| رواية الزمن الصعب | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:56 am | |
| الفصل الاول
قالت له وهما جالسين على ضفة النهر يتأملان الشمس وهي تعلن الرحيل ..
- هل تحبني ؟.
- وهل تسألين ؟
- نعم احب ان اسمعها ..
- نعم احبك ..قالها ومازالت عينيه تتأمل الافق البعيد
- اذن لماذ تسافر
- وهل لديك حل ..؟
- نعم ..دعنا نعيش حياتنا كما هي بسلبياتها وبجابيتها ..
- قاطعها قائلاً وهذه المرة نظر إليها وامسك بذراعيها :كلام الانشاء هذا لن يفيد ولن يعمر بيت احلامنا ..ولن ..
- لا يهم ..وبكت ..واستطردت ..اريد ان ارك بجانبي كل يوم ..ان اعرف اني سألقاك في آخر النهار ..
- حبيبتي ان الحياة هي التى تسيرنا ..ومتطلباتها تخنقنا ..لا املك الوقت الكافي ..لو اردت ان ابني نفسي سأحتاج لسنين ..حبيبتي افهميني ..
- اني افهمك ..لكن ماالحل ؟؟بالتأكيد يوجد حل !
- انت تعرفين اني استنفذت كل الحلول ..عملت كل الاعمال ..يجب ان اسافر حتى استطيع ان ابني نفسي واعود اليك ..
- من الواضح انك اخترت الطريق ..
- طريقي هو طريقك ..حياتي هي حياتك ..اليس كذلك
- بدون ان تنظر اليه وهي تعبث بأصابعها وقد هدأت في بكاءها : كم ستغيب؟
- لا اعرف .....؟!! نظرت اليه وقالت : حتى هذا السؤال تجعله مبهم ولا تريد الاجابه عليه !!
- حبيبتى ..انا لا اعلم ماذا سيكون وضعي في تلك البلاد ..لكن اجابتى هي عندما اكون جاهزاَ سأعود ..
- رددت "عندما اكون جاهزاً " هذه ايضاً اجابه مبهمه وتفتح المجال لسنين طويلة ...الا تعتقد ذلك ؟؟
- الن تنتظريني ؟؟؟!!
- ومن قال اني لن انتظرك ...لكن الم تفكر في اهلي ؟؟
- هم يحبونني ..وسيقدرون الموقف ...الم تقولي لهم ؟
- عندما نويت على مفاتحة امى بالموضوع ..فاتحتنى هي بسؤال عن متى تنوي اتمام الزفاف ..واختيارقاعة الفرح ..ورايها في فستان الزفاف ..هل من رايك انه توقيت مناسب ؟؟
- لا اعلم ولكن يجب ان اجلس معهم واكلمهم ...
- افعل ماتشاء ..متى ستأتي ؟؟
- ما رايك انتِ؟
- المساء وقت مناسب حتى يكونوا اخوتي موجودون ..
- لكن ضعي في حسابك انهم لن يغيروا رايي ..
قالت وهي تنفض ما علق من تراب على فستانها وقد نهضت :اذا انا لم استطع فهل هم سيستطيعون ..
نهض معها وقال بعد ان اخذها في حضنه ومن ثم تكاتفا ومشيا :هوني على نفسك ..انشاء الله ستئول الامور على خير ...
| |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:56 am | |
| الفصل الثاني صعد نجيب درجات السلم المؤدي الى شقة اهل خطيبته "نهى" يجر رجل ويقدم اخرى وكان يعتقد انه سيكون اكثر شجاعه لكن الامور تغيرت فخطيبته الان تبلغ من العمر 25سنه وهو يكبرها بسنتين ..وبات يشك في ان اهلها سيوافقو على تمديد فتره الخطوبة التى استمرت 3 سنوات ..لكنه تشجع واكمل حتى وقف امام باب الشقة ودق عليه دقات خفيفه وبسرعة فتحت له نهى وكما توقع كان الجميع في الانتظار امها واخويها عماد ورشدي وادخلوه الى غرفة الضيوف وبعد الشاي تكلم الاخ الاكبر عماد وكان جاداَ في كلامه :بصراحة يانجيب بعد ان كلمتنى نهى عن عزمك السفر صعقت ففي الوقت الذي ظننت انك ...وحاول نجيب مقاطعته - دعنى اشرح .. - لا ..دعنى انا اكمل اولاً.. - تفضل - في الوقت الذي كنا نظن جميعاً انك جهزت نفسك بعد ثلاث سنوات خطبه ..تأتي الان تقول انك ستسافر ..؟! ان ما اره مصيبه وحلت بنا والمصيبه الاكبر انك تطلب منا الانتظار اكثر ..متى ستتزوجون بعد الثلاثين ؟! ام على اعتاب الاربعين ..؟ّ! - وتكلمت الام التى وضح عليها اثار الاخبار الجديده : انا لا اعرف كيف سأواجه الناس ولا اهلنا ..انت يابنى وضعتنا في موقف صعب ومحرج ..ليه ؟ ماذا كنت تفعل كل السنين الماضيه ؟؟ تكلم نجيب وهو ينظر لخطيبته لعلها تتدخل وتنقذه لكن نزول عينيها جعله يبدا في الرد على كم الاسئلة الكثيرة - ان ما سأقوله ليس بجديد عليكم ..وانا اعرف صعوبة الموقف ..وبلع ريقه واكمل ..لكن انا حاولت ان اعمل أي شي ..والتحقت بكل الوظائف التى تمكنت منها وتناسيت اني خريج جامعه ..حاولت جاهداً ان اجمع أي مال يساعد ..لكن بلا فائده ما جمعته لا يشتري كرسى ..فكيف بشقه سكنية ؟! لذلك لا اجد امامي الا السفر ..فهو الحل الوحيد قال رشدي له : وهل تتوقع ان توفق في سفرك وتعود محمل بالذهب والمال ؟ قالها متهكماً رد عليه نجيب : لا اضمن شي ..ولكنى لن اعجز الوسيلة سأحاول ان اقف على قدمي ..ففرص العمل في اوربا كثيرة والعملة تساعد ..وان شاء الله اعود بما يجعلنا نبدا حياتنا ... قاطعه عماد بعد ان وقف معلناً نهاية الحوار ونهى تنظر اليه والدموع على مقلتيها بدات رحلة النزول لا...لا يكفي تعليق ..انت تلاعبت بنا كل هذه السنين ونحن لن نتحمل المزيد ..كلامك يدل على انك لا تعرف ما انت مقبل عليه ..البطالة في اوربا اعظم من مصر ..انا اتمنى لك التوفيق ولكن لا تحسب حساب اختى في رحلتك الجديده ..ولو انت في مكاني ستفعل نفس الشي ..ومن الممكن اكثر ...لا نهض نجيب وخرج وهو ينظر الى نهى التى وضعت يديها على فمها وكأنها تحاول ان تمنع صرخة ستخرج ..والدموع تنهمر من عينيها وهي ترا حبيبها يرحل مهزوماً امام حجج اخيها المقنعه .. وخرج نجيب من عند اهل خطيبته يحاول ان يمنع الدموع ان تجاري دموع خطيبته وسار في الشارع لا يلوي على شي ..يستحضر رحلة حبه التى انتهت ويلعن الظروف التى عصرته وجعلته يخذلها ..ويعيد في ذهنه كلام اخيها وماذا سيفعل لو كان مكانه ..سؤال طرحه على نفسه وشكرالله الذي لم يجعل اخيها يغضب ويرميه من الشرفه لأن هذا هو الذي كان سيفعلة هو لو تلاعب احد به ثلاث سنوات ... اكمل سيره في شوارع حي الوراق الشعبيه حيث تقطن حبيبته وتوجه عبر الازقة الضيقة الى الموقف ويركب احدى وسائل النقل الرديئة ذاهباً الى صديقة الرسام في مرسمه في حي امبابه وعلى هدير المركبه المنتهية الصلاحيه وعبر صيحات المنادي طار بفكره وغاص في احلامه وهو يتخيل نفسه عائداً من الغربة لابساً الملبس الرسمي ممسكاً بشنطة رجال الاعمال وقد خيب ظن اهل خطيبته التى وجدها في انتظاره ووجد اهلها مرحبون به ليزفوه الى عروسه ولم يمهلة المنادي حيث اعلمه بالوصول ..فنزل يمشي في الشارع المكتض بالناس والباعة حتى وصل الى العمارة التى يقطن فيها صديقة الرسام وكانت شقة صديقة سرور عبارة عن صالة كبيرة اتخذها مرسم يمارس فيه هوايته المحببه لنفسه وهو يعمل مدرس في احدى المدارس التى نصح نجيب بها لكنه رفض بحجة ان المرتب لا يوازي العمل ولا يقترب منه وهو وحيد كنجيب والفضل يعود لوالديه في هذه الشقة التى تعتبر نادرة بأيجار زهيد لا يتعدى الخمس جنيهات في الشهر لا يحمل هم دفعها ..اما نجيب فهو يعيش في غرفته التى استأجرها من ايام الجامعه فوق السطوح في بناية لا تبتعد كثيراً عن بناية صديقة سرور .. صعد الى الشقة وطرق الباب ليجيبه صاحبه من الداخل فيرد عليه ويفتح سرور الباب ليجده نجيب منهمكاً كعادته في الرسم العبثي واضعاً امامه خادمة الجيران بعد ان البسها الزي الشعبي فقال له وهو يعود الى لوحته : اجلس لقد قاربت على الانتهاء وفعلاً لم يستغرق وقتاً فقد وضع لمساته الاخيره كخبير على لوحة الخادمه التى كادت تطير من الفرحه وهي ترا نفسها مرسومه فطبعت قبلة على جبين سرور الذي قال لها : لا اظن ان هذا هو اجري ؟؟ فقالت له وهي تودعه بأبتسامه : لا تطمع ..نحن اتفقنا على ان اشوي لك دجاجه مع قليلاً من الرز ...فقال سرور وهو يلم ادواته :اتمنى ان تصدقي هذه المرة ..وضحك - وانا متى كذبت عليك ياظالم ؟! الم احضر لك صينيه البطاطا باللحمة من اسبوع وقلت لسيدي انها احترقت وهي في بطنك ؟! قال سرور وهو يسحبها الى الخارج : خلاص انت ستفضحيني ..انا اصدقك وضحك ..واضاف ..ياليت لو تلقي نظرة على ثلاجة سيدك الان وتحضري لي ولهذا المسكين ما يسد ...وابتسم نجيب وهو يرا رسام الزمن الضائع يتسول بأسمه ..وعدته الخادمه بأنها ستنظر في موضوعه واقفل الباب وعاد الى صديقه مبتسماً ومعللٍ تصرفه - مسكينه هذه البنت .. - وانت تستغلها .. - انا؟؟؟!! - نعم هي تسرق لتطعمك ؟ - تسرق ؟؟!! الا تجد كلمات اللطف ...ياحبيبي ان سيدها مدير عام لا يعرف حدوداً لدخله - حتى وان يكن تظل سرقة - سأبسطها لك ..هذا المدير العام يسرق المال العام بمناقصات يحولها الى اخ زوجته ويتقاسم معه الاجر ..وهذا المال العام ..عام لذلك انا اخذ منه حتى يرجع المال العام الى اهله وهم العامة ارايت مبدا التكافل .. يصفق نجيب على كلامه ويقول - هل تصدق ؟! انت تنفع رئيس حزب ..ولا رئيس دولة .. - بسيطه غداً اذهب واعلن انشاء الحزب .. - مجنون وتعملها ...دعك من هذا الان انا قررت السفر - وانا اتمنى ان اغير الجو ..ما رايك لو نذهب الى الاسكندريه ..؟ - انا سأسافر الى اوربا .. - اوربا التى اعرفها ..لندن وباريس وجنيف .. - نعم - طيب دعنى اسئل نعمات هل معها سلف .. - سلف ؟! اني اتكلم جاداً ..ولا دخل لخادمة الجيران فيما نتكلم فيه - ماذا دهاك ياصديقي ..هل انت محموم ..واقترب منه يتحسس راسه ..لا انت مصاب بالعين .. - لا انت غير معقول اليوم انا سأغادر ..قالها نجيب وقد قرر الرحيل ..امسك به سرور وقال له : اهدا انا اداعبك ..ما الحكاية ؟ حكى له ما قرره وما كان رده فعل اهل نهى ومن ثم نطق سرور وقال : انا سأجاريك قليلاً ..انت تعلم ان اوربا كلمة كبيرة هل انت حددت بلداً بعينه ؟ -ارى لندن مناسبه وايضاً الشخص الذي كلمته حتى يسهل لي الدخول الى هناك نصحنى بها .. - وهل استخرجت جواز سفر ؟ - لا هذا ما اتيت لأجله ؟؟ - لا تملك مال ؟! امممممم ولا يهمك يا بطل ليس لنا الا نعمات ... - بغضب ..قالها نجيب ...نعمات؟؟!! - نعم نعمات..وهل تظن ان العبد الفقير يملك شي ..انتظر وخرج من الشقة وعاد بعد ان أحضرها ولم يفاتحها في شي حتى وصلت وقالت وهي تبدي امتعاضها قائلة : الان اهل البيت سيأتون وانا لم اطبخ شي ؟ فمازحها سرور كعادته : يعنى هل ستعلنى وفاتهم اذا لم يأكلوا اللحم ؟ - اختصر ..ماذا تريد ؟ - هذا المسكين .... - نعم وصلني خبر..لم تأكلوا منذ يومين ..خلاص انتم معنا على الغداء ..اتفقنا على هونك يا حلوة وهل ستعزميننا على وليمة الوالي ..امسكي لسانك قليلاً اوووه ماذا به لساني ؟؟ - عسل ...لكن انا اريدك في موضوع آخر .. - وهو؟؟ ونظرت اليه بعين نارية وغضب فتلاحق سرور نفسه وقال : لا تذهبي بعيداً كل ما في الحكاية ان صاحبنا يريد ان يسافر الى خارج القطر ونريد ان نستخرج له جواز سفر .. - موافقه ..بالتوفيق ...سلام - تعالي هنا ..وهل انت مديرة الجوازات ..نريد سلف 100 جنية لغاية آخر الشهر .. - لماذا لم تقل هذا الكلام من البداية ...سأرى ما استطيع فعلة .. - لا نحن نريدها الان .. - طيب ..انا انتهى من الغداء وبعدها سأتصرف ..اتفقنا - حاضر يا جناب المديرة اتفقنا - الان ابتعد من طريقي دعنى انتهى من عملي قبل ان تحصل مصيبة .. - تفضلي هل انت سعيد الان يا بطل ..قالها سرور وهو يجلس بجانب نجيب على الاريكة فقال نجيب : انا اعرف اني سأكلف عليك قليلاً ..فأرجو ان تحتملنى ياصديقي .. - قليلاً ...!!100 جنيه فنظر اليه نجيب .. ورد سرور : اني امزح ..ولا تهتم انت تعرف شعاري في الدنيا "اصرف ما في الجيب " - سينهيك هذا المبدا - هي حياة نعيشها والسلام .. - لماذا لا تأتي معي ؟؟ - واترك مصر العروبة ...مصر عبدالناصر ..مصر النيل ..مصر الطعمية ..مصر الملوخية .. - لماذا لا تقول مصر اللحمة التى بلغ سعرها الخيال ..مصر البطالة والمقاهي الممتلئة .. - ياصديقي انت ترا الحياة من اضيق فتحة وانا انظر اليها من اوسع باب .. - وماذا فعلت في هذه الحياة ..اقتربت من الثلاثين براتب لا يكفي الى منتصف الشهر بلا زوجه بلا اولاد .. - انا لا اعرف لماذا انت تربط السعاده بوجود زوجة ..وكأنك ترا السعاده على كل المتزوجون ..انظر من حولك ياصديقي .. - هذا لا يعني ان الكل تعساء .. - ياصديقي العزيز ...مشكلتك انك ترا الخارج افضل من الداخل وتظن ان اوربا ستحقق ما لم تستطع ان تحققه هنا .. - وهذه حقيقة .. - ماهي براهنك على هذه الحقيقة .. - الكثير ممن نعرف ذهبوا الى اوربا وعادوا بثروة .. - ارجوك ..لا تقل هذا الكلام انت لا تعرف ماالذي فعلوة ؟؟ وماذا باعوا ..؟ وهل سلكوا طريق الحلال ام الحرام .. - انا سأغامر .. - كلام سليم ..يعود بنا الى خانة الصفر ..ستغامر ..اما انا سأعيش حياتي كما يحلوا لي مع فني وتلاميذي.. - افعل ما تشاء ..انا سأذهب الى الشارع اتصل على الرجل .. - وانا في مكاني ..سأنتظر طبخ السيده نعمات فلا تتأخر ..فانا احب ان اكل الطعام ساخن وعادة لا احب الشركاء "قالها ضاحكاً" واكمل لكن انت حالة استثنائية وبحكم الطوارى ... - ضحك نجيب وخرج ..وعاد سرور الى ادواته يجهزها توقعاً ان تطلب منه نعمات لوحة اخرى ..
| |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:56 am | |
| الفصل الثالث عاد نجيب الى الشقة ووجد نعمات قد احضرت الاكل وبدأت بوضعه على الطاولة فسألها عن سرور فقالت وهي ترتب : نزل لأحضار زجاجة صودا وما ان انتهت حتى كان سرور يقف وهو يلهث وهجم على الطاولة وجلس على اول كرسي وقال: الحمدالله ..تخيلت انكم نظفتم الصحون ..فضحكت نعمات وقالت : انت دائماً هكذا ..؟ واقترب سرور وابدأت نعمات استعدادها للذهاب فطلبوا منها ان تشاركهم فتعذرت بسيدها والشاي بعد الاكل الذي يفضله من يديها ..فضحك سرور فضربته على ظهره معاتبه على ضحكه وقالت : انا ذاهبة وسأضع لكم الشاي على النار فلا تنسوه ..وخرجت بعد ان وضعت ال100 جنيه على الطاولة وشكرها سرور وايضاً نجيب وقالت : هذا اقل واجب وتمنت له التوفيق ..واكمل الصديقان الغداء وأحضر نجيب الشاي فيما سرور ينظف الطاولة وجلسوا وبدا سرور بالكلام : ماذا قال الرجل ؟ - قال ان السفر سيكون نهاية الشهر .. - كلام جميل .. - والقمر غائب .. - ماهذا شعر؟! - لا ادري .. - لا تدري ..؟!! يا خوفي ان يذهب بكم الى سيناء ويقول لكم هذه اوربا .. - لا اعتقد .. - هل تعرفه ؟ - قليلاً ..هو قريب لأحد الاصدقاء الذين تعرفت عليهم في العمل الاخير الذي كنت اعمل معه .. - انه نصاب فأحذر .. - وهل يأخذ الريح من البلاط شي ؟؟ - هل سيسفرك الى اوربا ببلاش .؟؟!! - هو قال انها خدمه ..منه لصديقي ورد لمعروف ..وعموماً انا لن اغرم غير رسوم الجواز..ومصاريفي - هذا الكلام المفيد من اين ستأتي بالمصاريف ؟؟ - سأعمل مع فرقة صيانة في احد المستشفيات وبعد الظهر سأعمل في قهوة عند الموقف وحتى موعد السفر سيكون معي ما يسترني حتى اصل الى اوربا.. - انا سأحاول ان اساعد ولكن لا اضمن شي فأنت تعرف انا بعد الظهر لا احب العمل وهو من الاوقات المقدسة .. - شرب نجيب آخر قطرة في كأسه ونهض فأستغرب سرور فقال نجيب : يجب ان لا اضيع أي وقت سأذهب الان لعلي اجد شي اعمله..وودع صديقه وخرج وعاد سرور الى عمله وادواته وبدا في اعداد لوحة جديده على دخول نعمات وبيدها صينيه حلوى وتلفتت يمنه ويسرة فقال لها نجيب بعد ان عرف ما تبحث عنه - لا تتعبي نفسك فلقد ذهب .. - اخذت ابريق الشاي وتوجهت الى المطبخ وعادت بعد ان وضعته على الموقد وبدأت ترتب وقالت : انا لا اعرف لماذ صاحبك يريد ان يسافر رد عليها وهو يحرك ريشته على اللوحة - نجيب من جيل خرج ويريد ان يعيش في زمن الموت .. - ياسلام ..انت الفيلسوف الان .. - اعلمي يا ابنتى ان الحياة مدرسة وانا مدرس فيها ..ومد يده الى الصينيه ليأخذ قطعة فضربته على يده فسحبها بعد ان صرخ مستغرباً تصرفها فقالت - انت دائماً مفجوع على الاكل ..انتظر قليلاً حتى انتهى من الشاي ..وعلى فكرة الشاي والسكر قاربا على الانتهاء قالتها وهي تتوجه الى المطبخ وما ان عادت حتى قال - اذا انتهى الشاي والسكر اجلبي لنا من القطاع العام .. - انت ستتسبب في اتهامي يوماً بأني حراميه سكر ..وعموماً ستنتهي حفلتك قريباً .. - ماذا ..هل طردوا المدير العام !!! هل نقلوة ؟؟ - لا لكن هو يبني فلة جميلة في المدن الجديده خارج القاهرة .. - فقال سرور وهو يلطم وامصيبتااااه ونكستاااااه عين واصابتنا في مقتل على كذا اطلع مع المخبول لأوربا احسن .. - لا تلطم ولا تصرخ ..لن نرحل الا بعد فتره ليس الان .. - آه لكن ايضاً يظل الخطر قائم .. - والله انك لا تستحق قطعة خبز يااحمق - يا حقير ...وانا التى ظننت انك تلطم لفراقي وتصرخ لأبتعادي .. - ترك ما في يده واقترب وقال ..انت يا اغلى البشر لك قدمين وفي البلد موصلات تستطيعين القدوم في أي وقت لك الدجاج واللحمة بالخضار من لهم ... - تصدق انك رجل ناقص ...ولا يثمر فيك المعروف ..انا ذاهبة قبل ان يأتينى ظغط منك ..امسك بها سرور وقال : انت صدقتى ..انا امازحك فردت عليه : مزحك ثقيل ولا طعم له ..فأبتسم لها سرور وقال : واهون عليك ..تتركينى ..ولا تزعلي... سأرضيك بلوحة جديده وبالفحم ايضاً - فنظرت اليه وقالت : بالفحم ؟!!!!! وقامت وقالت انا الغلطانه واستحق الضرب عشان اوصل فيك واقول مسكين ولا احد بجانبه ..واخرتها بالفحم ..ليه ارجيلة في يديك ؟؟ - ياحمارة ..ان الرسم بالفحم من ارقى الرسوم واصعبها انا تارك هذه الفرصة لك ... لم تقتنع ولكنه قال : انا سأرسمك وانت احكمي .. موافقة وذهبت وجلست على الاريكة واتخذت وضع سينمائي فنظر اليها وقال ماذا تفعلين - فقالت اتجهز للرسمه ...فقال : اولاً عليك احضار الفحم من بيت سيدك ....هذه المرة لم تكلمه خلعت حذائها وبدأت في ملاحقتنه في الشقة وبعد ان تعبوا تساقطوا ضاحكين ومن بعدها خرجت وهو عاد الى لوحة يعمل عليها وهو يفكر في صاحبه والطريقة التى سوف يساعده فيها | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:57 am | |
| الفصل الرابع
عبرعده اعمال استطاع نجيب توفير مبلغ وعلى مبلغ آخر استطاع سرور تدبيره وبالاتفاق مع الرجل تقرر السفر والتقى به في موقف السيارات حيث قال له: انا الى هنا انتهى دوري انت ستسافر الى ليبيا وفي بنغازي ابحث عن ابو السعود في قهوة الميناء بالقرب من موقف السيارات الذي ستقف عنده هذه السيارة وقل له انك اتيت من طرف ابو المعاطي وهو سيتكفل بالباقي .. - وكيف سأنتقل الى اوربا ؟؟ - عن طريق البحر فأنت ستسافر بطريق التسلل وليس بشكل نظامي - وهل هذه الطريقة مضمونه ؟ - لا احد يضمن لك شي ..فهذه طريقة غير شرعية ما اعرفه ان هذه المراكب تقترب من السواحل ومن ثم تنزلون وتتسللون الى الداخل حتى تجد فرصتك .. - ان هذه الطريقة ..هلاك مرصود الا يوجد حل آخر - اذن ليس امامك الا الطريقة الشرعية ..وهي استخراج فيزا وتحمل التكاليف من طيران وغيره - وكم في اعتقادك تصل التكاليف ؟ - من 15000الاف الى ال 30000الف جنية على اقل تقدير - انا لو كنت وصلت الى هذه المبالغ لما فكرت في السفر.. - اذن ليس امامك الا هذه الطريقة وقد جربها الكثيرين او تصبر حتى تجمع مال يجعلك تسافر بالطريقة الشرعية .. - اصبر ؟! انت لا تعلم ما الذي تكبدته ..انا مسحت الارضيات وأهنت وانا خريج جامعة ..اصبر ..لا انا طالع ولو كان موتى في سفري فهو أحسن مية مرة من جلوسي هنا .. - اذن اركب مع الشباب وتوكل على الله ولا تنسى ما قلت لك عن ما تفعلة في بنغازي - ان شاء الله ..متى ستتحرك السيارة ؟ - بعد ساعة من الان نحن ننتظر شخص سيأتي من الارياف سيذهب معكم .. - اذن الهاربين كثر.. - اتقصد الباحثين عن الامل ..هكذا افضل .. - بهذه الطريقة لا اعرف هل هي بحث عن امل ام انتحار ...لكن هو طريق نسير فيه والله الميسر - هون على نفسك واذهب الى ذاك المقهى فلعل الانتظار فيه افضل لك واعطى متاعك للسائق يربطه مع بقية الامتعة .. - نعم ..هذا حل افضل .. وتوجه نجيب الى المقهى واختار احد الكراسي الخارجيه حتى تظل السيارة امام ناظريه وطلب مشروب بارد ورحل الى التفكير في طريقه المجهول والتجربة الصعبة التى هو مقبل عليها والصعاب المنتظره .. وبعد وصول الراكب الاخير انطلقت السيارة متجهة الى الحدود الشمالية الغربية لمصر وبالتحديد الى مدينة السلوم مروراً بالاسكندرية والتى لم يتوقفوا فيها كثيراً واستطاع نجيب ان يستمتع ببلد آخر من مصر وكم شعر بألم الفراق والوداع ومن الاسكندرية الى مرسى مطروح ومنها الى العلمين وأستحدث هناك صراع جبابرة الزمن الماضي انجلترا المحتلة لبلده والتى يريد ان يبحث عن رزقه فيها اليوم وهي من كانت عدو الامس والمانيا وابنها رومل الذي وقف عند العلمين مهزوماً وقد تناقش مع زملاء الرحلة كثيراً وتعرف على ايهاب ابن كفر الشيخ الحالم مثلة بمستوى معيشة افضل وراى انه افضل المرافقين وذلك للمستوى التعليمي الحاصل عليه وقد سأله نجيب..بعد ان تعارفا - لماذا انت تريد ان تذهب الى ليبيا ؟ - هي البلد الوحيده التى نستطيع العمل فيها بدون تأشيرة ونستطيع العمل فيها والعودة لمصر بسهولة .. - وهل العمل فيها مجدي ..؟ - في السابق كانت العمالة المصرية قليلة والعمل وفير لكن لرغبة الحكومة هناك في فرض عمالتها الليبيه ولكثرة الوافدين المصريين اصبح العمل صعب وشبة مستحيل .. - اذن لماذا فكرت في الرحيل .. اشعل ايهاب سيجارو واخذ نفس طويل بعد ان قدم السجائر كعزومة لكل الراكبين واكمل - اغلقت كل الابواب الاردن واصبح الوضع متعب والمصريين في ازدياد ولكنى افضل ليبيا عليها لوجود احد اقاربي هناك .. - الم تفكر في الخليج ؟ - ان فكرة الحصول على تأشيرة وعقد عمل توازي في صعوبتها تأشيره الدخول الى اوربا هذا غير اني لا احب نظام الاستعباد .. - الاستعباد؟!! - قصدي نظام الكفيل ..