الرئيسيةالعابأحدث الصورالتسجيلدخول
اخر موضوع
الوقت
العضو
الأحد سبتمبر 22, 2024 12:46 pm
الخميس يناير 13, 2022 6:00 pm
الأربعاء أبريل 01, 2015 1:00 pm
الخميس مارس 26, 2015 5:49 pm
الإثنين مارس 23, 2015 5:50 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:34 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:33 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:22 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:21 pm
الأربعاء نوفمبر 05, 2014 12:46 pm











 

 أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك .

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
saso0o
نائبة المدير
نائبة المدير
saso0o


معلومات العضو
المشاركات : 3914
الجنـس : انثى
الـعـمــر : 36
السٌّمعَة : 93
بـــلادي : مصر
انـــنــي : مصري
مـزاجـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Buusy10
مـهنـتي : طالب
هوايـتـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Readin10

أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Empty
مُساهمةموضوع: أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك .   أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Icon_minitimeالخميس يونيو 16, 2011 3:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

قال الحافظ ابن حجر : قوله ( باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم ) أشار بهذه

الترجمة إلى إثبات وجود الجن , وإلى كونهم مكَلَّفين , فأمّا إثبات وجودهم فقد

نقل الامام الحرمين في ( الشامل ) عن كثير من الفلاسفة والزنادقة والقدرية

أنهم أنكروا وجودهم رأساً قال : ولا يتعجب ممن أنكر ذلك من غير المشرعين

إنما العجب من المشرعين مع النصوص القرآن والأخبار المتواترة , قال : وليس

في قضية العقل ما يقدح في إثباتهم , قال : وأكثر ما استروح إليه من نفاهم

حضورهم عند الانس بحيث لا يرونهم ولو شاءوا الأبدوا أنفسهم .


وقال القاضي أبو بكر : وكثير من هؤلاء يثبتون وجودهم وينفون الآن ( كذا ) ,

ومنهم من يثبتهم وينفي تسلطهم على الإنس .


وقال الجبار المعتزلي : الدليل على إثباتهم السمع دون العقل , إذ لا طريق إلى

إثبات أجسام غائبة الأن الشيء لا يدل على غيره من غير أن يكون بينهما تعلق ,

ولو كان إثباتهم باضطرار لما وقع الاختلاف فيه , إلاّ أنّا قد علمنا بالاضطرار أن

النبي صلى الله عليه وسلم كان يتدين بإثباتهم وذلك أشهر من أن يتشاغل

بإيراده .

وإذا ثبت وجودهم فقد تقدم في الأوائل صفة النار تفسير قوله تعالى : ( وخلق

الجآنّ من مّارج مّن النار ) , واختلف في صفتهم فقال القاضي أبو بكر الباقلاني :

قال بعض المعتزلة : الجن أجساد رقسقة بسيطة , قال : وهذا عندنا غير ممتع

إن ثبت به سمع .


وقال أبو يعلى الفراء : الجن أجسام مؤلفة وأشخاص ممثلة , يجوز أن تكون رقيقة

وأن تكون كثيفة خلافا للمعتزلة في دعواهم أنها رقيقة , وأن امتناع رؤيتنا لهم

من جهة رقتها , وهو مردود , فإن الرّقة ليست بمانعة عن الرؤية , ويجوز أن

يخفى عن رؤيتنا بعض الأجسام الكثيفة إذا لم يخلق الله فينا إدراكها .

روي البهيقي في ( مناقب الشافعي ) بإسناد عن الربيع سمعت الشافعي

يقول : مَن زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته , إلاَّ أن يكون نبيّاً . اتهى .

