فى ليلة المولد النبوى الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه استعين
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد النبى الأمى الأمين وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار ومن تبعه من الأبرار إلى يوم الدين
ثم بعد :::
فى ليلة المولد النبوى الشريف لا يسعنى الا بالتقدم الى كل الأمة الاسلامية بالتهنئة والفرحة رغم ما نحن فيه من أسىَ لما يحاك بنا من مطامع وأوهام السلطة لكن لا يسعنى الا قوله تعالى ( قل اللهم مالك الملك تؤتة الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير )صدق الله العظيم ولكن فرحتنا بميلاد طب قلوبنا تنسينا كل حزن وهم وكرب فبه صلوات ربى وتسليماته عليه يفرج عنا الكروب أشد كرب وما ادرانا ما هو يوم يأتى كل نبى يقول نفسى نفسى ونطوف حول الأنبياء ليس شركا أو كفرا أن نستغيث بهم فى احلك المواقف واعظمها فما بالنا بأيسر منها بكثير إن حال الأمة الاسلامية كلها لن ينصلح الا بالرجوع الى ربها ودينها والذى رسم هذا الطريق هو عبد واحد اسمه
مـــــــــــــــــــــــــحـــــــــــــــــــــــ ــمـــــــــــــــــــــــد
صلى الله عليه وآله وسلم فهو النبراس وهو المصباح وهو الدواء وهو الحياة وهو المنهج والمنهاج وهو الصراط المستقيم وهو صاحب البيان وهو رأس ومنبع الانسانية ومنبع ظهور هذا الكون مهما قلنا فلن نوف حقه بل إن حقوق أكابر صحابته الذين ما كتب لهم الصحبة ولا كتبت لهم النجاة ولا كتبت لهم المقامة الا بمصاحبته ومشاهدته والتملى منه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فما سمى الصديق صديقا الا لتصديقه اياه وما سمى الفاروق فاروقا الا بتعلمه منه كيف يفرق بين الحق والباطل وما سمى ذو النورين بهذا الاسم الا لزواجة من بنتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهكذا وما سمى الصالح صالحا الا لاتباع أوامره واجتناب نواهيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وما سمى المحدث او المفسر أو الفقيه او العالم بالأصول أو اللغة االا لأنه استسقى من نبع فضله وعلمه وجوده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فاللهم صل وسلم وبارك على أشرف الخلق سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله حاملين لواءه فى الدنيا والآخرة وعلى صحابته الكرام الذين زادوا وما زالت ىثارهم تشدد على أزرنا للذود عن حياضه صلوات ربى وتسليماته عليه وعلى آله وصحابته الأخيار بأبى هو وأمى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وكل عام وأنتم بخير ...
محمد أمين
المسمى
بهجة النفوس
بتاريخ 11 ربيع الأنور