من أشهر قصائد جرير رثاؤه في زوجته
"""""""
لولا الحياء لهاجنـي أستعبـارُ
ولزرت قبركِ والحبيـب يـزارُ
ولقد نظرت وما تمتـع نظـرةٍ
في اللحد حيث تمكن المِحفـارُ
فجزاكِ ربُكِ في عشيركِ نظـرةٍ
وسقى صداك مجلجـل مـدرارُ
ولهت قلبـي إذ علتنـي كَبـرةٌ
وذوو التمائم من بينك صغـارُ
أرعى النجوم وقد مضت غوريةً
عصبُ النجوم كأنهـن صـوارُ
نعم القرينُ وكنتِ عِلق مضنـة
وارى بنعـف بُليـة الأحجـارُ
كانت مكرمة العشير ولم يكـن
يخشى غوائل أم حـزرة جـارُ
ولقد أراك كُسيت أجمل منظـرٍ
ومع الجمـال سكينـةُ ووقـارُ
والريـح طيبـةٌ إذا استقبلتِهـا
والعرض لا دنـسُ ولا خَـوارُ
وإذا سريت رأيت ناركِ نـورت
وجهاً أغـر يزينـه الإسفـارُ
صلى الملائكة الذيـن تُخُيـروا
والصالحون عليـكِ والأبـرارُ
وعليك من صلوات ربكِ كلمـا
نصِب الحجيج ملبدين وغاروا