وهذا محمول على مَن يدّعي رؤيتهم على صورهم التي خُلقوا عليها , وأمّا مَن

ادعى أنه يرى شيئا منهم بعد أن يتطوَّر على صورة شتى من الحيوان فلا يقدح

فيه , وقد تواردت الأخبار بتطوّرهم في صور , واختلف أهل الكلام في ذلك فقيل :

هو تخييل فقط ولا ينتقل أحد عن صورته الأصلية , وقيل : بل ينتقلون لكن لا

باقتدارهم على ذلك بل بضرب من الفعل إذا فعله انتقل كالسحر وهذا قد يرجع

إلى الأول , وفيه عن عمر أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح ( أن الغيلاني

ذُكروا عند عمر فقال : أن أحدا لا يستطيع أن يتحول عن صورته التي خلقه الله

عليها , ولكن لهم سحرة كسحرتكم , فإذا رأيتهم ذلك فأذنوا ) , وإذا ثبت

وجودهم فقد اختلف في أصلهم فقيل : إن أصلهم من ولد إبليس , فمن كان

منهم كافر سمي شيطانا , وقيل إن الشياطين خاصة أولاد إبليس ومن عاداهم

ليسوا من ولده , وحديث ابن عباس الآتي في تفسير سورة الجن يقوي أنهم

نوع واحد من أصل واحد ,واختلف صنفه فمن كان كافرا سمي شيطانا وإلا قيل

له جني , وأما كونهم مكلفين


فقال ابن عبد البر : الجن عند الجماعة مكلّفون , وقال عبد الجبار : لا نعلم خلافا

بين أهل النظر في ذلك , إلاّ ما حكى زرقان عن بعض الحشوية أنهم مضطرون

إلى أفعالهم وليسوا بمكلفين , قال : والدليل للجماعة ما في القرآن من ذم

الشياطين والتحرز من شرهم وما أعد لهم من العذاب , وهذه الخصال لا تكون

إلاّ لمن خالف الأمر وارتكب النهي مع تمكنه من أن لا يفعل , والآيات والأخبار

الدالة على ذلك كثيرة جدا , وإذا تقرّر كونهم مكلفين فقد اختلفوا هل كان فيهم

نبي منهم أم لا ؟ فروى الطبري من طريق الضحاك بن مزاحم إثبات ذلك , قال :

ومن قال بقول الضحاك احتج بأن الله تعالى أخبر أن الجن والإنس رسلا أرسلوا

إليهم , فلو جاز أن المراد برسل الجن رسل الإنس لجاز عكسه وهو فاسد

انتهى .


وأجاب الجمهور عن ذلك بأن معنى الآية أن رسل الإنس رسل من قبل الله

إليهم , ورسل الجن بثّهم الله في الأرض فسمعوا كلام الرسل من الإنس وبلّغوا

قومهم , ولهذا قال قائلهم ( إنَّا سَمعناَ كتباً أنزل من بعد موسى ) الآية , واحتج

ابن حزم بأنه صلى الله عليه وسلم قال : ( وكان النبي يبعث إلى قومه ) قال :

وليس الجن من قوم الإنس , فثبت أنه كان منهم أنبياء إليهم , قال : ولم يبعث

إلى الجن من الانس نبي إلاّ نبينا صلى الله عليه وسلم لعموم بعثته إلى الجن

والإنس باتفاق انتهى .


قال ابن عبد البر : ( لا يختلفون أنه صلى الله عليه وسلم بعث إلى الإنس

والجن ) وهذا مما فضل به الأنبياء , ونقل عن ابن عباس في قوله تعالى في

سورة غافر ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينت ) , قال : رسول الجن , وهذا

ذكره .


وقال إمام الحرمين في ( الارشاد ) في أثناء الكلام مع العيسوية : وقد علمنا

ضرورة أنه صلى الله عليه وسلم ادعى كونه مبعوثا إلى الثقلين , وقال ابن

تيمية : اتفق على ذلك علماء السلف من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين ,

قلت : وثبت التصريح بذلك في حديث ( وكان النبي يبعث إلى قومه وبعث إلى

الانس والجن ) فيما أخرجه البزار بلفظ : وعن لبن كلبي (كان النبي يبعث إلى

الإنس فقط , وبعث محمد إلى الإنس والجن ) , وإذا تقرر كونهم مكلفين فهم

مكلفون بالتوحيد وأركان الإسلام , وأما ماعداه من الفروع فاختلف فيه لما ثبت

من النهي عن الروث والعظم وأنها زاد الجن , وسيأتي في السير النبوية حديث

أبي هريرة وفي آخره ( فقلت ما بال الروث والعظم ؟ قال هما طعام الجن )

