسأل عنه في السفارة ..قالها مروان - فكرة مروان رائعه ..ما رايك يا نجيب ؟ - لكنى لا اعرف اسمه الكامل .. - ماذااااا؟ وكيف استثمرت مالك وانت لا تعرف اسمه ؟ - بصراحة لم اهتم كثيرا ..بهذه التفاصيل .. - الم تقل انك رأيت حاسوبه وهو يعمل ويشترى ..الم تشاهد اسمه ؟؟ - بلى اسمه محمد ابراهيم ..المهم في الاسم ابراهيم لكن لا ادري هل هو جد ام اب - هذا الكلام لا ينفع ..قالها حسام ..وبدا يفكر قتل تفكيرة مروان بقولة - وجدتها ؟؟ - حسام : ها قل ..؟ والافضل لك ان تكون فكره جيده ... - الم تقل ان الشقة ملك له ؟ - نعم ..صحيح ..قالها نجيب وقد استنتج ما يريد مروان قوله ..نسأل عن صاحب العمارة ويعطينا بياناته .. - هي بنا اذن ...قالها حسام .. نجيب مندهشاً : الآن ؟!! - نعم ..الآن ..هذه 35 الف ..هل ستستطيع النوم ..هيا بنا .. انطلقوا الى محطة القطار وما هي الا لحظات حتى وصلوا الى البنايه طرقوا باب محمد في البدايه ولم يأتيهم رد ..بحثوا عن من يفيدهم ..وكان هناك جزار مقابل البنايه .اقترح حسام ان يذهبوا اليه ويسئلوه عن صاحب البنايه ..اتجهوا اليه وسلموا ..وسأله نجيب : - سيدي لدي سؤال لو سمحت ؟ - تفضل .. - اين اجد صاحب هذه البنايه .. - مسيو ربورتو ..تجده في شقته .. - واين الشقة .. - الشقة رقم واحد في البنايه قبل السلم ..لستم من هنا ..؟؟ - لا ياسيدي ..نحن جئنا نبحث عن صديقنا العربي الساكن في البنايه - اه مسيو محمد - نعم هل تعرفه ؟؟ - نعم كان زبوناً رائعاً ..وسخياً ..رحل كما رحل كل السكان الرائعون في هذا الحي - رحل ..؟ - نعم رحل ..لقد جاء لي وقال انه مسافر لفرنسا - ولكنه قال انه سيعود .. - بحجم تلك الامتعه ..لا اعتقد .. - هل اخذ كل امتعته .. - هل تقرا الايطاليه .. - قليلاً ..
وخرج الجزار من خلف طاولته واخذ نجيب بيده ..ومعه اصحابه واشار الى نافذه شقة محمد وقال اقرا ..ما تحت النافذه ..وكان هناك لوحه علقت بطرف النافذه ..مكتوب عليها( per affitto) فسأله نجيب وهو تقريباً قد خمن ماذا تعنى ..ولكنه تعلق بأمل ..وقال : - ماذا تعنى ياسيدي ؟؟ - تعنى ان الشقة للأيجار .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:04 am | |
| الفصل (23) انتهت 2003 م وبعدها 2004 م على الشباب بهدوء وبدون منغصات وهم يثابرون على العمل بعد ان اتقنوه وثبتوا اقدامهم في ايطاليا واستطاعوا جمع بعض المال كان حافزاً لحسام ان يقرر السفر ,وفي اواخر عام2005 م سافر الى مصر لكن هذه المرة معزز مكرم وعن طريق الطائره ..وترك مروان ونجيب ..وبعد شهرين اتصل بهم على هاتف نجيب الخلوى يعلمهم بقدومه وفي شقتهم كان نجيب يحاول ايقاظ مروان .. - هيا ..طائرة حسام على وصول .. - بتثاقل قال : اليس الوقت مبكراً .. - لا ..هيا اسرع نريد ان نكون هناك ..قبل ان تصل الطائرة ... نهض اخير مروان واغتسل وارتدى ملابسه وخرجوا ..ولحظات وهم في صالة الوصول يرتقبون رؤية وجه حسام ..ولم يدم انتظارهم كثيراً فسرعان ما شاهدوه يتقدم ..انطلق نجيب اليه واحتضنه ..وكأنه غاب سنين ..سلم مروان ..وقال : - كل هذا يارجل ..الم تشتاق لطبيخي ؟ - لا ..امى انستنى ما كنت تطبخ يارجل .. وضحك الثلاثه ..واتجهوا الى خارج المطار ..لم ينتظر نجيب سئل حسام .. - اخبار مصر ؟؟ - بتسلم عليك ..ولو ان احوال الناس صعبة .. - كيف ؟؟ - الغلاء .والبطالة .. - ماذا فعلت اريد الحكايه منذ وصولك الى اليوم .. - على هونك يا نجيب فانا اتضور جوع ..انتظرت في مطار القاهرة كثيرا ..ولم اتذوق شي ..في الطائرة .. - اذن الى الشقة ..وسأطبخ لك احلى اكله ..قالها مروان ..فرد حسام - حرام عليك ..اهكذا تستقبلنى ... ضحك نجيب وقال ..لا سأذهب بك الى عم حسنين ... - لا انا مشتاق للبيتزا الايطاليه .. - وهو كذلك نذهب للشقة وتضع امتعتك ..ونخرج بعدها ..وسنشبعك ..لا تقلق وهذا ما حصل اتجهت السيارة الى شقتهم التى لم يلبثوا فيها كثيرا ..ومنها الى احد مطاعم البيتزا ..وبعد ان اخذ حسام كفايته من الاكل ..مع الضحك المتواصل من نجيب ومروان اتجهوا الى احد المقاهى وهناك بدا نجيب الكلام - ماذا فعلت في مصر .. - كل خير ..زرت الاقارب والاحباب ..واشتريت قطعة ارض زراعيه ..وايضاً 170 متر ارض سأقيم عليها منزل .. - اخبار سارة جدا ..وماذا بعد - لا شي ..تركت اخوتى يزرعون وعدت لأجمع المال ..من جديد لكن انصحك بالشراء العقار نائم ..والاسعار مناسبة .. - الم تقل ان الدنيا غلاء .. - نعم اقصد الاكل والاشياء الاستهلاكيه ..الناس تفتقر للمال .لذا حركة العقار نائمة .. - من الممكن في الارياف ..لكن عندنا في القاهرة لا اعتقد ... - لا حتى القاهرة ..احد الاصدقاء ونحن نبحث نصحنى بشراء شقة في القاهرة ولكنى رفضت لأنى اريد "طين " - طين ؟؟ !! قالها مروان مستغرباً ...فرد حسام - نعم طين ؟؟ ارض زراعيه ..لنا وللزمن نأكل منها ونعتاش ....انفع لنا من شقة في القاهرة .. - ونعم الراى ..قالها نجيب .. - ولماذا لا تشترى لك شقة انت ...سأل حسام - سأتركها لحين سفري .. - صدقنى سترتفع الاسعار ..اليس لك احد هناك يشترى لك .. - هناك احد اصدقائي ..سرور سبق ان كلمتكم عنه .. - الست تكلمه .. - بلى ..ولكنه مدرس بعيد عن العقار .. - هناك اختراع اسمه "السماسرة " وهل عرفت انا العقار من قبل ..او افهم به ؟! - اتقصد ان اجعله يشترى لي ؟! - نعم اعمل له وكالة وارسلها له ليشترى لك ويوقع عنك ..الست تثق فيه ؟ - بعمري .. - وتعرفه جيداً .. - بالتأكيد - وقال مروان ضاحكاً : واسمه كاملاً - ها ها ها ..واسم امه ايضاً قالها نجيب ..وهو يعلم ان مروان يقصد "نكسة محمد" - اذن على بركة الله ..قالها حسام فقال نجيب .. - سأدرس الفكرة .. - لا تحتاج الى دراسه ..اذا كنت تريد العوده لمصر .. - بالطبع اريد .. - اذن ابدا بتجهيز شقة ..او حتى قطعة ارض في الاحياء الجديده ..تبنيها ..وتصممها .. - لا تستعجل سأرى اذا كان سرور سيستطيع ان يفعل شي ..وبعدها نقرر .. - وهو كذلك ما اخبار السمك ؟؟ قالها حسام - كما هو ..ولو اننا بدأنا نسمع ان هناك نيه للأندماج مع شركة اخرى .. - وهل هذا سيعود علينا بالنفع ؟؟ قالها حسام فرد نجيب .. - هذا يرجع الى خطط الادارة ..الجديدة ..ولكن لا تقلق كلها اشاعات .. - اتمنى ان يبقى الحال كما هو ..فانا لا اريد الا ان ابنى البيت مع مبلغ بسيط يكون في يدي لأبدا به مشروع مواشي ..وسأعود بشكل نهائي .. - لا تقلق ..والرزق بيد الله ليس بأيديهم .. - ونعم بالله ..قالها حسام ونهض قائلاً .. - الان استطيع ان اقول لكم انى بحاجه الى النوم .. اذن هيا بنا ..ونحن كذلك ..فغدا امامنا يوم عصيب ... في اليوم التالي ورغم الجهد الذي كان في العمل الا ان نجيب فكر جيدا في مسألة شراء منزل او ارض والبدء بتأسيس حياة في مصر ..وراى ان يكلم سرور ..فبعد خروجه من المصنع بأتجاه الشقة ..اتصل بسرور والذي ما زال في نفس الشقة .. - سرور .. - من ؟! نجيب .. - نعم ..كيف حالك ؟؟ - بخير يا اعز الناس ..اخبار ايطاليا وبنات ايطاليا .. - ضحك نجيب وقال ..الن تتزوج وتترك عنك هذه الافكار الصبيانيه .. - هل ترغب بالحقيقه ... - ومن يكرهها .. - بعد ذهاب عنايات مع سيدها ..الى الحي الجديد وانا اشعر بالوحده .. - اذن توكل على الله .. - دعك منى ..واعطنى اخبارك .. - فكرت في شراء ارض ..او شقة ما رايك ؟؟ - ونعم الراى ..هل ستاتى لمصر ؟؟ - لا ..كنت اتأمل ان تسعى انت لي في هذا الموضوع .. - انا في خدمتك يا اخى ..ولن اتأخر .. - اذن ابحث الموضوع ..وفتش ..وسأتصل بك بعد يومين ..اتفقنا - موافق ..وانا اعرف سمسار ..ابنه يدرس عندي ..سأجعله يبحث في كل العروض - اذن الى اللقاء - الى اللقاء واغلق الخط واذا بحسام قادم حاملاً صحيفة معه ويبدو متضايقاً ..بادرة نجيب : - ماذا بك ؟ - انظر ..ومد له بالصحيفة .. - ما بها .. - البحريه الايطاليه التقطت مهاجرين غرقى بينهم مصريين .. - يالهى ..الى متى هذا العذاب .. - حسام : رحمه الله عليهم ..ان لله وانا اليه راجعون .. - وقلب نجيب الصفحات ..لم يذكروا اسماء ؟! - الغريب ان الصحف تذكر استناداً على صحف مصريه ان هؤلاء المهاجرين دفعوا من 20 الف الى 25 الف ..!! - ارتفعت التسعيرة اذن ... - كم تكلفت انت يا نجيب .. - ليس الكثير هي خدمه وتوصيه من صديق .. - امر يرفع الظغط .. - الم اقل لك ان القبطان خدمنا خدمة العمر .. - كيف فعلها .. - لا يهمنى بقدر انى نظامي على هذه البلد ..عموماً احملوا اوراقكم معكم بالتأكيد السلطات الايطاليه ستشن حملة تفتيش .. - فعلا لا نريد بهذله ..ولو ان هذا الخبر نقص على يومي .. - قضاء الله وقدره .. - ماذا تفعل هنا ... - ابدا كنت في طريقي للشقة ..اين مروان .. - سبقنا بالتأكيد .. - جيد ..هل تعلم .. - ماذا ؟ - كلمت سرور ليبحث لي عن عقار او ارض .. - رائع ..وماذا قال .؟ - رحب بالفكرة ..وسيبدا البحث ..ومن حسن الحظ انه يعرف سمسارا جيداً - ممتاز ..خطوة للمستقبل .. نظر نجيب الى ساعته وقال ..اسرع حتى لا نتأخر على مروان ...هل نشترى شي للأكل - لا هو سيتدبر الامر .. - اذن هيا بنا ... واسرعا الخطى لشقتهما طلباً للراحة بعد عناء اليوم | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:04 am | |
| الفصل 24 - نجيب ..؟!! - نعم ..سرور..اسمعك جيدا - لقد وجدت لك شيئاً مميزاً ..ارض فضاء في اكتوبر ..وبنايه من دورين قابلة للزياده الى 6 عبارة عن محلين وشقة في الدور الارضي وفوقهما شقتين ..مساحتها 150 متر ولم يؤجر فيها بعد .. - البنايه في أي حي ؟؟ - هنا في امبابه ؟؟ - امبابه يا سرور ؟؟ - وماذا بها امبابه ..اسمع نصيحتى في امبابه ستجد مستأجرون بسرعه .. - اذن بكم هذه العمارة ؟؟ - الرجل من الممكن ان يبيع ب160 الف .. - اليس المبلغ كثير ياسرور .. - بالطبع لا ..السعر مغري جدا ..ايضاً بأمكانك ان تبنى الادوار المتبقيه بأقل التكاليف .. - وارض اكتوبر ؟؟ - ب30 الف لكن تحتاج الى سنين صبر ...اسمع كلامي ..وخذ عمارة امبابه ..فيها فايده كبيرة واستثمار .. - حسناً ..في آخر هذا الشهر سأكمل المبلغ واحوله لك ..وسأرسل الوكالة بالبريد الممتاز - وانا سأكلم الرجل ونتفق حتى يأتى المال ..بالتوفيق والله يبارك لك - في آمان الله - مع السلامة .. واغلق نجيب وهو محتار ..لكنه قرر هذه المره ان يتناقش مع حسام ..اتجه فورا للشقة ليجدهم يعدون الطعام ..القى السلام وبادرة حسام : - اين كنت لما التأخير - لقد كلمنى سرور .. - ماذا قال ؟؟ - وجد بنايه حديثة في الحي الشعبي الذي كنا فيه ب160 الف ..الدور الارضى محلين وشقة والعلوى شقتين وقابلة لزيادة الادوار ..ولم يؤجر يريد مبلغ على العمارة كلها .. - رائعة ..قالها حسام .. - اين الروعة ؟؟ - اولاً من كلامك انه لم يؤجر ..ستسترد جزء كبير بمالك من المقدمات التى ستقدم لك اذا رغبت بالتأجير ..ايضاً رخصة الادوار رائعة تستطيع تمويلها من هنا ..دعه يحضر مهندس معماري ويتأكد من سلامة المبنى ومن الرخصة ..وتوكل على الله .. - هنا تدخل مروان وقال : نجيب هل تثق في الرجل .. - نعم .. - واكمل مروان وقال : اذا كنت تشك فأنك تستطيع السفر وانجاز الامر والعوده .. - لا.. سرور اهل للثقة .. - اذن توكل على الله ..عليك انهاء التوكيل له ..وارساله وبعدها ارسل المال .. - وهو كذلك ..من الغد بأذن الله وهذا ما تم قام نجيب بعمل الوكالة وتصديقها وارسالها وبعدها بيومين ارسل المبلغ ..وقام سرور بعدها بأيام بالاتصال به .. - نجيب!! - نعم ياسرور تكلم ماذا فعلت ؟؟ - الوكالة غير صالحه .. - ماذا ؟؟ - يقولون تنقصها بعض الاختام ..؟ - وماذا فعلت .. - لا تقلق ..اشتريت واظطررت لتسجيلها بأسمي ..حتى لا تذهب البيعه كما قال السمسار والآن عليك القدوم لأنقلها لك - انا لو كنت استطيع الآن لأتيت ..ولكنى رتبت امري على السنة القادمه .. - في أي وقت انا اغلقت العمارة جيدا ..ومتى ما حضرت نقلتها لك ..هل تشك في ذلك ؟؟ - بالطبع لا ..ياسرور - اذن عجل بالقدوم ..ماذا تريدنى ان افعل ..هل ابحث لك عن مستأجرين ؟ - لا تريث قليلاً ..المهم انتبه لها .. - في عيونى ..ولا تقلق سأكلم احد المحامين لنرى كيف نسجلها بأسمك بدون حضورك - جيد ..وانا سأحاول بقدر المستطاع ان ابكر بقدومي - هذا حسن ..
