قالت مصادر مصرية بشبه جزيرة سيناء رفضت الإفصاح عن هويتها أنه يرجح أن تتم صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عبر معبر كرم أبو سالم أو كما تسميه إسرائيل (كيرم شالوم) حيث أنه المعبر الوحيد الذي يربط بين مصر وإسرائيل وغزة حيث يقع في منطقة حدودية مثلثة بين الأطراف الثلاثة.
وأضافت المصادر أن المعبر يعتبر النقطة الحدودية الوحيدة التي يمكن السيطرة عليها بالإضافة إلى أنه لا يحتاج إلى السير مسافات طويلة داخل قطاع غزة أو إسرائيل أو داخل مصر، واستبعدت المصادر أن تتم عملية التبادل عبر معبر رفح الحدودي ، وأن مصر قد ترفع درجة الاستعداد عند المعبر وفي منطقة الحدود كنوع من أنواع عمليات التمويه لفرض مزيدا من الأمن على الصفقة.
وتابعت المصادر أن نقل شاليط إلى قاعدة قوات حفظ السلام بسيناء بمنطقة الجورة التي تبعد عن كرم أبو سالم بنحو 10 كيلومترات تقريبا أمر غير وارد حتى الآن، ورفضت المصادر الإفصاح عما إذا كانت قوات حفظ السلام سيتشارك في عملية التبادل أما لا مؤكدا بأنه ليس لديه أي معلومات بهذا الشأن.
وتوقعات مصادر إسرائيلية أن تجرى المبادلة على الأراضي المصرية في مواقع في مكان ما في صحراء سيناء لم يكشف عنها بعد خلال هذا الأسبوع، لم تعلن تفاصيل التوقيت والأماكن. لكن من الممكن رسم الآليات التقريبية للتبادل استنادا إلى تفاصيل مستقاة من مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
سيبدأ التسليم بخطوات متزامنة في مكان ما في مصر جرى تحديد توقيتها بعناية. لكن من غير المرجح أن يرسل شاليط والرجال والنساء الذين ستتم مبادلته بهم إلى أماكن متقاربة.
وفي مكان ما في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس منذ أن انتزعت السيطرة عليه من حركة فتح عام 2007 احتجز شاليط لسنوات دون أن يسمح لأحد بزيارته بهدف انتزاع أكبر قدر ممكن من التنازلات من إسرائيل في عملية لتبادل الأسرى. وخطف شاليط في هجوم شنه في يونيو 2006 نشطاء من حماس ومسلحون متحالفون معها تسللوا إلى إسرائيل عبر نفق أسفل الحدود.
ومن المتوقع ان ينقل شاليط الى الاراضي المصرية بينما يتم نقل مجموعات من السجناء الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية الى الحدود المصرية عند حافة صحراء سيناء، ولا توجد قيود سياسية تمنع التعاون بين قوات الامن المصرية والاسرائيلية لتسهيل التبادل حيث وقع الدولتا معاهدة سلام في عام 1979 .
ومن المرجح أن ينقل شاليط جوا الى اسرائيل في طائرة عسكرية، وسيكون أمام الفلسطينيين طريق أطول يقطعونه ربما في حافلات أو في طائرة عن طريق مصر الى جهات مختلفة.
وتوصلت إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصرية وألمانية لمبادلة أكثر من 1000 سجين فلسطيني مقابل شاليط (25 عاما) الذي أسر في غزة في يونيو عام 2006