لقد انزل الله سبحانه وتعالى قرأنا يتلى الى يوم القيامة في تبرئة عائشة ام المؤمنين بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما وزوج النبي صلى الله عليه وسلم
غير انه ظهرت في التاريخ الاسلامي فرقة تدعي حب آل البيت تطعن في عرضها وتخالف بذالك القرآن ولا تدري انها بطعنها في عائشة رضي الله عنها تطعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم لانها زوجه ولم يكتفوا بذالك بل كفروا الصحابة وحرفوا القرآن
ولقد ذب عن عرضها ومدحها ابن بهيج الاندلسي في قصيدة رائعة قال فيها
ما شانُ أمّ المؤمنينَ وَشاني - - - هُدِيَ المُحبُّ لها وضَلَّ الشَّاني
إنِّي أقُول مُبيِّناً عن فضلها - - - ومُتَرْجِـماً عن قولـها بلـساني
يا مبغضي لا تأت قبر محمدٍ - - - فالبيت بيتي والمكان مكاني
إني خُصصت على نساءِ مُحمدٍ - - - بصفاتِ بـرٍّ تَحتهنّ معـاني
وسبقتُهنّ إلى الفضائل كُلّهـا - - - فالسَّبق سًبْقي والعِنَان عناني
مَرِضَ النبي وماتَ بين ترائبي - - - فاليومُ يَوْمي والزَّمان زَماني
زوجي رسول الله لم أر غيره - - - اللهُ زوّجنـي بـه وحَبانـي
وأتاه جبريل الأمين بصورتي - - - فأحبّني المختار حين رآني
أنا بكْرهُ العذراء عندي سرُّهُ - - - وضجيعه في منزلي قمران
وتكلّم الله العظيمُ بِـحُجَّتـي - - - وبراءتي في مُحكم القرآنِ
والله خفّرنـي وعَظّم حُرمتي - - - وعلى لسـان نَـبـيّه بـرّانـي
والله في القرآن قد لعن الذي - - - بَعْدَ البَراءة بالقَبيح رمـانـي
واللهُ وبّـخ من أراد تنـقّصي - - - إفكاً وسبّح نفسه في شاني
إنّـي لمُحصنـةُ الإزار بريـئة - - - ودليل حُسن طهارتي إحصاني
واللهُ أحصنني بـخاتـم رسله - - - وأذلَّ أهـل الإفـك والبهتـان
وسمعتُ وحي الله عند مُحمّد - - - من جبرئيل ونوره يغشاني
أوحى إليه وكنتُ تحت ثيابـه - - - فحنـا عليَّ بثوبـه خبّـانـي
من ذا يُفاخرني ويُنكر صُحبتي - - - ومحمّد في حِجره ربّاني؟
وأخذتُ عن أبويَّ دين مُحَمّد - - - وهما على الإسلام مصطحبان
وأبي أقـامَ الديـنَ بَـعْـدَ محمّد - - - فالنّصل نصلي والسّنان سناني
والفخر فخري والخلافة فـي أبي - - - حسبـي بـهذا مَفْخَراً وكفـاني
وأنا ابنة الصِّدّيق صاحبِ أحمـدٍ - - - وحبيبـه فـي السِّـرِّ والإعـلان
نـصرَ النّبيَّ بماله وفِعالــه - - - وخـروجـه معه مـن الأوطـان
ثانيه فـي الغار الذي سدّ الكوى - - - بـردائـه أكـرم به مـن ثـان
وجـفـا الغنى حتى تخلّل بالعَبـَا - - - زُهـداً وأذعـنَ أيّـمـا إذعـان
وتـخلّلـت مـعه ملائكة السَّما - - - وأتـتـه بُشرى الله بـالـرّضوان
وهو الذي لـم يـخشَ لومة لائم - - - في قـتـل أهـل البغي والعدوان
قتل الأُلى منعـوا الزكاةَ بكفرهم - - - وأذلَّ أهلَ الكـفـر والطـغيـان
سبق الصّحـابة والقرابة للـهُدى - - - هو شيخهم في الفضل والإحسان
والله ما استـبقـوا لنيل فـضيلة - - - مثلَ استباقِ الخـيلِ يـومَ رهـان
إلا وطار أبي إلـى عليـائِـها - - - فـمكـانـه منـها أجـلُّ مكان
ويـل لعبدٍ خـان آل مـحمدٍ - - - بـعداوة الأزواج والأَخـتـان
طوبى لمن والى جماعة صحبه - - - ويكون من أحبابه الحَسَنانِ
بـيـن الصحابة والقرابة أُلفـة - - - لا تستحيل بنزغـة الشيطـان
هُمْ كالأصابع في اليدين تواصلاً - - - هل يستوي كـفّ بغير بـنـان
حَصِرتْ صدور الكافرين بوالدي - - - وقلوبهم مُلئت من الأضغان
حُبُّ البتول وبعلها لم يختلف - - - من ملّة الإسلام فيه اثنان
أكرم بـأربعـةٍ أئمـة شرعنـا - - - فهُمُ لبيت الـدِّيـن كـالأركـان
نُسِجت مودتهم سُدى في لُحمة - - - فـبـنـاؤها من أثـبت البـنيان
الـلّـه ألّف بيـن وُدّ قلوبهم - - - ليغيظَ كُلّ مُـنـافـق طـعّـان
رُحماء بـيـنـهم صفت أخلاقُهُم - - - وخلـت قلـوبـهـمُ من الشّنآن
فدخولهم بين الأحبّة كلفة - - - وسبابهم سَبَبٌ إلى الحرمان
جمع الإله المسلمين على أبي - - - واستُبْدِلوا من خوفهم بأمان
وإذا أراد الله نصرة عـبـده - - - من ذا يُطيق له على خذلان!؟
من حبّني فليجتنب من سبّني - - - إن كان صان محبّتـي ورعانـي
وإذا مُحبّي قد ألـظّ بمبغضي - - - فكلاهما في البغض مستويـان
إنّي لطيّبةٌ خُلقت لطيّبٍ - - - ونساءُ أحمدَ أطيبُ النسوان
إني لأمُّ المؤمنين فمن أبى - - - حُبّي فسوف يبوء بالخسْرَان
الله حبّبنـي لـقلب نبيّـه - - - وإلى الصراط المستقيم هداني
واللهُ يُكرم من أراد كرامتي - - - ويُهين ربّي من أراد هواني
والله أسأله زيادة فضله - - - وحَمدتُه شكراً لما أولاني
يـا من يلوذُ بـأهل بيتِ مـحُمّدٍ - - - يرجو بذلك رحمةَ الرحمان
صلْ أمّهاتِ المؤمنين ولا تَـحِـدْ - - - عنّـا فـتُسلبَ حـلّـة الإيمان
إنّي لصادقة المقال كريمة - - - إي والذي ذلّت له الثَّقلان
خذها إليك فإنّما هي روضة - - - محفوفة بالروح والرَّيـحان
صَلّى الإلـهُ على النّبيّ وآلـه - - - فبهمْ تُشمُّ أزاهـر البُستان