هناك وهو رب العمل في العقد والسيد في الطبيعة وانت العبد يسيرك كيفما يشاء .. - معقولة ؟!! - بل ادهى وامر ..انا اعرف صديق ذهب هناك ليتفاجأ ان الراتب المتفق عليه اقل والعمل مختلف والمعيشه هناك غالية .. - الا يحميه العقد ؟!! - المحاكم عندهم والمقاضاة اصعب ..وشي آخر من لديه النفس الطويل ليقاضي ابن البلد الذي يملك السلطه والمعارف ويستطيع ان يجعلك مدان بقليل من الحيل .. - ياالهى لقد سدت فعلاً جميع الطرق ...ويا خوفي من ان اعود بخفي حنين... - لا تقلق فالرازق هو الله وما يريده سيكون ... - مشكلتى اني ارغب في السفر الى اوربا عن طريق البحر.. - آه ..لكن هذه طريقة من الممكن ان تخسر فيها حياتك ..هل فكرت في الموضوع جيداً.. - اخسر حياتي ..ياعزيزي انا خسرتها منذ تخرجي من الجامعه وما افعلة الان هو محاولة استعادتها .. - لكن السفر عبر البحر قد يعرضك للموت اولأعاده التسفير لمصر.. - اذا كانت الاولى فهذا هو يومي ولن يؤخر واذا كانت الثانيه فيكفيني اني حاولت وسأعاود الكره مرة اخرى .. - لا ادري ماذا اقول لك ..الا اني اتمنى لك التوفيق .. واستمر الحديث بين المسافرين حتى وصلوا الى الحدود ومن بعدها الى الدخول الى ليبيا والاستمرار بالسفر فيها حتى مدينة بنغازي الساحلية وعندما وصلوا كان التعب قد اخذ منهم كل مأخذ ونزلوا هناك ..وتفرق شملهم كل ذهب الى وجهته ليبحث عن حلمه وظل نجيب يتأمل المكان وهو يعج بالمصريين وتذكر ميدان رمسيس وزحمته وسأل عن قهوة الميناء وابو السعود الذي عرف من المصريين انه جاء الى ليبيا مثلهم باحثاً عن عمل ووجد المصريين كثر فراى ان افضل طريقه هي اعمال السمسرة فهو يجد للباحثين عن عمل اماكن للأقامة وللراغبين بالسفر "طرق" معينه ..وهكذا وقد اتخذ من المقهى مقراً له ذكره بسماسره الشقق في شارع احمد عرابي في مصر عرفه من وصف المسافرين بجالبيته وكرشه وشنبه الكبير وتأكد من ملبي الطلبات من شخصه وتقدم اليه حاملاً امتعته على ظهرة حتى وقف امامه وقال :السيد ابوالسعود؟! نظر اليه واضعاً يده على عينيه وكأنه يتقى اشعة الشمس متفحصاً القادم وقال : نعم هو بشحمه ولحمه .. - انا نجيب من طرف ابوالمعاطي .. - اهلاً وسهلاً ,,وقام واخذه بالاحضان واجلسه بجواره وطلب له شاي وسأله عن ابو المعاطي وعن صحته والاولاد والاهل والاقارب ونجيب يقول بخير وبصحة حتى وصل للسؤال الذي يريده نجيب حيث سأله : وانت اتيت الى ليبيا للبحث عن عمل ...؟ - في الحقيقة انا اتيت اليك لتساعدني في السفر الى اوربا .. - اوربا ..؟! - نعم اوربا.. - لكن ..اوربا الان من ليبيا اصبحت مستحيلة .. اسقط في يد نجيب وقال: مستحيلة!! لماذا ؟ - لقد مارست الحكومة اليونانية والايطالية عبر الاتحاد الاوربي ضغوط رهيبة على ليبيا لمنع المتسللين ..وخصوصاً بعد الامساك على بعض السفن التى تحمل الافارقة من النيجر وتشاد والذين عبروا ليبيا وخرجوا من موانيها .. - يا الهي ..هل يعني هذا اني تكبدت كل هذا العناء بلا فائده ..لا..لا..يجب ان يكون هناك حل ..ارجوك - طيب ..الان لا استطيع ان اعمل لك شي ..اعطنى فرصة يوم او يومين ابحث الموضوع واسئل عن الطرق الجديده .. - وماذا افعل الان .. - انت الان متعب من السفر وتحتاج الى الراحة ..سأدلك على فندق متواضع واسعاره زهيده ترتاح فيه حتى يصلني رد .. - نعم ارجوك ..ان تحاول ان مصيري متعلق بهذه الرحلة وكل احلامي فيها .. - لا مشكلة ..ولا تقلق فالدنيا هكذا ولا تنسى ان الفرج يأتي مع الصبر..هيا بنا الان الى الفندق وبعدها سنجد الحل ... وهكذا سار معه الى الفندق والذي اختار فيه احد الغرف بعد ان دفع ثمنها لمده يومين وما ان اتجه الى المصعد حتى راى ابو المعاطي يساوم صاحب الفندق والقى نظرة اخيرة عليه وتمنى ان لا يكون هذا فخاً ينصبه له هذا الرجل ليستنزف ماله ...ودخل الى الغرفة ورمى نفسه على السرير بدون حراك ..وغط في النوم .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:57 am | |
| الفصل الخامس مضت خمسة ايام قضاها نجيب متسكعاً في بنغازي ومتردداً على ابو السعود الذي كل مرة يقول له اصبر وقد بدأ ما معه من نقود يقل عن ما رسمه واي ايام اخرى ستكون صعبة فهو لم يصل اوربا بعد ..خرج اليوم وهو مصر على ان يخرج من ابو السعود بكلام نهائي سارت به قدمه الى المقهى ليجد الرجل في مكانه وما ان راه ابو السعود حتى نهض واحضر كرسي وقال له : الم اقل لك ان تصبر قالها والابتسامة تملأ وجه وجلس نجيب وهو وجل من ان يكون الرجل يحيك شي جديد غير الفندق يمتص به ما بقى معه من مال جلس بجوارة ونطق بضع كلمات بتثاقل ليبدي للرجل ما وصل اليه من ملل فقال: ما الجديد ..؟ - الم اقل لك ان السفر عبر ليبيا متسلل صعب .. - نعم ..هل جد شي - كنت افكر في الموضوع واقلبه من عدة اوجهة ..ويعلم الله انى كنت اخشى عليك من الافآقين والنصابين ..لذلك ركزت على هدفك وهو انك تريد ان تصل الى اوربا واخيراً وجدت الحل غير نجيب من جلسته وابدى اهتماماً بكلامه وقال: وماهو ؟ - سألحقك بالعمل على مركب ايطالية للصيد هي ترسوا الان في الميناء للتموين ولأصلاح عطل مفاجئ .. - وماذا سأعمل على المركب ؟ - أي شي ..وهذه المركب تزور موانئ كثيرة وتصيد في المياة الدولية وتعود الى ايطاليا بعد اكتمال رحلة الصيد - وكيف سيكون وضعي هناك ..اقصد القانوني .. - انظر ..هم الان بحاجة الى المزيد من العمالة وقد دبرت طريقة دخولك الى الميناء ومن ثم الى المركب بالاتفاق مع رئيس العمال فيها ولكن بشرط ان تكون في السفينة حتى تتحرك ولا يراك رجال حرس الحدود او المسئولين في الميناء وبعد ان تخرج السفينه من الميناء ستزاول عملك على السفينه بشكل عادي تأخذ عليه راتب اعتقد انه مجزى .. - تعتقد ؟! - انظر يجب ان تأخذ في بالك ان طريقك ملأ بالاشواك وليس مفروشاً بالورود ..وعملك هو وسيلة للوصول الى الغاية حتى تجد فرصة وتهرب منها الى احد الموانئ الاوربيه .. - لا اعتقد بأن لدي خيار افضل .. - لا هي افضل الطرق وافضل من سفن التهريب التى ترمي الناس في البحر حتى يتجمدوا ..ومن الممكن ان تكون نفسك من العمل فيها لوحده ..او كما قلت تتدبر طريقة ولن تعدم من التسلل الى أي بلد - ومتى سألتحق بالسفينه .. - الليلة ستحزم امتعتك وتلاقيني هنا الساعة الثامنة مساء من الان حيث سنذهب الى صاحب الوسيلة التى ستدخلك الى الميناء .. - أي بعد ثلاث ساعات من الان .. - نعم هيا الان اذهب وجهز نفسك ولا تنسى لو اردت شراء بعض الحاجات ان تشتريها الان .. - وهو كذلك واسرع نجيب الى السوق واشترى بعض الاغراض من شفرات حلاقة ومعجون للأسنان وذهب الى الفندق وحزم امتعته في شنطه واحده واستغنى عن الصغرى منها حتى يكون خفيف ..وفي الوقت المحدد كان في المقهى حيث وجد ابو السعود يقف بجوار احد السيارات الصغيرة واشار عليه بأن يركب وركب ليجد معه مصري وليبي وعرف انهم سيسافرون بنفس الطريقة تحركت السيارة بهم الى المخازن التى بجوار الميناء ولكنها خارج اسواره وهناك نزلوا ليجدوا مجموعة من العمال تشحن بضاعة ومؤن داخل سيارة نقل كبيرة ووجد امامهم رجل ..يصرخ فيهم بأن يستعجلوا وما ان راى ابو السعود قادم حتى اقبل عليه معاتباً على تأخيرة فأعتذر ابو السعود وما ان سقطتت عين الرجل على الثلاثة وكل واحداً منهم يحمل شنطه صرخ وقال : ماهذا يا ابو السعود ؟؟ - ما الامر يا رئيس ؟ - هؤلاء سيسافرون عبر المطار ام عبر البحر ؟ - لا طبعاً عبر البحر ؟ - لا...لا؟؟ هذه الشنط لا تنفع ..دعهم يفرقون محتوياتها في اكياس نايليون ويرموا الشنط ويضعوها بين البضاعة ..ويجب ان يأخذوا فقط الضروري احضر الثلاثة الاكياس من المكان الذي دلهم عليها الرجل وبدوا في افراغ محتويات الشنط وخففوا من ما معهم اخذها ابو السعود منهم ووضعوه بين البضاعة في السيارة الكبيرة ومن ثم احضر لهم الرئيس ملابس تشبه ملابس عماله عليها شعار شركته وبعدها كلمهم ابو السعود على مبلغ يخرجه كل واحد منهم للرجل وفعلوا وركبوا على ظهر السيارة مع عمال آخرين وبلغ عددهم فوق العشرة للتمويه وقال لهم الرئيس - عمالي سينشغلون بالتنزيل على ظهر المركب وانتم ستدخلون البضاعة معهم ومن ثم لا تعودون لذلك حتى نصل للمركب لا تتكلموا امام حراس الميناء ابداً اجابوا بلسان واحد بالموافقة وتحركت السيارة ومن الواضح ان الرجل ثقة فقد وزع التحيات طوال سير المركبة على المسئولين في الميناء وحتى وصلوهم الى المركب وتحت وطأة الخوف وصل الجميع بدون مشاكل فحين نزولهم طلب الرئيس من نجيب ورفاقه ان يحملوا بعض الصناديق وفي احداها ملابسهم واغراضهم وفعلاً قاموا بفعل ما طلب منهم وحتى دخلوا الى المركب احس الجميع بالامان فأخذهم الرئيس وهم في قلب المركب لمقابلة المسئول وكان ايرلندي اسمه فليب نظر اليه نجيب وقد كان فيليب بحار من هيئته يشبه الى حد ما احد ابطال القصص قدمه الريس لهم واصفاً اياه بأنه الكل في الكل ولم يكن يتكلم الانجليزيه الا نجيب من الثلاثه فقال له فيليب : انت ستتولى الترجمه لهم حتى يجيدوا اللغة ..والان اعطوني جوزات السفر الخاصة بكم ..قال له نجيب - ما الداعي لذلك مستر فليب؟ - اسمع يا نجيب ..نحن لسنا اغبياء وانتم لستم اول عمال فقد استأجرنا عمال وهربوا من الموانئ او تخلفوا عن اللحاق بالمركب مما يجعلنا نقع تحت المسائلة القانوية لذلك اعطوني جوازاتكم الان واعلموا ان المركب ستخلى مسئوليتها في حالة هروبكم اخذ نجيب الرئيس وقال له : ايعقل هذا ؟ - اسمع هذه فرصتك الوحيده الان ..وانت اذا هربت او تنقلت بطريقة غير شرعية فالجواز غير مهم فأنت تستطيع في أي وقت اثبات نفسك وفي أي مكان ..هيا اعطه جوازك ولا تجعله يأخذ منك موقف او يخاف منك ..هيا اعطوه جوزاتهم وخلعوا ملابس عمال الميناء واخذه الرئيس وخرج وانتظر عماله حتى انتهوا وغادر الرصيف معهم اما نجيب ومن معه فأخذهم فيليب الى كبينة العمال وحدد لهم سرائرهم وقال فيليب : اسمع يا نجيب ..الان ستمكثون هنا وبأستطاعتكم النوم الان والصباح سوف اوزع الاعمال عليكم ..وغادرهم ووضعوا اغراضهم او ما تبقى منها في خزائنهم واستحسنوا بقاءهم مع بعض ونام الشابين وظل نجيب ينظر من النافذه ويتأمل منظر الميناء والحركة عليه ولم يغمض له جفن حتى تحركت المركب واصبحت في عرض البحر ..عندها تنفس الصعداء وغط في نوم عميق ...... | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:57 am | |
| الفصل السادس عندما اشرقت الشمس كانت المركب في وسط البحر وبعيداً عن اليابسه وعن الاراضي العربيه واستيقظ نجيب على صوت فليب وهو ينادي فخرجوا الى السطح ليجدوه مبتسماً وبدأهم : هيا يارجال فوقت النوم ولى وحان وقت العمل اقترب منه نجيب وهو ينظر الى بقية الطاقم وقال له نحن على اهبة الاستعداد وتعارفوا حيث بدأ نجيب بسؤال اصحابه الذين لم يتسنى له سؤالهم ليلة البارحة فالاول هو حسام وهو من مصر والثاني من ليبيا وهو مروان وعرف نجيب عن نفسه لهم وبدا فيليب وقال لنجيب :ستتولى انت الترجمه ..واخبرهم ان يبداو من اليوم تعلم اللغة ..اجاب نجيب بالموافقة وبدا بالترجمه واكمل فيليب الكلام : هذا الاشقر هو شيلست وهو مسئول عن الاجهزة الكترونية وهي جهاز كشف الاعماق والبوصلة وجهاز الاتصالات وجهاز تحديد المواقع والرادار وهو المسئول عن الكهرباء حيث يعالج المحرك الرئيسي وهو قلب المركب ولا علاقة له بالسمك ..وضحك وابتسم شيلست لهم وردوا الابتسام بأبتسامه رسمها كل منهم .. واستمر فيليب في الكلام والاشارة :هؤلاء هم بحارة المركب وعملهم متنوع حسب الحاجه ونوع العمل وعددهم من اليسار ( اروما –تويو ريمون –هنري) والان نتكلم في عملكم انتم ..من منكم يجيد السباحة ؟؟ سألهم نجيب نفس السؤال فأتضح ان مروان هو الذي لا يجيدها اما نجيب وحسام فهما يجيدانها ..فقال فيليب : ممتاز اذن انت يا مروان ستعمل في المطبخ ..هل تجيد الطبخ ؟ ترجم له نجيب فقال : قليلاً .. -فقال فيليب :نحن لسنا متكلفون فقط القبطان يعشق القهوة وهي المهمة ..اغلب الاكل ستجده معلب فقط تسخين والاهتمام بالمطبخ ..اما انتما فستعملان مع بقية الطاقم وانا الان سأشرح لنجيب كل شي وهو سيتولى الترجمه بعد ان انتهى ..والان يا نجيب قل لمروان بأن يتوجه الى المطبخ وهو في السطح الاول بجوار غرف المنام ...لكي يتعرف على الاواني..وترجم نجيب وتحرك مروان وهو يشعر بالسعاده فالمطبخ اهون من بقية الاعمال ..وبقي حسام ونجيب فقال فيليب لنجيب : اختصاراً للوقت سأقول كل شي عن المركب حتى تعرفوا امكانياتها وطريقة العمل : هذه المركب طولها 27 متراً وعرضها 7،5 متراً وتتكون كما سترون من ثلاثة اقسام الاول :ويوجد به بيت المحركات والوقود ومخزن التبريد ومخزن لمستلزمات الصيد وقطع الغيار وخزان للمياة العذبه والقسم الثاني هو السطح الاول والذي يوجد به الصاري كما ترون وونش سحب الشباك وغرف نوم الطاقم والمطبخ ودورات المياة والسطح الثاني يوجد به بيت القياده وصاري الاضواء والاجهزة الكترونية ومنام الربان واثنين من خزانات المياة العذبة .. واكمل فيليب الكلام عن المركب ونوعية العمل المتوقع منهما في مساعده الجميع وقال لهم الان سنتوجه للربان لأعرفكم عليه وسندع مروان يتعرف عليه عن طريق اول كوب قهوة..وضحك صعدوا الى السطح الثاني ليواجهو القبطان جورج الذي رحب بهم وبدا بقولة : مرحباً بكم على متن كاترينا ..فأجاب نجيب - شكراً حضرة القبطان ..نتمنا ان نكون عند حسن ظنك .. - ستكونون ..انا اعرف الرجال من اول نظرة ..وعموماً البحر سيعلمكم .. والتفت الى فيليب وقال : اين ثالثهم ؟ - تركنا امر تعارفك معه ..مع اول كوب قهوة .. - جيد الان وزعهم على العمل ولا نريد أي تأخير حتى نوفق في الصيد ..هيا يا رجال وخرج الرجال الثلاثة وبدا نجيب وحسام في العمل المتنوع على السطح بعد ان نزل مع فيليب الى مروان وشرحوا له المواعيد وماذا يحب القبطان وماذا يكره وكذلك بقية العمال وكل الادوات في المطبخ وما يتعلق به .. اما بخصوص القبطان مع مروان فقد القى بأول كوب في البحر واضطر نجيب وفيليب لتعليمة طريقة قهوة القبطان وكان تعارفاً مضحكاً حتى ان مروان قال لنجيب :لعنة الله عليه كنت اظن انى سألحق بكوب القهوة .. استمر الشبان الثلاثة مع الطاقم واندموجوا بسرعة وما ان مضت ايام الا وهم في قمة العطاء وقد اصر فيليب ان لا يقوم نجيب بأي أعمال ترجمة وان على مروان وحسام تعلم اللغة الانجليزية بنفسيهما وفعلاً بدأت ثمار ذلك تخرج عليهما ..وكان نجيب يحب في فترات الراحة ان يأخذ كأس الشاي ويخرج ليجلس في مقدمة المركب وفي احدى الفترات وكانت الشمس على وشك الغروب وفيما هو يغوص في خيالاته مع الغروب ويتذكر نهى وسرور ونعمات والماضي تقدم منه حسام ومازحه قائلاً: - لعلك وصلت لمصر .. - أي والله ..لقد اشتقت اليها وما كنت اظن انى سأشتاق ..الله على هذه اللحظه هناك .. - آه ..الغروب و ايضاً.. منظر النيل مع غروب الشمس وروعته والمراكب تسير بالركاب والسائحين ..ياااااااااااه - لا..لا.. الغروب الحقيقي فوق جبل المقطم ؟ - هذا غروب المحبين ..هل جربت الحب يا نجيب ؟ - ومن لم يجربه ..آه ما احلى ايامه ..بحلوها ومرها وبسهولتها وصعوبتها ..آه وزفر زفرة طويلة قال حسام وهو ينظر الى الافق : - هل تعرف ما ينقصنا الان ؟ - ماذا ؟ التفت اليه نجيب وهو يبتسم .. - نسمع مقطع لكوكب الشرق ..يالله ...على عظمة هذه السيده .. - فقط ..ولا يهمك ...انتظرني...سأعود امسكه حسام وقال والسعادة تكاد تنط من وجهه : تتكلم بجد ؟!! كيف ؟ قال نجيب وهويضحك: اذا تركتنى واطلقت يدي واعطيتنى حريتي ..سأسمعك ام كلثوم - هيا .. وترك ذراعية وانطلق نجيب وما هي الا لحظات وعاد ومعه راديو صغير فما ان راه حسام حتى قال : ياسلام عليك يانجيب ..من اين لك هذا الرديو - من الاشقر ..فهو لا يستغنى عنه وقد استئذنت منه فأعطانيه ..سأبحث عن اذاعة ام كلثوم فهى تعمل الان .. - ياليت .. وبعد بحث مضنى جاءهم الصوت يتناغم مع الحان الموسيقى العذب وصوت ام كلثوم يشدو يضفي المزيد من الجمال على المنظر الذي يشاهداه ..وام كلثوم تغنى "انساك .."ولم يشعرا الا والدموع تنهمر منهما ..وكأن ام كلثوم احيت المشاعر التى ظنا انها دفنت ..صعب عليهما الموقف ..وحنو الى الذكريات ..واشتاقوا الى تلك الدنيا التى تركاها خلفهما ..يالله على ذاك الوطن قالها نجيب وهو يتعجب من نفسه ومن حالة اليأس التى انتابته ومن كرهه للبقاء يصارع ومن اصراره على الرحيل وتعجب اكثر في شوقه وولعه الان في رؤية مصر ولو بعمره ..كانت لحظة شوق لن ينساها وكم استمتعوا بها ولم يقطع تلك الحالة الا صوت مروان وهو يناديهم بالعربي وفيليب خلفه ينهره ويطلب منه ان يتكلم الانجليزي ..فأسرعا يلبيا النداء كالعاده.. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:58 am | |
| الفصل السابع انتهت كاترينا من رحلة الصيد وكانت على راي فيليب والقبطان موفقة جداً خصوصاً بعد ان استطاعوا ان يعوضوا الايام التى تعطلوا فيها في ليبيا وفيما كان البحر هادئاً والجو في قمه الروعة وكان نجيب كعادته جالساً متأملاً لمنظر البحر تقدم منه فيليب يحمل في يديه كوبين من الشاي فأخذ نجيب كوب وسأله : - ماذ بعد الان يا فيليب ؟ قال فيليب وهو يرشف من كأسه :- لا شي سوى الراحة والاستجمام وقريباً ستظهر لنا جزيرة مالطه وبعدها جزيرة صقلية وسندخل من مضيق مسينا متجهين الى نابولي عبر البحر التيراني .. - لم تفهم قصدي ..انا اقصد اذا وصلنا نابولي ؟ - اوه ..سيتولى القبطان تسليم السمك ومن ثم يحاسبنا ويحدد لنا موعد السفر القادم ونحن سنستمتع بالحسناوات في فندق الرصيف ونحتفل ..الست سعيد ؟؟ - لا اعرف .. - مشكلتك ياصديقي انك لم تحدد الهدف بعد ؟ - الهدف؟!! - نعم هدفك ..من الواضح انك متردد كثيراً ولا تعرف ماذا تريد.. - مصيبه..انا لا اعرف هدفي !! لقد اضطررت الى ترك حبيبتى من اجل هذا الهدف .. - وما هوهدفك ؟ - ان احسن دخلي في مكان آخر يدر على مايجعلنى اعيش حياة مريحه واستطيع توفير ما اريد من متع الحياة ... - جميل لكن هذا ليس بهدف .. - ليس بهدف ؟!!! - الهدف ياصديقي يجب ان يكون واضح ومحدد وقابل للقياس والتنفيذ ومقرون بزمن - لم افهم ...!! - مثلاً كلمة " احسن" التى استخدمتها غير واضحه ما مدى التحسين الذي سترضى عنه ؟ - انا قنوع فقط منزل ومبلغ من المال يجعلنى اعيش حياة كريمة.. - ارايت ..انت تتكلم عن اهداف اخرى .. - لا..سأوضح لك ان أي مبلغ كبير سيوفر لي كل متطلباتي هذا هو هدفي .. ضحك فيليب وقال : مبلغ كبير..اممم ارايت ان لم تحدد هدف واضح ومحدد وقابل للقياس والتنفيذ ومنتهى بزمن ... - انت تجننى بهذه النظريات .. - لا انا احاول ان اقشع من حول عينيك الاحلام واجعلك تتعامل مع الواقع ..وحتى لا تصبح مثل الملايين الذين يعيشون بلا اهداف واضحة وليس لهم اتجاه يضبط ايقاع تصرفاتهم فتجدهم يديرون في حلقات مفرغة ويقعون ضحايا للأهواء والمصالح الانية - اكمل ..ما زلت اسمع .. - ما قصدته هو مثلاً ان تقول ان هدفي هو امتلاك 100000الف دولار من عملي في الصيد وذلك في الخمس اعوام القادمه .. وهكذا - وهل الصيد سيوفر لي هذا المبلغ .. - هنا يأتي ياعزيزي الاستراتيجيه والتبديل والتغيير والاستعانه بأهداف مساعده تصل بك الى الهدف الرئيسي .. - لقد لخبطت اوراقي .. - ياعزيزي لم يكن لديك اوراق في الاصل ..وضحك - كلامك منطقي .. - ويظل التطبيق والالتزام بالخطه هو الاهم .. - الخطه ؟! - نعم خطه تحقيق الهدف ..وهو وضع الهدف والاهداف المساعده في برنامج عملي قابل للتنفيذ ورسم صورة واضحة للمستقبل وتحديد خطوات فاعلة للوصول لهذه الصورة،وكيف تتعامل مع الزمن وتختارالاوليات.. - صعب ..ماتقول !! - نعم لذلك لا يفعلة الا القليلون ..الاذكياء .. - ونحن ..اغبياء؟ - لا ليس بالدرجه ..لكن ما نفعلة دائماً هو ان عندنا مجموعه من النوايا والأفكار التى نرى اهميتها ومتابعتها وانجازها ..وقد نصل الى تحقيقها وقد تصرفنا مشاغل الحياة التافهه عن ادراكها ..فنعيش على هامش الحياة بأهداف وطموحات لا تجد طريقها الى التحقيق والانجاز ..فما نتحدث عنه هو عملية منظمة للأمساك بزمام الذات ،وتطويعها وتربيتها على التنظيم والدقة والمتابعة لتحقيق ما تصبوا الية ..هل فهمت ما اقصده ؟؟ - بالتأكيد ..بصراحة انا منبهر بهذا الكلام.. - اريدك ان تطبقه وصدقنى ستصل يوماً الى هدفك ..وتسعد - اتمنى ذلك .. - قل "سأفعل ذلك " فهذا من تطويع الذات - سأفعل ذلك ..وضحك نجيب وقال له فيليب : اعتقد يكفي جلوسنا هنا لوحدنا هيا بنا الى بقية الطاقم حتى نشاركهم الاحتفال بالوصول .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:58 am | |
|