الحديث , فدل على جواز تناولهم للروث وذلك حرام على الإنس , وكذلك

روىأحمد والحاكم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال : ( خرج رجل من خيبر

فتبعه رجلان وآخر يتلوهما يقول ارجعا حتى ردهما , ثم لحقه فقال له : إن هذين

شيطانان فإذا أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قأقرئ عليه السلام وأخبره

أنا في جمع صدقاتنا , ولو كانت تصلح له لبعثنا بها إليه. فلما قدم الرجل المدينة

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فنهى عن الخلوة , أي السفر منفردا )

واختلف أيضا هل يأكلون ويشربون ويتناكحون أم لا ؟ فقيل بالنفي وقيل بمقابلة ,

ثم اختلفوا , فقيل أكلهم وشربهم تشمم واستراح لا مضغ ولا بلع , وهو مردود

بما رواه أبو داود من حديث أمية بن مخشى قال : ( كان رسول الله صلى الله

عليه وسلم جالسا ورجل يأكل ولم يسم ثم سمى في آخره , فقال النبي

صلى الله عليه وسلم ما زال الشيطان يأكل معه فلما سمى استقاء ما في

بطنه ) وروى مسلم من حديث ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم : ( لا يأكل أحدكم بشماله ويشرب بشماله , فإن الشيطان يأكل بشماله

ويشرب بشماله ) , وروى ابن عبد البر عن وهب بن منبه : أن الجن أصناف

فخالصهم ريح لا يأكلون ولا يشربون ولا يتوالدون , وجنس منهم يقع منهم ذلك

ومنهم السعالى والغول والقطرب , وهذا إن ثبت كان جامعا للقولين الأولين ,

ويؤيده ماروى ابن حبان والحاكم من حديث أبي ثعلبة الخشني قال : قال رسول

الله صلى الله عليه وسلم : ( الجن على ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون

في الهواء , وصنف حيات وعقارب , وصنف يحلون ويظعنون )


وروى ابن أبي الدنيا من حديث أبي الدرداء مرفوعا نحوه لكن قال في الثالث : (

وصنف عليم الحساب والعقارب ) , وسيأتي شيء من هذا الباب الذي يليه ,

وروى ابن أبي الدنيا من طريق يزيد بن يزيد بن جابر أحد ثقات الشاميين من صغار

التابعين قال : ما من أهل بيت إلاَّ وفي سقف بيتهم من الجن , وإذا وضع الغداء

نزلو فتغدوا معهم والعشاء كذلك .

واستدل من قال بأنهم يتناكحون بقوله تعالى : ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا

جآن ) , وبقوله تعالى : ( أتتخذونه وذريته أوليآء من دونى ) , والدلالة من ذلك

ظاهرة . واعتل من أنكر ذلك بأن الله تعالى أخبر أن الجان خلق من نار , وفي

النار من اليبوسة والخفة ما يمنع معه التوالد .

والجواب أن أصلهم من النار كما أن أصل الآدمي من التراب , وكما أن الآدمي

ليس طينا حقيقة كذلك الجني ليس نارا حقيقة , وقد وقع في الصحيح في قصة

تعرض الشيطان للنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( فأخذته فخنقته حتى

وجدت برد ريقه غلى يدي ) .

قلت : وبهذا الجواب يندفع إيراد من استشكل قوله تعالى : ( إلاّ من خطف

الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ) , فقال كيف تحرق النار؟

وأما قول المصنف ( وثوابهم وعقابهم ) فلم يختلف من أثبت تكليفهم أنهم

يعاقبون على المعاصي , واختلف هل يثابون ؟ فروى الطبري وابن أبي حاتم من

طريق أبي الزناد موقوفا قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قال الله

لمؤمن الجن وسائر الأمم _ أي من غير الإنس _ : كونوا ترابا .فحينئذ يقول

الكافر : ( يليتني كنت ترابا ) .

وروى ابن أبي الدنيا عن ليث بن أبي سليم قال : ثواب الجن : أن يجاروا من

النار ثم يقول لهم كونوا ترابا .

وروى عن أبي حنيفة نحو هذا القول . وذهب الجمهور إلى أنهم يثابون على

الطاعة , وهو قول الأئمة الثلاثة والأوزاعي وأبي يوسف ومحمد بن الحسن

وغيرهم , ثم اختلفوا هل يدخلون مدخل الإنس على أربعة أقوال :

_ أحدهما :نعم , وهو قول الأكثر.

_ وثانيها : يكونون في ربض الجنة وهو منقول عن مالك وطائفة .

_ وثالثها : أنهم أصحاب الأعراف.

_ ورابعها : التوقف عن الجواب في هذا .


وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي يوسف قال ابن ليلى في هذا لهم ثواب , قال

فوجدنا مصداق ذلك في كتاب الله تعالى : ( ولكل درجت مما عملوا ) , قلت :

وإلى هذا أشار المصنف بقوله قبلها : ( يمعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل

منكم ) , فإن قوله : ( ولكل درجات مما عملوا ) يلي الآية بعد هذه الآية ,

واستدل بهذه الآية أيضا ابن عبد الحكم , واستدل ابن وهب بمثل ذلك بقوله

تعالى : ( أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن

والانس ) الآية , بعدها أيضا ( ولكل درجت مما عملو ) , وروى أبو الشيخ في

تفسيره عن مغيث بن سمي أحد التابعين قال : ما من شيء إلاَّ وهو يسمع

زفير جهنم إلاّ الثقلين الذين عليهم الحساب والعقاب .

ونقل عن مالك أنه استدل على أنَّ عليهم العقاب ولهم الثواب بقوله تعالى : (

ولمن خاف مقام ربه جنتان ) , ثم قال : ( فبإيّ ءالآء ربكما تكذبان , والخطاب

للإنس والجن , فإذا ثبت أن فيهم مؤمنين , والمؤمن من شأنه أن يخاف مقام ربه

ثبت المطلوب , والله أعلم .


( الفتح 6|343_346) , ( وانظر بحثاً حول هذا الموضوع في رسالة ( إيضاح الدلالة

في عموم الرسالة ) لابن تيمية , وهي ضمن المجموع في الجزء 19).\
\









ما الفرق بين الشيطان والجن، وهل الشيطان يتناسل من ذكر
وأنثى؟ وإذا كان أبوهم طرد من الجنة؛ لأنه عصى ربه وتوعده الله بالنار،
فلماذا لا ينصح أبناءه لينجوا من النار؟ وهل الشيطان يتعامل مع الإنسان
بأن يخدمه مقابل عصيان الإنسان لربه؟ وهل هناك جن مسلمون يخدمون المسلمين
كخدمتهم لسيدنا سليمان عليه السلام؟ وإذا كان الشيطان أو الجن باستطاعته
خدمة الإنسان فلماذا لا يساعد المسلمون من الجن المسلمين من الإنس في
حربهم مع الكفار ونقل أسرارهم، ونصرة الإسلام؟ ولماذا لا يساعد الكفار
منهم الكفار من الإنس بأي شكل من الأشكال أرجو التوجيه حول هذه الأمور،
وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟ وإذا كان
هذا كله يوجد فهل هناك دليل من القرآن والسنة؟ وهل حصلت أمثلة في زمن
الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا كان يوجد كتاب فيه مثل هذه المسائل دلوني
عليه حتى أستطيع أن أنجو من شر الشياطين، نجاني الله وإياكم من شرورهم.



الشياطين من الجن، وهم المتمردون منهم وأشرارهم، كما أن شياطين الإنس هم
متمردو الإنس وأشرارهم، فالجن والإنس منهم شياطين وهم متمردوهم وأشرارهم
من الكفرة والفسقة، وفيهم المسلمون من الأخيار الطيبين كما في الإنس
الأخيار الطيبون. قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ
عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ
فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ[1]، والشيطان هو أبو الجن عند جمع من أهل
العلم، وهو الذي عصى ربه واستكبر عن السجود لآدم، فطرده الله وأبعده. وقال
آخرون من أهل العلم: إن الشيطان من طائفة من الملائكة يقال لهم: الجن
استكبر عن السجود فطرده الله وأبعده، وصار قائداً لكل شر، وكل خبيث، وكل
كافر وظالم.