وانتهت المكالمه ..واحتار نجيب في تغليب مشاعره او ظنونه ..سرور ليس كمحمد لا شك في هذا ..صعد السلم الى الشقة وهو خائف من حسام ومروان ..ومن هجومهم المتوقع .. وكان لابد ان يشركهم في الموضوع ..وما ان اخبرهم حتى صاح حسام - ماذا !؟؟؟ سجلها باسمه ؟؟ لماذا ؟؟ - يقول ان التوكيل تنقصه بعض الاختام وانه خشى ان تتعثر البيعه فأتمها بأسمه - هذا كلام غير معقول ..لقد تأكدنا من طريقة التوكيل ..هل تثق حقاً في هذا الرجل .. - بحق الله نعم .. - اذن فليكتب ورقة ضد ويرسلها الى هنا .. - عنى اسافر ولا اطلب منه هذه الورقة .. - اذن سافر ..هذه ليست كالمبلغ الذي سرقه محمد .. - ارجوك لا تقل سرقه .. - موافق ..الذي اختفى مع محمد .. - اتركنا من محمد الآن ..دعنا في الذي حصل .. - الذي حصل ليس له حل الا ورقة الضد ..فليكتب على نفسه ورقه وليصدقها ..وليتأكد من جهات التصديق ويرسلها ...او تسافر اليه - او تثق فيه ..قالها مروان وهو ينظر لحسام ..الذي قال - ثقة ..لا ..لا احد يضمن ابوه هذه الايام ..الا تسمعون الاخبار هذا جنون .. - قال نجيب : عموما هو سيبحث مع محامى عن طريقة لنقل الملكيه ..بدون حضوري - مروان : هذه بادرة خير ..التفت حسام اليه وقال : - لا تطمئن حتى ترى هذا واقع .. نجيب: الا تعتقد يا حسام انه لو ارد ان يسرق المبلغ لسرقه بدون عناء الاتصال وابلاغي بأتمام البيع .. - لا اعرف ..ياصديقي ولكن الامر خطير .. - سأستمر معه واحثه على رؤية محامي وتسجيل عقد بأسمي .. - هذا افضل ..لا تترك الموضوع .. - لا سأبد معه من الغد .. واستمرت الايام ونجيب يتابع مع سرور الذي وفق في احد المحامين وطلبوا صور من اثباتات نجيب حرص نجيب على ان يرسلها بسرعة ..ووعده سرور بأنهاء الامر وابلاغه هاتفياً ومرت ايام ونجيب ينتظر ..وحاول الاتصال بسرور ولا احد يجيب ..حتى انقطع الهاتف الذي كان يكلمه عليه ..ولا اجابه فأخبر حسام الذي قال له .. - من الغد تقدم بأجازة ..وسافر الى مصر - لم يعد معي مال .. قال مروان : وهل يعقل ان تقول هذا الكلام ..المال موجود خذ ما تريد واذهب اطمئن على مالك .. - لعله مريض ..او ..نجيب بدا البحث عن عذر لصاحبه - لا حول ولا قوة الا بالله ..الم يقل انه بصدد انهاء الاجراءات .. - نعم حتى انه اكد لي وصول اوراقي الثبوتيه .. - حسام : اذن مالذي حصل ؟؟ - لا ادري .. - مروان : غدا تقدم الاجازة وبمساعدة فيليب لن يرفضها احد .. - حسام : والان هيا بنا نحجز تذكرة .. - كلام حسام عين الصواب ..هيا بنا ..
خرج الثلاثة ونجيب سلم نفسه الى صديقيه ..واحتار في امره وظهر في موقع الغبي الذي غش مرتين ..لكن كلما تذكر سرور ..وايامه ..سرور الذي كان على استعداد ان يجوع ليشبع هو ..سرور الذي كان على استعداد ان يعري نفسه ليستره ..هل يعقل ان يكون كمحمد الذي وثق فيه واختفى .. مالذي يحصل في هذه الدنيا ..طول الطريق نجيب يلوم نفسه ..ويقرعها ..واحياناً يجد لديها العذر ..هل يعقل ان المال اغراه ؟؟ لا طوال عمر سرور لم يكن ممن يلعب المال في عقل؟ ولكن هل راى سرور في كل حياته مبلغ كهذا ؟! وصلوا لمكتب الطيران ووجدوا ان اقرب طيران شاغر بعد 20 يوما ..حجزوا ونجيب يسئل نفسه كيف سينام في العشرين يوماً.... تم الحجز وخرجوا الى شقتهم وهم يضعون الاحتمالات من السيئ الى الحسن ..ونجيب يحضرهم احياناً ويفقدهم احياناً اخرى ..حتى وصلوا وانهوا ليلتهم وناموا .. ومن الصبح ..واول شي قام بعمله نجيب هى تقديم الاجازة وبحكم سجله تمت الموافقة عليها ..ولم يعترضها احد ..ولم يبقى امامه الا الصبر .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:04 am | |
| الفصل 25 في مطار القاهرة انهى نجيب اجراءات الوصول ولم يكن معه شي يستحق الجمارك فلم يتم توقيفه للتفتيش ..بعدها خرج ليرى جمهرة السائقين اختار احدهم وتفاوض معه على الوصول الى امبابه بجوار الموقف ..وانطلقت السيارة ..وانطلقت افكار نجيب معها ..كان يظن ان رجعته الى القاهرة ستكون رجعه المنتصر ..لا رجعه الباحث عن الانتصار ..نجح في الغربة وجمع المال وفشل في ادارته ..مرتين ...لم يستطعم جو القاهرة وشعر كأنها تضحك عليه ..وعلى خيبته ..وعلى ثقته العمياء التى سرعان ما ينثرها في كل من حوله ..هواجيس وصور وتخيلات لا تنتهى لما هو آت ..تخيل سرور ينكره ..وتخيل سرور مريضاً ..وتخيل سرور مسجونا..ولم يستيقظ الا على صوت السائق ..وهو يقول له - وصلنا .. - نعم عند تلك العمارة .. توقف السائق وحاسبة ونزل يتأمل هذا الشارع بصخبه وناسه وتذكر عندما جاء من بيت خطيبته ..تقدم وهو خائف من ما هو امامه ..وصل للعمارة بدون ان يشعر ..صعد الدرج والهواجيس عادت ..هل سيطرده سرور ..؟! هل سيقول ..لا مال لك عندى ...هل غيرته الدنيا ..وقف امام الباب ..وطرق ..وقلبه يسبق الباب بالطرق ..لم يفتح احد ..زاد من الطرق ..سمع صوت من اسفل السلم ..توجه اليه ..عرفه وصاحب الصوت لم يعرفه فسأل : من هناك ؟ - انا يا عم ايوب ..وكان العم ايوب صاحب الشقة الارضيه ..نزل نجيب حتى وقف امام الرجل الذي عرفه واخذه بالحضن ..وبالكثير من عبارات السلام ..ودعاه للدخول - اين سرور ياعم ايوب .. لم يستعجل الاجابة العم ايوب بل قال : ماذا تشرب ..ساخن ام بارد .. - لم تجبنى ياعم ايوب ..اين سرور ؟؟ جلس بجواره بعد ان اغلق الباب وقال - لا ادري ماذا اقول لك .. - هل هو مريض ؟؟ - لا ..الاستاذ سرور كان في احسن صحة ... - كان ؟؟ - نعم يا بنى صديقك انتقل الى ربة .. هنا نجيب لم يعد يشعر بالمكان ولا الزمان شعر ان الدنيا تدور ..وبعدها شعر بشي بارد على جبينه ..وهناك من يضرب على خده .. - افق ..اصحى يا نجيب .. وجد نفسه متمدد على الاريكه وامامه شخص بنظارات عرف انه طبيب ..وعرف انه فقد الوعي وبدا الطبيب بنهر عم ايوب على ما فعل ..وعم ايوب يحاول ان يبرر ..هنا نجيب اعتدل وتذكر الخبر ..ولم يستطع كبح عينيه ودموعه ..