الفصل الثامن وصل الطاقم الى الرصيف وتوقف المركب وبدأ العمال في التفريغ والوزن والنقل وتولى القبطان انهاء معاملات التسليم ومن ثم اجتمع بالطاقم وقال لهم ان موعد الابحار القادم سيكون بعد اسبوع من الان ولا يريد متخلفين منهم وخاطب نجيب قائلاً :انا بحكم علاقاتي سأنهى اجراءتكم النظامية كعمال على المركب ومن ثم حاسبهم وكان نصيب نجيب 350دولار عن الاسبوعين التى قضاها على المركب فسعد هو وزملائه على اول راتب يتقاضوه في الغربة وبعدها نزل العمال بعد ان غيروا ملابسهم وحلقوا ذقونهم وتهندموا وغادر فيليب الى داخل نابولي ليقابل صديقته ، اما البقية فتوجهوا الى فندق الرصيف وكانت الاجرة زهيده فقد خاف نجيب ان يضيع ما جناه على المعيشة لمده اسبوع وكان القائد هذه المرة هو الاشقر حيث بدا بشرح محتويات المكان وما افضل البارات وافضل مشروب واين تجد اروع الفتيات وتفرقوا يتلذذوا بما يرون وراى نجيب السكارى وهم يسيرون سكارى والفتيات العاريات وهن ينادون على القادمون واعينهم بأمسيات رائعة طار كل منهم الى مبتغاه وظل الاشقر مع نجيب ودخلا الى احد الانديه وطلب الاشقر كأس من الوسيكي وطلب نجيب زجاجة صودا فقال له الاشقر : انت لست على المركب ..استمتع ..! - ليس للموضوع علاقة بالبحر ولا بالمركب ..انها قناعة دينية .. - آه ..لذلك لم تكن تشرب على المركب - وما الذي يجبرني على ان افقد عقلي .. - لا اعلم ..ما تقصده لكن الشراب الجيد من متع الحياة .. - لا ارى له أي متعة ..الا ذهاب العقل .. - انت وشأنك ..لا تقل لي ان لك وجهة نظر ايضاً في النساء .. - بالتأكيد فانا اريد ان اقيم علاقة شرعية مع من ستكون زوجتى ..فقط ؟ - يالهى ..انت ملاك ؟!! - لا انسان عادي .. - لكن نحن البحارة لايوجد لدينا وقت لأنشاء علاقات وانا لا احب الزواج اصلاً فهو قيد انا اكره ولا اطيق ان اتصور نفسي مقيد به .. - وانا خرجت من بلدي حتى استطيع ان اكون من اهل هذا القيد .. - انتم العرب عجيبون .. - لما العجب ؟! - كيف تستطيع ان تتغلب على شهواتك ؟ - اذا كان ايمانك قوي فستنتصر عليها .. - لا..لا احب ان استمتع بالحياة ..ما رايك بتلك الحسناء التى تقف على البار ؟ - هل تضمن انها خالية من الامراض؟ - ياالهي ..انت ستجعلنى اكره كل نساء الميناء..اي امراض .. - الايدز مثلاً .. - لا لا لا كله الا هذا ..انه امر مخيف ..انت ترعبني يا رجل .. - اسمع ياشليست ..هل تعرف ماذا تشبه هذه المومس ؟ - ماذا..؟؟ - المرحاض في الحمام... - يارجل!! قل كلاماً آخر - نعم فالمرحاض يرد عليه الكثيرين كل يقضي حاجته ويخرج حتى يصل لوقت لا يصلح للأستخدام .. - لا انت فظيع ..ما هذا التشبيه ..اف كم هو مقزز - كم رجلاً تظن ان هذه المومس مارست معه علاقة جنسية في اليوم الواحد ..؟؟ - لا اعرف ..وهل قالوا لك اني محاسب لها .. ضحك نجيب وقال :لا اقصد عفواً ..ولكن من باب التخمين ..دعنى اسئلك ؟ - تفضل ..ولو اني اشعر ان كلامك سيؤدي بي الى الكنيسه ..تكلم اني اسمع .. - لو خرجت معك الان كم ستستغرق حتى تصل الى السرير ومن ثم تحاسبها وتنتهى .. - حوالى الساعتين بالكثير .. - وفي اليوم 24 ساعة ..لوقلنا انها ستنام فيها 12 ساعة اذن ستعمل مثلها وبحكم كلامك انها ستمارس عملها مع 6 رجال لا انا ولا انت ولا هي نعلم ما يحملون من امراض..افهمت قصدي .. - واه مصيبتاه ..انت ستجعلنى اتفحص الرجال في الميناء ..واشك في نفسي وفي من حولي .. - هذه حقيقة ياصديقي .. - والمصيبة ان كلامك يصب في امور استطيع تلمسها لذلك نحن دائماً سكارى ولا نستطيع ان نفكر مثلك ..واعتقد الافضل ان لا نفكر .. - بل فكر في انسانه تحبك وتحبها تشتاق اليها وتشتاق اليك ..وتنتظر عودتك اذا غبت وتحمل همك اذا مرضت ..وليست انسانه لاتهتم الا بما في جيبك .. - صحيح ..واذا كنت لا تملك مالاً لا تنظر في وجهك .. - واسوء جنس على فكرة هو الجنس المشترى بالمال والذي تتلاقى فيه الاجساد على اساسه وتنتهى بأنتهاء مفعولة .. - لكن من اين لنا بالسيدات المحترمات ولصيادين لا مكان لهم ولا وقت يملكونه .. - ابحث ولن تعجز الحيلة.. - هيا قم بنا نلعب البلياردو فأنت جعلتى ارغب في التقئ اليوم ..وضحك الاشقر وهو ينظر الى المومس وهي تبتسم له وقال موجهاً كلامه الى نجيب - انظر انها تبتسم واظن اني بحاجه الى براميل من الوسيكي لأنسى كلامك ..وجلجل بضحكه وهو يسحب نجيب الى طاولة البيلياردو.. استمرا باللعب اكثر من جولة استمتعا بها وعادا الى طاولتهما وطلبا مشاريبهما واحضرت المشاريب فتاه ما ان راها نجيب حتى تذكر في صورتها نهى وكانت الفتاه ممشوقة القوام اضاف عليها الزي الرسمي جمالاً الى جمالها وشعرها الاسود المميز وكانت تضع مكياجاً لم يرا فيه نجيب أي حاجه فهى كانت بدونه افضل فجلس يتأملها وهي تمازح الاشقر وهو ينظر اليها بأعجاب لاحظه الاشقر فقال له مداعباً - اين نظرية المراحيض ..ايها الكاهن ..؟ - لا هذه تختلف يا اشقر ؟ - هل انت متأكد انك تشرب الصودا فقط ؟ - نعم انظر اليها ..ملاك يمشي على الارض .. - لا اظن ان في جهنم ملائكه .. - صدقنى ..هذه تختلف بحق ..انظر الى وجهها وشفتيها والى حركة يدها وهي تقذف بالشعر بعيداً عن عينيها ..وآه من عينيها .. - اوه ياصديقي لقد اصابك الداء واصبحت صياداً بحق .. - انت لم تفهمنى ..حتى الان - هل تريدني ان اكلمها لك ..؟ - وماذا ستقول لها ..ولا اعتقد انها مثل تلك الفتيات على البار ..وايضاً انا لا اريد ان افعل شي اندم عليه .. - ماذا تريد منها اذن .. - ان تسمح لي فقط ان انظر اليها .. - ماذا دهاك ياصديقي ..؟!! فقط تنظر اليها ..ما هذا عشق ؟!! - نعم اظنى عشقتها .. - هذا الجنون بعينة ..انت بحار ..ستبحر سفينته بعد اسبوع ..لا وقت لديك لتحب ..افق ياصاحبي .. - هل تعرف ما قلته لك ..من ان تبحث عن الحب وعن من تحبه .. - نعم .. - هذه اللحظات التى ينتظرها الانسان ..لحظات يشعر بأن الدنيا لم تعد دنيا وان الحياة توقفت في تلك اللحظة ..تلك اللحظة التى يرا فيها من ينبض قلبه لرؤيتها .. - هل ابحث عن طبيب ؟؟ اما اكلمها لك ؟ايهما تفضل ؟ - وماذا ستقول لها ؟ - سأقول لها ان صاحبي معجب بك ويريد ان يمضي ليلة معك ؟ - هل جننت ..اكلمك ساعة عن الحب والمشاعر ..ويقودك تفكيرك الى السرير والليالي ..اعقل سأذهب اليها انا فأنت لا تجيد الكلام .. - افعل ما تشاء اما انا سأشرب حتى انسى نظرية المراحيض التى زرعتها في عقلي ايها الشيطان الشرقي وابحث عن من تؤنس وحدتى قبل ان ينتهى بي الاسبوع واعود الى رؤيتك ورؤيه ذاك القبطان الهرم - افعل ما تشاء انا سأذهب لمخاطبتها .. وتحرك نجيب بأتجاهها وهي واقفه تنظر الى الطاولات لعل احد الزبائن يطلبها فتكون حاضرة واقترب منها فبادرته بأهتمام وقالت : - ايطلب سيدي شي ؟ - لا فقط احببت ان اقول لك اني لم ارى سيده بجمالك لا في اليابسه ولا في البحار .. - سيدي لعلك تبحث عن هؤلاء ..واشارت بيدها الى المؤمسات الواقفات على البار والتى بدا الاشقر يداعبهن..فقال نجيب - سيدتي اني ابحث عن امراءه تفهمنى وليس مكائن لا تشعر ولا تملك الاحساس - انت تحرجنى ياسيدي.. - نجيب هذا هو اسمي .. - سيد نجيب انت تحرجنى وانا الان في عمل ارجوك ..لعلك شربت كثيراً - انا لا اشرب ..وما قلته حقيقة .. - طيب ..اجلس مكانك واشكرك على اطراءك - الن تجلسي معي نتحدث . - لا يسمح لنا بمجالسة الزبائن ..سيدي اجلس ارجوك ستتسبب بطردي - لن اجلس حتى تعطينني موعداً اتحدث معك فيه ..ارجوك - نعم ..وتلفتت يمينا وشمالا وكأنها تسرق وقالت له هامسه : - اسمع انا تنتهى مناوبتى بعد ساعة قابلنى امام مطعم البيتزا الذي في زاوية هذا الشارع - لا بل في المطعم ..فكم يسعدنى تناول البيتزا الايطالية معك .. - انت لا تيأس .. - لقد اكتفيت منه وحان وقت فراقي معه ومعك اجد كل الامل ..سأنتظرك فأرجوك لا تغيبي - حاضر لكن ارجوك ان تجلس حتى لا تلفت نظر صاحب المكان واطرد - امرك ياسيدتى ..ولكنى سأغادر وانتظرك هناك ..فلا تخذليني .. - لا سأحضر لا تخف - وانا في الانتظار وخرج نجيب محتاراً فيما فعل ..لم يصدق ما قالة ولا الى الجراءه التى تكلم وذهب الى مكان اللقاء وكله امل ان تلحق به .. لم يلبث طويلا امام مطعم البيتزا ..جاءت واقتربت منه وقالت له ما ان وصلت : ها انا حضرت ..ماذا تريد ..؟ قال نجيب وقد استجمع قواه : هلا دخلنا الى المطعم .. - موافقة .. ودخلا الى المطعم والى اقرب طاولة وبدا نجيب الحوار بعد ان طلب بيتزا وترك لها خيار الاختيار في النوع فأختارت وما ان ذهب الجرسون حتى قال : اولاً اعذرلي فجاجة اسلوبي لكنى لم استطيع ان اصبر .. - هذا يعتمد على ما تريد مني ..اعتقد انك لاحظت اني لست بائعة هوى .. ابتسم نجيب وقال : ولعلك لاحظت اني لست مشترى لحوم .. - اذن ماذا تريد؟ - انى معجب بك .. - هكذا من اول لقاء .. - لا ..بل من اول نظرة .. - من اين انت ؟ - من مصر .. - وانت ؟؟ - انا ايطالية .. - لكنك .. - سمراء .. - نعم - هذا لان ابي ايطالي وامي صومالية ..وخرجت عن الموضوع واردفت ..يوجد الكثير من المصريين هنا - لم اقابل احد حتى الان .. - معروف عنكم انكم تسرقون الكحل من العين .. - وهل سيدخل جميع الايطاليين الجنة .. فهمت ما قصد وقالت : انا اسفة ولكن اغلب من رايت .. - انا ارفض التعميم واصابع يديك ليست سواء ..وهنا توجد العصابات بمختلف انواعها - معك حق .. - ما الذي جمع والديك .. - ابي كان يعمل مع قوات حفظ السلام في الصومال وانتهى عمله بعلاقته بأمي فعادا الى ايطاليا كزوجين ..وانت مالذي احضرك الى ايطاليا ؟ - انا اعمل مع مركب صيد ..اسمها كاترينا .. - آه ..صياد ..لماذا لست مع رفاقك حتى تعوضوا ما تفتقدوه .. - لا تستهويني طريقة التعويض .. - لم افهم .. - لا احب ان اشرب حتى افقد عقلي ولا احب الدخول في علاقات غير شرعيه وليست مبنية على حب والفة وتجانس ..اي شراء المتعة ..انا ارفض هذه الحياة .. اندهشت وقالت : غريبه .. - وما وجهة الغرابه .. - اول مرة اوجهة صياداً لا يهوى مقارعة الكؤس والنساء خصوصاً هنا .. - انه مبدا واتباع لمنهج ديني .. - الاسلام .. - نعم .. - لكن يوجد مسلمين كثيراًلا يعيروا هذه المسألة أي اهتمام .. - هؤلاء يعيشوا في الخطأ حتى يعودوا والمسيحيين نفس الشي .. قاطعهم الجرسون بأحضاره البيتزا الساخنه وبعد ان وضعها وانصرف قال نجيب.. الم تنسي شي ؟؟ ونظرت حولها والتفتت اليه بأبتسامه وقالت : ماذا ؟؟ - لم تقولي لي اسمك ؟؟ وابتسم - اوووه انا اسفة ..ناتاليا - يسعدنى جلوسك معي ياناتاليا ..ونطق اسمها بتلذذ ضحكت كثيراً عليه واكملا العشاء وخرجا للتجول خارج المطعم وعندما اقتربا عند موقف الاتوبيس قال لها نجيب - هل سأراك غداً .. - وهل انت بحاجة لتراني .. - نعم وفوق ما تتصوري.. - لا ادري .. - ما رايك ..انا لم ارى نابولي حتى الان ..ما رايك لو تجولنا فيها غداً .. - نجيب انا للتو خرجت من علاقة فاشلة ولا احب ان .. - ناتاليا ..ارجوك لا اريد منك الا ان تسمعيني ..وارحمي من ذاب في جمال عينيك واسقطه هواك .. ضحكت وقالت :هل ستغنى الان .. - لا اعرف أي اغنية بالايطالي ولا بالانجليزي ..وضحك وقالت - غنى بالمصري ..هل تعرف .. - بالطبع .. - وستترجمها لي .. - موافق .. - وفيما هي اتخذت وضعها على كرسي الانتظار والشارع يكاد يخلوا من المارة وهي تضحك على نجيب الذي انتصب ككبار المغنيين وبدا يغنى مقطع من اغنية قائلاً "............................................" وصفقت له وقالت له هائل تنفع مغنى .. - لا اعتقد فقط غنيت من اجلك ..هل سأراك غداً ..وفيما هو ينتظر اجابتها جاء الباص ونهضت لتركب واقترب منها وكرر سؤاله فقالت - سأرى غداً يانجيب .. - ارجوك ..ناتاليا - اذن لا تسهر كثيراً ..غداً صباحاً حيث عملي في المساء .. - وهو كذلك .. - ولا تعد الى صاحبك في البار مع النساء ..فلدي عيون هنا ..وضحكت - قلت لك هذا ليس بطريقي .. - اذن ارك غداً ..الى اللقاء - الى اللقاء - وغادرت ..وبقي لوحده وقد اخذته الاحلام بعيداً سره ان يعود عاشقاً ولهانً ..سار وهو يحلم بلقاء الغد مع ناتاليا الى الفندق ..والسعادة تكاد تغمر فؤاده دلف الى الفندق وراى في البهو حسام ومروان والذين لم يستطعا التعامل بسبب اللغة الايطاليه وعدم تمكنهما من الانجليزيه فعادا الى الفندق لأنه اسلم طريقة ..وطلبا منه ان يرافقهم غداً الى وسط نابولي فقال لهم وهو يصعد ويبتسم - لالالالالالالالالالا غداً محجوز ..سلام وتصبحون على خير وصعد والدهشة تغطى وجهيهما من تصرفه ..وعادا الىالجلوس امام التلفاز على امل ان يريا ما يشدهما ..حتى يشعرا بالنوم .. اما نجيب فقد اخذ دشاً ساخناً واستلقى على السرير يحلم باللقاء حتى غلبه النعاس فنام واستمرت ناتاليا تلتقي به كل يوم بعد ان تنهي عملها وزاروا كل معالم نابولي..من قصور ومتاحف واسواق وذهبوا يوم كامل الى جزيرة كابري عبر القارب وعاش نجيب اجواء اجازة فعلاً عاد بعدها الى المركب مفعماً بمزيج من المشاعر .
| |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:58 am | |
| الفصل التاسع في المركب وبعد اجازة الاسبوع الحافلة واثناء تناول الطعام جلس فيليب مع نجيب وقد قام البقية بعد ان انتهوا وبقي فيليب ونجيب يتسليان بآخر ما تبقى من الطعام ويتجاذبا اطراف الحديث فقال فيليب - هل تحبها ..؟ - نعم يا فيليب ..ياااه على رمش عينيها ..على قوام جسمها ..كل ما فيها ينطق .. - ابتسم فيليب ..وقال: هل تحبها يا نجيب ..؟ - قلت لك نعم .. - اذن خذ كوب شاي ودعنا ننهض من هنا ونكمل باقي الكلام فوق سطح المركب .. - نهض نجيب ولحق به فيليب واختاروا مكان على السطح وقال فيليب : - نجيب هل تذكر من احببت في مصر ؟ - نعم ؟!لماذا تسأل ؟ - لقد تذكرت قصتها .. - وما المناسبة ؟ - ضحك فيليب وقال : المناسبة ياصديقي انت وقعت في الحب بعد شهر من خروجك من مصر..؟!!! - ماذا تقصد ؟ - اقصد اما انك لم تحب الاولى او لم تحب الثانيه.. - غضب نجيب وقال : فيليب هل هذه نظرية جديده من نظرياتك.. - اهدأ ..انت لم تجاوب ..! - انت لم تسأل ..! - من تحب ..منهما ؟ - لقد احببت الاولى ..وعشقتها ..نهى ..هي من كانت تعينني على الايام ..هي من سهرت الليالي من اجلي ..هي من علمتنى كيف اعشق الاغاني ..آه يافيليب ..نهى ..انى خيالها يأتيني مع منظر الغروب ..مع مطلع كل اغنية حتى لو لم افهم كلماتها ...آه يانهى كم خذلتك .. - ارأيت عندما تكلمت عن ناتاليا تكلمت عن مفاتنها وتعارض رغبتك في جسمها مع ثقافتك الدينية وقناعاتك التى تمنعك من الزنا ..هل كلامي صحيح - قام نجيب يذرع المركب وهو بالكاد يخفي دموعه .. - يكفي يا فيليب ..هذا ما كان ينقصنى ..من اين خرجت لي يافيليب .. - اقترب منه وربت على كتفه وقال: ركز على الهدف ..هل ما زلت تذكر كلامي .. - ضحك نجيب وهو يجفف دمعة : انه يجننى من الداخل .. - افضل يجب ان تؤمن بالهدف ولا تجعل نفسك تنجرف نحو الاحلام والامنيات ولا تعتقد ان ناتاليا تريد الزواج ..هي كما فتيات اوربا يرغبون في العلاقة العابرة حتى لو اسمينها بمسميات براقة - معك حق يا فيليب في كل ما تقول لقد كانت غشاوة ..احمدالله على ان مرت بسلام - بالعكس هذا درس للأيام القادمة ..لو كنت تتبع استراتيجيات الهدف وخطة الوصول اليه من البداية لعرفت كيف تجتمع مع نهى في بيت واحد او توفر على نفسك وعليها العناء منذ البداية .. - الحب ..و آه من الحب ..هل تريد منى ان اناقش معك قصتك مع نهى ؟ - مع نهى منعتنى الظروف وقلة الحيلة .. - لا ما حصل كان بسبب عدم وجود الهدف الواضح والخطه التى توصل اليه .. - مره اخرى يافيليب ستقول لي الهدف ..!! - نعم ..فلا شي غيرة .. - لا هنا انا اختلف معك فقد كان هدفي واضحاً وضوح هذه الشمس .. - سأجاريك وماذا فعلت من خطط للوصول اليه ..؟ - لقد عملت في اعمال كثيرة ..حتى اني نسيت شهادتى الجامعية وعملت ساقي في مقهى ..من اجل الهدف ..ولكن لا فائده .. - كم يكلف الزواج لديكم ؟ - ما بين 5000الاف دولار و6000 الاف دولار تقريباً - ومنزل الزوجية .. - يدخل ضمن الحسبة ايضاً على اساس ان العروسه تشارك في التأثيث .. - جميل ..وما هو اغلى اجر حصلت عليه ؟ - ما يقارب ال 50 دولار في الشهر .. - وانتظرت ثلاث سنين حتى تقول سأسافر ؟!!وابحث عن فرصة عمل اخرى ؟! - لأنه لازاماً على ان ابحث عن فرصة في داخل بلدي .. - اسمع يا عزيز في البلدان النامية والتى معدلات البطالة فيها في تزايد كمصر تستطيع ان تتوقع متوسط الاجور .. - ماذا تقصد ؟؟ - هل عرفت خطيبتك من اول السنين الثلاثة ام من قبل اقصد من الخطوبة .. - لا عرفتها اثناء فرح احد الاقارب قبلها بسنه ..لماذا ؟ - أي اربع سنوات ! ! - انت تحيرني .. - لا حيرة في الامر دعنى اتخيل معك وافترض ..لو انك من اول ايام تعارفك بها ومعرفتك بصدق مشاعرك نحوها وعزمك على ان تكون هذه هي شريكة حياتك قمت بوضع الخطه التى تجمعكما بعد تحديدك الهدف .. - انا كان هدفي واضحاً .. - لن اجادلك في هذا ..ولكنك لم تعمل للوصول اليه ركنت للأعمال الهزيلة والتى برواتبها تعرف انك لن تصل الى حلمك ودعنى احسبها لك ..انت بأعلى راتب اخذته وهو 50 دولار ومع افتراض انك لن تأكل ولن تشرب ولن تدفع أي مصاريف اذن لن تتزوج الا بعد ثمان او تسع سنوات ..!! - يالهي ..!! - انت لم تضع المستقبل في بالك نهائياً غيبت الهدف الرئيسي من خاطرك وانشغلت معها بالحب والاشواق والزيارت والسينما ولحظات الغروب .. - انا لو فكرت كما تقول لما دخلت في الموضوع اصلاً .. - او ..وابتسم فيليب - او ..ماذا ؟ - انك تتخذ قرار السفر والبحث عن فرصة من بداية العلاقة ..وليس بعد مرور سنين .. اطرق نجيب وجلس بعد فترة وقوف وحركه واسقط في يده ..وقال : كنا نعيش اللحظة يافيليب ..فعلاً ..كنا مستمتعين بما كنت تقول ..يوم فسحة نيليه ويوم سينما ..وهكذا عرفنا اننا لبعض ولم نعمل للمستقبل غير الاحلام ..آه لو تعود الايام .. قال فيليب وهو يتخذ مكاناً بجواره ويشعل سيجارة وينفث دخانها في الهواء - لن تعود ياصديقي ..واذا كنت عازماً على التغير ..فالمستقبل امامك ومازلت في مقتبل العمر ..حدد هدفك وضع خطه له واكتبها واعمل على تطبيقها ولا تجعل نزواتك او احلامك تشتتك عنه بل بالعكس حاول تسخير كل ما حولك لتحقيق هذا الهدف - يااااه يا فيليب ..كلما اجلس معك اخرج بفائده .. - يهمنى التطبيق العملي يانجيب ..فدرس نتاليا كان مفيداً جداً وخصوصاً هذه الايام ..ايام البداية - معك حق ..معك حق - هيا الان نجهز المركب ونبدا العمل قبل ان تنفذ قهوة القبطان ويلتفت لنا ..فانا لا ارغب في فنان قهوة يأتيني من بعيد على راسي خصوصاً مع قهوة صاحبنا المتقلبة ..وضحك فيليب وشاركه الضحك نجيب ونهضا الى العمل. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:58 am | |
| الفصل العاشر بعد ما انتهى نجيب من مهماته ..ذهب الى مهجع الصيادين واستلقى على سريره منهكا يفكر في كلام فيليب عن الهدف ..وتموج اسئلة كثيره ..في راسه ..اكان فعلا بحاجه الى ان يفكر ..هل ما حصل في النهاية هو عقاب استحقه لأنه لم يعد العده ..ولم يستعد للقادم من ايام كما كان يجب ؟! ولم يصنع الهدف ويحدد الخطط؟!! وتذكر ايامه مع نهى وعدد بطاقات الهاتف التى استنفذها ..ليخاطبها ويقضى الليالي معها عبر الهاتف ..وتذكر التسكع في وسط البلد وحفلات السينما ..كانت لحظات سعيده ..هل كان فعلا يجب عليه ان يفكر في هذه الامور؟؟ من من اصدقاءه ومعارفه عمل خطط.وتذكر كم هي الحياة طاحنه ..وكم يتمنى الانسان لحظة السعاده ..وما ان يجد نفسه في خضمها ..لا يستطيع ان يفكر في خطط واهداف ..وكلام نظرى مثل الذي كان يعترضه ابان دراسته في الجامعه .. نعم كان يجب ان اقول هذا الكلام لفليب ..لا ..بالتأكيد سأجد لديه رد ..آه يافليب كم لخبطت افكارى .. حاول ان ينام ولكن هيهات ..نهض واسرع الى السطح فوجد فيلب في آخر المركب يشرب الشاى وينظر للمحيط فأقترب منه وسأله : - ماذا تفعل ؟ - اراقب الشباك ..وانت لماذا لم تنم - لا اعرف ..ما زالت امورى متلخبطه ولا استطيع ان افكر جيدا - قلم ..وورقه - ماذا قلت عفوا .. - قلم وورقه ..انت بحاجه الى قلم وورقه - هل ستساعدنى ؟ - ماذا ..هل تريدنى ان ابحث لك عن زوجه ومنزل وجلجل بضحكه - فيليب ..انا لا اقصد هذا .. - فهمتك ..لكن احب ان امزح .. - اذن دعك من هذا - ستجد القلم والورق في مكتب القبطان .. - وماذا لو.. - قل له انها لي ..سأكتب استقالتى ..هيا - ماذا قلت .. - امزح يا مصري ..امزح ..وتقول انكم شعب نكته ..هيا - على رسلك ..سأذهب .. دخل نجيب الى كبينة القبطان متسحبا وسحب رزمة الاوراق وقلم وما كاد يخرج حتى سمع صوت القبطان من خلفه .. - خذ ورقة واحده فقط - انها لفليب ياسيدي و.. - انا لم اسئلك لمن فقط قلت خذ ورقة واحد الا تتكلم الانجليزيه .. - بلى ياسيدى - هيا اخرج .. - وخرج مسرعا ..وعاد الى فيليب الذي اعد شاي لكليهما ..وبادره قائلاً: - حمدا للرب ان عدت سالماً هل هو نائم ؟؟ جلس نجيب بعد ان اخذ نفسه وقال : - اعتقدت ذلك ..لكنه انتبه لي ..وامرنى بأخذ ورقة واحده ..هل تكفي ؟؟ - وهل ستكتب مذكراتك نعم تكفي ..هيا ابدا - ابدا بماذا ؟؟ - اكتب هدفك من هذه الغربة ولا تنسى الشروط - آه اذكر الشروط .. وبدا نجيب في الكتابة مع تعليقات بسيطه من فيليب حتى انتهى فقال فيليب له : - الان كل ما عليك هو ان تقرا هذه الورقة بشكل مستمر وكل شهر تقيم نفسك والى اين وصلت في مشوارك .. رد نجيب بعد ان وضع الورقة في جيبة وارتاح في جلسته : - ياسلام ..لو صارت الامور كما تشتهى ... - عليك ان تتحلى بالصبر والايمان ..وتطويع أي ظرف لصالح الهدف - كلامك سليم ..ما يقلقنى الان هو شوقي لمصر ..آه يافليب لم اظن لوهلة انى سأشتاق اليها بهذه السرعة .. - شي طبيعي ..على فكرة انا اقرا كثيرا عن مصر والاهرامات .. - نعم انتم تأتون اليها وترون الجانب المشرق فيها .. - اذكر مقطع من قصيده لهيجو في مصر .. - حقاً!! - هل ترغب في سماعه ؟؟ - نعم ..ياليت ..
