لا استقرار أسري ولا طمأنينة نفسية بغير حوار ،
أدبيات الحوار الأسري الناجح في ثقافتنا الإسلامية تقوم على الاحترام
والمودة وعطف الكبير على الصغير واحترام الصغير للكبير ، مما يؤدي
إلى خلق الألفة والتواصل.
فإلى تفاصيل الحوار.
تقوية روابط العلاقة بين الأفراد
الحوار الأسري أو العائلي هو حالة كاملة من التفاهم بين أفراد الأسرة،
فالحوار ليس مجرد كلام، وإنما قد يكون بالعينين أو بالجسد،
فالأهم هنا هو أن يكون هناك تفاعل وتواصل بين أفراد الأسرة
فيفرحوا ويحزنوا سويا، والحوار يحقق الطمأنينة النفسية ويثري روح
الدفئ والتفاهم اللذان يحققان السعادة
يجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي تثمر ثماراً صالحة طيبة ،
وهي السلوى لهذه الحياة .
يتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر ،
فيسهل تعامله مع الآخرين .
يعزز الثقة في أفراد الأسرة مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم .
الحوار الناجح يساعد حل المشكلات داخل الأسرة
عليك أن تبدأ حوارك بنية الوصول للحق وليس فرض وجهة نظر بعينها،
واحترام محدثك، والإبقاء على شعرة معاوية معه
اختيار الوقت والمكان المناسبين للحوار
أخلاقيات الحوار تتلخص في الاهتمام بمحدثك ،لا تسترسل في الحديث ,
وأترك فرصة للأخر كي يعبر عن رأيه,
كثير من الناس لا يطيقون سماع الحديث لفترة طويلة .وخاصة الشباب
يريدون من يسمعهم لذلك ترك لهم الحرية في رئيهم مخطئى ام مصيب
من ثم هنا دراسةالمشكلة قبل الدخول في مجال النقاش والحوار ,
دارستها تجعلك ملمة بأطرافها وبالتالي تتحاشى الصدام والمشاكل.
وعدم التلفظ بأي كلمة من الكلمات القاسية
والتي تكون مفعمة بالوعيد والتحذير والتخويف .
محاولة تبسيط القضية المثارة قدر المستطاع, ولا يتم هذا إلا عبر نقاشها
باستفاضة مطوله وتحليلها, محاولةاقتراح بعض المقترحات بجانب إلزام الطرف
الأخر ببعض الاقتراحات، ومن ثم العمل على اختيار المقترح الأمثل .
وحسن الإنصات إليه والإقبال عليه بكامل جسده
وذلك مثلما كان يفعل صلى الله عليه وسلم حيث كان يقبل على المرأة العجوز بكامل جسده،
بالاضافة الى السؤال والمتابعةكما عليك الالتزام بأخلاق الإسلام أيا كان الخلاف.
زيادة المحبة والقرب بين أفراد الأسرة
علينا جذبهم في الأحداث الهامة بالنسبة لهم
فنقدم لهم قدوة في الحوار الجيد،
ومنذ الصغر ينبغي الصرامة مع الطفل الذي يرفض الحوار،
فالطفل الذي يتذمر ويصرخ دائما يعاقب
ولا يعطى له مكافأة أو جائزة حتى يحسن من نفسه، ويتعلم التفاهم،
وبعد ذلك يبدأ الأبوين معه الحوار بحب.
ما الفرق بين حوار الزوج وزوجته من جهة؟ والحوار مع الأبناء من جهة أخرى؟
التشابه يتلخص في الرحمة والمودة،
فالحوار بين الزوجين لابد أن يسوده الأدب والإنسانية،
والفرق فقط حين يكون مع الوالدين في مراعاة احترام الصغير للكبير
وعطف الكبير على الصغير في حالة الحوار مع الأبناء.
يمكن أن يبدأ الحوار من قبل الأب أو الابن حسب الأذكى والأكثر علما،
فقد تكون البنت عمرها 17 سنة ولكنها متعلمة أكثر من الأم،
فهناك حوار سيدنا إبراهيم مع أبيه، وكذلك حوار سيدنا إبراهيم مع ابنه
إسماعيل.. فليس المهم من يدير الحوار ومن يوجّهه،
و لكن الأهم هو الالتزام بالآداب الإسلامية.
الاحترام والأدب والاستقرار موجود في كثير من الأسر الغربية،
ولكن الترابط يهتز فور انفصال الشاب أو الشابة عن عائلتهم ،
حيث بعد سن 18 سنة ينفصل الابن وينفق على نفسه وتنحصر العلاقة
والزيارات في المناسبات كالكريسماس أو عيد الأم فقط،
بعكس الإسلام الذي يفرض الاحتفال بالأم وبرها طوال السنة
و فيقول تعالى (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا
كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) .
هل يمكن أن نتعلم الحوار من القرآن؟
استعرض القرآن العديد من الحوارات فعلى سبيل المثال هناك حديث
سيدنا لوط مع زوجته وبنات سيدنا شعيب مع سيدنا موسى،
وكذلك حوار سيدنا نوح مع ولده،
وهناك قوله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب يا عماه قل لا اله إلا الله اشفع
لك عند الله وغيرها من القصص التي نتعلم منها لغة الحوار بين أفراد
الأسرة سواء بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء،
وذلك لأن العالم كله أسرة كبيرة قد تختلف ديانتها ولغتها وهويتها.
ا سلوب الحوار بين الاطراف هو الرغبة الشديدة لتقبل الراي فيما
يصدرعنه اومنه من مصادر ويعتبر السهل الممتنع وهذهو الحوار الناجح
بين الافراد داخل الاسرة او المجتمع او اى طرف اخريرغب فى المشاركة
اذن الحوار هو مربط الفرس فى كل شؤن الحياة وهو سمة العصر
فى كل زمان ومكان
كما قال تعالى ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن
قال تعالى ((ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ))