بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه
عن ابن عباس ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان امراتي
لاترد يد لامس قال غربها قال اخاف ان تتبعها نفسي قال فاستمتع بها .
وفي رواية طلقها قال لااصبر عنها قال فامسكها.
رواه ابوداود والترمذي والبزار ورجاله ثقات وصححه النووي والحافظ والرواية الثانية عند النسائي
وهذا الحديث مشكل من حيث معناه فان قوما قالوا معنى قوله لاترد يد لامس
انها لا تمتنع من الفاحشة وقال آخرون لاتتورع من تمكين من يريد لمسها
والتلذذ بها.. وهذا غير مراد والا لم يامره النبي صلى الله عليه وسلم
بامساكها والبقاء معها فيكون مقرا له على الديوثية التي لعن صاحبها.
وبعضهم قالوا معناه انها تبذر ماله وهذا ايضا بعيد لان مثله لايوجب طلاقها
والذي يبدو لي والله اعلم ان اذنه صلى الله عليه وسلم بامساكها كان من باب
اعملوا ما شئتم حيث لم ياخذ بامر النبي صلى الله عليه وسلم اولا.
ومثله حديث حزن بن ابي وهب جد سعيد بن المسيب الذي امتنع من تغيير اسمه
وحديث الرجل المحموم الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فاعترض.