- مصر... أيتها الشقراء الفاتنة... ما أجمل سنابل قمحك الذهبية وحقولك البهية تمتد كأنها وسائد ثمينة... سهل تلو سهل, يقتتل عليك من الشمال برد قارس... ومن الجنوب رمل جائر ساخن, وكلما اقتربا نحوك وأحكما أضراسهما ليؤلماك... ابتسمت يا مصر الشقراء...قالها فيليب وسكت ..فقال نجيب والشوق يجرفه للمزيد - اكمل .. - انتهيت هذا فقط ما احفظه .. - ياااه كم الكلمات جميلة .. - نعم فهذا فكتور هيجو العظيم ...هل قرأت له ؟؟ - بالطبع قرأت له "احدب نوتردام" - قصة رائعة ..هل تعلم ان الاحدب شخصية حقيقيه .. - معقولة ؟! - نعم لقد كانت هذه الشخصية من المدرسة التى تعلم فيها ..كان فيها رجل احدب يوقظهم من النوم بشراسه ..ان اغلب شخصيات شكسبير مستوحاه من الواقع .. - مبدع هيجو ..لا شك في هذا .. وهكذا استمر الحديث الادبي بين الاثنين لم يعكره الا صوت الشباك معلنا انقطاع الامسيه والعوده الى العمل .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:59 am | |
| الفصل الحادي عشر بعد العمل الشاق الذي بذلة نجيب بمساعده فيليب حق له اخذ قسط من الراحة فلم يناما الا بعد شروق الشمس ولم يشعر الا بيد فيليب يوقظه قائلا: -تعال معي نحن نواجه مشكلة .. نهض نجيب واتجه معه الى السطح ليجد البحارة مصطفين وآثار الدماء جليه على قميص حسام ..وقد اتخذ جنباً وفي الجهة المقابله وقف تويو ..اندهش نجيب وسأل فيليب : - مالذي حصل ؟؟ - قال فيليب : السادة نسوا انفسهم ولعبوا الورق ويبدوا ان طرف غش فبدا الشجار والآن القبطان يريد حسم هذا الامر ..الان ..تكلم مع صاحبك وحاول تهدأته ولينسى ما فقده من مال ..فهذا هو حال اللعب ..والا فأن القبطان سيجري بعض التغيرات في حال عودتنا .. - تقدم نجيب من حسام واخذه على جنب فيما تكفل فيليب ب تو يو وهنرى ..جر نجيب حسام من طرف قميصه وسأله مالذي حصل بالتفصيل ؟ - ابدا بعد ان انهينا العمل عرضوا على اللعب معهم ..فوافقت ..ولعبنا ربحت جولة وبعدها ظهر الغش والتدليس واخذ اموالي .. - تلعب قمار يا حسام ؟؟ - ماذا تريدنى ان افعل ؟ بحر وملل ..فقلت ازيد دخلى ..انا خلفى اناس تريد ان تأكل .. - بالحرام يا حسام ..انسيت اننا مسلمون ؟! - عاد حسام للخلف ونفخ في نجيب ..وقال : - انت ستمثل علي الآن ..هل نسيت الايطاليه السمراء ..سمعنا بالحكايه يا شيخ الازهر !! - استغرب نجيب من اسلوب حسام التهكمى وقال : اقسم لك بالله انى لم افعل معها شي ..وحتى لو انى اخطأت لماذا لم تأتى لتنورنى ..؟! هل تعلم ان فيليب المسيحي هو الذي نبهنى الى الطريق الذي كنت سأسلكه .. - انا لعبت وخلاص ..والان اريد مالي .. - حسام..!! عليك بنسان هذا ..ولا تعد للعب معهم .. - انسى؟؟!! على جثتى ..ورفع صوته مما اظطر نجيب الى اخذه ابعد وقال له : - اعتبر ما حصل درس ..انت خسرت مالك ..فلا تخسر فرصة العمل ..القبطان يراقبنا ..تعقل .. - جلس حسام بعد ان بدا يهدا ووضح تأثير كلام نجيب عليه وقال : حرام ..هم غشونى هذا يعنى انى خسرت .. - ربت نجيب عليه وقال : خسارة المال تهون عند خسارة الدين ..هل تعلم ان القمار عمل منكر ..ومحرم ..عموما الى حصل حصل ..الان قم وسلم عليهم وعدنى ان لا تعود .. - التفت اليه حسام وقال : اسلم على من ؟؟!! - على زملاءك - الغشاشون؟!! - اسمع كلامى القبطان يشاهدنا ويجب ان يتأكد ان الامور عادت كما كانت ..هو يعرف انه لا عمل والنفوس تترصد ببعضها ..وانت الحلقة الاضعف ..خلاص لعبة وانتهت ..هي ياصديقي قم معي .. - نهض الاثنان واتجهوا ..الى فيليب وبقية البحارة وتصالحوا وكان فيليب قد اقنع تويو بأن يرد جزء من المبلغ كتسويه ..وانتهت المشكلة ..وتوزع الجميع ..ولم يبقى الا نجيب وفيليب والذي ضحك في وجه نجيب وقال : اقلقنا منامك ..متأسف فلقد خفت ان يتطور الوضع ..خصوصا اننا لا نستطيع التواصل مع حسام .. - اتخذ نجيب مكاناً وجلس وقال : يبدو انه تواصل مع تويو في اللعب ..ولكنه لم يستطع مجاراتهم .. - لا تنسى ياصديقي ان البحارة محترفون وصاحبك جديد ..هل قلت له ان يحرص في المرة القادمه .. - بل حذرته ان لا يلعب مرة اخرى ..فهذا امر محرم في ديننا .. - محرم ..كالزنا ؟! - نعم فما قاموا به يعد من القمار واكل المال بالباطل لأنه يُفقد الإنسان الإحساس والشعور أثناء انغماسه في اللعب، حتَّى إنه لا يبالي بالمال يخرج من يده إلى غير رجعة، طمعاً في أن ينال أكثر منه، فإذا رجع خاسراً أكلت قلبه الندامة وحرق جوفه الحسد، وامتلأت نفسه حقداً وغيظاً على من سلبه المال.كما حصل مع حسام بعد ان خسر .. - معك حق ففي اغلب الحانات التى يمارس فيها اللعب تجد قتيل في نهاية كل للعبة وايضاً الخمرة تزيد من الامر سوء ...خيرا فعلت معه ..نعم الافضل ان لا يلعب .. - التفت نجيب الى فيلب قائلا: - الموضوع انتهى ..هل اكلتم ؟؟ - اه ..نعم لقد اكلنا ..وجبة سمك عدها صاحبكم .. - اذن سأذهب اليه ..غريبة لم يشارك في المعركة ..اقصد اللعبة .. - ضحك فيليب وقال : - القبطان وعمل المطبخ ..هما السبب ..اذهب وكل وعد لي نرتب هذه الشبكة معا ..ولا تنسى الشاى .. - توجه نجيب الى المطبخ ليجد مروان منهمك بتقطيع البصل ..فسلم وقال : - لم تتدخل في المعمعه .. - وكأنه لم يسمع السؤال بل اشار بيده وقال : طعامك في تلك الصينيه .. - اخذها نجيب وجلس على نفس الطاولة وكرر سؤاله ..هنا اجاب مروان : - ابدا صاحبك جلف غبي ..حفظ كلمتين اجنبي فأعتقد انه سيطحنهم ..وانا كنت في المطبخ اعد لهذا العجوز قهوته ..هل تعلم كم فنجان في اليوم يشرب هذا البرميل .. - وهو يأكل ضحك نجيب وقال : - كم؟؟ - لم اعد.. لكن تقريبا نقترب من الخمسين ؟؟ - يا الله ...!! قالها نجيب ..واردف ..معقولة ؟ - شغل يدي هاتين ..يبدو انه مدمن قهوة .. - مدمن قهوة افضل من مدمن خمر ..انظر حال البحارة .. - نعم ......نجيب لدي سؤال .. - نعم اسئل .. - بدون زعل .. - بالطبع نحن اخوة .. - ابتسم مروان وقال : - من الايطاليه التى يتكلمون عنها ... - آه ..على كذا الخبر وصل ليبيا ..وضحك نجيب ..واكمل وهو يقف بعد انهى اكله واتجه ليغسل صحنه ...وبدا اعداد الشاي - ابدا صديقة عاديه تجاذبنا اطراف الحديث ..وتمشينا في البلد .. - فقط ..!! - نعم ..فقط - ضحك مروان واكمل ..كنت اتمنى انى اعرف للغة هؤلاء مثلك .. - من اجل النساء .؟؟.سأل نجيب - نعم وهل هناك ما هو اجمل من النساء ... - خذ حذرك ..فمن تراهم ليسوا نساء ..بل قنابل موقوته .. - ماذا سنفعل هل سنعيش رهباناً .. - لا ..ابدا بتعلم اللغة ..واذا كنت ترغب ففي الحلال تزوج ...بعد ان تجد من تصلح لك - فكره والله ..لكن هل سنضمن بنات هذه البلاد .. - في هذه البلاد يوجد عرب ومسلمون ..لذا احرص الان على ان تبنى مستقبلك وبعدها فكر في النساء.. وايضاً حتى لا نصبح مثل هذه الحيوانات .. - استمر مروان في التقطيع وقال : لكن ايضاً الكلام مع انثى له طعم .. - خلاص ابدا تعلم للغة من الآن ..وضحك نجيب - اوف ..عندى امل اجد عربيه اكثر من املى في تعلم اللغة .. - الم تتعلم شي حتى الآن ؟! - لا ..تعلمت ..سكر "شوكر" و تفاح "ابل " وكلبي "ماي دوغ " وسكين "نايف " - ممتاز ..من الكلمات تبدا اللغة ..استمر ومع الوقت ستجد نفسك بلبل .. - مسح نجيب ما تبقى من ماء في يديه وهم بالخروج ..فنهض مروان ..واقترب منه وقال له : هل لصاحبتك صديقة تعلمنى اللغة .. - ضحك نجيب وقال : نحن سنعلمك اللغة وصاحبتى سأفكر في طريقة ابتعد عنها .. - لماذا ؟؟؟قالها مروان - لأن ما حصل خطأ - خطأ ؟! - نعم ..فعلاقتى بها يجب ان يكون لها نهاية ..فانا لست ناوياً لزواج ولا ارغب في حصول خطأ اندم عليه .. - اممممممم انتم المصريين عنكم مثل رائع .. - ما هو ؟ قالها نجيب مبتسماً - (يدي الحلق للى ملوش ودان ) - ضحك نجيب وضربه على كتفه مداعباً وخرج حاملاً الشاي الى فيليب ..الذي شاهده يضحك فسأله - فقال ابداً مروان مشتاق للنساء .. - ومن منا لا يشتاق اليهن .. - مسك نجيب طرف الشبكة وقال : فيليب .. - نعم - ماذا سأفعل مع ناتاليا ؟ - قل لها الحقيقه .. - أي حقيقه ؟؟ - انك اعجبت فيها لأنك رايت فيها صورة خطيبتك السابقة .. - هل تظن انها .. - رفع فيلب راسه وقال: وما يهمك من ردة فعلها .. - لا ادري ..لكن - هل تريد قطع علاقتك بها ..قل لها مباشرة ..ولا تكترث فستجد غيرك - وجودها معى خفف من المى ..وابهجنى ..لكنى لست مستعدا لأي نوع من العلاقات .. - ضع حدا ..اذن ..وانهى العلاقة .. - هل ترى ذلك ..؟؟ - ياصديقي انت ضد الزنا .. - طبعاً .. - هل ستتزوجها ؟؟ - زواج ...لست مستعداً .. - لا تخف لن تطلب منك مثل ما يحصل في بلدكم .. - لست اقصد المال ..اقصد الاستعداد النفسي ..ايضاً اذا تزوجتها معنى هذا انى سأنسى اهدافي .. - ليس شرطاً .. - بلى ..زواج يعنى بيت ومسئوليه .. - صديقي ..لا تفكر ..كثيرا ..قابلها وتحدث اليها ودع الامور تسير ولا تعتقد انها تفكر في الزواج وملهوفة عليه ..فالكثيرين في اوربا اسقطوا الزواج الرسمي من حساباتهم .. - آه اعرف هذا .. - حسب ما دار بينكما كما قصصت علي هو انك اندفعت بمشاعرك نحوها ..واطربتها بكلامك المعسول ..وغنيت لها .. - نعم وكأن الصودا التى شربتها خمرة .. - اذن هى الآن ستسأل نفسها ..ماذا يريد منى ..وعلى اساسه هى ستقرر ..فاذا احبتك ستعطيك كل شي ...عندها هل ستقول لا .. - هل تقصد انها تعرض نفسها على .. - نعم فنهاية المشاعر حب ..واستلطاف ينتهى بالجنس ..وهنا في اوربا الوصول للجنس سهل وغير معقد .. - مشكلة .. - نعم ..اذا كانت هذه رغبتها ..فخيار الجنس لديها بزواج وبدونه ولديك فقط بزواج - بت اخاف العوده .. - لا تخف لو حصل ..اشرح لها وجهة نظرك ..فاذا وافقت فلن يضرك هذا الزواج وان رفضت ..فأنت سترتاح .. - مالذي اوقعت نفسي فيه .. - لا تشغل بالك الآن ..الا بشي واحد فقط وهو ان تتأكد من مشاعرك نحوها وماذا تريد منها ..وتأكد انك لا ترى فيها خطيبتك السابقة ..حتى تعرف هل ما تريده منها حب حقيقي ام مجرد شهوة جنسيه ..تستطيع كبحها او ان تصل اليها بالطريقة التى تؤمن بها ..الان ركز في العمل ..ودع التفكير حتى لا تتعب ..فما زال الوقت مبكراً - نعم نعم .. قالها وهو يعرف ان موضوع علاقته مع ناتاليا لن يخرج بسهولة من راسه ..ش | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 4:59 am | |
| الفصل الثانى عشر ما هى الا ايام حتى عاد نجيب واصدقائة الى ايطاليا رست السفينة وانهت اجراءات الدخول وهذه المره لم يتأخروا حيث ان القبطان في المره الاولى انهى اجراءات البحارة العرب كما يجب من اثبات دخول رسمي واستخراج اذن اقامة بعد ان استطاع بعلاقاته تجاوز مشكلة الفيزا المسبقة للدخول وهذه المرة سلم البحارة جوزات السفر واذن الاقامة حتى يقدموها للسلطات ولا يتعرضوا لمشاكل ..هذه النقطة ارتاح منها نجيب واصدقائة في وجودهم في ايطاليا ..ايضاً طلب منهم القبطان البدء في التسجيل في دائرة النفوس والحصول على هوية شخصية ..لاقى هذا الامر امتعاض من حسام الذي قال هامساً لنجيب ما كسبناه باليمين يريدون اخذه بالشمال ..لم يرد نجيب فقط امسك بيده داعياً اياه الى الاستماع الى القبطان الذي قال لفيلب ان يتابع معهم ويتأكد من قيامهم بهذه الخطوة قبل أي شي آخر ..خرجوا الى اليابسه واتجهوا الى الفندق وبعدها خرج فيليب ونجيب وحسام ومروان ليستغلوا الوقت لأنهاء ما امر به القبطان ..وهنا سأل نجيب فيليب : لماذا نظطر لمراجعة دائرة النفوس ونحن نملك اذن الاقامة .. قال فيليب : هل تنون البقاء في ايطاليا ام ان موعد عودتكم اقترب ؟ قال نجيب : بالطبع لم يحن موعد عودتنا ..امامنا سنوات ..وافقه حسام ومروان فقال فيليب : اذا كنتم تريدون البقاء والاستقرار في ايطاليا يجب استخراج هويه ايطاليه واكمل فيليب قائلاً : انتبهوا الى شي ! وهو ان اذن الاقامة ما كان سيخرج لولا سلطة القبطان والذي استغل علاقاته في دائرة الشرطة لأنهائة لذا يجب استغلال مده الاذن لأستخراج الهويه ..هنا سأل حسام وترجم نجيب مالذي سنستفيده من هذه الهويه ؟؟ اجاب فيليب : الفائده مشتركه ..فاولاً عن طريق الهوية والتى تبقى صالحة حتى انتهاء مدة إذن الإقامة ، والهوية تتيح لك الحصول على الرمز الضرائبي . الرمز الضرائبي هو رمز مكون من أحرف وأرقام ، حتى تستطيع وزارة المالية التحقق من شخصيتك ؟؟؟ هنا قال حسام : وامصيبتاه ضرائب ؟؟ بعد الترجمه ضحك فيليب وقال :
.كل شخص في ايطاليا مستقر لديه رمز ضرائبي شخصي بحصولك على الرمز الضرائبي تستطيع .. التسجيل لدى الخدمات الصحية الوطنية .. الحصول على وظيفة القيام بعمل حر اجراء أي نوع من العقود ( مثلاً عقد أجار ، تملك ، شراء ..... الخ ) فتح حساب جاري في البنك _ أمور أخرى .. ذهبوا الى دائرة النفوس والى مكتب وزارة الماليه وتم تسجيلهم في الخدمه الصحيه ودفعوا الرسوم التى تباكى عليها حسام كثيرا اما نجيب فلقد عرف فقط في تلك اللحظة انه نجح في اختراق اوربا ..وان حظهم فعلاً في قمته بوجودهم مع القبطان وشخص فريد من نوعه مثل فيليب ..الكثير من المهاجرين يتشردوا وتطاردهم السلطات ويعاد تسفيرهم اكثر من مرة ويفشلوا ..شرح كل هذه الامور لحسام وامره بحمد الله على ما نجحوا فيه .. عادوا الى الفندق على المغيب وهنا افترق فيليب عنهم وهم قرروا ان يأكلوا ويرتاحوا قليلا ..على امل السهر في الليل ..نجيب تكفل بطلب الاكل وما هى الا لحظات حتى جاء فأكلوا ..وهنا سأل حسام نجيب : اين ستذهب الليلة ؟ ابتسم نجيب واجاب السؤال بسؤال : الا تعرف ؟ قال حسام مع ابتسامه اكبر : بلى لكن كنت اتمنى ان تأخذنا معك .. سانده مروان قائلاً : ياليت يا حسام .. ضحك نجيب وهو يقوم من على الطاولة ..قائلاً : ماذا في عقولكم يا عرب ؟؟ ابدا.. فقط نريد ان نتسلى..ونروح عن انفسنا ..وعلى الاقل نرى صديقتك الجميلة قال مروان : ونتعلم الايطاليه ..وضحك .. ضحك نجيب وقال : اذن هيا ..بنا .. بسرعة سبقوه على المغسلة ..واتجهوا الى غرفهم ليرتدوا ملابسهم على ان يلقتوا في بهوا الفندق .. دقائق وكانوا في طريقهم الى المكان الذي تعمل فيه ناتاليا ..نجيب في الطريق يفكر فيها وفي ماذا يقول ..وحسام ومروان يمنوا النفس بسهرة جميلة ..قبل الدخول طلب منهم نجيب عدم الاحتكاك بالبحارة فالخمرة قد لعبت بعقولهم ..فلا يطيلوا النظر ولا يجروا خلف ما ليس لهم ..وعدوه ودخلوا ..وحسام يسأل عن اي الفتيات هي ناتاليا ونجيب يضحك واستغل رؤية للوحة الشرف الخاصة بالنادلات وصورة ناتاليا معهم فتوقف امامها واشار اليها وقال هذه ناتاليا ..ارتحتم وضحك وهم اخذوا يتأملوا في الصورة ..ويثنوا على جمالها ..تركهم نجيب وتقدم ..وهو يقول :تعالوا فالان سترونها على الطبيعه ..فلحقوه ..لتستقبلهم احدى النادلات وتدلهم على طاولة واخرجت دفترها وسألت : ماذا يطلب البحارة ؟ وابتسمت فرد نجيب : ناتاليا ! رفعت عينيها وقالت : ماذا ؟؟ ابتسم لها نجيب وقال : اريد رؤية ناتاليا .. قالت بعد ان تعرفت على نجيب : آه انت العربي اممم ..واكملت ..لقد تكلمت عنك كثيرا ..عموما هى ليست هنا .. سأل نجيب : هل هى في اجازة .. قالت يبدو كذلك ..فلقد وجدت اعلان عن طلب عارضات واخذت اجازة لتجرب حظها .. نجيب: عفوا لم افهم .. قال النادلة : لحظه ...وغابت وعادت بمجلة فرنسيه فيها صور عارضات وكررت ما قالته ..فقال نجيب : هل لديك عنوانها ؟ قالت النادلة وهى تلعب بالقلم : لا ..فلقد قالت انها اذا استقرت سوف تراسلنا ..وحتى الآن لا رسائل ولا بطاقات .. قال نجيب : استقرت ؟؟ اين ؟ قالت : في فرنسا ... صدم نجيب وقال : فرنسا !!!! النادلة : نعم فرنسا بلد العطور والازياء ..الم تسمع بها ؟ لا سمعت ..قالها نجيب ..وسكت ..وقطعت سكوته قائلة : هل يطلب سيدي شي .. التفت الى صدقيه وقال : ماذا تطلبون .؟ فقالوا : بيرة .. وطلب نجيب صودا بدون ان يلتفت الى النادلة التى اخذت المجلة وغادرت وهنا نتبه حسام الى نجيب وقال : الن تترجم ما قالت هذه الحسناء ؟ التفت نجيب اليه وقال : نتاليا ليست هنا .. قال مروان : اين هي اذن ؟ نجيب : ذهبت الى فرنسا .. حسام : فرنسا!! لماذا .. قال نجيب : التحقت بعمل هناك ..وشرح لهم ما قالته النادلة .. وهنا قال مروان : لقد وفرت عليك مشقة الحوار وقطع العلاقة ..الست مرتاحاً ؟؟ جاءت النادلة وصفت المشاريب وغادرت ..اكمل نجيب : نعم وفرت على الكلام ..ولكن هناك شعور في داخلى كنت اتمنى فعلاً رؤيتها .. قال حسام وهو يرشف من زجاجته : انسى يا صاحبي ..فليست اعز من البلد التى غادرناها ..قال نجيب: وهل نسيت يا حسام البلد ؟ قال حسام وقد امتعض من الحوار : ماذا يا عم نجيب هل تنوى ان تقلب اجازتنا غم ونكد ..امرح ..وانسى .. ايده مروان في هذا وذكره بالقرار المسبق الذي اتخذه في السفينه ..ورويداً رويداً خرج من الحالة وبدا بالمرح ..وتفأجا في آخر السهرة ..انه فعلاً مرتاح وان ناتاليا اراحته من هذه العلاقة بسفرها الى فرنسا ..استمتعوا ورقصوا حتى منتصف الليل ..وهموا بالخروج ..وقبل ان يصلوا الى الباب استوقفتهم نادلة لم تكن موجوده مسبقاً .. قائلة لنجيب : نا اسفة لم اعرف بوجودك ..هل انت نجيب ؟؟ قال نجيب : نعم .. قالت : احمل لك رسالة .. قال : ممن ؟؟ قالت من صديقتك ناتاليا .. قال: ناتاليا !!!!!!! | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:00 am | |
| الفصل الثالث عشر خرج الثلاثة من الملهى صامتون وحسام ومروان ينظرون الى نجيب الذي امسك الرسالة بيده ويسير بدون ان يفكر في فتحها ...لم يصبر حسام وقال : نجيب ! ماذا بك افتح الرسالة ..واقراها لترتاح .. لكن مروان قال: نصيحتى لك لا تفتحها ..وقطعها وصدقنى سترتاح .. التفت نجيب الى احد الكراسي الاسمنتيه الموزعه على الرصيف واتجه الى احدها وجلس ..وجلس اصدقاءه بجانبه ..قال حسام : انا لا افهمك ..لماذا تعلق نفسك بأمور كهذه ..ولم يدع نجيب يرد بل اكمل قائلاً : نحن خرجنا من بلادنا ننشد تحسن احوالنا ..وليس لنا في هذه الامور .. قال نجيب : معك حق ..يا حسام ولكن الموضوع برمته متعب ويثير النفس .. قال مروان : مشكلتك ..يا نجيب هى انك تعشق النساء والقرب منهن ..خطيبة حبيبة ..ولم تتعود على البقاء وحيدا.. وحبس مشاعرك .. قال حسام : انا ارى ان تنسى هذه العارضة وتقوم بالترجمه بيننا وبين ثلاث فتيات تنسينا البحر والقبطان وكل المشاكل .. فز نجيب من مكانه وقال : زنا!!!! حد الله لا والف لا ..وعلى فكرة ان معترض على شربكم للبيرة .. قال حسام : وماذا في البيرة .. انا كنت اشربها في مصر ..الن اشربها في ايطاليا !! قال نجيب وهو يهم بفتح الرسالة : ما اسكر قليلة فكثيرة حرام .. وفتح الرسالة وقرا وبعدها قطعها ورماها في سلة المهملات ..وهنا ساله مروان : ماذا كتبت .. قال نجيب وهو يسير وهم يتبعوه : ليس الكثير اعتذار ونفس ما قالت للنادلة انها اذا استقرت سوف تراسلنى عن طريق صديقاتها ....فلنغير الموضوع لم يعد يستحق كل هذا الاهتمام ..ما رايكم في الغد ماذا سنفعل ؟؟ قال مروان : انا اتمنى ان نذهب الى احد البنوك ونفتح حساب ..الم يقل فيليب انه بأمكننا فتح حساب بنكى ..فبصراحة انا لا ائمن على مالي في هذه السفينه .. وافقه نجيب وقال : اذن في الغد نذهب ونفتح حساب ونزور معالم البلد ..ما رايكم ؟ هلل الاثنان ورحبوا .. وانطلق الاصدقاء الثلاثه ..الى الفندق ..وخلدوا الى النوم .. .. الساعة السابعة نجيب يطرق الباب على اصدقاءه ويوقظهم من النوم بعد جهد مع بعض المقالب الصباحيه يقوما للأغتسال ويسبقهم على البهو ..وما هى الا لحظات حتى نزلا ليجدا نجيب في المطعم ممسكاً بكتاب ويردد على مسامعهم جمل ايطاليه مع ترجمتها : صباح الخير : buon giorno كيف حالك ؟ : ?come siete
مرحبا : Un benvenuto
سحبا الكراسي وجلسا ..سأل حسام نجيب مبتسماً : ماذا ؟؟ هل قررت ان تتعلم الايطاليه ؟ نعم ..فنحن بحاجه اليها هنا كثيرا وستفيدنا مع الوقت في التعامل مع الناس ..واكمل :
انا اسمي : il mio nome
انا : io
انت : tu هل تتحدث الايطاليه ؟ : Parla italiano?