فأنخرط في بكاء عميق كتب الدكتور بعض الادويه واعطاه مسكناً واوصى عم ايوب برعايته ..وغادر نجيب بدا يسأل : كيف .؟؟ ومتى ؟؟ قال عم ايوب : منذ ما يقارب الشهر يا بنى .. - آه في نفس الوقت الذي انقطعت عنى مكالماته ..كيف مات ؟ - نزل من الحافلة مسرعاً ولم ينتبه لقدوم سيارة اخرى فصدمته ..هذا قضاء الله وقدره يابنى - قل لي من اهتم بجنازته ..هل اقمتم له العزاء .. - اعتقدنا انه مقطوع فقمنا بالترتيبات حتى جاء ابن خالة له وتولى كل الاجراءات حتى الشقة جاء ونظفها واغلقها ..وقبل يومين فقط باعها .. - بهذه السرعة .. - ومالذي في هذه الدنيا لا يسرع ..ونحن في الجنازة عرفت انه ما جاء الا للشقة ..وتوقعت ان يسكنها وعندما قلت له قال لي : انا لا اسكن في هذه الزبالة .. - يالهى ..ما هذا الانسان ..!! - نعم لم يراعى حرمة الميت .. انتبه نجيب الى الوقت وقال وهو يهم بالنهوض : لقد تأخرت سوف اذهب ..واحضر غدا .. - ابدا ياولدي ..نم ليلتك هنا ..وغدا لنا كلام آخر ..انت تعرف انى لوحدي ..الا اذا كنا لسنا في ذاك المستوى .. - ومن انا ياعم ايوب ..انا ابنك كما كان سرور ابنك .. - اذن نم وفي الصباح نكمل الكلام .. - كما تشاء ..ياعم ايوب .. استلقى نجيب في مكانه يحاول ان ينام ما تبقى من ساعات وغفى قليلاً حتى اذن الفجر فسمع صوت الماء وعم ايوب يغتسل ..فخرج واغتسل معه وتوجهوا الى المسجد ومن بعدها قال - ياعم ايوب ..اريد ان ازور قبر صاحبي .. - اذهب معك ..واذا شئت الآن لكن دعنا نفطر وبعدها نذهب .. في الطريق مر عم ايوب على بائع الفول واخذ من عنده صحن فول ومر على محل للطعميه والبيض وذهبوا للبيت ..ووضع عم ايوب ابريق الشاي وجلسوا يأكلون ..هنا بدا نجيب بسؤال عم ايوب .. - الم يكلمك سرور في موضوع شراء بيت او عمارة ؟؟ - لا ..مطلقاً ..انت تعرف نوعيه حوارى معه ..دائما مزح ..وضحك ..هل كان ينوى شراء بيت ؟؟ - نعم واشترى عمارة لي ؟ - غريبة ..!! - وسجلها بأسمه لحين حضوري .. - هذه مصيبة ؟! - نعم مصيبة ب 160 الف جنيه حصيلة عملى لسنوات ... توقف عم ايوب عن الاكل ..وقال : المصيبة ان الشقة وكل ما يملك ذهب لأبن خالته .. - هل تعتقد .. - لا تحتاج الى اعتقاد ..هل معك ما يثبت حقك من سرور ؟ - للأسف لا ..كانت المسأله ثقة .. - اذن ليس لديك الا ان تكلمه ..لعله يصدق .. - معي ايصال المبلغ المحول .. - لا يثبت شي ..لكن لا تستعجل ..هل تريد الذهاب الى قبر صاحبك ام الى ابن خالته؟ - لا .. الى قبر صاحبي .. اذن هيا بنا .. وانطلقوا الى المقابر ..ومن طريق صلاح سالم دخلوا الى مكان بالقرب من مسجد برقوق حيث مدافن عائلة سرور ومرقد امه وابوه ..ولقد سبق لنجيب زيارته وكان في وسطه قبرين اصبحوا ثلاثه ..تقدم نجيب الى القبر .وبكى ..عندما اقترب من قبر صاحبه وهو يقول سامحنى يا اعز الناس ..انى شككت فيك يوما ..سامحنى يا اغلى حبيب ..انى لا استحق صداقتك ..لا استحق ..لا استحق ..وقام يدعوا له بالمغفرة والجنه ..وحسن الخاتمه ..وودعه وخرج لعم ايوب الذي بدا يخفف عنه ببعض الكلمات ..ومشوا قليلا بمحاذاه مقابر الشهداء ..الى طريق صلاح سالم ..حتى يأخذوا وسيلة الى محطتهم التاليه ..وقال نجيب : - اين يسكن ابن خالته ؟ - في شارع السودان بجوار معهد القلب ..لقد اعطانى عنوانه لو جاء مشترى للشقة ..وهو يملك محل هناك حتماً سنجده مفتوح الآن .. اخذوا تاكسي الى هناك وبجوار مسجد خالد بن الوليد نزلوا ..ودخلوا الى الشارع مشياً ..حتى توقفوا امام المحل ..وكان هناك رجل في العقد الرابع من عمره ما ان راى عم ايوب حتى خرج مرحباً وطلب من فتيانه احضار كراسي امام المحل وارسال صبي القهوة المجاورة لأخذ المشاريب ..قدم عم ايوب نجيب للرجل قائلاً : - الاستاذ نجيب ..صديق سرور كان في الخارج .. - اهلا وسهلا .. - عظم الله اجركم ..قالها نجيب ..واكمل عم ايوب - هناك موضوع نريد ان نطلعك عليه .. قال الرجل : تفضلوا ...وهنا بدا نجيب الكلام - قبل وفاة سرور اتصلت عليه من ايطاليا وطلبت ان يبحث لي عن عقار اضع فيه مالي - نعم ..قالها الرجل وقد بدا عليه ان دفة الكلام لا تعجبه اكمل نجيب : وقد ارسلت له المال ووكالة ولكنه لم يستطع ان يتمم البيع بأسمي فكتب العمارة بأسمه .. هنا قام الرجل ..وقال : ماهذا الكلام ؟ والتفت الى عم ايوب وقال : - يا ايوب الكلب كم اخذت لتؤدي هذه المسرحيه ..وامسك بعم ايوب وبنجيب وقال : يا نصابين سرقتم الرجل حي وتريدون سرقته ميت ..سأطلب لكم الشرطة .. ويتعمد رفع صوته ..هنا نجيب خلص نفسه ..وقال مهاجماً وقد اخرج ورقة من جيبة : - هذا ايصال بالمبلغ المحول ..وهذه صورة الوكالة ..فقال الرجل ضاحكاً - اشرب من البحر ..ايصالك هذا يثبت انك سددت دين عليك لأبن خالتى ..فبالتأكيد هو الذي ساعدك ..لكي تسافر ..وتأتى لترد الجميل ..فتتهمه في شرفه .. كاد نجيب يهجم على الرجل لولا ان عم ايوب سحبه وقال : اهدا ..وهيا بنا .. - الى اين ؟؟ يجب ان اخذ حقي من هذا النصاب .. - ليس بهذه الطريقة .. - اذن كيف ..بربك يا عم ايوب ..هذا المال تعب سنين .. - اعرف يا ولدي ..امامنا طريق واحد فقط - ماهو.؟ - استشارة محامى وعرض ما لديك من اوراق .. - اين .؟ - هناك بنايه خلف البنك ..فيها محامي ممتاز تعال نستشيرة .. - هيا بنا .. وصلوا ..ودخلوا البنايه ويبدو ان العم سرور يعرف طريقة ..دخلوا احد المكاتب وكان هناك شاب على مكتب ..طلب منه عم ايوب مقابلة المحامى ..طالبهم بالانتظار قليلا ..كانت دقائق صعبة على نجيب ..دخلوا وعرضوا الاوراق وكل الحكايه على المحامي الذي اوضح له انه اذا لم يكن لديه أي مستند من سرور او شهود بما يقول فلا فائده وان ايصال التحويل لا يعنى شي ويمكن ان يفسر كما قال ابن خالة سرور ..دين وتم سداده ..بعدها خرج نجيب وهو يشعر بخيبة امل لا حدود لها ..خروجه من عند المحامى منكسرا مهزوماً ..معلناً ضياع تعب سنين ..مرجعاً اياه الى خانة الصفر ..الى نقطه الانطلاق الاولى ..مع فرق واحد موت طموحه ..خرج من عند المحامي الى بيت عم ايوب ومنه الى المطار كمحارب خسر معركته وجرد من سلاحه وقتل كل جنوده وبلا فرس ...هرب الى ايطاليا يجر اذيال الهزيمه وعار التجربه ..نجح في ظنه في سرور من صدق وآمانه ...وخسر في جوانب اخرى ... | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:05 am | |
