قال مسؤول عسكري يمني الليلة الماضية إن "العديد من المتشددين" قتلوا في
غارات جوية شنت على مواقع يشتبه في أنها لمقاتلين مرتبطين بتنظيم
القاعدة في جنوب اليمن والذي أعلن وفاة أحد قادته كان ملاحقا لفترة
طويلة.
وقال سكان في البيضاء الواقعة على بعد نحو 130 كيلومترا
جنوب شرقي العاصمة صنعاء إن طائرات مقاتلة أغارت في ساعة متأخرة من مساء
الجمعة على الضواحي الغربية للمدينة حيث يتمركز عناصر جماعة أنصار الشريعة
الذين يقاتلون قوات الجيش منذ منتصف 2011.
وقال ساكن لرويترز
عبر الهاتف "يمكن مشاهدة ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من المنطقة". وقال
مسؤول عسكري إن الهجوم استهدف تجمعا لعناصر القاعدة وقتل عددا منهم، ولم
يذكر المسؤول تفاصيل أخرى.
وفي وقت سابق أعلن تنظيم القاعدة أن
أحد قادته الإقليميين الكبار في اليمن الذي كان هدّد أهدافا غربية وكاد يقع
في الأسر في 2010، توفي إثر صراع مع المرض، كما ذكر المركز الأميركي
لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) الخميس.
وقالت القاعدة في شبه
جزيرة العرب في بيان نشر على مواقع جهادية وتم رصده من قبل المركز
الأميركي، إن محمد الحنق توفي إثر صراع مع المرض في الرابع من مارس/آذار.
وكانت
أعلنت وفاة الحنق في يناير/كانون الثاني 2010 عندما أدت التهديدات التي
أطلقها إلى إقفال سفارات أجنبية في صنعاء، لكنه عاد وظهر لاحقا وقيل إنه
نجا من الهجوم الذي كان يستهدفه في منطقة أرحب.
وتضمن بيان
القاعدة في شبه جزيرة العرب تعازي التنظيم لقبيلة أرحب. وأضاف أن "الشيخ
توفي على فراشه بعدما أفلت مرارا من موت محتم بيد أعدائه".
والقاعدة متمركزة بشكل جيد في جنوب وشرق اليمن منذ بداية حركة الاحتجاج ضد
نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح العام الماضي.
وتم
تصعيد الغارات الجوية ضد الجناح الإقليمي للقاعدة خلال السنوات القليلة
الماضية في اليمن الذي يوجد تعاون وثيق بينه وبين الولايات المتحدة.