هنا قال مروان : هل طلبت لنا الافطار ..يا فصيح ..اعتدل نجيب في جلسته وقال : نعم يا مفجوع لحظات ويأتى ..وقال اسمعوا ..وقرا ايام الاسبوع :
السبت sabato
الاحد domenica
الاثنين lunedi
الثلاثاء martedi
الاربعاء mercoledi
الخميس giovedi
الجمعه venerdi
جاء الافطار وترك نجيب الكتاب وهم يأكلون سأل مروان : الا تكفينا الانجليزيه .. قال نجيب : هنا ..من الضروري تعلم الايطاليه ولو القليل حتى تستطيع تسيير امورك في البلد ولا تقلق مع الاحتكاك ستتعلموا بسرعه ..مثل الانجليزي الان انتم تفهمون الكثير .. قال حسام : بمساعدتك سنتعلم ..اكد مروان هذا الاستنتاج ..واردف : نعم وجودك معنا خفف عنا الكثير فقال نجيب ضاحكاً : نعم وسيأخر تعليمكم ..لذا لن اتكلم عربي بعد اليوم ...وضحك وقام ليغتسل .. لم يتأخروا نهضوا معه وانطلقوا الى وجهتهم .. تجوال الثلاثة في انحاء روما مع شرح وافي من نجيب لأصدقائه ..والذين اعجبتهم روما وآثارها الجميلة وتوقفوا لتناول الغداء وبعدها اتجهوا الى احدى الساحات ليتفرجوا على السواح ويندمجوا مع الناس ..عندما شاهد حسام النافورة ضحك فسأله نجيب ..مالذي يضحكك ؟ - ابدا منظر النافورة ذكرنى بالفنان عادل امام في احد افلامه .. - ضحك نجيب ومروان وقال نجيب : نعم تذكرته اسمه عنتر شايل سيفه ..وبدا بتندر على عادل امام وكيف استطاع ان يمثل الفلم ..وقاطعهم مروان وهو يؤشر بأصبعه بأتجاه شاب يرسم احد المناظر قائلاً - اتوقع هذا عربي .. - قال نجيب : ايطاليا فيها جاليه عربيه كثيرة خصوصا المصريين والمغاربة ..قال مروان - هذا شكله خليجي .. - قال حسام : مستحيل ان تجد خليجي يرسم ابحث عنهم في المراقص قال نجيب - انت تعمم يا حسام - من واقع تجربه يا نجيب ..هل كنت ترى الخليجيين يرسمون عن ابوالهول ام يتسمرون امام كباريهات شارع الهرم .. - قال نجيب : هل تعلم ما قالته ناتاليا عن المصريين ! - قال حسام : ماذا قالت ؟؟ - قالت :يسرقون الكحل من العين ..التعميم فكر خاطئ لذا يجب ان نؤمن بأن ليس كل الناس سيئين وليس كلهم جيدون في الخليج تجد الدكتور والمحامى والمدرس وتجد الجاهل والمغرر به او الساقط في الملذات كما في مصر بالظبط ..قاطعه مروان قائلاً : - اتركوا هذا النقاش ما رايكم لو ذهبنا وسلمنا عليه .. - قال حسام : لامانع ..ما رايك نجيب ؟؟ - لا بأس ..هيا بنا .. - وذهبوا اليه وهو غارق في رسم المنظر وكان شاباً في العقد الثانى اسمر البشره كثيف الشعر..يبدو من ملابسه وماركتها انه من ذوي الدخل العالي القوا السلام عليه بالعربي ..فتوقف عن الرسم والتفت فوق لوحته ورد : - وعليكم السلام ..اهلا - تكلم نجيب ..وقال : مررنا من هنا وعرفنا انك عربي وقلنا نسلم عليك .. - اهلا ..محمد من السعوديه - انا نجيب وهؤلاء اصدقائي مروان وحسام .. - من مصر .. - نعم ومروان من ليبيا .. - اهلا وسهلا بكم ..طبعاً انتم الضيوف وانا صاحب الدار بما انى مقيم هنا ..فهل تقبلون دعوتى للعشاء - لا نريد ان نثقل عليك ..فنحن بحارة في اجازة ..ويبدو انك مشغول .. - لا انا انتهيت من هنا ..وكنت سأغادر ..تفضلوا .. - وفي الطريق تجاذبوا اطراف الحديث عن مصر والسعوديه وعن الشباب العربي في ايطاليا وكان نجيب يظن انهم سيتوجهون الى مكان عام ..ولكن الشاب اخذهم الى شقته فقال له نجيب : - هل تسكن هنا .. - لا بعد شارعين من هنا .. - امتأكد اننا لا نعطل برنامجك .. - لماذا انت بهذه الحساسيه .. - لا فقط ..اخشى ان نضايقك .. - ابتسم وقال : لا لن تضايقنى ..وانا لي نظرتى في الاشخاص ..ففي كل يوم اقابل عرب ..نتعرف قل لي : - كيف هو عالم البحار ؟ - شاق ..ولكن ماله طيب .. - افضل من البطالة في داخل البلد .. - نعم افضل ..ونحن محظوظين بمن نعمل معهم .. - ها ..وصلنا .. ودخلوا احدى البنايات وعبر الدرج توقفوا امام احد الشقق ودخلوا ..يتقدمهم الرسام الذي وضع عدته بجانب الباب ودخل وهو يردد عبارات الترحيب ويحمل بعض الاغراض المتناثره ..دعاهم للجلوس وكانت الشقة اقرب لمرسم منها الى شقة ..واللوحات معلقة في كل مكان ..توقف الرسام في نصف الصالة وقال : البيت بيتكم ..انا اعرف ان بطونكم قد ملت من اكل روما ..وطبخ البحاره ..وضحك فقال نجيب : على رسلك فطابخنا معنا ...وضحك فقال حسام : مروان هو الطباخ .. ضحك مروان وقال : ان كان فتح المعلبات وتسخينها طبخ ..فكل العالم طباخين ..ضحكوا ..وقال الرسام : لا عليكم اليوم سأذيقكم طبخ يدي ..اكلة شرقيه خليجيه ..رائعة انتم فقط استريحوا وانا سأبدا العمل واتجه للمطبخ ولحق به نجيب الذي اصر على مساعدته ..وبقي حسام ومروان في الصالة الكبيرة .تحرك مروان نحو التلفاز وقام حسام يتفرج على اللوحات ..لوحة للنوافير ..واخرى لرجل بائس ..وكنيسة ..وفجأه استوقفته صورة لفتاه سمراء شعر انه شاهدها من قبل ؟! اين؟ وتذكر ..ولكنه لم يتأكد ..دعا مروان والذي جاء متسائلاً : ماذا ؟ هل اكتشفت انك مغرم بالرسم .. - لا ..انظر لهذه الصورة .. - اوه ..انها تشبه ..ناتاليا .. - بل هي بنفسها .. - هل يعقل هذا ... - صدفه عجيبة .. - كم نسبة حدوث هذا الامر ؟؟ - من الممكن ان الشاب لا يعرفها ..فهو رسام شوارع .. - وهل ترى في الخلفيه صورة شارع ام ستارة حمراء تشبه تلك الستاره .. - كلامك صحيح ..شاهد اطراف الكرسي الذي تجلس عليه الا يشبه هذا الكرسي .. - يا الله ...هل نقول لنجيب .. - ليس الان ..اقلب الصورة حتى لا يراها - هل جننت .. - من سيلاحظ هنا صور كثيره بعضها مقلوب وبعض معتدل ..هيا اقلبها حتى تنتهى ليلتنا على خير .. وقلب مروان الصورة وعاد الاثنان الى الاريكة وتسمرا امام التلفاز ..وكأن شي لم يكن .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:00 am | |
| الفصل الرابع عشر
في المطبخ بدا العمل والكلام بين نجيب ومحمد ..اخذ محمد احدى الحلل واخرج بصل وسأله نجيب ما يفعل فقال له اخرج الدجاجه من البراد ..من الحسن الحظ انها مبرده وليست مجمده ..اخرجها نجيب واعطاه محمد سكين وقال قطعها ارباع سأله نجيب مبتسماً ماذا ستصنع : قال محمد : الم تسمع بالكبسه ؟؟ قال نجيب ضاحكاً : ايام الجامعه ..وفي الافلام .. محمد ضاحكاً : لا اقصد .. :اعرف ..انها الطبخة الاولى في الخليج .. - هل تذوقتها ؟ - لا ..لكن دوما اكل الرز - المصري ؟ - وهل يوجد غيره ؟ - في بلدنا نستخدم الرز المصري ولكن لأكلات اخرى قالها وهو يمسح الدمع من اثر البصل - اكلات اخرى ؟! - نعم في "السليق " - السليق ؟ - نعم وهذه امى رحمها الله كانت تعملها لنا ..لا اعرف كيف ولكن من محتوياتها الرز المصري - شي جميل كنت اعتقد انه لا يأكل رزنا الا نحن .. - في السعوديه الرز وجبة وطنيه - مثل الفول لدينا ..وماذا عن الكبسه - الكبسه ياعزيزي ستراها بشكل عملي ..هل انتهيت ؟ - نعم ...سأغسلها - جميل وانا انتهيت ..راقبنى اخذ محمد الحلة ووضعها على النار ووضع البصل بداخلها وصب قليل من الزيت ونجيب يراقب بأهتمام وقال : يستحسن ان اجلب مروان ليرى هذا الابداع حتى يتحفنا في السفينه بدلا من المعلبات وضحك وخرج ليدعوهم واجتمعوا في المطبخ وبدا محمد بالكلام : يا ساده ياعرب الان وضعنا الزيت والبصل نتركه قليلا ليتغير لونه ..وهذا الدجاج فوقه ...وبعدها توابل الشرق ..وخرجت رائحة الاكل جعلت الثلاثه يصفرون ..وكأنهم امام عرض علمي لأختراع سوف يظهر للنور .. اكمل محمد : بعد ذلك نضيف الماء حتى تختفي قطع الدجاج ونغلق الحلة ...حتى تطبخ الدجاجه وتوجه الى احد الادراج واخرج حلة اخرى مع كيس من الخيش فيه الرز ..اقترب نجيب من الكيس ليقرا المكتوب : هذه بالعربي ؟!! مزه هندي صرخ محمد : نعم الرز الاول في العالم ... قال حسام : هل احضرتها معك من السعوديه ؟؟ قال محمد : بكل تأكيد ..انا لا استغنى عن الرز ...فيه سمكه تستعنى عن البحر ؟ انا مثلها .. وضحك الاربعة ....وقام محمد بوزن الرز ووضعه في الحله وسكب عليه ماء دافي ..وغسله وبعدها اضافه على الدجاج وقلل من النار وقال : الان نترك كل شي ..وتعالوا الى الصالة .. قال نجيب : الن نكمل ؟ محمد : لا النار ستكمل الان ..هيا بنا وخرجوا الى الصالة ..وحسام ومروان يتبادلان النظرات ..قال محمد : لم تقولوا رايكم في لوحاتى وبدا بترتيب اللوحات واظهار ما لم يظهر وحسام ومروان عرفا ان الامر سينكشف .. محمد قبل ان يصل الى اللوحة انتبه الى شي وقال : نسيت ان اقدم لكم الشاي ..او القهوة تقدم نجيب واستحلفه ان لا يفعل ..الا ان محمد قال : يوجد لدي قهوة يمنيه سوف تنسون اوربا كلها اذا شربتوها ...اجلس يا نجيب وتفرج على التلفاز ..هيا ياشباب ...دقائق وتكون القهوة والتمر الحساوى جاهزين ... وغادر وسارع حسام الى نجيب وقال له : هناك امر يجب ان تعرفه .. استغرب نجيب وقال : ما هو ؟ توجه مروان للصورة وقلبها ..فصدم نجيب وقال : ناتاليا؟؟!! حسام : ما علاقة الفتاه بصاحبنا .. قال نجيب وقد اخذ منه الامر برهه حتى يفيق : لا ادري ..ولكن هذه اوربا ..هل يعقل ؟ مروان قال له بصوت منخفض : الم ننتهى من امر هذه الفتاه يا نجيب .. : بلى ..ولكنها تلاحقنى ..وقد باد عليه التأثر قال حسام : بربك يا نجيب.. انت بنفسك لم تعرف لك حلا مع هذه الفتاه ..اوربا كلها تسير على نمط الصداقات وانت دائماً تنصحنا ..ماذا تريد منها ؟ - انا .. - انت ماذا ؟ هذه الفتاه وغيرها لا يصلحون لك الا اذا كانت لقاء عابر ..وانت متعفف فأترك التفكير فيها كما تركت التفكير في بنات الملهى .. - معك حق .. وقال مروان : اذا كنت نسيت انك ذهبت الى الملهى لتودعها ..وتركز في عملك لأن اسلوب تفكيرك مختلف وعاداتك مختلفه ..اتذكر .. قال نجيب: كفى يا جماعة ..اذكر ..هل انتهينا .. قال حسام : هل ستقول له ؟؟ نجيب : هل جننت ..ماذا اقول له ..تعرفت عليها واحببتها ...و ..طبعاً لا سنكون على طبيعتنا ..ولا نتدخل لعلها صديقته ..فلقد قالت لي هى انها كانت على علاقه وانتهت ..لعلها كانت مرتبطه به .. - زواج ؟! - زواج ..صداقه ..لا يهمنى ..انا مستغرب من هذه الصدفه ..من بين كل العرب في ايطاليا لا نقع الا في من يعرفها ... - غيروا الموضوع لقد جاء ...قالها مروان .. - دخل عليهم محمد بالقهوة العربيه والتمر وسكب لكل منهم فنجاله وبدا الكلام : - اليس من الجميل ان نلتقي - نعم كم اشتقنا الى الاهل والجلسات الحلوة ..قالها نجيب - قهوة رائعة قالها حسام وهو يمد فنجاله ..وسكب له محمد آخر - نعم هذه هى القهوة اليمنيه .. - يمنيه ..قالها مروان مستغرباً - نعم يمانيه وتسمى خولان .. - بصراحة سمعت عن التركيه البرازيليه ..قالها مروان - القهوة اليمنيه ياعزيزي من اجود انواع القهوه عالميا ..من مميزاتها انها تزرع على الامطار ..ولا تستخدم فيها المبيدات الحشريه ..واليمنيون لا يستخدمون البذور المعدله وراثياً ..اي قهوة بمعنى قهوة - غريب ..ولماذا لم تستغل هذه الميزه - لأن زراعة القات غطت ..ايضاً ضعف التسويق والدعم ..انت تعرف ..مشاكل اليمن الاقتصاديه - لقد قلت القات ؟ ماهو القات ؟ سأل حسام ..وهنا تطوع نجيب - مثل البانجو .. - معقوله ؟ قالها حسام ..وهل تسمح الحكومه بزراعته .. - الحكومه ترشد بشكل صحي ..ولم اسمع انها تعارضه ..قالها محمد واكمل ..اليمن بحاجه الى ثورة - حسام : مثل ثورة ناصر - لا ..ثورة على الجهل ..فاليمن لديه ثروات لم تستغل - كل الدول العربيه ...قالها نجيب - نعم فالدول العربيه تحتوى على كنوز الدنيا .. - من يسمع ..قالها مروان - اتركونا من الهم العربي فلقد تركناه خلفنا ..قالها محمد ونهض وقال : قبل العشاء سأعرض عليكم لوحاتى المتواضعه .. - قال حسام هامساً لمروان ..بدا العرض - هذه لوحة برج بيزا المائل ..وهذه المدرج الرومانى ..وهذه المقلوبه دعونى ارى ..وقلبها وقال : جارتى الصوماليه - الثلاثه وبصوت واحد جارتك - اندهش محمد لهذا الاهتمام والاجماع : نعم جارتى هل قلت شي خطأ ..ثم اكمل : هل تعرفونها ..آه صحيح انتم بحارة وشاهدتموها في الملهى ..وابتسم - نعم شاهدناها هناك ...هل ... - تقصد علاقه .. نعم ..لقد كنا متزوجين عرفي - عرفي ..نعم فانا لا يحق لي الزواج الا بأذن رسمي من الدولة لذلك تزوجتها عرفي ..ما بكم ياشباب مستغربون .. - كيف تعرفت عليها ..قالها حسام - جارتى ..وتعارفنا واستلطفنا بعض وتزوجنا ..هذه كل الحكايه ..استريحوا سأحضر العشاء ..وذهب - هل ستقول له ..قالها حسام - نجيب : وما الفرق ؟ - حسام : ابدا ..لا ضير في هذا ..العلاقة انتهت ..وعلى الاقل عرفت ان طريقها الزواج - نجيب :هي ذهبت لحالها .. والامر انتهى ..ما الداعي لطرق الموضوع والنقاش فيه .. - حتى ترتاح ...قالها مروان وهو يتلاعب بقنوات التلفاز .. - انا مرتاح ..وبالنسبة لي الموضوع انتهى - مروان بدون ان يلتفت اليه : اتمنى ذلك .. - العشاء يا ساده ..قالها محمد وهو يتقدم اليهم حاملا العشاء ... ووضع كل شي على الطاولة واعطى لكل منهم قسمه وبدا الاكل ..والحديث المتفرق حتى قال محمد : انى احسدكم على قوة الذاكرة ..فقال حسام : براعتك في الرسم لا شك فيها .. - هل تعرفتم عليها ..فتاه لطيفه ..صح - نعم هى كذلك ..قالها نجيب ..لم يتركه محمد - هل اعجبتك ؟؟ - توقف حسام ومروان عن الاكل بعد هذا السؤال المباغت ..من محمد وكان وجه نجيب يوحي بأنه محاصر فقال : مالذي يجعلك تظن انها اعجبتنى ؟ - لأنى اعرف بعلاقتك معها .. - وكأن قنبلة سقطت في الصالة على الثلاثه ...الذين صعقهم الخبر | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:00 am | |
| الفصل الخامس عشر
لم ينتظر نجيب كثيرا بعد الجملة الاخيرة اسقط ملعقته وهم بالنهوض امسك به محمد وقال : اجلس ..لا تكن حساساً ..لم يهتم نجيب ونهض وقام حسام ومروان وقال نجيب موجهاً كلامه الى محمد : - هل تظن انه من العدل ان تستغفلنا ...لهذه الدرجه ..قال محمد وهو يحاول دعوتهم للعوده للعشاء .. - لا تذهب بظنك بعيداً ..سأحكى لك الحكايه بعد ان نكمل العشاء ..هيا اجلسوا - لن نجلس حتى تقول لنا ..هل دبرت كل هذا ...قالها نجيب وقد اخذ منه الغضب ..فأبتسم محمد وقال : - هذا لو انى انا الذي جئت اليكم في الساحة ..هيا اجلسوا وسنتحدث وصدقنى سترتاح ويطمئن بالك اقنع حسام نجيب بأكمال العشاء وبعدها ان لم يعجبه الكلام يغادروا .. طوال هذا الوقت ومحمد لا يكف عن الابتسام ..وانتهى العشاء واخذ محمد الصحون ساعده هذه المره مروان وعمل الشاي ..وعادوا الى الصالة والكل يرغب في سماع القصة ..وبعد ان اخذوا جلستهم وتم توزيع الشاي بدا محمد بالكلام موجهاً حديثه لنجيب .. - اسمع يا سيدي ..نتاليا ..جارتى منذ اكثر من سنه تزوجتها بعد تعرفي عليها بشهرين ..ولم ينجح هذا الزواج بسبب رغبات نتاليا التى لا تنتهى فمره ترغب في السفر والبحث عن الشهرة ومرة اخرى تصيبها حمى "الامهات " اي ترزق بطفل ..عارضتها..اي اننى لا ارى نفسي زوجاً لعارضة ازياء ..والثانيه لا ارغب بأطفال في هذه الظروف ..لذا انفصلنا ..وبقينا اصدقاء ..وجيران ..اصدقاء بحدود ..سلام ومحادثات بسيطه ..انا اعيش حياتى كما ترون وهي تعمل وتبحث عن فرصه للشهرة بعد ان اسقطت الحلم الثانى لتعارضه مع الحلم الاول .. - هل احببتها ....سأله حسام - لو كنت احبها لبقيت معها ..نتاليا بالنسبة لي كانت مجرد علاقة صبغتها بزواج - زواج عرفي ..قالها مروان - عرفي ..مسيار ..سمه ما شئت ..لكنه مكتوب وعليه شهود ومشهر ..المهم اخذت بالمتاح ..وهذه كل حكاية علاقتى بها .. - وكيف عرفت انى على علاقه بها - نتاليا قالت لي ..فبعد اللقاء الاول بينكم قالت لي واخبرتنى انها سوف تلتقيك للقيام بجولة في روما ..وطلبت منى ان ابقى حولها ..لأنها كانت قلقه ..لذا رافقتكم في الرحلة من بعيد وبعدها ..انسحبت بعد ان ارتحت لك ..وهى ايضاً ايدتنى - خائفه من ماذا ؟؟ - انظر حولك ..نصب ..احتيال ..اي شي - وماذا كان كلامها عني تحديدا - ارتاحت لك ..احبتك ..رات فيك الرجل المناسب ..من هذا القبيل .. - ولماذا سافرت ؟ - كانت قبل السفر واثناء غيابك تحاول ان تجد اجابه ..عن البقاء وانتظارك ام السفر الى الحلم الاخر - واختارت الحلم الاخر .. - تأخر عودتك جعلها تحسم الامر وايضاً اعتقدت انها ستنهى المقابلة وتعود قبل ان ترجع .. - لم افهم ..قالها نجيب - فقال له محمد : هي كانت محتارة بين ان تحسن وضعها او تكرر الارتباط ..محتاره بين الزواج او العمل والشهره ..المهم ..ما يخصنى انا ..لا يوجد بينى وبينها اي شي اذا كان هذا همك - تكلم مروان وقال : نجيب اصلاً ازالها من تفكيره وكان قراره لو وجدها انه سيخبرها انه ليس مستعدا للأرتباط .. - هل هذا صحيح ...قالها محمد - رد نجيب : نعم .. - غريبة ..كيف صارحتها بالحب والغناء وبعد رحلة بحر تتغير 180 درجه - انا نفسي محتار بين مستقبل ابنيه ..وحب عارض لا اعرف حقيقته ..تكلمت مع اصدقائي مع نفسي ..صدقنى محتار ..احيانا اشعر بحب لها واحياناً اقول انه حب وهم ..فانا ارى فيها صورة خطيبتى التى عجزت عن الارتباط بها .. - محمد: هي لم تفكر مثلك .. - نجيب : هي سافرت ورمت بكل شي خلفها .. - "سبحان الله " قالها حسام وهو يخبط يدا بيد التفت اليه الثلاثه فقال : - استغرب منكم في اعطاء الامر هذه الاهميه ..هي بنت مثل كل بنات اوربا ..سواء عاشرتوها بعرفي او بدون شي .. - اختلف معك ..قالها محمد - رد حسام : كم اعجب لحالنا ..في بلادنا لو ان فتاه تكلمت عابثه في الهاتف لأعتبرناها زانيه ولن يطرق باب والدها خاطب ..في بلادنا لو تزوجت البنت عرفي ستقوم الدنيا ولن تقعد وانتم الان تتناقشون حول بنت لا اقبل ان تكون زوجتى ولو ضربت على راسي لأفكر فيها .. فيكفيها ليلة بأجر - حسام ...قالها نجيب غاضباً - هذه الحقيقه يا استاذ يا جامعي ..يا متدين ..من هذه التى تستحق كل هذا ..فتاه عاشت مع شخص بورقه وذهبت لتعمل عارضه ازياء ..اسئلك بربك لو ان خطيبتك السابقة عرت جسمها وقررت ان تعمل عارضه اكنت تقبل ....هناك نطالب بأقصى معايير الاخلاق وهنا نتنازل عن كل شي !!؟ - سكت نجيب فجلس حسام بجانبه وقال : الزوجه التى نتمناها هى الزوجه الصالحة التى تحفظك اذا غبت .وتربي اولادك ..ونتاليا ليست من هذا النوع ..افق يا صديقي ولا تجعل الوهم يركبك .. - حسام محق ..بدا الكلام مروان ..وقال ..نظرتك للأرتباط خطيرة يا نجيب فأنت لست ممن يهوى العلاقات العابرة ولم تستطع الزواج في البلد لذا تبحث عن ما لم تستطع فعله هناك ..لتفعله هنا ...والخطأ انك تريد فعله مع الفتاة الخطأ ..انت توصلت لقرار سابقا فقط انت بحاجه الى الثبات عليه ..وعدم التردد ..انسها وارمى ذكراها خلف ظهرك ..اتذكر ما قلتى لي في السفينه وبدأت واثقاً من نفسك ...وتنصحنى ..بنوعيه الزوجه المسلمه العربيه ..اتذكر !! - بدأت السحب تنقشع من امام عينيه ..وقال: يا الله ..نعم اذكر وسأل موجهاً كلامه لمحمد : وانت ماذا ترى ؟ - كلامهم عقلانى ..فنحن كمغتربين نبحث عن تلبيه رغباتنا ..ونتاليا فتاه جيده ..وليست بنت ليل ولكن لا تنفع ان تكون انموذج طيب للزواج الحقيقي او زواج العمر ..لذا اذا كنت تفكر انها زواج العمر فأنت مخطئ ..وهى لن ترضى بزواج عابر لا نهاية له ..انت بحاجه الى التفكير بشكل هادئ ..اسئل نفسك ماذا تريد ..حدد هدفك ... - ضحك نجيب حتى دمعت عينيه ..استغربوا جميعاً - فقال نجيب : يبدوا ان نظريه تحديد الهدف خلفي اينما ذهبت ..معكم حق ومع فيليب حق .. - من فيليب ؟ سأل محمد - صديقنا في السفينه ..قالها مروان ..وقال نجيب بعدها - تكلمت مع فيليب كثيرا حول تحديد الهدف في الحياة ..ويبدو انى كنت بحاجه لهذا الموقف معك لتثبيت الدرس ..سأزيل فكرة وجود فتاه في الغرب من راسي ..واركز على عملي وتطوير ذاتى ...اعتقد انى انتهيت ..من هذه الحالة ..وابتسم - هذا ما يسمى ب "الهوم سيك " يا صديقي ..قالها محمد وهو يهم بعمل الشاي مره اخرى فسأله نجيب : ماذا ستفعل ؟؟ - سأعمل شاي آخر - لا يكفينا ..سوف نغادر ..لقد تأخرنا ..ونهض رفيقاه ..ووعدوا محمد بالتواصل معه وغادروا وكل واحد فيهم يفكر في احداث الليلة وما الذي ستضيفه على حياته ..نجيب قرر ان لا يفكر في شي آخر الا هدفه ..وكيف يصل اليه ويكفيه ان تاخر عنه في محطة ناتاليا .. - عادوا الى فندقهم وتوجهوا الى غرفهم للنوم على وعد ان من يستيقظ اولا ً يتولى ايقاظ البقيه ...
