أفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة بأن حصيلة الغارات والقصف الإسرائيلي
على القطاع منذ مساء أمس الجمعة ارتفع إلى 11 شهيدا أبرزهم زهير القيسي
الأمين العام للجان المقاومة الشعبية.
جاء ذلك بعد أن أفادت مصادر طبية فلسطينية في وقت سابق بأن فلسطينيين
اثنين استشهدا الليلة الماضية وأصيب ثالث بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي
استهدف مجموعة من المواطنين وسط مدينة غزة لترتفع حصيلة الشهداء في خلال
الساعات القليلة الماضية إلى ثمانية أبرزهم الأمين العام للجان المقاومة
الشعبية زهير القيسي.
وفي وقت سابق الليلة أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد
الإسلامي في بيان لها أنها "تحتسب عند الله شهيدها شادي السيقلي الذي ارتقى
في قصف صهيوني بحي التفاح".
وقد أطلقت سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الأقصى عشرات
الصواريخ وقذائف الهاون على بلدات ومدن إسرائيلية مما أسفر عن إصابة
إسرائيليين اثنين.
جاء ذلك بعد أن استشهد خمسة ناشطين فلسطينيين بينهم الأمين العام
للجان المقاومة الشعبية الجمعة في سلسلة هجمات إسرائيلية على قطاع غزة.
واستشهد الأمين العام للجان زهير القيسي إلى جانب قيادي آخر في هذا التنظيم
خلال غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، وأسفرت
أيضا عن إصابة شخص ثالث بجروح خطيرة وفقا لمصادر طبية فلسطينية وللجان.
وعدد الشهداء في غزة هو الأكبر منذ خمسة أشهر مما أشعل التوتر مجددا على الحدود وأثار مخاوف من احتمال تصاعد العنف.
مزاعم
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القيسي ومن
معه كانا يعدان لشن هجوم على إسرائيل عبر الحدود المصرية في الأيام
القادمة، مشيرا إلى أن الأمر صدر بشن الغارة الأولى على السيارة لمنع وقوع
الهجوم المزمع.
وقال أبو عطية وهو متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية
إن جميع الخيارات مفتوحة أمام المقاتلين للرد على مقتل الأمين العام
للحركة، وأضاف أن مقتله لن ينهي مقاومة أعضائها.
وقال المتحدث باسم حكومة حماس المقالة في غزة فوزي برهوم إن إسرائيل مسؤولة عما وصفه بالتصعيد الخطير.
بدورها
ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل. وقالت
خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن نشطاء في غزة أطلقوا نحو 12 صاروخا على
إسرائيل مما أدى إلى إصابة إسرائيليين اثنين أحدهما إصابته خطيرة. وأضافت
أن نظام القبة الحديدية الإسرائيلي اعترض بعض الصواريخ لكن أحدها أصاب
مدنيين اثنين.
وكان آخر هجوم مميت شنته إسرائيل في غزة في منتصف
يناير/كانون الثاني الماضي عندما استشهد فلسطينيان في هجوم استهدف مجموعة
كانت تزرع قنابل عند سياج حدودي.