| الفصل 26
وصل نجيب ..الى ايطاليا ولم يتسنى له ابلاغ زملائه ..من المطار استقل سيارة اجرة والى الشقة راساً ..ما زالت اثار مصيبتيه في صديقه وفي ماله تؤثر عليه ..وخيبة الامل سيطرت على كل حواسه ..وصل للشقة قبل ان ينهى حسام ومروان عملهم ..رمى شنطته التى ذهب بها وعاد بها في الصالة ودخل متثاقلاً الى الغرفة واستلقى على الفراش ..شعر بصداع يلف راسه ..وكلمات عم ايوب وعبارات المواساه ..تارة في الصديق واخرى على المال ..دوامه من المحادثات لا تنهتى مع صور تتكرر .. لحظات ودخل حسام ومروان يتحدثان وما ان راى حسام الشنطه حتى صاح على مروان - نجيب هنا ...ودلف الى الغرفة ...واقترب من صاحبه - - نجيب هل نمت ؟ لم يتلقى اجابة ..لاحظ شحوب وجهه ..لمسه ..قوجد حرارته مرتفعه ..فقال لمروان - حرارته مرتفعه ..اطلب لنا طبيباً ركض مروان للخارج وعاد بطبيب من الجاليه العربيه عرفوه منذ فتره عاينه وقال - سأكتب له هذا العلاج عليه ان يتناوله ..مع عمل كمادات ..اذا لم تنخفض حرارته فمن المستحسن ان تنقلوه الى مستشفى .. - مستشفى ؟؟ هل حالته خطيرة يا دكتور .. - دعنا لا نستعجل الامور ..الحراة عاده عارض وليست مرضاً قد يكون تغيير في الجو وتأثر به... صاحبك يقول انه الان قدم من سفر .. - هذا صحيح .. - اعطوه الدواء ..ولا تنسى الكمادات ..خففوا من ملابسه ..واذا استطعتم فأجعلوه يأخذ حماماً بارداً ..وليتناول العصير سيفيده ..وبأذن الله يشفى ..تستطيع الاتصال بي في أي وقت .. اخذ مروان الوصفة وخرج من الغرفة لأيصال الطبيب ..وقام حسام بتجهيز الكمادات ..وبدا ..وعاد مروان بالدواء مع كيس من البلاستيك يتم وضع الثلج فيه وقال : - وجدت هذه في الصيدليه لعلها تساعد ...ينظر لنجيب ..كيف حاله .. - كما هو ..املأ هذه البلاستيك وهاتها اضعها على راسه ..والتفت الى صاحبه وقال : - مالذي حصل ..ياصديقي ؟؟ وجعلك بهذا الشكل .. احضر مروان الثلج فقال حسام : - اولا ساعدنى لنخلع عنه هذه الملابس ..واحضر البيجاما لنلبسه اياها ..اسرع مروان وجلب ما طلب وتعاونوا والبسوه ووضع الثلج على راسه .. جلسو بجواره ونسوا حتى تغيير ملابس العمل ..لم يشعروا بأنفسهم وقد غلبهم النعاس الا بصوت نجيب وهو يهذي - سرور ...ايوب ..معي ايصال ..محمد .....افاق وكانه ينظر اليهم وعاد الى النوم اقترب منه حسام ... - نجيب ..اصحى ..انا حسام .. كلمنى ...قال مروان : - هل اجلب الطبيب ؟؟ - لا ..هو نائم الان ..لقد انخفضت حرارته ..دعه ينام ..وفي الصباح نرى ..ونظر الى ساعته وقال : لقد اذن الفجر دعنا نصلي ..وننام قليلا ..غدا اذهب انت للعمل وخذلي اجازة .. - دعنى ابقى معك .. - لا داعي ..ان نتغيب نحن الاثنين ...اذهب واخبر فيليب ..وخذلي اجازة لبقية الاسبوع ..صاحبنا من حالته ومن سرعه عودته يبدو انه خسر كل شي .. - هل يعقل ان صديقه سرورسرقه ؟! - في هذا الزمن الاسود شاهدنا من يقتل والديه من اجل المال ..اخوة كل يوم في المحاكم .. - لكنه قال انه يثق فيه ..!! - المال يغير الناس يا صديقي ..عموما لا نستعجل غدا يتعافى ويحكى لنا مالذي حصل .. - اخشى ان تزداد حالته سوء .. - تفائل بالخير..حرارته انخفضت ..وهو نائم الآن ..هيا اغتسل دعنا نصلي .. بعد الصلاة ناما قليلا ..واستيقظ مروان وذهب للعمل ..وحسام لم يشعر برغبة في النوم اخذ كتاب ليقرا فيه ..وجلس في الصالة ..حتى سمع صوت صاحبه ..ذهب للغرفة ليجده قد افاق فتقدم مبتسماً.. - اخير يا رجل ..لقد افزعتنا .. - هل مضى علي وقت .. - لا ندري متى وصلت ..هل انت بخير ؟؟ - اشعر بدوار بسيط ..لكنى عطشان .. - لحظة سأجلب لك الماء .. وجلب له الماء وجاء مسرعاً سقاه ..وقال حسام ..محاولاً التخفيف عنه - اليوم انا متفرغ ..سأصنع لك افضل افطار ..ما رايك لو تأخذ حماماً وتتنشط ..هيا قم معي .. واسنده واخرج له بعض الملابس الى الحمام ..وذهب للمطبخ وبدا في تجهيز الافطار ..وما ان انتهى الا ونجيب قد خرج وجلس في الصالة ..ووضع حسام الافطار امامه وقال : - بسم الله ..هيا كل ..وذهب للغرفة واحضر الدواء ..فنظر اليه نجيب وقال : - هل احضرتم طبيب ؟؟ - نعم فلقد كانت حرارتك عاليه .. - آه ..لم تسلنى مالذي حصل ؟ - لا داعي للكلام ..الان كل ..ولدينا متسع من الوقت ..انا سأذهب للسوق لأحضر لك بعض العصير .. - لا داعي .. - الطبيب قال .. - انا بخير ..صدقنى ..لكنى اشعر برغبة في النوم .. - لا بأس كل افطارك وتناول الدواء وادخل نم .. لم يأكل كثيرا رغم الحاح حسام ..اخذ الدواء ودخل لينام ..وجدها حسام فرصة فذهب للسوق واشترى عصير ومستلزمات الغداء ..وبعض الصحف ..وعاد للبيت ليجد صاحبه نائم ..جلس في الصالة وبدا يقرا الصحف ....بعد الظهر ..بدا في اعداد الغداء ..وفي هذه اللحظات دخل مروان ..فنظر اليه حسام مستغرباً .. - لقد عدت مبكراً - تعبت ..فانا لم انم ..فستأذنت - هل اخذت لي اجازة .. - نعم ..وفيليب سيأتى الليلة ليراه ... - هذا الاجنبي مختلف عن كل الاجانب في هذا البلد .. - هو يحب نجيب ..واصدقاء من ايام المركب ..ما اخبار نجيب .. - تكلم حسام وهو يقطع الخضار : الحمدالله ..افاق وافطر واخذ حماماً ودخل لينام .. - هل اخبرك مالذي حصل ؟! - استغرب انى لم اسئله ..وقلت له ان الوقت امامنا للكلام .. - ولماذا لم تسئله ؟ - الا يوجد لديك دم ؟ الرجل جاء مريضاً ..منهكاً ..وتريدنى ان احقق معه .. - انا لم اقل حقق معه ..؟ فقط لنطمئن .. التفت اليه حسام وقال : - اسئلك بالله من شاهدته البارحه هل هو نجيب الذي نعرفه .. - بالطبع لا .. - اذن كما يقال "المكتوب يقرا من عنوانه " - ماذا تقصد .. هنا غضب حسام وقال : ما رايك ان تقطع البصل افضل .. - لا ارجوك انا لم انم .. - ولا انا ..هيا ساعدنى لنجهز له شيئاً يأكله .. - دعنى اخلع ملابسي حتى لا تعلق فيها رائحة البصل ..واتجه الى الغرفه المجاورة .. ضحك حسام وقال :من يسمعك يقول انك تعمل في محل عطور .. عاد مروان وقد خلع ما عليه : يكفينى رائحة السمك ..هل اضيف لها البصل ؟ في هذه اللحظات طل عليهم نجيب ضاحكاً : - انتم ..ما زلتم تتشاكسون ...صاح مروان : - مرحى ..وضمه واحتضنه وقال حمدا لله على سلامتك - سلمك الله من كل سوء ..واتجه الى الثلاجه وسكب لنفسه ماء وشرب ..قال له حسام : - لحظات ويصبح الغداء جاهزاً .. - انا عاجز عن الشكر ..متأسف انى اتعبتكم ليلة البارحة .. - لا تهتم ..ولست بحاجه للأعتذار اجلس في الصالة وارتح حتى ننهى الغداء ..هيا يا مروان اكمل الباقي ..تعال يا نجيب نجلس ..في التلفزيون فلم رائع سيعجبك ..قال نجيب - حسام ..انا بخير ..دعنى اساعدكم .. - لم يبقى شي للمساعده ..هيا بنا ... وجلسوا في الصالة ..ولحظات وضعوا الغداء ..وبعدها الشاي وحرص حسام على عدم الخوض في أي شي ..جاء فيليب في المساء ..واطمئن على نجيب ..ولم يجلس كثيرا ..بعدها كانت جلستهم التى بداها نجيب والحزن واضح عليه : - كل شي انتهى .. حسام : هل سرق كل شي ..؟ نجيب : سرور كان الصديق الوفي .. مروان : اذن كيف ..هل وقع في نصاب ؟؟ نجيب : قدر الله ان يتوفي صديقي في حادث سيارة .. حسام مقاطعاً : لا حول ولا قوة الا بالله ..كيف اذا .. نجيب : ورث ابن خالته العمارة وكل شي ..وانكرنى ..واتهمنى بالنصب .. مروان : الم يشاهد ايصال التحويل .. نجيب : قال انه دين لسرور وانا سددته .. حسام وقد بدا عليه الانفعال : الهذه الدرجه ..بلغ جشع الناس ...لماذا لم تشتكيه ؟ نجيب : ذهبت للمحامي ..وقال لي اذا لم يكن معي شي يثبت ما تم الاتفاق عليه بينى وبين سرور فلا فائده تُرجى ..لذا عدت .... فقال مروان : هون على نفسك ولا تنسى قوله تعالى (قوله تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ).. قال نجيب وقد بدأت الدمعه العصية تهزمه وتخرج : تعب سنين يا اخوانى ..ليس بسهل ..وان نسيته ..كيف انسى صديقي .. قال حسام وهو يربت على كتفه : اصبر ..اصبر .قال . النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) نجيب وهو يمسح دمعته : صدق رسول الله ..واللهم اجبرنى في مصيبتى وعوضنى خيرا منها .. هدا قليلاً ..وشعر برغبة في النوم ..فقال : - اعذرونى سأنام قليلاً .. قال حسام : نعم عليك ان ترتاح ..النوم سيساعدك .. وقام نجيب ونام وبقي حسام يتفقان على طريقة تسري عن صاحبهم وتخفف مصابه ..وبعدها رتبا الشقة وذهبوا الى النوم ... | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:05 am | |
| الفصل 27 استطاع مروان وحسام وانضم لهم فيليب بعد ان عرف الحكايه ان يرفعوا معنويات نجيب ويدعموه ..وبعد ايام عاد للعمل من جديد بشكل اكثر تركيزاً ..عاد وهو يعلم علم اليقين انه سيبدا من الصفر وان عليه نسيان عثرات الماضي ..ثابر مع اصدقاءه على اعطاء العمل حقه وكانوا في قمة الاخلاص ..ولكن بعد اشهر لم تجرى الرياح بما يشتهون فما كان اشاعة حول الاندماج مع شركة اكبر اصبح حقيقة ومن سوء الحظ ان لدي الشركة خطة لخفض عدد العمالة حظيت العمالة الايطاليه بدعم المنظمات الحقوقيه وكان الاجانب الضحيه رغم تفوقهم في العمل ..احتجوا ولم يسمع احد لأحتجاجهم ..قرر البعض منهم التظاهر ..والاحتجاج وكان نجيب ورفقيه قد اتفقوا على ان ينضموا للتظاهر ولكن فيليب نصحهم بعدم فعل ذلك خوفاً من الغاء اقامتهم وترحيلهم ..فنصحهم بأخذ شهادات الخبرة والبحث في اماكن اخرى ..واقتنع الشباب رغم غضبهم ..اتجهوا الى الشقة ..بعد ان انهوا اوراقهم مع تذمر بقية الاجانب من تصرفهم ..وفي الطريق كان الحوار الذي بدأه حسام - ارى اننا استعجلنا في انهاء الاجراءات .. - قال نجيب : كلام فيليب عين الصواب ..يجب ان لا ننسى بأننا اجانب ..ولسنا من ابناء البلد مروان : هذه البلاد تعرف الحقوق ..واعتقد انهم سيرضخون للمظاهرة .. - نجيب : لا اعتقد ذلك ..ونحن وضعنا حساس ..فالفصل افضل من الترحيل ..وقد سمعت فيليب يقول اذا لم يغادر المتظاهرون ستطلب لهم الادارة الشرطة ..يوجد في عقودنا نحن الاجانب بند وافقنا عليه ..وهو انه يحق للأدارة ان تصرفنا بدون ابداء سبب .. - هذا ظلم ..قالها حسام - نجيب :هذه التجارة يا حسام ..الشركة الجديده تسعى للربح ..دعونا منها فلنفكر في الغد وماذا سنفعل ..؟! - مروان : كيف سنجد عمل الآن ؟؟ الم يكلمك فيليب في شي يانجيب ؟ - قال لي انه اذا وجد فرصة سيخبرنا .. - حسام : انا جائع ..ما رايكم لو نسينا كل شي وذهبنا عند عم حسنين ضحك نجيب وقال : يجب ان نفكر ملياً ..اسعار عم حسنين تناسب الموظفين ..انسيت اننا عاطلين ..فقال مروان : - يوجد في الثلاجة اكل دعونا نذهب ونسخنه .. - ممتاز ..قالها نجيب واكمل ..سأشترى بعض الجرائد يجب ان نبحث من الآن ..اسبقانى دخل نجيب لأحد المحلات واختار مجموعه من الجرائد ..ولحق برفيقيه فوجدهما منهمكين في اعداد الطعام ..وبعد الاكل عمل حسام الشاي واخذ كل منهم جريده وبدأ البحث ..وكل من يجد اعلان يرفع صوته ..بدا نجيب قائلاً : - شركة عمالة ايطالية تبحث عن ممرضين ممرضات كوادر شبه طبية و ايضا سائقى شاحنات و عمال نظافة...فقال مروان : - نحن صيادين سمك ؟ ماذا سنفعل مع هذه الشركة ..فقال نجيب : لا التمريض ولا القيادة ليس امامنا الا ان نعمل عمال نظافة .. - مستحيل ..قالها حسام ..ضحك نجيب وقال : - لماذا ؟؟ فرد حسام : هذه مستشفيات ..تخيل ماذا سننظف ..لا ..لا ابحث عن غيرها .. فقال نجيب : مسحنا ارضيات المقاهي في مصر ..