| |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:01 am | |
| الفصل السادس عشر
استيقظ نجيب واغتسل وايقظ اصدقاءه وصلوا الفجر وتكلم حسام سائلاً نجيب اين سنذهب اليوم فقال نجيب لن نذهب الى اي مكان ..الا البنك لفتح حساب فقط فما الفائده سنصرف مالنا الافضل ان ننتظر ونتسكع حول الفندق بعد الانتهاء من البنك ونذهب الى المركب لنرى متى ننطلق ..مروان اثنى على هذا الراى وقال مداعباً لحسام : - الا اذا تجولنا على حسابك ياباشا ! - رد حسام : ومن ينتظرنى في مصر ؟ ماذا افعل بهم ..لا ..انا سأترك البشويه لكم ...وضحك - بعد ان تناولوا وجبة الافطار انطلقوا ..وبالسؤال عن البنوك اهتدوا فدخلوا وبعد اخذ ورد وجد نجيب ان الافضل لهم ما يسمي بالاوعيه الادخاريه فأختاروا ما يناسبهم واكملوا اجراءاتهم وخرجوا منطلقين الى الميناء وما ان اقتربوا من المركب تفأجوا بكل البحارة مجتمعين مع القبطان ويبدوا ان امرا جلل وقع اقترب نجيب الى فيليب والمجموعه وسأل : مالذي حدث ؟ القبطان تركهم واتجه الى داخل المركب - قال فيليب : النذل ابرم صفقة بيع للمركب بدون ان يضمن لنا حقوقنا .. - ماذا ؟؟!! وماهو مصيرنا الان ؟؟ - لا شي المشتري الجديد معه بحارته ولا يريدنا ... - يالهى ..قالها نجيب فسأله حسام : لم افهم شي ..ماذا حصل ..فقال له نجيب ما سمعه من فيليب - يافرحة ما تمت ..ماذا سنفعل الان - لنا بعض المال سوف يسلمنا اياه وبعدها كل شخص يذهب ليبحث عن عمل ..قالها فيليب ودخل الى المركب يجمع اغراضه .. - تكلم مروان وقال : يبدوا ان ما وضعناه من مال في البنك لن ينام فيه ..ماذا سنفعل ؟ - واين سنجد عمل في بلد كهذه ..العرب فيها تحت كل شجرة وحجر .. - قال نجيب : لا ينفع الكلام الان ..القبطان بحث عن مصلحته واي شخص سيفعل مثله ..فقال فيليب والذي طل عليهم بحقيبته - جرت العاده والعرف ان يحسب اي قبطان حساب لطاقمه لا يبيعنا هكذا .. هيا ادخلوا واقبضوا ال100دولار وخذوا اغراضكم ..سيسلم المركب بعد قليل وتكلم مع نجيب قليلا وغادر - دخلوا وجمعوا اغراضهم وخرج الثلاثه عائدين مع نفس الطريق الى الفندق وبعد ان وضعوا اغراضهم نزلوا الى البهو للنقاش وتكلم حسام والذي بدا عليه القلق كثيراً - ماذا سنفعل يا نجيب ؟ - قال نجيب وقد بدأت عليه الحيرة : لا ادري ..لكن صدقونى نحن بحال افضل - كيف ..؟؟ قالها مروان واستطرد ونحن بلا عمل - كسبنا الوجود الشرعي في هذه البلد حالنا افضل من حال عرب كثيرون بلا اقامة شرعيه - ومالذي سنستفيده الان ..بالوضع الشرعي؟؟ قالها حسام واليأس يغلبه ..رد نجيب - سبحان الله ..الا نحمد الله اننا لسنا مثل من غرق في البحر يحلم بالوصول الى اوربا ..الا نحمدالله اننا لم نتبهذل في السجون ..انى ارى القبطان شهم وليس نذل كما وصفه فيليب ..وله فضل بعد الله ان وطئت قدمي اوربا بلا متاعب .. - معك حق ..في كل ما تقول ..قال مروان واكمل ..يبدوا ان العمل المضمون جعلنا نطمع كثيرا وحان الوقت لنذوق فيه متاعب الغربة .. - اين سنبحث عن عمل ؟؟سأل حسام - في كل الآماكن مطاعم فنادق سنقرا الصحف ..وايضا تكلمت مع فيليب وابلغته اننا سنمكث في الفندق اسبوعاً فأذا وجد فرصة عمل لنا يبلغنا ..فلا تنسوا اننا اكتسبنا خبرة في الصيد .. - سأذهب واشترى كل الجرائد ونقرأها ..ونبحث فيها ومن الغد سنبدا الخروج والبحث ..اتفقنا .. - اتفقنا ...قالها الاثنين معاً امضى الثلاثة يومهم كما اتفقوا وفي اليوم التالي ذهبوا الى بعض العناوين ومع السؤال في كل مكان ومضى يومهم بلا فائده وعادوا في المساء مرهقين الى الفندق وبمجرد دخولهم قال لهم موظف الاستقبال ان هناك من ترك لهم رسالة تبين انها من فيليب وضع فيها مكان سينتظرهم فيه .. - هل وجد لنا عمل ؟؟ قالها حسام - لم يقل شي فقط حدد بعد ساعة من الان موعدا في احد المقاهي .. - هيا نذهب ..قالها مروان .. - باقي على الموعد ساعة ..دعونا نرتاح ونستحم ونغير ملابسنا ونخرج اليه ..قالها نجيب وهو يسبقهم وكله امل ان يكون فيليب قد حل لهم هذه المشكلة .. - - قبل موعدهم كان الثلاثة في المقهى وما هي الا دقائق فجاء فيليب واخذ كرسي وجلس : - هل هناك اخبار جديده ؟ قالها نجيب - نعم ..وجدت عمل ..لكن يا نجيب لا تترجم ما سأقول - لماذا ؟ - لأنى لم اجد عمل الا لأثنين منكم فقط - اين ؟؟ - هل تعرف المصنع لكبير الذي يشترى الاسماك من السفن ؟؟ - نعم !! - هاه ماذا يقول ؟ - اصبر يا حسام ...ووجه سؤال لفيلب : هل يعطون رواتب جيده ؟ - نعم وايضاً هناك نسبة ..هيا اختر احدهم واخبره ..والآخر في اقرب فرصة .. - لا انت ستأخذهم الاثنين ..وانا سأبحث عن عمل .. - هل جننت ؟ انا جئت من اجلك ياصديقي - ماذا تقولون افهمونا ..ترجم يا نجيب قالها مروان وقد شعر ان في الامر شي .. - انتظروا يا جماعة ..واتجه الى فيليب وقال : اسمع اذا كنت تعتبرنى صديق ..فأخدمنى في هذا الامر ..اصدقائي لا يجيدون اللغة وسيصعب عليهم الحركة والبحث ارجوك ..سأترجم لهم الآن - اسمعوا ..واعتذر عن عدم الترجمه ..فيليب احضر وظيفتين فقط ..وانا قلت له ان يأخذكم - وانت ؟؟ قالها حسام - ضحك نجيب وقال : لن اموت جوعاً ياصديقي - فقال مروان : فيليب يريدك انت .. - انا وانتم واحد هذا غير انى اجيد اللغة وسأتحرك افضل منكم ..اتفقنا .. - هل انت متأكد يا نجيب ؟ قالها حسام وهو خجل من صاحبه ومقر بعجزه .. - يا حسام انت وضعك مختلف ولا تستطيع ان تجلس بلا عمل من اجل اهلك اما انا مقطوع من شجرة ولا احد ينتظر منى مصروف ..هيا سأتفق معه على هذا ..والتفت الى فيليب وقال : انتهينا ..متى تريدهم ؟؟ - بصراحة صدمتنى ولكن زدت اعجاباً بك يا صديقي وسأحاول ان اجد لك مكان قريباً ..سأنتظرهم غدا امام مركب النذل ..ومن هناك ننطلق ..الافضل ان يحضروا اغراضهم لأن هناك فنادق بقرب المصنع رخيصة ومناسبة لهم .. - وهو كذلك سأنهى علاقتهم بالفندق غدا .. نهض فيليب وغادر وبقي الثلاثة - انا محرج منك يا نجيب ..ولا ادري ماذا اقول - ولما الحرج .؟؟ نحن اخوة ..اليس كذلك ؟؟ - نعم والله واشد قرباً من الأخوة يانجيب ..قالها حسام وهو يحبس دمعه تصارع للسقوط .. - ماذا يا حسام ..هل ستقلبها عزاء ..هون على نفسك ..واليوم انا اساعدكم غدا انتم تساعدونى ..ما رايكم لو نحتفل بهذا المناسبه ..قالها نجيب مبتسماً .. - نحتفل ونحن سنفترق ..اي احتفال هذا ؟!! قالها مروان - من يسمعكم يقول انه وداع ..بينى وبينكم رحلة قطار فقط لمده 5 دقائق ..هيا لا تقلقوا على ..فيليب وعدنى بانه سيبذل جهده لأنضم لكم .. - صحيح يا نجيب ؟؟ - نعم ..وحتى ان لم يحصل ذلك ..فانا لن افقد الامل في ان اجد وظيفه ..هيا دعونا نذهب الى مطعم بيتزا ونحتفل .. - استطاع نجيب ان يخلق جوا من المرح والمداعبه والتخفيف عن اصدقاءه ..وفي داخله عده اسئلة تنتظر اجابة .. - قضوا ليلتلهم وعادوا الى الفندق للنوم ..والاستيقاظ مبكرا لمقابلة فيليب .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:01 am | |
| الفصل السابع عشر في الموعد المحدد كان نجيب واصدقاءه استقبلهم فيليب وتحركوا بأتجاه محطة القطار ومنها الى منطقة المصنع اشار فيليب بيده الى احد الشوارع وقال لنجيب : هنا ستجد سلسلة فنادق رخيصة دعهم يختاروا ما يناسبهم ..هيا بنا نقابل رئيس العمال وبعدها سأشرح المطلوب منهما لتترجمه لهما .. دخلوا وقابلوا المسئول والذي بدورة تأكد من الاوراق الثبوتيه وشرح لهم المطلوب وبين لهم وقت العمل وسلمهم لبس خاص وانهى اجراءات تسجيلهم وودعهم على ان يحضروا من الغد في الوقت المحدد ..وخرجوا وهنا افترق عنهم فيليب واخذهم نجيب الى الشارع الذي اشار عليه فيليب ..وبعد الانتقال بين اكثر من فندق اختاروا احداها وكان اغلب سكانه من العرب استئجروا غرفة مشاركة بينهما وبسعر معقول وبعدها قال نجيب : هنا انا اودعكم ؟ - هل ستذهب ؟؟ سأله حسام - نعم ..هل تريد شي ؟ - ما رايك لو تسكن معنا ؟ قالها مروان ..وشاركه حسام الراى ..فقال نجيب : لا ..افضل البقاء في فندقي .. - كلها فنادق ..هيا يارجل لا تدعنا نفترق ..قالها حسام - لا دعونى على راحتى ومعكم بيانات الفندق اتصلوا على متى ما احتجتم شي ..وانا سأزوركم بين وقت وآخر ..اتفقنا .. - كما تشاء ياصديقي ..قالها حسام وحضن نجيب بين ذراعيه ..بقوة فقال نجيب ضاحكاً - حسام ؟! انا ما زلت معك في نفس المدينه .. - لا ..ادرى ولكن يراودنى شعور غريب .. - لا تجعل الرجل يخاف ...قالها مروان والذي بدوره عانق نجيب ..والذي استغرب من هذا الامر بدوره ..وبدا احساس حسام ينتقل اليه ..ولكنه في داخله يحاول ان يدمر هذا الاحساس بأنه لن يبتعد عنهما ..فهم قريبون منه .. سرعان ما انتهى نجيب ..من وداع اصدقاءه ..وغادر على وعد الاتصال والزيارة ..خرج الى المحطه ومنها الى منطقة الميناء ..وفندقه ودخل مع البوابه متوجهاً الى السلم فسمع صوت موظف الاستقبال - سيد نجيب ؟ - التفت اليه وتقدم : نعم ؟ - جاء شخص يسأل عنكم ؟ - من ؟؟ - خذ ..ترك لكم هذه الرسالة .. - اخذ نجيب الرسالة واذا هي بالعربي ..عرف انها من محمد ويسأل عنهم ويطالبهم بالاتصال ..وكان هناك رقم محمول ..توجه نجيب الى الهاتف وطلب الرقم ..ليأتيه صوت محمد - - اين انتم يا جماعة ؟؟ بدأت اشك ان كبستى لم تعجبكم - اهلاً بأبن الخليج ...اين انت ؟؟ - في نفس المكان الذي تقابلنا فيه اول مرة ..هل تذكره ؟؟ - نعم - احضروا .. سأنتظركم .. - حاضر مسافة الطريق ... - اغلق نجيب السماعة وهو يشكر الله ان محمد اتصل ..لعل وجود محمد يخفف عنه مغادرة حسام ومروان ..غادر الفندق واتجه الى مكان اللقاء وفعلاً وجد الشاب منغمس في الرسم وقد اتسخت يديه فبدا نجيب والابتسامه تعلوا محياه .. - انت لا تتعب من رسم هذه الحجارة - ضحك محمد ورفع راسه : هذا سبب وجودي هنا ..هل تتعب انت من صيد السمك ؟ - انتهينا ..لم نعد صيادي سمك ..قالها وجلس بجانبه - ماذا ؟؟ واين حسام ومروان ...؟؟ - قص عليه ما حدث من البدايه الى النهاية ..فقال محمد : امر مؤسف ..وماذا ستفعل ؟؟ - لا شي ..سأبدا البحث عن عمل .. - رحلة المستحيل ..قالها محمد - ارجوك ..لا تجعلنى اصاب باليأس - انا اكلمك من واقع ..الا ترى العرب ...انظر حولك ..والله لو اخليت هذه الساحة ولم يعد امن لشاهدت كل العرب في النافورة ..يجمعوا القروش - ضحك نجيب ..وتذكر مره اخرى عادل امام وهو ينزل النافورة والذكرى جرت حسام ..فأخذ يسمع لمحمد الذي اردف - صدقنى اغلب من جاء الى ايطاليا انضم للعصابات بعد ان كواه الجوع .. - لا حول ولا قوة الا بالله ..لو وصل الحال لهذه الدرجه سأسافر لمصر .. - لا تقلق ..سأقف معك ..هل تحتاج لمال ؟ - لا ..الحمدالله عملنا في البحر جعلنا نوفر ..مازلت املك المال ..انا احتاج الى العمل - لا تهتم ..هيا بنا الآن ..هل تغديت ؟ وقبل ان يجيب نجيب اكمل محمد : لا تقلق لن اذوقك الكبسه ..وضحك - لا بالعكس كبستك كانت رائعة جدا - لا سنأكل اكله ..ستعجبك جداً هيا بنا .. - هل سنركب ..؟؟ - الا تحب المشي ؟؟ - لا ضير ..انا ما زلت بلا كرش ..وضحك - عموماً المكان قريب لكن سنمر على شقتى اضع ادواتى ونغادر من هناك - وهو كذلك - وانطلاقا الى شقة محمد ومنها سلكا كم طريق حتى وصلا الى مطعم عليه صورة الاهرامات ..ابتسم نجيب وكم سرته المفأجاه - ما رايك ؟ - اكل مصري؟؟ - نعم ..ملوخيه ..وباميه ..وكل ما نفسك فيه - دخلوا ليستقبلهم عم حسنين صاحب المطعم ويبدو انه يعرف محمد - اهلا وسهلا استاذ محمد - هذا صديقي مصري مثلك بطنه هلكت من البيتزا والباستا ...وضحك - من اين من مصر ؟؟سأل عم حسنين نجيب - من القاهرة نفسها - اهلا وسهلا بالحبايب ..تفضلوا - واجلسهم في مكان ديكور شرقي مصري من روعته نقل نجيب الى مصر وادخله في رحلة ذكريات لم يخرج منها الا بصوت محمد وهو يقول : - اين ذهبت ؟؟ - الديكور ..نقلنى الى مصر - ضحك عم حسنين وقال محمد : انتظر حتى تأكل وستنتقل بجد الى هناك ..هات قائمة الأكل ياعم حسنين دعنا نسارع بنقل صاحبي .... قدم عم حسنين القائمة وغادرهم ليستقبل وفد آخر ..وجاء بدلاً عنه شاب مصري اخر ..محمد طلب من نجيب ان يختار واختاروا الرز والملوخيه والحمام الفريك والحلو ام علي ..اخذ الجرسون الطلب وغادر .. وهنا سأل محمد نجيب : - هل قررت شي معين بخصوص بحثك ؟ - صراحة ..خطتى هى التجول والسؤال فقط - قد تأخذ هذه الفتره مده طويلة - هذا ما اخشاه ..فانا نزيل فندق ويوميا اصرف بلا دخل .. - على ذكر الفندق ..ارجوك ان تقبل ان تأتى للسكن معي .. - لا ..سأبقى في فندقي ..لا اريد ان اضيق عليك - تضيق على ؟؟! هل معك عائلة ؟؟ انت لوحدك ..وانا لوحدي ..والشقة كبيرة كما رايت حاول نجيب ان يتملص ..ولكن محمد قال : انتهينا ..لا مبرر لبقاءك في الفندق لوحدك .. - اذن سأشاركك في ايجار شقتك .. - اولاً ..الشقة ملك ..وثانياً لو كنت سأجر لوضعت لوحة ..انا استرجلتك يا نجيب ويسعدنى ان احظى بصديق مثلك ..ما فعلته مع حسام ومروان لا يفعله احد من العرب هذه الأيام في ايطاليا .. - لا ادري ماذا اقول لك .. - لا تقل شي ..دعنا نستمتع بالأكل وبعدها نذهب الى فندقك ونأخذ ملابسك وتأتى معي ..صدقنى انا بحاجه لمن يرد لي الصوت ويؤنس وحدتى - الن يكون في هذا كبت لحريتك .. - أي حريه .واي كلام ..انسيت انا عربي ..حريتى محدوده ..وضحك - هنا سأله نجيب : من اين تكتسب دخلك ؟ - ترك لي والدي ثروة لا بأس بها اعتاش منها .. - الا تخشى ان تصرفها ..وتنتهى - هي ليست مال مودع ..هى مجموعه استثمارات في شركات ذات نمو وعائد وايضاً بعض العقارات ..انا فقط اعتاش من الايرادات ..ونسبة المخاطر تكاد تكون معدمه .. - رحم الله اباك - نعم اسئل الله له الرحمه تعب هو وارتحنا نحن .. - لديك اخوة ؟؟ - فقط اخ واحد وهو في البلد .. - وامك ؟؟ - متوفيه .. - رحمه الله عليها .. - وانت ؟ - انتقلا الى رحمة الله منذ سنين ..ولا يوجد لدي اقارب ..يعنى مقطوع من شجرة .. - فيك البركة ..تعيد ما انقطع - على الله ..ما خرجت من البلد الا من اجل هذه الشجرة .. - انت توكل على الله ..وركز على هدفك - ارجوك قل أي شي الا مسألة الاهداف .. - ضحك محمد وقال :لماذا ؟؟ - بات موضوع "الهدف " هاجس مقلق ..افضل عدم التركيز عليه - المهم تدرس قراراتك ..ولن اكثر عليك ..ولا تقلق سأظل معك حتى تحل مشكلتك .. - لسانى عاجز عن الشكر يا محمد - لا تهتم ... ولحظات حتى جاء الأكل الذي سبقته رائحته الزكيه وانكب الاثنان عليه حتى ازال ما في الصحون بعدها "الشاي الكشري " وخرجا وهما يثنيان على المطعم وصاحبة .. بعدها توجها الى الفندق واخذ كل متعلقاته ووضع عنوانه الجديد ورقم هاتف محمد عن الأستقبال حتى لو سأل عنه حسام وغادر مع محمد الى شقته ..وهناك رتب محمد المكان واتخذ نجيب له مكاناً ..ووضع اغراضه وانضم لمحمد في الصالة فوجده امام كمبيوتر محمول وقد اوصلة الى الهاتف ..فسأله - ماذا تفعل ؟؟ - السوق فتح .. - أي سوق ؟؟ - السوق السعودي للأوراق الماليه ..الاسهم - لم افهم ؟! - تعال بجانبي ..وسأشرح لك اتخذ نجيب مكاناً بجواره وشاهد رسومات وارقام والوان تتغير ما بين الاخضر والاحمر ..ورسائل تنبثق من زوايا الجهاز ..ما بين ثانيه واخرى ..وازاداد شغفه ورغبة حب الاستطلاع لديه ليعرف ما يحصل.. في هذه الشاشة الصغيرة ... .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:01 am | |
| الفصل الثامن عشر جلس نجيب يراقب محمد وهو يعمل على حاسوبه ولم يطق الصبر فسأل - هل تشرح لي ..ماذا تفعل ؟ - هل تعرف البورصات - نعم اعرفها مثل بورصة مصر ولندن - نفس الشي ..هنا .. - تبيع وتشترى بواسطة جهازك - نعم ففي الفتره الاخيرة قام الوسطاء بتوفير هذه الخدمه ..تبيع وتشتري وانت في البيت - شي جميل .. - شاهد هذه الشركة لدي معلومه انها سترتفع ..سأشتري فيها الان .. وفتحت نافذه صغيرة حدد محمد عدد الاسهم وسعر الشراء واعطى الموافقة فتم البيع ونزلت الاسهم في جدول كان خالياً اسفل الشاشه .. - هل اشتريت الان ؟ - نعم اصبحت من حاملي اسهم هذه الشركة ..وانتقلت الاسهم من محفظة البائع الى محفظتى - لو اردت ان اتعلم التداول كيف ؟ التفت محمد اليه وقال : - انها فكرة ..رائعه .. - أي فكرة ..التعلم - لا ...الفكرة هي تتداول الاسهم وتعمل بها .. - لالا انت كمن يأتى بطالب ابتدائي ليصبح كبير المهندسين - انا لا اقول الان مباشرة ..انا اتكلم بعد مرحلة التعليم - اذن دعنا في هذه المرحلة ..كيف اتعلم ؟؟ - عن طريق النت بأستطاعتك ان تتعلم كل شي واي شي ..اعرف منتدى تعليمي سوف نطبع منه كل شي عن البورصة من البدايه الى النهاية ...وخذها منى نصيحة في الاسواق العربيه التاجر الشاطر هو من يملك المعلومه ..فلا التحليل الاساسي ولا الفنى مثل المعلومه - المعلومه ؟؟ - نعم المعلومه ..اخبار ما خلف الكواليس .. - وهذه من اين نتى بها ومن يضمنها لنا .. - اخى الكبير عبدالعزيز ..له نفوذ جيد وعلاقات وهو من ينصحنى بالدخول والخروج - اذن ما فائده التعليم ..والقلق - التعليم يجعلنا نقيم المعلومه ..لا تستعجل ..احضر الطابعه وانا سأبحث عن المعلومات التى ستفيدك .. - ممتاز ..ما رايك بالشاي ؟؟ - فكرة سديده ولا تنسى النعناع .. - حاضر ... واحضر نجيب الطابعه وبعدها توجه الى المطبخ لصنع الشاي وبدا فرحاً بهذه النافذة التى فتحت ..له وجلس يحلم ..فهو يسمع ان البورصات هى من نقلت الناس من حال الى حال ..وكان تفكيرة في من صعدت به اسواق المال ..وتذكر من نزلت به ..لكن في وضعه هو الآن لا ضرر ..كالغرقان الذي لا يهتم بالبلل ..عمل الشاي وخرج وشاهد محمد يراقب الطابعه التى بدات بالتصفير وافراز الورق .. - بهذه السرعة .. - نعم فنحن في عصر الانترنت ..وثورة المعلومات ..ضع ما تشاء في محركات البحث ويأتيك مهرولاً ..ولو انى ارى ان العرب استغلوها استغلال سيئ .. - ليس كل العرب ..قالها نجيب وهو يسكب الشاي - الاغلب الاعم ..للأسف - في البدايات فقط ..حسب ما اسمع لدينا مبدعون في الانترنت وهناك استغلال صحيح لها كما تفعل انت الآن ..ماذا طبعت ؟ - مقدمه عن البورصات ...وبعدها نبذه عن السوق السعودي وشركات وادروس في التحليل الاساسي والفنى .. - كل هذا ...؟!! - هذه مقدمات فقط لأضعك في الصورة فقط كل جانب من هذه الجوانب علم بحد ذاته ..تأخذ في اعلى الشهادات وتقام له الدورات ..اعطنى جهاز التحكم الخاص بالتلفاز - ماذا ستفعل ؟؟ - سأريك شي .. واعطاه جهاز التحكم ووضعه على احدى القنوات من الواضح انها قناة اقتصاديه وفيها شريط اسعار مثل الذي في الحاسب ..قال محمد : - من قناة 1 الى القناة ال5 كلها قنوات اقتصاديه ..تابعها فهى ستفيدك كثيراً ..الآن خذ مكاناً وابدا الدرس ..وضحك محمد وشاركه نجيب الضحك ..اخذ الاوراق التى افرزتها الطابعة واتخذ له مكاناً تاركاً محمد امام الجهاز .. بدا نجيب بالقراءه عن البورصات وكيف نشئت اول بورصة في بلجيكا عام 1531م والتى بدأتها عائلة فاندر بورص ..الى العالم الحالي واكبر البورصات .. استمر محمد ونجيب على هذا الحال اسبوعين محمد يوفر الماده الخام ونجيب يدرس ويتعلم ويسأل اعجبه التحليل الفنى كثيراً وحاول التعمق اكثر وساعدته لغته الممتازه في جلب المعلومات بشكل اكثر دقة من المواقع العالميه ..بعدها قال لمحمد - لم تقل لي كيف سأتداول في السوق السعودي ؟؟ قال له محمد وهو يكتب : - ممنوع تداول غير السعوديين ؟؟ - ماذا؟؟؟؟ هل ذهب تعبي هباء ؟! رفع محمد راسه وابتسم : انا قلت ممنوع ولم اقل انك لن تستطيع ... - افصح .. - لم يسمح للأجانب بالتداول المباشر فقط عن طريق صناديق البنوك ويشترط ان تكون مقيم في السعوديه .. - ماذا فعلت ..فسرت الماء بعد جهد بالماءِ . ضحك محمد ويبدو ان التلاعب بالكلام اعجبه ولكنه استدرك وقال : - لدي انا محفظه اضافيه في بنك آخر وهى خاليه من الاسهم سأجعلك تتداول من خلالها ونتبادل المال هنا .. - كيف ؟ - كم معك من المال تود استثماره ؟؟ - ليس الكثير فقط 3000الاف دولار .. - أي ما يساوى 11250 ريال بسعر صرف 3.75 ريال للدولار - نعم؟! - ستجد هذا المبلغ في المحفظه فور تسليمه لي هنا ..واذا اردت ان تصفي وتسحب اعطيك المبلغ الذي خرجت به المحفظه .. - هل هذه الطريقة آمنه - نعم ..المسألة تتعلق بمدى ثقتك بي فقط .. - لا تقل هذا الكلام انت اهل للثقة ..وايضاً شخص يتداول بالاف الريالات لن ينظر الى 10 الاف ريال ...موافق ..متى نبدا .. - متى بأمكانك ان تأتى بالمبلغ .. - من الغد سوف اسحبه ,, - لا ..اودعه في هذا الحساب ...واخرج ورقه واعطاه اياه ..وانا بدوري سأبدا من الان تحويل مبلغ 11250 ريال لحسابك .. - الن تنتظر حتى اتمم التحويل .. - بالنسبة لي لا مخاطر ..وارجوك اطرد هذه الجمل من تفكيرك انا سأساعدك واقف بجوارك ولو اردت ان تحتفظ بمالك معك واسلفك مثله في المحفظه فلا مانع لدي .. - لا ..سأقوم بتحويل من الغد ..الخوف فقط من السوق - لا داعي للخوف ...اعقلها وتوكل .. - متى سنبدا .. - غداً خميس يوجد جلسة واحده ..سنتدرب فيها ..حتى تأتينا معلومه ..فحتى انا الآن انتظر فقط اداعب السوق .. - على بركة الله ... - ونعم بالله | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:02 am | |
| الفصل التاسع عشر
هل تاكدت من المبلغ انه وصل في حسابك ..قالها نجيب بعد ان جاء من البنك لمحمد الذي كان منهمكاً في احد اللوحات ... - نعم ..تم التحويل ..لماذا انت متجهم ؟ - ابدا مالذي سأفعله ؟؟ - تداول الاسهم وتمتع .. - انت تقول اننا من الممكن ان نصبر على سهم فتره طويلة - نعم هذا شي وارد ..احياناً تكون التوصيه بعيد المدى وتحتاج الى صبر ..لا تفكر كثيرا ..بعد قليل يفتح السوق ونشترى لك معنا .. - هل جاءتك توصيه؟؟ - نعم وناريه جدا .. - على أي سهم .. - واشار الى رسم بيانى على ورقه كانت على الطاولة ويبدو انها فاكس ..هذه الشركة تقدم نجيب واخذ الورقه .. - هذه الشركة ؟! لا..لحظه ..وقام نجيب واحضر بعض الاوراق وقال : لكن الشركة خاسرة والتحليل الاساسي يقول... قاطعه محمد وهو يترك لوحته ويمسح يديه ..سوقنا الآن سوق معلومه و2003م سنه موعوده ..نحن نسير مع مجموعه تعرف ما تفعل ..لا تقلق - قلقي نابع من الفراغ ..انا لا املك ذاك المبلغ الخرافي الذي سيجعلنى اعتاش من ارباحه - انت مستثمر ...المفروض - اذن سأشترى .وسأبحث عن عمل اعتاش منه .. - لا بأس وتابع استثمارك معي - هذا افضل حل .. جلس على الجهاز واشترى له من السهم المختار وكان سعره 16 ريال اشترى بكامل المبلغ وانهى العمليه وتحولت الاسهم الى المحفظه مباشرة .. - هل انتهينا ...قالها نجيب - نعم ..انت الآن مالك في الشركة - ربنا يبارك ..اسمع سأذهب الى حسام ومروان اشتقت اليهم - هل ستتأخر ..لأنى ارغب في الخروج - هل ترغب في الذهاب معي اليهم .. - لا ...سأنجز بعض الأعمال ...جأتنى فكرة ..اذا انتهيت من هناك او كنت ستتأخر اتصل بي حتى لا اقلق عليك ..او انتظرك - وهو كذلك ..اخطط لتناول الغداء معهم وبعدها سأكلمك .. - اتفقنا .. خرج نجيب من عنده وقام بجولة على المطاعم والمحلات على امل ان يجد شي وبعدها اخذ القطار متجهاً الى منطقة المصنع ..وذهب الى الفندق مباشرة لعلمه ان الشباب في اجازة ودخل عليهم ليجد حسام يغسل هدومه ومروان في المطبخ استقبلوه بكل حفاوة وعتبوا عليه لعدم زيارتهم في الاسبوع الماضي .. سألوه هل وجد عمل ام لا فأجاب بالنفي وقال انه سيبحث فقام حسام واحضر ورقة وقال : فرجت ياعم كنا انا ومروان سنأتى اليك .. - لم اعد في الفندق ..لقد رحلت عنه .. حسام - اين ذهبت ..؟؟ نجيب - ماهذه الورقه . حسام - المصنع يحتاج عمال وقد قال فيليب لنا ان نبلغك نجيب - هذا خبر جيد حسام- اين سكنت ..؟؟ لم يشأ ان يخبرهم عن الاسهم وعن ما فعله بماله فقال - زارنى محمد واصر على ان انتقل للسكن معه ..ولم يتركنى حتى اخرجنى من الفندق - ابن حلال وفيه خير ..قالها حسام مروان : هل البحث عن عمل صعب ؟؟ - جداً ...بحثت في كل مكان .. - لا تقلق هنا الرواتب جيده والنسبة كذلك ولو ان بعض العمال بدا يغتاظ منا .. - لماذا ؟؟ اجاب حسام - ابداً عمال سيئون انا ومروان بذلنا مجهود من اجل النسبة وهم غاضبون يقولون اننا نخالف النقابة واوامرها .. - لم افهم ..اي نقابة ؟؟ - نقابة العمال وهي نقابة قائمه بدعم العمال وضعت شروط لأدارة المصنع حتى تلبيها ..فرفضت الادارة ..فتوقف العمال عن عمل الاضافي كحطوة اولى ..وبعدها العمل برمته .. - وماذا فعلت الأدارة ؟؟ - فصلت بعض المشاغبين ..استغلت خطأ احدهم فطردته ..لذا هناك شواغر - رب ضارة نافعه - جهز اوراقك فيليب سيضمن لك مكاناً جيداً - كم افرحنى هذا الخبر .. - طبعاً اليوم ..ستقضيه معنا ..قاله حسام واكمل مروان : ولا تقلق ..انت مدعو اليوم .. - لا اريد ان اشغلكم في يوم راحتكم .. - لا ..لن تشغلنا ...الغداء على النار من اعمال الاستاذ مروان وضحك .. قال مروان : اتفقنا انا اطبخ وهو يغسل .. قال حسام : طبعاً ستنتقل معنا .. فقال نجيب : بالتاكيد انتقالي سيكون ضرورياً ..ولكنى ماذا سأقول لمحمد ؟! حسام : قل له انك وجدت عمل ..لذا انتقلت .. كان نجيب يفكر في استثمارة ويرغب في ان يكون قريباً من محمد حتى لو احتاج له لأتخاذ قرار ..او أي ما يخص ماله ..وفي ما صاحباه يفكران في السكن هو يفكر كيف سيتدبر امره في نهاية الامر حسم امره ان يترك الامر لمحمد لأدارة المال ويتواصل معه كل ما سنحت فرصة ليطمئن فقط على ماله .. - اين ذهبت ؟؟ قالها حسام وهو يلوح بيده - معكم ..لكن هذه الغرفه لن تتسع لنا .. - هذا ما كنا نقوله لك وانت سرحان ..اسمع يوجد في آخر هذا الشارع شقة صغيرة ايجارها معقول ..ما رايك .. - لا تحتاج لراى ..اذا ضمنت الوظيفه نأخذها .. - اتفقنا .اليوم تنام معنا ..وغدا نذهب الى المصنع سويه وننهى اجراءتك ..وبعد العمل نأخذ الشقة ..يااااه كم انا فرح بقدومك .. - اشكرك من الاعماق يا حسام .. - من يشكر من ؟؟ الفضل لله ثم لك في كل ما وصلنا اليه ..
