لذة الاستغراق العلمي ،لاتعدلها اللذات الدنيوية الزائلة ، فصنع العقل ورفعةُ مكانته هي من أعزِّ المطالب،وأجمل المكاسب ؛فبها تزول الغَشوات الفكرية وبأنوارها يتبدد الظلام العقلي ؛ولعمري مااستوى من أحرقت مشاعل عزمه؛ظلمات راحته،وأنحلت همومُ هِمِته عموم جسمه
وبين من تجرأ على حصن العلم ،ووقارالمعرفة، وهو لم يبذل لذلك المرقى الصعب أدنى عزيمة ولا قليل جهد
وليهنأ العلم وأهله أن مَحلهم من الصُعوبة بمكان تبوأوا آرائك سُندسه بالأمور الثقال التي لاتُحمل بفضل مال، ولاتنال بهيبة ِجاه،
وإنما(( بالنُقصان)) الذي لايصبرُ عليه غيرهم لينالوا ((الكمال ))في الدارين
((ولله الأمر من قبل ومن بعد))