هاتوا قلم وورقة سنسجل رقمهم ..للأحتياط ..وخوفي نذهب غدا اليهم نجد مظاهرة عربيه امام الشركة .. - ضحك مروان ..وقال اسمعوا هذا الاعلان : - مطلوب فلاحين ..في مدينة باري ..ولم يحددوا الراتب ..قال حسام : سجل هذه يا نجيب وضحك ..فرد نجيب وهو يطالع الجريده : يبدو انى سأنسى مؤهلى الجامعي ..هات البيانات لأسجلها .. - توقف حسام عند خبر وقال : هذا خبر يغم .. - ماذا ؟ - السلطات ترحل مصريين تم القبض عليهم ..وتقول ان تواجدهم غر شرعي ..والمصيبة ان السلطات تتهمهم بالمتاجرة في المخدرات والدعارة .. - بت اخاف من هذه الأخبار ..قالها مروان ..ورد نجيب : - يجب ان نجد عمل حتى نضمن تجديد الاقامة ..قال حسام وهو يترك الصحيفة ويقوم : بالنسبة لي اذا لم اجد عمل مناسب سأكتفي واعود ..للبلد .. رد نجيب : هل فكرت جيدا في هذا الامر .. حسام : نعم ..سأعود ازرع ارضي واعمل مشروع المواشي ..نعم لن يكون كبيراً ..لكن سيكفينى شر البهذلة ..فقال نجيب لمروان : وانت على ماذا عزمت ..؟ فقال مروان : انا سأحاول ان ابحث عن عمل ..ولو ان عملنا في المركب وبعد ذلك في المصنع جعلني لا ارضى بأقل ..لذا افكر بالسفر الى كندا او البرازيل ..حيث الفرص افضل .. قال حسام : ماذا ستفعل انت يا نجيب ..اذا لم نجد عمل ؟! نجيب : لا املك خيار العودة ..سأبحث وابحث حتى اجد ..عمل واتمنى حدوث هذا قبل انتهاء الاقامة ..هيا لا تتشائموا ..ودعونا نكمل البحث .. في اليوم التالي زار الاصدقاء الثلاثه العناوين التى وجدوها ..ولكن لم يحالفهم الحظ ..وتجولوا كثيرا على الفنادق والمحلات والمصانع ...بلا فائده فمعدل البطالة بين الطليان انفسهم في ازدياد ..ومع كل يوم يمر تسوء النفسيات ..حتى يوم عادوا مرهقين للشقة مروان رمى نفسه في غرفته وجلس حسام ونجيب في الصالة وبعدها قال حسام : - انا اكتفيت ..سأسافر ..فقال نجيب : - اصبر ياحسام .. - لا فائده ترجى ..نحن نصرف يومياً ..ايجار ومعيشه بلا دخل ..سأرتب امورى واحتفظ بما وفرته .. نجيب : هل هذا قرارك النهائي .. - نعم ياصديقي ..لم اعد استطيع الصبر ..غدا سارتب الحجز واسوي اموري مع البنك ..واعود لمصر .. - اتمنى لك التوفيق ..ولو ان فراقك سيصعب على .. - غصباً عنى ياصديقي .. - اعلم ..قالها نجيب وقد بدا عليه التأثر ..اقترب منه حسام وقال : - ارجوك ..لا تحزن ..وهذا الامر كان سيحدث لا بد لنا من العودة يوم ..وارجوا ان تعدنى ان تزورنى اذا جئت لمصر .. - ابتسم نجيب ابتسامه بارده وكأنه يسخر من وضعه وقال : - اعود لمصر !! متى ..سأحتاج لوقت ..قال حسام : - لا تفقد الآمل ..ستجنى المال وتعود افضل من أي وقت وستعود لمصر ..معززا مكرماً - يارب يسرها من عندك ..لا تحمل همى ... دعنا الآن نجهز شي نأكله ونخفف عن البائس الذي دخل غرفته ..
ايام وانهى حسام كل علاقته بأيطاليا وسافر مودعاً اصحابه وبقيى نجيب ومروان والذي بدا حماسه في البحث عن عمل يفتر ..وبدا في عمل اجراءات السفر للبرازيل ..بدلاً من البحث مع نجيب ..حاول ان يقنع نجيب بأن يرحل معه ..فرفض نجيب ..وفضل البقاء بما ان اقامته ما زالت سارية المفعول .. وهي ايام حتى غادر مروان ..وبعدها لم يجد نجيب جدوى من بقاءه في الشقة بأيجارها الغالي فما ان انتهى العقد حتى عاد لفندق الميناء الرخيص ..ولم يفوته ان يمر على فيليب يخبره بمحل اقامته الجديد ..لعل تلوح فرصة عمل جديده له .. مع الوقت بدأت حالة نجيب الماديه تسوء اكثر ..حرص على ان يوفر مال الفندق ويبعده عن مصاريفه ..اليوميه ..وكل يوم يخرج للبحث حتى يتعب ويعود على امل ان يكون فيليب قد ترك له رسالة ..ولكن لا يجد ..فيسحب قدميه الى غرفته ليرمي نفسه فيها .. مع كل يوم تزداد حالته سوء ..صحته تدهور من الاكل السيئ جدا ..وفي يوم حاول ان يستيقظ ولكنه شعر بتعب شديد فقرر البقاء في غرفته ...ليرتاح ويحاول ان يسترد نشاطه .. اخذ حماماً بارداً ورمى نفسه على السرير يفكر في حاله ولم يقطع تفكيرة الا طرق على الباب ..استغرب من يكون الطارق ..وتذكر فيليب ..ففرح ..وتنشط وقام الى الباب وما ان فتحه .. حتى وجد محمد السعودي واقفاً امامه بشحمه ولحمة ينظر اليه مبتسماً ... | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:05 am | |
| الفصل 28 اصابة الدهشه نجيب الذي قال : ياااااااااااه محمد .. اكمل محمد ابتسامته وكأنه لم يقترف ذنب : نعم محمد ..كيف حالك يانجيب؟؟ - هل انتهت ال10 ايام ؟؟ قالها يأستهزاء وبدون ان يفتح كامل الباب .. - الن تسمح لي باالدخول ؟؟ اتدري ..سأنتظرك في الاستقبال ..سنتكلم في الخارج ..ونزل.. نجيب ذهب لأرتداء ملابسه ..وهو يلبس فكر في انه سيطالب محمد ب 35 الف التى هي آخر ما شاهدها ..وان لم يكن فعلى الاقل مبلغه الاساسي ..يجب ان اسرع حتى لا يهرب مرة اخرى ..قالها نجيب لنفسه ..ففي المره الاولى عشره ايام ..واصبحت اربع سنين ..ياترى انتظار البهو كم سنة سيدوم ؟! بسرعة خرج ..والتفت الى الصالة فلم يجد محمد سأل موظف الاستقبال فقال .. - انه في الخارج امام الفندق ..اسرع نجيب ليجد محمد واقفاً واضعاً يديه في جيبي بنطلونه اقترب منه وقال : - ظننت انك هربت ..مرة اخرى .. - ضحك محمد وبدون النظر الى نجيب قال : نحن بحاجه الى جلسة ..اين سنجلس ؟ - في أي مكان تريد ..المهم ان تتكلم .. - حاضر يانجيب باشا ..يامعذبنى ..ما رايك بهذه الكفتريا - مناسبة ..ابتسم وهو يستغرب من محمد الذي يغيب ويعود بعد سنوات مبتسماً هادئاً يستخدم الدعابة ..رغم انه لهف 3 الاف دولار واختفى ..جلسوا وطلبوا شي يشربوه وهنا قال محمد : - من اين نبدا يانجيب ؟ - قصدك تبدا ..انت .. - نعم ياسيدي ..من اين تريدنى ان ابدا ؟ - من الكذبة الاولى "البيت ملك ".. - هذه من اجل مشاعرك ..فلقد كنت اعرف ما تعنيه لك ناتاليا وكان من الصعب ان اقول لك انها تركت لي شقتها ..او حتى اقول ايجار وانت بلا عمل ..هل اقنعتك الاجابة .. - طيب ..