انتهى الغداء واكل الاصدقاء الثلاثه وبعدها خرجوا ..اقترح حسام ان يشاهدوا الشقة ويحجزوا مؤقتاً ..ذهبوا اليها واعجبتهم كثيرا اتفقوا مع صاحبها على ان يزوروه في الغد وبعدها انطلقوا للفسحه والتجوال استغل نجيب وجود احد الهواتف فأبلغ محمد انه سيأتى في الليل ليأخذ اغراضه بعد ان اخبره بالتطورات ..لم يترك حسام ومروان نجيب بل اصروا على مرافقته الى شقة محمد لأحضار اغراضه والعوده سوياً بعد انتهاء فسحتهم وتعشوا اتجهوا الى شقة محمد وجمع نجيب اغراضه واتفق مع محمد على متابعه استثماره وطمئنه محمد على انه سيتصل به بشكل دوري ..ومستمر وعاد الثلاثه الى الفندق وناموا مبكر ..حتى يتمكنوا من الاستيقاظ مبكرا | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:02 am | |
|
الفصل(20) استيقظ الاصدقاء الثلاثة وتناولوا افطار سريع وبعدها انتقلوا الى المصنع حيث اتجهوا الى مبنى الأدارة لمقابلة فيليب الذي حظى بوظيفة ممتازه وهي مراقبة خطوط الأنتاج استلم نجيب من رفيقيه واشار لهم بالانصراف ..رحب بنجيب وقال : - من حسن حظك ان الاضراب بدا .. - اتمنى فقط ان احظى بفرصة جيده - لا تقلق انت ستبقى معي ..اعطنى اوراقك لنبدا ..واخذ اوراقه واعطاها لموظفة في احد المكاتب وخرج هو ونجيب الى الطرف البحري للمصنع وهو يسير به قال : - العمل هنا ليس شاق نحن كما تعلم نقوم بتجهيز السمك بعد استلامه من الصيادين قسم يرسل الى السوق الداخلي وقسم الى مصنع التونا ..نحن هنا فقط نستلم وننظف ونرسل - شي جميل ..وانا ماذا سيكون دوري ؟؟ - دورك ان تبقى بجانبي انا وانت سنتناوب الاستلام واعطاء اوامر الدخول وكتابة ايصالات للصيادين لأستلام اموالهم من الأدارة - فقط - نعم .. - والراتب - لا تقلق ..افضل من ما كنت تكسبة في المركب - الحمدالله .. - صدقنى ..انت تستحقه - لا اعرف كيف اشكرك يا فيليب .. - لا داعي للشكر..الآن تعال اسلمك عهدتك من الأيصالات وترى مكتبك ..ايضاً لك لبس خاص كالذي ارتديه ..هيا بنا - هيا وهكذا انطلق نجيب معه واكمل كل الأجرات وبدا بالعمل مع فيليب وكان العمل سلساً بلا مشاكل ..فرح كثيراً بما وصلت اليه الامور وذهب قلقه ..بعد ان انتهى العمل اجتمع مع حسام ومروان ..وحتى لا يداهمهم الوقت تناولوا وجبة خفيفه وحملوا امتعتهم من الفندق الى الشقة التى اختاروها .. اندمج نجيب اكثر في مجموعه المصنع وبرع في ان يعطى انطباع جيد... في اجازة الاسبوع قرر ان يزور محمد رغم انه كان يتصل به ..وقرر ان يأخذ حسام ومروان ويتناولوا وجبتهم عند عم حسنين في مطعمه واراد ان يتركها لهم مفأجاه .. عبر القطار انتقلوا وما هى الا لحظات حتى كانوا امام شقة محمد الذي كان امام الباب ينتظرهم بعد السلام والتحيه تحركوا بأتجاه المطعم محمد ونجيب يسيران معا ومروان وحسام خلفهما .. استغل نجيب الفرصة وقال : ما اخبار البورصة ؟؟ ابتسم محمد وقال : في احسن حال .. - ما بك تبتسم ؟؟ - هل تذكر بكم اشتريت السهم ؟؟ - نعم ..16 - هل تعلم كم سعر السهم الآن ؟ - اسئلنى عن السمك ..منذ تركتك لم اعد اعرف شي ... - سعر سهمك ياسيدي الان 21 .. - شهق ..نجيب ...غير معقول ..30% ارتفاع ..!!!! - نعم ..30 % ..مبروك - وهل بعت ؟؟؟ - بالطبع لا .. - ولما؟؟ 30% ربح خرافي .. - اسمع يا نجيب ..هناك طفرة كبيرة في الاسهم وهذه الايام نسمع بالاموال المهاجرة .. - الاموال المهاجرة ؟؟!! - نعم بعد احداث امريكا ..والحرب على الارهاب اغلب الاموال العربيه عادت للأسواق العربيه .. - نعم لكن هذه شركة خاسره .. - ولكنها ذات عدد اسهم قليلة ..انا مثلك في بدايه الامر واملك في الشركة اخى الكبير شدد على ان ازيد الكميه ولا ابيع مطلقاً .. - لكن هذه 30% .. - اسمع ..كما قلت لك سابقاً ..اصحاب المعلومه يتفوقون على اهل العلم ..لذا دع الامر لهم .. - الربح طيب ..و.. - لا تقلق ..واذا كنت بحاجة للمال .. - لا الحمدالله معي ..ولست بحاجه ..لكن كنت اريد ان نستفيد .. - سنستفيد اكثر ..ولا تفكر في الامر مطلقاً - هل انت مطمئن للأمر - جدا ..والامر بيد اخى اذا قال بع سأبيع ..هو مطلع ولديه اتصالات وعلاقات ..ونحن كل ما علينا فقط نستمتع بهذا البلد الجميل .. - بما انى في عمل ..واكسب منه اجر طيب لن اسئل ..وسحاول ان لا اقلق .. - هذا هو الراى السديد ..لقد اقتربنا .. - انى متشوق للأكل المصري .. - العم حسنين يشرف على كل شي ..دعنا نفأجأ اصحابك .. وفعلاً كان المطعم مفأجاه لحسام ومفجر لمشاعر عجيبة في داخله ..لم يبخل نجيب بصف اشهى المأكولات المصريه امام صاحبة ..الذي لم يفوت الفرصة .. ضحكوا واكلوا واستمتعوا ايما استمتاع ..وبعدها ..قاموا بجولة ترفيهيه تخللتها الدعابة ولم تنقطع من الضحك والمقالب ..وعادوا الى شققهم ..منهكين طالبين النوم .. في ما تلى ذالك انغمس كل في عمله وانقطع نجيب عن محمد ولم يكلمه كثيرا بخصوص الاسهم خصوصاً بعد ما عاد حسابه البنكى للأنتعاش ..واحياناً يكلمه ولا يأتى بأي سيرة عن الاسهم ..حتى جاء يوم كلمه وبعد السلام قال محمد : - نجيب كنت سأخبرك انى سوف اسافر .. - الى السعوديه ؟؟ - لا الى فرنسا سأقضى هناك 10 ايام وسأعود .. - للدراسه ؟؟ - لا للفسحه فقط ..هناك بعض الاصدقاء من السعوديه ارغب بزيارتهم ..واحببت ان اخبرك حتى لا تقلق .. - اتمنى لك السلامه وسفرا سعيدا مقدما .. - هل تريد مفتاح الشقة ؟؟ - لا ..لا احتاج اليها ..وانت لن تغيب كثيرا ..الا اذا كان هناك شي فيها تريدنى ان انتبه اليه - لا ..لا يوجد شي لا نبات يسقى ولا قط يطعم .. - اذن لا حاجه لي بها .. - هل تريد شي من فرنسا .. - سلامتك ..وتعود الينا فقط - ابلغ سلامي لحسام ومروان .. - يصل ان شاء الله
وانهى المكالمة ..وعاد نجيب الى شقته يفكر في هذه السفرة ..هل يعقل انه ذهب خلف ناتاليا ؟؟ ما الحل في محفظة الاسهم ..ولماذا لا يتابعها ..؟ لكنه سرعان ما طرد هذه الافكار ..فمثل محمد بأستطاعته الحصول على مليون نتاليا ..ايضاً هو يدير محفظته الشخصيه وهى تحوى اضعاف ما يملكه ولا يقلق مثله ..لذا طرد الاسئلة من راسه ..وعاد الى صاحبيه .. لم يتغير عليهم شي ..العمل ولا شي غير العمل ..حتى جاء يوم اجازة وكان حسام عازماً على زيارة مطعم عم حسنين ..وعلى حسابه هذه المرة فقال لأصدقاءه - هيا يا نجيب اتصل بمحمد حتى ينتظرنا .. - هل مرت ال10 ايام ؟؟ - اكثر ..اقترب من اسبوعين الآن منذ سافر.. ممكن 12 يوم منذ اخبرتنا - دعونا نلبس اذن واثناء خروجنا نتصل .. - هيا اذن استعجلوا ...قالها حسام وهو يتضور جوعاً لم يخيب زميليه ظنه اسرعا ..ونجيب يفكر في محمد وهل وصل ام لا ..نزلوا الى الشارع وعند اقرب هاتف اتصل ..ولكن هاتفه مغلق ..فقال حسام : - لعله في شقته ..دعونا نذهب ذهبوا وطرقوا الباب ..ولم يجيبهم احد ومن بريده عرف نجيب ان محمد لم يأتى بعد من فرنسا تركوا البنايه واتجهوا الى المطعم تناولوا وجبتهم ونجيب ما زال يفكر في صاحبه ..سأله حسام - مالذي يقلقك ؟؟ - محمد قال سيغيب 10 ايام فقط - هذه فرنسا ..يبدو ان الآقامه اعجبته ..لا تقلق ..قال مروان - ارجوا ان لا تكون تفكر في ما اظن ؟؟ - لا ..قالها نجيب ..وهنا فهم حسام وقال : لالالا ..لقد انتهينا من هذه الروايه ..محمد ليس من النوع الذي يجري خلف النساء ..وحتى لو جرى فهذا لا يعنينا شي ..صحيح يا نجيب .. - صحيح يا حسام ..هذا امر لا يعنينا
عادوا الى شقتهم ونجيب لا يعرف ماذا يقول لصاحبيه ..عن سر اهتمامه بغياب محمد .. لم يقتصر القلق على اليوم ال12 بل استمر مع كل يوم يزاد فيه غياب محمد .. ونجيب محتار ..وكثير من الأسئلة بدأت تدور في انتظار اجابة .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:02 am | |
|
الفصل (21) مضت اربع شهور منذ غادر محمد ايطاليا ..ونجيب فقد الامل برؤيته واحتار في الامر وفي ما فعله محمد ..ولكنه كتم الامر في صدره حتى ذات ليلة اصر حسام على فتح الموضوع فقال له وهم جالسون في شرفة الشقة .. - هل تقول لي سبب اهتمامك بمحمد لهذه الدرجة ..يوميا تتصل ويوم تذهب لشقته ..ما الامر ؟ - الامر معقد ..يا حسام ..ارجوك .. - السنا اصدقاء ؟؟ - بلى ..وهل في هذا شك .. - اذن مالذي يقلقك ..اشعر ان في الامر شي .. - سأحكى لك .. - كلى اذن صاغية .. - هل تذكر الايام الاولى لعملك انت ومروان في المصنع .. - نعم حيث سكنت انت مع محمد .. - نعم ..بعد فتره عرفت انه يعمل في البورصة .. - الايطاليه ..؟ - لا السعوديه عبر الانترنت .. - جميل ..وماذا في الامر .. - طلبت منه ان يستثمر مالي معه.. - الذي في البنك .. - نعم .. - هل جننت .. - كان الامر مشجعاً .. - هل تعتقد انه سرقك .. - هل تظن انت في محمد هذا ..؟ - حقيقة لا .. - والسبب .. - السبب ان مبلغك لا شي ..لقد شاهدنا كيف يلبس وكيف يعيش ..كل قمصانه علامات عالميه ولا اعتقد ان مالك مغري لأن يترك شقته ...الم تقل انها ملك ؟؟ - نعم هذا ما قاله لي .. - اذن اين هو ؟؟ - هذا السؤال الذي يكاد يجننى .. - هل وضعت كامل المبلغ ..؟ - نعم .. - العوض على الله .. - هل هذا رايك ؟؟ - ومالذي بيدك لتفعله ؟ - هل تعلم آخر مرة كان هنا كم ارتفع سهمى .. - كم ؟؟ - 30% - اللهم صلى على النبي !!! - لماذا ..ماهى هذه الشركة ؟؟ - شركة زراعيه .. - ها ها ها ها - لماذا تضحك .. - لو قلت في مصر حيث القطن والارز من الممكن ان اصدق لكن في السعوديه وزراعه ..مستحيل .. - لماذا ؟؟ - هذا بلد بترولي ..الريادة فيه للصناعه وليست للزراعه .. - هذا الذي حصل .. - بت اشك ان صاحبنا نصاب .. - ارجوك ..لست في حالة مناسبة .. - هل تعرف الشركة التى اشتريت فيها .. - نعم - بسيطه ..نذهب الى مقهى انترنت ونبحث عنها فاذا كانت فعلا ارتفعت فالرجل صادق واذا هى كما هي فالرجل نصاب درجة اول .. - قد يكون السهم انخفض .. - سنعرف من مسار السهم ..انت مالك له الان تقريبا من 6 شهور ..صح - تقريباً - هي بنا ؟ - الان ..!! - نعم الآن .. - ومروان ..؟! - سنأخذه معنا ..هل لديك تحفظ من اخباره .. - هل تظنه سيخبر احد .. - نعم سيخرج في نشرة العاشره ....هل جننت وهل يعرف المسكين غيرنا .. - هيا بنا ....اذن - هيا ....مرواااان .. وجاء مروان من الداخل وفي يديه باقية صابون ويسأل : - رائحة السمك لا تريد ان تذهب ماذا افعل ؟ - ضع قليلا من الليمون ..هيا اسرع سنخرج .. فرح وقال ..الى اين ؟؟ - اسرع وسنخبرك في الطريق ... - ارجوك لا تقولوا سنذهب لنرى محمد .. - لا ...ياثقيل ..هيا .. ودفعه حسام ...ولبسوا وخرجوا ..لأحد الشوارع سبق ان شاهدوا فيه مقهى انترنت ..اخذوا اقرب جهاز ..ووضع نجيب صفحة محرك البحث وكتب "السوق السعودي " فجاءت عده روابط ..اختار اعلاها ..ومن اسعار الاسهم لتأتيه قائمه اسهم ..بدا بالبحث عن اسم الشركة حتى وجده ..فظغط عليه ففتحت صفحة مستقله فيها رسم بيانى وسعر اغلاق يومي واعلى سعر ..وادنى سعر ..هنا صدم نجيب وتسمرت عينيه على الارقام ولم ينطق بكلمة ..
- ماذا وجدت ..حسام قالها بعد ان نفذ صبرة - السعر ..؟!! - ماذا به ؟؟ هل انخفض ؟ - لا ..بل ارتفع ... - كم ؟ - هل تفهمونى ما الحكايه ؟؟؟ قالها مروان والفضول يقتله .. - اصبر ..يا مروان ...كم ارتفع يا نجيب .. - 34 ريالاً .. - ماذا يعنى هذا ..قالها حسام .. - انا اشتريت ..ب 16 ..وارتفع في آخر مره شاهدنا فيها محمد الى العشرينات أي 30% والان السعر ب 50 ريال ..اي بنسبة ارتفاع 200% تقريبا - لم افهم قل لي بالمال ..انت وضعت كم ...واصبحوا كم - وضعت 11250 واصبحت 35 الف ريال ... - الف الف الف مبروك يا نجيب قالها مروان ..ولكنه لم يجد التفاعل وانتبه لنظرة من حسام ..فقال مروان .. - ماذا ..افرح لصاحبي .. - الم اقل لك اصبر ...والتفت حسام لنجيب وقال له : - تأكد قد لا تكون هى نفس الشركة .. - لا هي ..شاهد الرسم ..وانظر كيف صعد السهم .. - لماذا ؟؟ قالها حسام - في هذه الاسواق ..لا تسل لماذا ..هيا بنا .. - يا اخوان هل اخبرتمونى ما الحكايه ؟؟ - تعال في الخارج سأخبرك ..لا نريد فضائح هنا ..هيا بنا .. استغلوا احد المقاهى واختاروا طاولة في الشارع وجلسوا بعد ان اخبروا ...مروان بالحكايه .. - هل يعقل انه بعد الارتفاع طمع في المال .. - ياشباب محمد اشترى في هذه الشركة ب100 الف ريال او يزيد وكان اخوه يطلب منه ان يزيد أي ان له ربح .. - يالهى 100 الف وارتفع السهم 200% ..في 5 شهور ..هذا سحر ..قالها مروان - العجيب انها شركة زراعيه خاسرة ..قالها حسام وسال نجيب - ماذا ستفعل ؟؟ - ومالذي بيدى افعله ؟؟ - ابحث عنه ..معك مبلغ ممتاز سيعجل بعودتك الى مصر .. - كيف ابحث عنه ؟ - نسأل عنه في السفارة ..قالها مروان - فكرة مروان رائعه ..ما رايك يا نجيب ؟ - لكنى لا اعرف اسمه الكامل .. - ماذااااا؟ وكيف استثمرت مالك وانت لا تعرف اسمه ؟ - بصراحة لم اهتم كثيرا ..بهذه التفاصيل .. - الم تقل انك رأيت حاسوبه وهو يعمل ويشترى ..الم تشاهد اسمه ؟؟ - بلى اسمه محمد ابراهيم ..المهم في الاسم ابراهيم لكن لا ادري هل هو جد ام اب - هذا الكلام لا ينفع ..قالها حسام ..وبدا يفكر قتل تفكيرة مروان بقولة - وجدتها ؟؟ - حسام : ها قل ..؟ والافضل لك ان تكون فكره جيده ... - الم تقل ان الشقة ملك له ؟ - نعم ..صحيح ..قالها نجيب وقد استنتج ما يريد مروان قوله ..نسأل عن صاحب العمارة ويعطينا بياناته .. - هي بنا اذن ...قالها حسام .. نجيب مندهشاً : الآن ؟!! - نعم ..الآن ..هذه 35 الف ..هل ستستطيع النوم ..هيا بنا .. انطلقوا الى محطة القطار وما هي الا لحظات حتى وصلوا الى البنايه طرقوا باب محمد في البدايه ولم يأتيهم رد ..بحثوا عن من يفيدهم ..وكان هناك جزار مقابل البنايه .اقترح حسام ان يذهبوا اليه ويسئلوه عن صاحب البنايه ..اتجهوا اليه وسلموا ..وسأله نجيب : - سيدي لدي سؤال لو سمحت ؟ - تفضل .. - اين اجد صاحب هذه البنايه .. - مسيو ربورتو ..تجده في شقته .. - واين الشقة .. - الشقة رقم واحد في البنايه قبل السلم ..لستم من هنا ..؟؟ - لا ياسيدي ..نحن جئنا نبحث عن صديقنا العربي الساكن في البنايه - اه مسيو محمد - نعم هل تعرفه ؟؟ - نعم كان زبوناً رائعاً ..وسخياً ..رحل كما رحل كل السكان الرائعون في هذا الحي - رحل ..؟ - نعم رحل ..لقد جاء لي وقال انه مسافر لفرنسا - ولكنه قال انه سيعود .. - بحجم تلك الامتعه ..لا اعتقد .. - هل اخذ كل امتعته .. - هل تقرا الايطاليه .. - قليلاً ..
وخرج الجزار من خلف طاولته واخذ نجيب بيده ..ومعه اصحابه واشار الى نافذه شقة محمد وقال اقرا ..ما تحت النافذه ..وكان هناك لوحه علقت بطرف النافذه ..مكتوب عليها( per affitto) فسأله نجيب وهو تقريباً قد خمن ماذا تعنى ..ولكنه تعلق بأمل ..وقال : - ماذا تعنى ياسيدي ؟؟ - تعنى ان الشقة للأيجار .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:04 am | |
| الفصل (23) انتهت 2003 م وبعدها 2004 م على الشباب بهدوء وبدون منغصات وهم يثابرون على العمل بعد ان اتقنوه وثبتوا اقدامهم في ايطاليا واستطاعوا جمع بعض المال كان حافزاً لحسام ان يقرر السفر ,وفي اواخر عام2005 م سافر الى مصر لكن هذه المرة معزز مكرم وعن طريق الطائره ..وترك مروان ونجيب ..وبعد شهرين اتصل بهم على هاتف نجيب الخلوى يعلمهم بقدومه وفي شقتهم كان نجيب يحاول ايقاظ مروان .. - هيا ..طائرة حسام على وصول .. - بتثاقل قال : اليس الوقت مبكراً .. - لا ..هيا اسرع نريد ان نكون هناك ..قبل ان تصل الطائرة ... نهض اخير مروان واغتسل وارتدى ملابسه وخرجوا ..ولحظات وهم في صالة الوصول يرتقبون رؤية وجه حسام ..ولم يدم انتظارهم كثيراً فسرعان ما شاهدوه يتقدم ..انطلق نجيب اليه واحتضنه ..وكأنه غاب سنين ..سلم مروان ..وقال : - كل هذا يارجل ..الم تشتاق لطبيخي ؟ - لا ..امى انستنى ما كنت تطبخ يارجل .. وضحك الثلاثه ..واتجهوا الى خارج المطار ..لم ينتظر نجيب سئل حسام .. - اخبار مصر ؟؟ - بتسلم عليك ..ولو ان احوال الناس صعبة .. - كيف ؟؟ - الغلاء .والبطالة .. - ماذا فعلت اريد الحكايه منذ وصولك الى اليوم .. - على هونك يا نجيب فانا اتضور جوع ..انتظرت في مطار القاهرة كثيرا ..ولم اتذوق شي ..في الطائرة .. - اذن الى الشقة ..وسأطبخ لك احلى اكله ..قالها مروان ..فرد حسام - حرام عليك ..اهكذا تستقبلنى ... ضحك نجيب وقال ..لا سأذهب بك الى عم حسنين ... - لا انا مشتاق للبيتزا الايطاليه .. - وهو كذلك نذهب للشقة وتضع امتعتك ..ونخرج بعدها ..وسنشبعك ..لا تقلق وهذا ما حصل اتجهت السيارة الى شقتهم التى لم يلبثوا فيها كثيرا ..ومنها الى احد مطاعم البيتزا ..وبعد ان اخذ حسام كفايته من الاكل ..مع الضحك المتواصل من نجيب ومروان اتجهوا الى احد المقاهى وهناك بدا نجيب الكلام - ماذا فعلت في مصر .. - كل خير ..زرت الاقارب والاحباب ..واشتريت قطعة ارض زراعيه ..وايضاً 170 متر ارض سأقيم عليها منزل .. - اخبار سارة جدا ..وماذا بعد - لا شي ..تركت اخوتى يزرعون وعدت لأجمع المال ..من جديد لكن انصحك بالشراء العقار نائم ..والاسعار مناسبة .. - الم تقل ان الدنيا غلاء .. - نعم اقصد الاكل والاشياء الاستهلاكيه ..الناس تفتقر للمال .لذا حركة العقار نائمة .. - من الممكن في الارياف ..لكن عندنا في القاهرة لا اعتقد ... - لا حتى القاهرة ..احد الاصدقاء ونحن نبحث نصحنى بشراء شقة في القاهرة ولكنى رفضت لأنى اريد "طين " - طين ؟؟ !! قالها مروان مستغرباً ...فرد حسام - نعم طين ؟؟ ارض زراعيه ..لنا وللزمن نأكل منها ونعتاش ....انفع لنا من شقة في القاهرة .. - ونعم الراى ..قالها نجيب .. - ولماذا لا تشترى لك شقة انت ...سأل حسام - سأتركها لحين سفري .. - صدقنى سترتفع الاسعار ..اليس لك احد هناك يشترى لك .. - هناك احد اصدقائي ..سرور سبق ان كلمتكم عنه .. - الست تكلمه .. - بلى ..ولكنه مدرس بعيد عن العقار .. - هناك اختراع اسمه "السماسرة " وهل عرفت انا العقار من قبل ..او افهم به ؟! - اتقصد ان اجعله يشترى لي ؟! - نعم اعمل له وكالة وارسلها له ليشترى لك ويوقع عنك ..الست تثق فيه ؟ - بعمري .. - وتعرفه جيداً .. - بالتأكيد - وقال مروان ضاحكاً : واسمه كاملاً - ها ها ها ..واسم امه ايضاً قالها نجيب ..وهو يعلم ان مروان يقصد "نكسة محمد" - اذن على بركة الله ..قالها حسام فقال نجيب .. - سأدرس الفكرة .. - لا تحتاج الى دراسه ..اذا كنت تريد العوده لمصر .. - بالطبع اريد .. - اذن ابدا بتجهيز شقة ..او حتى قطعة ارض في الاحياء الجديده ..تبنيها ..وتصممها .. - لا تستعجل سأرى اذا كان سرور سيستطيع ان يفعل شي ..وبعدها نقرر .. - وهو كذلك ما اخبار السمك ؟؟ قالها حسام - كما هو ..ولو اننا بدأنا نسمع ان هناك نيه للأندماج مع شركة اخرى .. - وهل هذا سيعود علينا بالنفع ؟؟ قالها حسام فرد نجيب .. - هذا يرجع الى خطط الادارة ..الجديدة ..ولكن لا تقلق كلها اشاعات .. - اتمنى ان يبقى الحال كما هو ..فانا لا اريد الا ان ابنى البيت مع مبلغ بسيط يكون في يدي لأبدا به مشروع مواشي ..وسأعود بشكل نهائي .. - لا تقلق ..والرزق بيد الله ليس بأيديهم .. - ونعم بالله ..قالها حسام ونهض قائلاً .. - الان استطيع ان اقول لكم انى بحاجه الى النوم .. اذن هيا بنا ..ونحن كذلك ..فغدا امامنا يوم عصيب ... في اليوم التالي ورغم الجهد الذي كان في العمل الا ان نجيب فكر جيدا في مسألة شراء منزل او ارض والبدء بتأسيس حياة في مصر ..وراى ان يكلم سرور ..فبعد خروجه من المصنع بأتجاه الشقة ..اتصل بسرور والذي ما زال في نفس الشقة .. - سرور .. - من ؟! نجيب .. - نعم ..كيف حالك ؟؟ - بخير يا اعز الناس ..اخبار ايطاليا وبنات ايطاليا .. - ضحك نجيب وقال ..الن تتزوج وتترك عنك هذه الافكار الصبيانيه .. - هل ترغب بالحقيقه ... - ومن يكرهها .. - بعد ذهاب عنايات مع سيدها ..الى الحي الجديد وانا اشعر بالوحده .. - اذن توكل على الله .. - دعك منى ..واعطنى اخبارك .. - فكرت في شراء ارض ..او شقة ما رايك ؟؟ - ونعم الراى ..هل ستاتى لمصر ؟؟ - لا ..كنت اتأمل ان تسعى انت لي في هذا الموضوع .. - انا في خدمتك يا اخى ..ولن اتأخر .. - اذن ابحث الموضوع ..وفتش ..وسأتصل بك بعد يومين ..اتفقنا - موافق ..وانا اعرف سمسار ..ابنه يدرس عندي ..سأجعله يبحث في كل العروض - اذن الى اللقاء - الى اللقاء واغلق الخط واذا بحسام قادم حاملاً صحيفة معه ويبدو متضايقاً ..بادرة نجيب : - ماذا بك ؟ - انظر ..ومد له بالصحيفة .. - ما بها .. - البحريه الايطاليه التقطت مهاجرين غرقى بينهم مصريين .. - يالهى ..الى متى هذا العذاب .. - حسام : رحمه الله عليهم ..ان لله وانا اليه راجعون .. - وقلب نجيب الصفحات ..لم يذكروا اسماء ؟! - الغريب ان الصحف تذكر استناداً على صحف مصريه ان هؤلاء المهاجرين دفعوا من 20 الف الى 25 الف ..!! - ارتفعت التسعيرة اذن ... - كم تكلفت انت يا نجيب .. - ليس الكثير هي خدمه وتوصيه من صديق .. - امر يرفع الظغط .. - الم اقل لك ان القبطان خدمنا خدمة العمر .. - كيف فعلها .. - لا يهمنى بقدر انى نظامي على هذه البلد ..عموماً احملوا اوراقكم معكم بالتأكيد السلطات الايطاليه ستشن حملة تفتيش .. - فعلا لا نريد بهذله ..ولو ان هذا الخبر نقص على يومي .. - قضاء الله وقدره .. - ماذا تفعل هنا ... - ابدا كنت في طريقي للشقة ..اين مروان .. - سبقنا بالتأكيد .. - جيد ..هل تعلم .. - ماذا ؟ - كلمت سرور ليبحث لي عن عقار او ارض .. - رائع ..وماذا قال .؟ - رحب بالفكرة ..وسيبدا البحث ..ومن حسن الحظ انه يعرف سمسارا جيداً - ممتاز ..خطوة للمستقبل .. نظر نجيب الى ساعته وقال ..اسرع حتى لا نتأخر على مروان ...هل نشترى شي للأكل - لا هو سيتدبر الامر .. - اذن هيا بنا ... واسرعا الخطى لشقتهما طلباً للراحة بعد عناء اليوم | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:04 am | |
| الفصل 24 - نجيب ..؟!! - نعم ..سرور..اسمعك جيدا - لقد وجدت لك شيئاً مميزاً ..ارض فضاء في اكتوبر ..وبنايه من دورين قابلة للزياده الى 6 عبارة عن محلين وشقة في الدور الارضي وفوقهما شقتين ..مساحتها 150 متر ولم يؤجر فيها بعد .. - البنايه في أي حي ؟؟ - هنا في امبابه ؟؟ - امبابه يا سرور ؟؟ - وماذا بها امبابه ..اسمع نصيحتى في امبابه ستجد مستأجرون بسرعه .. - اذن بكم هذه العمارة ؟؟ - الرجل من الممكن ان يبيع ب160 الف .. - اليس المبلغ كثير ياسرور .. - بالطبع لا ..السعر مغري جدا ..ايضاً بأمكانك ان تبنى الادوار المتبقيه بأقل التكاليف .. - وارض اكتوبر ؟؟ - ب30 الف لكن تحتاج الى سنين صبر ...اسمع كلامي ..وخذ عمارة امبابه ..فيها فايده كبيرة واستثمار .. - حسناً ..في آخر هذا الشهر سأكمل المبلغ واحوله لك ..وسأرسل الوكالة بالبريد الممتاز - وانا سأكلم الرجل ونتفق حتى يأتى المال ..بالتوفيق والله يبارك لك - في آمان الله - مع السلامة .. واغلق نجيب وهو محتار ..لكنه قرر هذه المره ان يتناقش مع حسام ..اتجه فورا للشقة ليجدهم يعدون الطعام ..القى السلام وبادرة حسام : - اين كنت لما التأخير - لقد كلمنى سرور .. - ماذا قال ؟؟ - وجد بنايه حديثة في الحي الشعبي الذي كنا فيه ب160 الف ..الدور الارضى محلين وشقة والعلوى شقتين وقابلة لزيادة الادوار ..ولم يؤجر يريد مبلغ على العمارة كلها .. - رائعة ..قالها حسام .. - اين الروعة ؟؟ - اولاً من كلامك انه لم يؤجر ..ستسترد جزء كبير بمالك من المقدمات التى ستقدم لك اذا رغبت بالتأجير ..ايضاً رخصة الادوار رائعة تستطيع تمويلها من هنا ..دعه يحضر مهندس معماري ويتأكد من سلامة المبنى ومن الرخصة ..وتوكل على الله .. - هنا تدخل مروان وقال : نجيب هل تثق في الرجل .. - نعم .. - واكمل مروان وقال : اذا كنت تشك فأنك تستطيع السفر وانجاز الامر والعوده .. - لا.. سرور اهل للثقة .. - اذن توكل على الله ..عليك انهاء التوكيل له ..وارساله وبعدها ارسل المال .. - وهو كذلك ..من الغد بأذن الله وهذا ما تم قام نجيب بعمل الوكالة وتصديقها وارسالها وبعدها بيومين ارسل المبلغ ..وقام سرور بعدها بأيام بالاتصال به .. - نجيب!! - نعم ياسرور تكلم ماذا فعلت ؟؟ - الوكالة غير صالحه .. - ماذا ؟؟ - يقولون تنقصها بعض الاختام ..؟ - وماذا فعلت .. - لا تقلق ..اشتريت واظطررت لتسجيلها بأسمي ..حتى لا تذهب البيعه كما قال السمسار والآن عليك القدوم لأنقلها لك - انا لو كنت استطيع الآن لأتيت ..ولكنى رتبت امري على السنة القادمه .. - في أي وقت انا اغلقت العمارة جيدا ..ومتى ما حضرت نقلتها لك ..هل تشك في ذلك ؟؟ - بالطبع لا ..ياسرور - اذن عجل بالقدوم ..ماذا تريدنى ان افعل ..هل ابحث لك عن مستأجرين ؟ - لا تريث قليلاً ..المهم انتبه لها .. - في عيونى ..ولا تقلق سأكلم احد المحامين لنرى كيف نسجلها بأسمك بدون حضورك - جيد ..وانا سأحاول بقدر المستطاع ان ابكر بقدومي - هذا حسن ..
