ألقى العقيد معمر القذافي كلمة صوتية عبر التلفزيون الليبي قال فيها "إن ساركوزي يطمع في النفط الليبي" وهنأ الشعب الليبي على مواجهته لمن وصفوهم"بالجرذان".وشجع القذافي أنصاره على "الزحف بالملايين" لمواجهة من أسمصوهم بالجرذان".
وتوالت الاحداث في ليبيا مساء السبت، حيث قال شهود عيان أنهم رأوا متظاهرين مؤيدين للمعارضة الليبية يجوبون شوارع طرابلس.
وأشار مراسل وكالة رويترز كذلك إلى أن متظاهرين مناهضين للقذافي يجوبون شوارع العاصمة الليبية.
وأضاف الشهود أنهم سمعوا أصوات انفجارات متوالية تهز العاصمة.
وذكر مراسل بي بي سي في طرابلس ماثيو برايس أن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في طرابلس وكذلك دوي ما يبدو أنه اشتباكات بالأسلحة النارية وليس مجرد إطلاق نار في الهواء.
وذكرت رويترز أن سلسلة من الانفجارات المتوالية هزت العاصمة مساء السبت كما شوهدت دفعات متواصلة من نيران المدفعية المضادة للطائرات وهي تضئ سماء المدينة.
كما أفاد سكان بلدة تاجوراء الواقعة على التخوم الشرقية لطرابلس بأن اشتباكات عنيفة تدور بالقرب من البلدة.
وصرح مسؤول رفيع في المجلس الوطني الانتقالي، عبدالحفيظ خوجة، أن معارضي القذافي في طرابلس قد تحركوا بالتننسيق مع قوات المعارضة التي تحاصر العاصمة، وأن ساعة الصفر تقترب.
وأضاف أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) تشن غارات على طرابلس بهدف إشغال القوات الليبية وحرف انتباهها عن ما يجري في العاصمة.
من ناحية أخرى ذكرت محطة تلفزيون "ليبيا" التابعة للمعارضة الليبية والتي تبث إرسالها من قطر أن مصادر خاصة أبلغتها بأن الرئيس الليبي معمر القذافي واثنين من أبنائه هما هانيبعل والمعتصم قد غادروا طرابلس.
لكن وزير الإعلام الليبي موسى إبراهيم قال إن القذافي لا يزال زعيم ليبيا وأن العاصمة طرابلس مؤمنة.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الليبي "أؤكد لليبيين أن القذافي هو زعيمكم".
مدن استراتيجيةتأتي هذه التطورات، بينما اعلنت المعارضة الليبية السبت سيطرتها على ثلاث مدن استراتيجية هي البريقة وزليتن والزاوية.
وسقطت البريقة صباح السبت بعد معارك شرسة ضد القوات الموالية للقذافي.
وقال احمد باني المتحدث باسم قوات المعارضة إن السيطرة الكاملة على مدينة البريقة الصناعية النفطية المهمة تحققت أخيرا في الساعات الاولى من صباح السبت.
كما أعلنت المعارضة سيطرتها الكاملة على مدينة زليتن الواقعة على بعد 160 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس وذلك بعد معارك ضارية بدأت منذ الجمعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن منير رمزي عضو المجلس العسكري في مصراتة قوله إن "مقاتلي المعارضة حرروا زليتن ويقاتلون إلى الغرب من المدينة الآن".
وأضاف رمزي أن المعارك أدت إلى مقتل 31 مقاتل من صفوف المعارضة وإصابة 120 آخرين.
وفي الزاوية، أكد سكان المدينة سيطرة المعارضة الكاملة عليها وصرح حسين عزاويك، وهو مهندس بترول، لبي بي سي قائلا " قوات المعارضة طردت القوات الموالية للقذافي خارج المدينة".
وأضاف " نحن نحتفل الآن في وسط المدينة".
ومن جانبها نفت الحكومة الليبية كافة التقارير التي تتحدث عن سقوط هذه المدن في أيدي قوات المعارضة.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة إن قوات القذافي لها اليد العليا في كل من الزاوية وزليتن واصفا المعارضة بـ"عصابات المتمردين".