ما هو اسمك ؟ اندهش محمد : اسمي ..ماذا يارجل هل فقدت الذاكرة ..انا محمد .. - لا تتحذلق ..اسمك كاملاً وهل انت بالفعل سعودي ؟ - يالهى يبدو ان غيابي جعلك تذهب بعيداً ..ادخل يده في معطفه واخرج جواز سفر اخضر عليه صورة سيفين ونخلة فتحه ليقرا البيانات "محمد علي بن ابراهيم " اعاد الجواز وهنا قال محمد : هات بقية الاسئلة ؟ - سفرك لفرنسا ..قلت انه لعشره ايام ..والجزار شاهدك تحمل كل امتعتك ؟ أي انه كان سفرا نهائياً وليس لعوده .. - ضحك محمد وقال : سافرت في نفس الموعد الذي قلته لك ..وعندما التقيت بأصدقائي عرفت ان نيتهم عمل جولة موسعه ومده اطول ..وكان ما يعيقنى هو الشقة ومتاعى فيها حيث انى لم اعد راغب في التمديد ..لذا اسئذنت من اصحابي وعدت وشحنت كل متاعي الى الشقة الجديده .. - الم يكن من باب الصداقه والعشرة ..انا اعلم ..؟! - والله كنت سأتصل لكن كان الوقت يداهمنى لذا قلت انى سأتصل بكم على المصنع واخبرك ..لكن هذا ما حصل ..وهذا عقد الشقة التى استأجرتها ولو لاحظت التاريخ ستجده متوافق مع تلك الفترة .. - ورحلتكم بعد التمديد ..اخذت اربع سنوات ؟ - لا ..هنا تأتى قصة اخرى .. - هات انا متفرغ هذه الايام .. - سافرنا كمجموعه ما بين دول اوربا حتى دخلنا بريطانيا ..وكما تعرف كلنا نملك كاميرات ونعشق الفن ..في احدى جولاتنا كنا في مكان ريفي نتسلى ونصور بشكل عادي ..وفجأه وجدنا المكان وقد غص بالجنود وتم اعتقالنا ..وكوننا سعوديين زاد من الامر تعقيدا ..حيث ان اغلب ما التقطناه كان مكان شبه عسكري .. - معقوله ؟! - كل ما اقوله لك موثق .. - وماذا بعد ..؟ - تحقيق في تحقيق ومن سجن الى آخر وارسلونا الى فرنسا لنتنقل بين سجونها وبعدها الى المانيا ..لا يوجد محقق الا حقق معنا ..ولم يتركوا وسيلة ..الا استخدموها ..وفي هذه السنة فقط تكللت جهود بلدنا مع الصليب الاحمر وبعض المنظمات في الافراج عنا ..وطبعاً رحلونا الى السعوديه والتى جلست فيها فتره ..كنت فيها متعباً منكسراً محطم المعنويات ..والحمدالله انى خرجت من تلك الحالة سليم العقل ..لذا اعذرنى ياصديقي فما حصل لم يكن لي فيه يد .. - كيف دخلت الى ايطاليا .. - غيرت الجواز ..وجئت سياحة ..عزمت فيها على اخذك والعوده الى مصر.. انا سأكمل تعليمي هناك .. - ياسلام ..قالها بأستهزاء ..هل تعلم بعدك انى خسرت كل ما املك في صفقة اخرى .. - ياساتر ..كيف - القصة طويلة ..كيف ستأخذنى معك الى مصر ..حتى ال35 الف ريال لا تفعل شي في مصر الان .. - أي 35 الف ريال ؟؟ - المبلغ الذي وصل اليه استثماري .. - ابتسم محمد وقال : متى آخر مرة دخلت على السهم ؟ - بعد اختفاءك بأيام فلقد ارتفع 200% ..نعم ما زلت اذكرها .. ضحك محمد عاليا ..وقال نجيب - اضحك ..عموما انا اطالبك بمسار السهم ..وراضي حتى لوكان المبلغ اقل .. - هل تذكر كم وضعت في ذاك السهم - وكيف انسى ..11250 ريال .. - عزيزي ..استعد ..وعاد محمد الى الخلف وقال احسب معي ..لقد ارتفع السهم عن سعر الشراء بنسبة 29810% ..كم تعتقد وصل مبلغك ..؟؟؟ وضحك محمد - نجيب ..لف به المكان ..ومحمد يتكلم ..ويذكر الرقم ..تخيل ان مبلغه وصل ل29810 ولكنه تذكر انه يقول كلمة نسبة ..لذا وقع من على كرسيه مغمى عليه ..بعدها نهض محمد ونادى على الجرسون وبجهد استطاعوا افاقته ..فصاح وهو يهذي ويكرر الرقم ..ويقول - اختصر يا محمد بربك ..كم بلغ المبلغ ؟؟ محمد يضحك ..ويقول : - اصبحت مليونيرا ياباشا ومبلغك بالسعودي ثلاثة ملايين وثلاث مائة وثلاثه وخمسون الف ريال مع قليل من الفكه ..وضحك - معقوله ؟؟ - في اسواق المال كل شي معقول .. - الحمدالله ..الحمدالله ..الحمدالله ..الحمدالله .. - يستحق الحمد ..هل تعلم ..ان سجنى وابتعادي عن تسيير مالي هو من جعل هذا المبلغ لا يقطف الا في آخر المسار - عسى ان تكرهوا شي وهو خيرا لكم .. - لقد قمت بالبيع ايضاً في وقت مناسب ..فالسوق الآن ينهار ..والسهم اول الساقطين وادخل يده في جيبة واخرج شيك بالمبلغ ..وقال : وهذا مالك تم تحويله الى مصرف مصري ..فلقد خشيت من الطليان ..واخرج اوراق اخرى قائلاً : هذه صورة من المحفظه مع سير ارتفاع السهم ومن ثم تمت تجزئته وبعدها واصل ارتفاعه ..والاخرى اقرار موثق بأنى استثمرت مالك كل هذه الفترة .. - نجيب وهو يشاهد الاوراق ..لما كل هذا ؟ - حتى لو سئلت في يوماً ما "من اين لك هذا " - لسانى عاجز عن الشكر ياصديقي ..ولو احداً غيرك لأغراه المال .. - الدنيا بخير ..ولا تنسى انى استثمرت 100الف في السهم .. - نجيب وقد اغرقت عيناه بالدموع ..لا ادري ماذا اقول ..اعجز عن التعبير لك .. - لا تعبر هيا ..قم ..نجهز امتعتنا ونذهب لأم الدنيا ..ام لك راى آخر ؟؟ - قام نجيب وهو يلف اوراقه وشيكه فرحاً مسرورا .. - لا ..لا ..هيا بنا ..لم يعد للبقاء معنى ..اللهم لك الحمد والشكر .. من حسن حظهم ..انهم وجدوا طيران للقاهرة ..وطاروا لها والفرح يغبطهم ..قال محمد لنجيب - ماذا ستفعل بالمال ؟؟ - كل شي ..كل شي ..سأحقق ما عجزت عنه سابقاً ..سأعيش ..واستمتع بالحياة ..لن احمل هماً بعد اليوم ..سأبنى مسجداً احتسب الآجر فيه لي ولك ولسرور ولكل احبابي ... - اسئل الله ان يبارك لك فيه .. - آمين .. وصلوا للقاهرة وانهوا اجراءاتهم ..وبمجرد ان انتهوا من الجمارك وفتح الباب وراى سرور جمهور المنتظرين لأقاربهم ..شعر انهم ينتظرونه ..هذه المرة فقط شعر ان مصر تقول له اهلا ياولدي ..شعر ان زيارته الاخيرة ...كانت اشبة بكابوس سرعان ما افاق منه .. - اين ستذهب ..؟ قالها محمد - لا ادري ..فلا يوجد مكان ..هل تسلفنى ؟؟وضحك .. - بدأت من الان ..لا عليك سنسكن في افخم فندق ؟ هيا ياسعادة المليونير ....وضحك ضحك نجيب معه وقال ..اذن هيا بنا نخسر القليل ...آه كم اشتقت اليك يابلدي
انطلقوا الى فندقهم وانطلق نجيب الى احلامه ..بكل ثقة
النهاية | |
|
| |
| رواية الزمن الصعب | |
|