وانتهت المكالمه ..واحتار نجيب في تغليب مشاعره او ظنونه ..سرور ليس كمحمد لا شك في هذا ..صعد السلم الى الشقة وهو خائف من حسام ومروان ..ومن هجومهم المتوقع .. وكان لابد ان يشركهم في الموضوع ..وما ان اخبرهم حتى صاح حسام - ماذا !؟؟؟ سجلها باسمه ؟؟ لماذا ؟؟ - يقول ان التوكيل تنقصه بعض الاختام وانه خشى ان تتعثر البيعه فأتمها بأسمه - هذا كلام غير معقول ..لقد تأكدنا من طريقة التوكيل ..هل تثق حقاً في هذا الرجل .. - بحق الله نعم .. - اذن فليكتب ورقة ضد ويرسلها الى هنا .. - عنى اسافر ولا اطلب منه هذه الورقة .. - اذن سافر ..هذه ليست كالمبلغ الذي سرقه محمد .. - ارجوك لا تقل سرقه .. - موافق ..الذي اختفى مع محمد .. - اتركنا من محمد الآن ..دعنا في الذي حصل .. - الذي حصل ليس له حل الا ورقة الضد ..فليكتب على نفسه ورقه وليصدقها ..وليتأكد من جهات التصديق ويرسلها ...او تسافر اليه - او تثق فيه ..قالها مروان وهو ينظر لحسام ..الذي قال - ثقة ..لا ..لا احد يضمن ابوه هذه الايام ..الا تسمعون الاخبار هذا جنون .. - قال نجيب : عموما هو سيبحث مع محامى عن طريقة لنقل الملكيه ..بدون حضوري - مروان : هذه بادرة خير ..التفت حسام اليه وقال : - لا تطمئن حتى ترى هذا واقع .. نجيب: الا تعتقد يا حسام انه لو ارد ان يسرق المبلغ لسرقه بدون عناء الاتصال وابلاغي بأتمام البيع .. - لا اعرف ..ياصديقي ولكن الامر خطير .. - سأستمر معه واحثه على رؤية محامي وتسجيل عقد بأسمي .. - هذا افضل ..لا تترك الموضوع .. - لا سأبد معه من الغد .. واستمرت الايام ونجيب يتابع مع سرور الذي وفق في احد المحامين وطلبوا صور من اثباتات نجيب حرص نجيب على ان يرسلها بسرعة ..ووعده سرور بأنهاء الامر وابلاغه هاتفياً ومرت ايام ونجيب ينتظر ..وحاول الاتصال بسرور ولا احد يجيب ..حتى انقطع الهاتف الذي كان يكلمه عليه ..ولا اجابه فأخبر حسام الذي قال له .. - من الغد تقدم بأجازة ..وسافر الى مصر - لم يعد معي مال .. قال مروان : وهل يعقل ان تقول هذا الكلام ..المال موجود خذ ما تريد واذهب اطمئن على مالك .. - لعله مريض ..او ..نجيب بدا البحث عن عذر لصاحبه - لا حول ولا قوة الا بالله ..الم يقل انه بصدد انهاء الاجراءات .. - نعم حتى انه اكد لي وصول اوراقي الثبوتيه .. - حسام : اذن مالذي حصل ؟؟ - لا ادري .. - مروان : غدا تقدم الاجازة وبمساعدة فيليب لن يرفضها احد .. - حسام : والان هيا بنا نحجز تذكرة .. - كلام حسام عين الصواب ..هيا بنا ..
خرج الثلاثة ونجيب سلم نفسه الى صديقيه ..واحتار في امره وظهر في موقع الغبي الذي غش مرتين ..لكن كلما تذكر سرور ..وايامه ..سرور الذي كان على استعداد ان يجوع ليشبع هو ..سرور الذي كان على استعداد ان يعري نفسه ليستره ..هل يعقل ان يكون كمحمد الذي وثق فيه واختفى .. مالذي يحصل في هذه الدنيا ..طول الطريق نجيب يلوم نفسه ..ويقرعها ..واحياناً يجد لديها العذر ..هل يعقل ان المال اغراه ؟؟ لا طوال عمر سرور لم يكن ممن يلعب المال في عقل؟ ولكن هل راى سرور في كل حياته مبلغ كهذا ؟! وصلوا لمكتب الطيران ووجدوا ان اقرب طيران شاغر بعد 20 يوما ..حجزوا ونجيب يسئل نفسه كيف سينام في العشرين يوماً.... تم الحجز وخرجوا الى شقتهم وهم يضعون الاحتمالات من السيئ الى الحسن ..ونجيب يحضرهم احياناً ويفقدهم احياناً اخرى ..حتى وصلوا وانهوا ليلتهم وناموا .. ومن الصبح ..واول شي قام بعمله نجيب هى تقديم الاجازة وبحكم سجله تمت الموافقة عليها ..ولم يعترضها احد ..ولم يبقى امامه الا الصبر .. | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:04 am | |
| الفصل 25 في مطار القاهرة انهى نجيب اجراءات الوصول ولم يكن معه شي يستحق الجمارك فلم يتم توقيفه للتفتيش ..بعدها خرج ليرى جمهرة السائقين اختار احدهم وتفاوض معه على الوصول الى امبابه بجوار الموقف ..وانطلقت السيارة ..وانطلقت افكار نجيب معها ..كان يظن ان رجعته الى القاهرة ستكون رجعه المنتصر ..لا رجعه الباحث عن الانتصار ..نجح في الغربة وجمع المال وفشل في ادارته ..مرتين ...لم يستطعم جو القاهرة وشعر كأنها تضحك عليه ..وعلى خيبته ..وعلى ثقته العمياء التى سرعان ما ينثرها في كل من حوله ..هواجيس وصور وتخيلات لا تنتهى لما هو آت ..تخيل سرور ينكره ..وتخيل سرور مريضاً ..وتخيل سرور مسجونا..ولم يستيقظ الا على صوت السائق ..وهو يقول له - وصلنا .. - نعم عند تلك العمارة .. توقف السائق وحاسبة ونزل يتأمل هذا الشارع بصخبه وناسه وتذكر عندما جاء من بيت خطيبته ..تقدم وهو خائف من ما هو امامه ..وصل للعمارة بدون ان يشعر ..صعد الدرج والهواجيس عادت ..هل سيطرده سرور ..؟! هل سيقول ..لا مال لك عندى ...هل غيرته الدنيا ..وقف امام الباب ..وطرق ..وقلبه يسبق الباب بالطرق ..لم يفتح احد ..زاد من الطرق ..سمع صوت من اسفل السلم ..توجه اليه ..عرفه وصاحب الصوت لم يعرفه فسأل : من هناك ؟ - انا يا عم ايوب ..وكان العم ايوب صاحب الشقة الارضيه ..نزل نجيب حتى وقف امام الرجل الذي عرفه واخذه بالحضن ..وبالكثير من عبارات السلام ..ودعاه للدخول - اين سرور ياعم ايوب .. لم يستعجل الاجابة العم ايوب بل قال : ماذا تشرب ..ساخن ام بارد .. - لم تجبنى ياعم ايوب ..اين سرور ؟؟ جلس بجواره بعد ان اغلق الباب وقال - لا ادري ماذا اقول لك .. - هل هو مريض ؟؟ - لا ..الاستاذ سرور كان في احسن صحة ... - كان ؟؟ - نعم يا بنى صديقك انتقل الى ربة .. هنا نجيب لم يعد يشعر بالمكان ولا الزمان شعر ان الدنيا تدور ..وبعدها شعر بشي بارد على جبينه ..وهناك من يضرب على خده .. - افق ..اصحى يا نجيب .. وجد نفسه متمدد على الاريكه وامامه شخص بنظارات عرف انه طبيب ..وعرف انه فقد الوعي وبدا الطبيب بنهر عم ايوب على ما فعل ..وعم ايوب يحاول ان يبرر ..هنا نجيب اعتدل وتذكر الخبر ..ولم يستطع كبح عينيه ودموعه ..فأنخرط في بكاء عميق كتب الدكتور بعض الادويه واعطاه مسكناً واوصى عم ايوب برعايته ..وغادر نجيب بدا يسأل : كيف .؟؟ ومتى ؟؟ قال عم ايوب : منذ ما يقارب الشهر يا بنى .. - آه في نفس الوقت الذي انقطعت عنى مكالماته ..كيف مات ؟ - نزل من الحافلة مسرعاً ولم ينتبه لقدوم سيارة اخرى فصدمته ..هذا قضاء الله وقدره يابنى - قل لي من اهتم بجنازته ..هل اقمتم له العزاء .. - اعتقدنا انه مقطوع فقمنا بالترتيبات حتى جاء ابن خالة له وتولى كل الاجراءات حتى الشقة جاء ونظفها واغلقها ..وقبل يومين فقط باعها .. - بهذه السرعة .. - ومالذي في هذه الدنيا لا يسرع ..ونحن في الجنازة عرفت انه ما جاء الا للشقة ..وتوقعت ان يسكنها وعندما قلت له قال لي : انا لا اسكن في هذه الزبالة .. - يالهى ..ما هذا الانسان ..!! - نعم لم يراعى حرمة الميت .. انتبه نجيب الى الوقت وقال وهو يهم بالنهوض : لقد تأخرت سوف اذهب ..واحضر غدا .. - ابدا ياولدي ..نم ليلتك هنا ..وغدا لنا كلام آخر ..انت تعرف انى لوحدي ..الا اذا كنا لسنا في ذاك المستوى .. - ومن انا ياعم ايوب ..انا ابنك كما كان سرور ابنك .. - اذن نم وفي الصباح نكمل الكلام .. - كما تشاء ..ياعم ايوب .. استلقى نجيب في مكانه يحاول ان ينام ما تبقى من ساعات وغفى قليلاً حتى اذن الفجر فسمع صوت الماء وعم ايوب يغتسل ..فخرج واغتسل معه وتوجهوا الى المسجد ومن بعدها قال - ياعم ايوب ..اريد ان ازور قبر صاحبي .. - اذهب معك ..واذا شئت الآن لكن دعنا نفطر وبعدها نذهب .. في الطريق مر عم ايوب على بائع الفول واخذ من عنده صحن فول ومر على محل للطعميه والبيض وذهبوا للبيت ..ووضع عم ايوب ابريق الشاي وجلسوا يأكلون ..هنا بدا نجيب بسؤال عم ايوب .. - الم يكلمك سرور في موضوع شراء بيت او عمارة ؟؟ - لا ..مطلقاً ..انت تعرف نوعيه حوارى معه ..دائما مزح ..وضحك ..هل كان ينوى شراء بيت ؟؟ - نعم واشترى عمارة لي ؟ - غريبة ..!! - وسجلها بأسمه لحين حضوري .. - هذه مصيبة ؟! - نعم مصيبة ب 160 الف جنيه حصيلة عملى لسنوات ... توقف عم ايوب عن الاكل ..وقال : المصيبة ان الشقة وكل ما يملك ذهب لأبن خالته .. - هل تعتقد .. - لا تحتاج الى اعتقاد ..هل معك ما يثبت حقك من سرور ؟ - للأسف لا ..كانت المسأله ثقة .. - اذن ليس لديك الا ان تكلمه ..لعله يصدق .. - معي ايصال المبلغ المحول .. - لا يثبت شي ..لكن لا تستعجل ..هل تريد الذهاب الى قبر صاحبك ام الى ابن خالته؟ - لا .. الى قبر صاحبي .. اذن هيا بنا .. وانطلقوا الى المقابر ..ومن طريق صلاح سالم دخلوا الى مكان بالقرب من مسجد برقوق حيث مدافن عائلة سرور ومرقد امه وابوه ..ولقد سبق لنجيب زيارته وكان في وسطه قبرين اصبحوا ثلاثه ..تقدم نجيب الى القبر .وبكى ..عندما اقترب من قبر صاحبه وهو يقول سامحنى يا اعز الناس ..انى شككت فيك يوما ..سامحنى يا اغلى حبيب ..انى لا استحق صداقتك ..لا استحق ..لا استحق ..وقام يدعوا له بالمغفرة والجنه ..وحسن الخاتمه ..وودعه وخرج لعم ايوب الذي بدا يخفف عنه ببعض الكلمات ..ومشوا قليلا بمحاذاه مقابر الشهداء ..الى طريق صلاح سالم ..حتى يأخذوا وسيلة الى محطتهم التاليه ..وقال نجيب : - اين يسكن ابن خالته ؟ - في شارع السودان بجوار معهد القلب ..لقد اعطانى عنوانه لو جاء مشترى للشقة ..وهو يملك محل هناك حتماً سنجده مفتوح الآن .. اخذوا تاكسي الى هناك وبجوار مسجد خالد بن الوليد نزلوا ..ودخلوا الى الشارع مشياً ..حتى توقفوا امام المحل ..وكان هناك رجل في العقد الرابع من عمره ما ان راى عم ايوب حتى خرج مرحباً وطلب من فتيانه احضار كراسي امام المحل وارسال صبي القهوة المجاورة لأخذ المشاريب ..قدم عم ايوب نجيب للرجل قائلاً : - الاستاذ نجيب ..صديق سرور كان في الخارج .. - اهلا وسهلا .. - عظم الله اجركم ..قالها نجيب ..واكمل عم ايوب - هناك موضوع نريد ان نطلعك عليه .. قال الرجل : تفضلوا ...وهنا بدا نجيب الكلام - قبل وفاة سرور اتصلت عليه من ايطاليا وطلبت ان يبحث لي عن عقار اضع فيه مالي - نعم ..قالها الرجل وقد بدا عليه ان دفة الكلام لا تعجبه اكمل نجيب : وقد ارسلت له المال ووكالة ولكنه لم يستطع ان يتمم البيع بأسمي فكتب العمارة بأسمه .. هنا قام الرجل ..وقال : ماهذا الكلام ؟ والتفت الى عم ايوب وقال : - يا ايوب الكلب كم اخذت لتؤدي هذه المسرحيه ..وامسك بعم ايوب وبنجيب وقال : يا نصابين سرقتم الرجل حي وتريدون سرقته ميت ..سأطلب لكم الشرطة .. ويتعمد رفع صوته ..هنا نجيب خلص نفسه ..وقال مهاجماً وقد اخرج ورقة من جيبة : - هذا ايصال بالمبلغ المحول ..وهذه صورة الوكالة ..فقال الرجل ضاحكاً - اشرب من البحر ..ايصالك هذا يثبت انك سددت دين عليك لأبن خالتى ..فبالتأكيد هو الذي ساعدك ..لكي تسافر ..وتأتى لترد الجميل ..فتتهمه في شرفه .. كاد نجيب يهجم على الرجل لولا ان عم ايوب سحبه وقال : اهدا ..وهيا بنا .. - الى اين ؟؟ يجب ان اخذ حقي من هذا النصاب .. - ليس بهذه الطريقة .. - اذن كيف ..بربك يا عم ايوب ..هذا المال تعب سنين .. - اعرف يا ولدي ..امامنا طريق واحد فقط - ماهو.؟ - استشارة محامى وعرض ما لديك من اوراق .. - اين .؟ - هناك بنايه خلف البنك ..فيها محامي ممتاز تعال نستشيرة .. - هيا بنا .. وصلوا ..ودخلوا البنايه ويبدو ان العم سرور يعرف طريقة ..دخلوا احد المكاتب وكان هناك شاب على مكتب ..طلب منه عم ايوب مقابلة المحامى ..طالبهم بالانتظار قليلا ..كانت دقائق صعبة على نجيب ..دخلوا وعرضوا الاوراق وكل الحكايه على المحامي الذي اوضح له انه اذا لم يكن لديه أي مستند من سرور او شهود بما يقول فلا فائده وان ايصال التحويل لا يعنى شي ويمكن ان يفسر كما قال ابن خالة سرور ..دين وتم سداده ..بعدها خرج نجيب وهو يشعر بخيبة امل لا حدود لها ..خروجه من عند المحامى منكسرا مهزوماً ..معلناً ضياع تعب سنين ..مرجعاً اياه الى خانة الصفر ..الى نقطه الانطلاق الاولى ..مع فرق واحد موت طموحه ..خرج من عند المحامي الى بيت عم ايوب ومنه الى المطار كمحارب خسر معركته وجرد من سلاحه وقتل كل جنوده وبلا فرس ...هرب الى ايطاليا يجر اذيال الهزيمه وعار التجربه ..نجح في ظنه في سرور من صدق وآمانه ...وخسر في جوانب اخرى ... | |
|
| |
اللحن الضائع نائبة المدير
المشاركات : 7265 الجنـس : السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: رواية الزمن الصعب الأربعاء مارس 21, 2012 5:05 am | |
| الفصل 26
وصل نجيب ..الى ايطاليا ولم يتسنى له ابلاغ زملائه ..من المطار استقل سيارة اجرة والى الشقة راساً ..ما زالت اثار مصيبتيه في صديقه وفي ماله تؤثر عليه ..وخيبة الامل سيطرت على كل حواسه ..وصل للشقة قبل ان ينهى حسام ومروان عملهم ..رمى شنطته التى ذهب بها وعاد بها في الصالة ودخل متثاقلاً الى الغرفة واستلقى على الفراش ..شعر بصداع يلف راسه ..وكلمات عم ايوب وعبارات المواساه ..تارة في الصديق واخرى على المال ..دوامه من المحادثات لا تنهتى مع صور تتكرر .. لحظات ودخل حسام ومروان يتحدثان وما ان راى حسام الشنطه حتى صاح على مروان - نجيب هنا ...ودلف الى الغرفة ...واقترب من صاحبه - - نجيب هل نمت ؟ لم يتلقى اجابة ..لاحظ شحوب وجهه ..لمسه ..قوجد حرارته مرتفعه ..فقال لمروان - حرارته مرتفعه ..اطلب لنا طبيباً ركض مروان للخارج وعاد بطبيب من الجاليه العربيه عرفوه منذ فتره عاينه وقال - سأكتب له هذا العلاج عليه ان يتناوله ..مع عمل كمادات ..اذا لم تنخفض حرارته فمن المستحسن ان تنقلوه الى مستشفى .. - مستشفى ؟؟ هل حالته خطيرة يا دكتور .. - دعنا لا نستعجل الامور ..الحراة عاده عارض وليست مرضاً قد يكون تغيير في الجو وتأثر به... صاحبك يقول انه الان قدم من سفر .. - هذا صحيح .. - اعطوه الدواء ..ولا تنسى الكمادات ..خففوا من ملابسه ..واذا استطعتم فأجعلوه يأخذ حماماً بارداً ..وليتناول العصير سيفيده ..وبأذن الله يشفى ..تستطيع الاتصال بي في أي وقت .. اخذ مروان الوصفة وخرج من الغرفة لأيصال الطبيب ..وقام حسام بتجهيز الكمادات ..وبدا ..وعاد مروان بالدواء مع كيس من البلاستيك يتم وضع الثلج فيه وقال : - وجدت هذه في الصيدليه لعلها تساعد ...ينظر لنجيب ..كيف حاله .. - كما هو ..املأ هذه البلاستيك وهاتها اضعها على راسه ..والتفت الى صاحبه وقال : - مالذي حصل ..ياصديقي ؟؟ وجعلك بهذا الشكل .. احضر مروان الثلج فقال حسام : - اولا ساعدنى لنخلع عنه هذه الملابس ..واحضر البيجاما لنلبسه اياها ..اسرع مروان وجلب ما طلب وتعاونوا والبسوه ووضع الثلج على راسه .. جلسو بجواره ونسوا حتى تغيير ملابس العمل ..لم يشعروا بأنفسهم وقد غلبهم النعاس الا بصوت نجيب وهو يهذي - سرور ...ايوب ..معي ايصال ..محمد .....افاق وكانه ينظر اليهم وعاد الى النوم اقترب منه حسام ... - نجيب ..اصحى ..انا حسام .. كلمنى ...قال مروان : - هل اجلب الطبيب ؟؟ - لا ..هو نائم الان ..لقد انخفضت حرارته ..دعه ينام ..وفي الصباح نرى ..ونظر الى ساعته وقال : لقد اذن الفجر دعنا نصلي ..وننام قليلا ..غدا اذهب انت للعمل وخذلي اجازة .. - دعنى ابقى معك .. - لا داعي ..ان نتغيب نحن الاثنين ...اذهب واخبر فيليب ..وخذلي اجازة لبقية الاسبوع ..صاحبنا من حالته ومن سرعه عودته يبدو انه خسر كل شي .. - هل يعقل ان صديقه سرورسرقه ؟! - في هذا الزمن الاسود شاهدنا من يقتل والديه من اجل المال ..اخوة كل يوم في المحاكم .. - لكنه قال انه يثق فيه ..!! - المال يغير الناس يا صديقي ..عموما لا نستعجل غدا يتعافى ويحكى لنا مالذي حصل .. - اخشى ان تزداد حالته سوء .. - تفائل بالخير..حرارته انخفضت ..وهو نائم الآن ..هيا اغتسل دعنا نصلي .. بعد الصلاة ناما قليلا ..واستيقظ مروان وذهب للعمل ..وحسام لم يشعر برغبة في النوم اخذ كتاب ليقرا فيه ..وجلس في الصالة ..حتى سمع صوت صاحبه ..ذهب للغرفة ليجده قد افاق فتقدم مبتسماً.. - اخير يا رجل ..لقد افزعتنا .. - هل مضى علي وقت .. - لا ندري متى وصلت ..هل انت بخير ؟؟ - اشعر بدوار بسيط ..لكنى عطشان .. - لحظة سأجلب لك الماء .. وجلب له الماء وجاء مسرعاً سقاه ..وقال حسام ..محاولاً التخفيف عنه - اليوم انا متفرغ ..سأصنع لك افضل افطار ..ما رايك لو تأخذ حماماً وتتنشط ..هيا قم معي .. واسنده واخرج له بعض الملابس الى الحمام ..وذهب للمطبخ وبدا في تجهيز الافطار ..وما ان انتهى الا ونجيب قد خرج وجلس في الصالة ..ووضع حسام الافطار امامه وقال : - بسم الله ..هيا كل ..وذهب للغرفة واحضر الدواء ..فنظر اليه نجيب وقال : - هل احضرتم طبيب ؟؟ - نعم فلقد كانت حرارتك عاليه .. - آه ..لم تسلنى مالذي حصل ؟ - لا داعي للكلام ..الان كل ..ولدينا متسع من الوقت ..انا سأذهب للسوق لأحضر لك بعض العصير .. - لا داعي .. - الطبيب قال .. - انا بخير ..صدقنى ..لكنى اشعر برغبة في النوم .. - لا بأس كل افطارك وتناول الدواء وادخل نم .. لم يأكل كثيرا رغم الحاح حسام ..اخذ الدواء ودخل لينام ..وجدها حسام فرصة فذهب للسوق واشترى عصير ومستلزمات الغداء ..وبعض الصحف ..وعاد للبيت ليجد صاحبه نائم ..جلس في الصالة وبدا يقرا الصحف ....بعد الظهر ..بدا في اعداد الغداء ..وفي هذه اللحظات دخل مروان ..فنظر اليه حسام مستغرباً .. - لقد عدت مبكراً - تعبت ..فانا لم انم ..فستأذنت - هل اخذت لي اجازة .. - نعم ..وفيليب سيأتى الليلة ليراه ... - هذا الاجنبي مختلف عن كل الاجانب في هذا البلد .. - هو يحب نجيب ..واصدقاء من ايام المركب ..ما اخبار نجيب .. - تكلم حسام وهو يقطع الخضار : الحمدالله ..افاق وافطر واخذ حماماً ودخل لينام .. - هل اخبرك مالذي حصل ؟! - استغرب انى لم اسئله ..وقلت له ان الوقت امامنا للكلام .. - ولماذا لم تسئله ؟ - الا يوجد لديك دم ؟ الرجل جاء مريضاً ..منهكاً ..وتريدنى ان احقق معه .. - انا لم اقل حقق معه ..؟ فقط لنطمئن .. التفت اليه حسام وقال : - اسئلك بالله من شاهدته البارحه هل هو نجيب الذي نعرفه .. - بالطبع لا .. - اذن كما يقال "المكتوب يقرا من عنوانه " - ماذا تقصد .. هنا غضب حسام وقال : ما رايك ان تقطع البصل افضل .. - لا ارجوك انا لم انم .. - ولا انا ..هيا ساعدنى لنجهز له شيئاً يأكله .. - دعنى اخلع ملابسي حتى لا تعلق فيها رائحة البصل ..واتجه الى الغرفه المجاورة .. ضحك حسام وقال :من يسمعك يقول انك تعمل في محل عطور .. عاد مروان وقد خلع ما عليه : يكفينى رائحة السمك ..هل اضيف لها البصل ؟ في هذه اللحظات طل عليهم نجيب ضاحكاً : - انتم ..ما زلتم تتشاكسون ...صاح مروان : - مرحى ..وضمه واحتضنه وقال حمدا لله على سلامتك - سلمك الله من كل سوء ..واتجه الى الثلاجه وسكب لنفسه ماء وشرب ..قال له حسام : - لحظات ويصبح الغداء جاهزاً .. - انا عاجز عن الشكر ..متأسف انى اتعبتكم ليلة البارحة .. - لا تهتم ..ولست بحاجه للأعتذار اجلس في الصالة وارتح حتى ننهى الغداء ..هيا يا مروان اكمل الباقي ..تعال يا نجيب نجلس ..في التلفزيون فلم رائع سيعجبك ..قال نجيب - حسام ..انا بخير ..دعنى اساعدكم .. - لم يبقى شي للمساعده ..هيا بنا ... وجلسوا في الصالة ..ولحظات وضعوا الغداء ..وبعدها الشاي وحرص حسام على عدم الخوض في أي شي ..جاء فيليب في المساء ..واطمئن على نجيب ..ولم يجلس كثيرا ..بعدها كانت جلستهم التى بداها نجيب والحزن واضح عليه : - كل شي انتهى .. حسام : هل سرق كل شي ..؟ نجيب : سرور كان الصديق الوفي .. مروان : اذن كيف ..هل وقع في نصاب ؟؟ نجيب : قدر الله ان يتوفي صديقي في حادث سيارة .. حسام مقاطعاً : لا حول ولا قوة الا بالله ..كيف اذا .. نجيب : ورث ابن خالته العمارة وكل شي ..وانكرنى ..واتهمنى بالنصب .. مروان : الم يشاهد ايصال التحويل .. نجيب : قال انه دين لسرور وانا سددته .. حسام وقد بدا عليه الانفعال : الهذه الدرجه ..بلغ جشع الناس ...لماذا لم تشتكيه ؟ نجيب : ذهبت للمحامي ..وقال لي اذا لم يكن معي شي يثبت ما تم الاتفاق عليه بينى وبين سرور فلا فائده تُرجى ..لذا عدت .... فقال مروان : هون على نفسك ولا تنسى قوله تعالى (قوله تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ).. قال نجيب وقد بدأت الدمعه العصية تهزمه وتخرج : تعب سنين يا اخوانى ..ليس بسهل ..وان نسيته ..كيف انسى صديقي .. قال حسام وهو يربت على كتفه : اصبر ..اصبر .قال . النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) نجيب وهو يمسح دمعته : صدق رسول الله ..واللهم اجبرنى في مصيبتى وعوضنى خيرا منها .. هدا قليلاً ..وشعر برغبة في النوم ..فقال : - اعذرونى سأنام قليلاً .. قال حسام : نعم عليك ان ترتاح ..النوم سيساعدك .. وقام نجيب ونام وبقي حسام يتفقان على طريقة تسري عن صاحبهم وتخفف مصابه ..وبعدها رتبا الشقة وذهبوا الى النوم ... | |
|
| |
| رواية الزمن الصعب | |
|