saso0o نائبة المدير
المشاركات : 3914 الجنـس : الـعـمــر : 36 السٌّمعَة : 93 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: الحكم بعد المداولة الثلاثاء سبتمبر 20, 2011 4:18 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وقف زوجان أمام قاضٍ يتشاجران من منها يتحمل مسؤولية ما أصاب طفلتهما التي ترقد الآن في المستوصف بعد الذي أصابها. و القصة تبدأ ظهراً بعد أن كانت الصغيرة تلعب في غرفة أبيها الذي كان متشاغلاً بتعاطي نبتة القات، و لأن البراءة لا تعرف معنىً للزمان أو المكان، شعر الأب بضيق و انزعاج من لهوها عنده و تعكير صفو المتعة الوهمية التي تخلقها وريقات القات الممضوغة في فمه. صرخ بأعلى صوته: يا حرمه وينك... تعالي... ابعدي عنى ابنتك. فجاءت كعادتها ( مطيعة ) لتطيع أمر ( سي السيد ) و أخذت ( جميلة ) معها و أبعدتها عن محراب الضياع إلى غرفة مجاورة. و لأنهم يقولون: كل فتاة بأبيها مغرمة. أبتِ الصغيرة إلا أن تجاور أباها، فعاودت الكرة مرة بعد أخرى. و عاود هو الصراخ على زوجته بصوت أعلى مرة بعد أخرى. و كررت الأم نفس التصرف الأول ولكن هذه المرة مع تهديدٍ منه أشد من تهديد إسرائيل بإعلان الحرب على الحجر و الشجر و البشر في غزة؟ و لأن البراءة لا تعرف حداً لبراءتها عادت الصغيرة للمرة العاشرة إلى وكر أبيها غير أن هذه المرة كشّر الشر عن أنيابه. فأحضر حبلاً و ربط كفيَّ الصغيرة معاً ربطاً آلمها ألماً شديداً، الأمر الذي جعلها تطلق صيحات الاستغاثة لأمها التي جاءت مهرولة نحو مصدر الصراخ، فوجدت أبنتها مشدودة الوثاق و كأنها نعجة يخطهما راعٍ. أرادت الأم فك وثاق الصغيرة و لكن عبثاً حاولت، إذ أنذرها ثلاثاً و غلّظ في يمينه بأنها لو فعلت لألقى عليها يمين الطلاق. فانزوت المسكينة مغلوبةً على أمرها و الدمع يخضّب صدرها و صدى صرخات الصغيرة يصم آذانها. و ظلت الصغيرة هكذا حتى مغيب الشمس، تئن ....و تئن .....و تئن، و كان أنينها يضمحل شيئاً فشيئاً، و الأم جالسة خلف باب الحجرة قريباً من صوت أنين أبنتها. فلما أن فاق الواهم من نشوته نظر إلى الصغيرة المسجاة أمام قدميه و قد أسود كفاها اللذان لم تعدْ تشعر بوجودهما في جسدها. صاح بأعلى صوته: يا حرمة أين أنت .... يا حرمة. و لم ينهِ نداءه الثاني حتى كانت المسكينة قد احتضنت صغيرتها بين ذراعيها، و هي تنوح. فأسرعا يحملانها إلى أقرب مستوصف، و سلّماها إلى ملائكة الرحمة. و بسرعة أدخلتِ الصغيرة غرفة الفحص و المعاينة، و بعدها إلى غرفة العمليات، و لم تمضِ إلا دقائق معدودات حتى خرج إليهما الطيب يزف خبراً إليهما: أن كفي الصغيرة قد انتقلا قبلها إلى الآخرة. و أخرجت الصغيرة من غرفة العلميات، و فاقت من المخدر، فرأتْ أباها فوقها. نظرتْ إلية نظرة برئة قائلة: ( خلاصْ.... بابا..... ردْ عليّ كفيَّ و أعدك بأني لن أدخل مرة أخرى غرفتك ......). و هنا أسألك:
لو كنت أنت القاضي و أمامك حيثيات القضية، من تحمل المسؤولية ؟؟
و أتركُ الحكمَ لكم بعد المداولة
ملحوظة:
القصة حقيقية و صغتها بتصرف.
| |
|
داليا وبس نائبة المدير
المشاركات : 622 الجنـس : الـعـمــر : 35 السٌّمعَة : 7 بـــلادي : انـــنــي : مـزاجـي : مـهنـتي : هوايـتـي :
| موضوع: رد: الحكم بعد المداولة الإثنين يناير 30, 2012 1:03 pm | |
| | |
|