وكل إنسان معه شيطان ومعه ملك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما
منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا: وأنت يا
رسول الله؟ قال: وأنا، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم))[2]، وأخبر صلى
الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر، وله
لمة في قلبه وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال
الخير والشر، والملك كذلك له لمة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير
فهذه أشياء مكنهم الله منها، أي مكن القرينين القرين من الجن والقرين من
الملائكة، وحتى النبي صلى الله عليه وسلم معه شيطان وهو القرين من الجن
كما تقدم وهو الحديث بذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((ما منكم من
أحد إلا ومعه قرينه من الملائكة ومن الجن، قالوا: وأنت يا رسول الله قال:
وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير))[3]، والمقصود
أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين، فالمؤمن يقهر شيطانه
بطاعة الله والاستقامة على دينه، ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفاً لا يستطيع
أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله، والعاصي
بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل، وتشجيعه
على الباطل، وعلى تثبيطه عن الخير، فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على
جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان، وعلى أن يحرص في
مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى،
والمسلمون يعينون إخوانهم من الجن على طاعة الله ورسوله كالإنس، وقد
يعينهم الإنس في بعض المسائل وإن لم يعلم بذلك الإنس، فقد يعينونهم على
طاعة الله ورسوله بالتعليم والتذكير مع الإنس، وقد يحضر الجن دروس الإنس
في المساجد وغيرها فيستفيدون من ذلك، وقد يسمع الإنس منهم بعض الشيء الذي
ينفعهم، وقد يوقظونهم للصلاة، وقد ينبهونهم على أشياء تنفعهم وعن أشياء
تضرهم. فكل هذا واقع وإن كانوا لا يتمثلون للناس، وقد يتمثل الجني لبعض
الناس في دلالته على الخير أو في دلالته على الشر، فقد يقع هذا ولكنه
قليل، والغالب أنهم لا يظهرون للإنسان وإن سمع صوتهم في بعض الأحيان
يوقظونه للصلاة أو يخبرونه ببعض الأخبار، فالحاصل أن الجن من المؤمنين لهم
مساعدة للمؤمنين وإن لم يعلم المؤمنون ذلك، ويحبون لهم كل خير، وهكذا
المؤمنون من الإنس يحبون لإخوانهم المؤمنين من الجن كل خير ويسألون الله
لهم الخير، وقد يحضرون الدروس، ويحبون سماع القرآن والعلم كما تقدم
فالمؤمنون من الجن يحضرون دروس الإنس في بعض الأحيان وفي بعض البلاد،
ويستفيدون من دروس الإنس، كل هذا واقع ومعلوم. وقد صرح به كثير من أهل
العلم ممن اتصل به الجن وسألوه عن بعض المسائل العلمية وأخبروه أنهم
يحضرون دروسه، كل هذا أمر معلوم والله المستعان، وقد أخبر الله سبحانه عن
سماع الجن للقرآن من النبي صلى الله عليه وسلم في آخر سورة الأحقاف حيث
قال سبحانه: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ
يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا
قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا
إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا
بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ[4]
والآيتين بعدها وأنزل سبحانه في ذلك سورة مستقلة وهي سورة: قُلْ أُوحِيَ
إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا
سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا[5] السورة. وهناك كتب كثيرة ألفت في هذا
الباب، وابن القيم رحمه الله في كتبه قد ذكر كثيراً من هذا، وفيه كتاب
لبعض العلماء سماه المرجان في بيان أحكام الجان لمؤلفه الشبلي، وهو كتاب
مفيد وهناك كتب أخرى صنفت في هذا الباب، وبإمكان الإنسان أن يلتمسها ويسأل
عنها في المكتبات التجارية، وبإمكانه أن يستفيد من كتب تفسير سورة الجن
والآيات الأخرى من سورة الأحقاف وغيرها التي فيها أخبار الجن، وبمراجعة
التفاسير يستفيد الإنسان من ذلك ومما قاله المفسرون رحمهم الله في أخبار
الجن أشرارهم وأخيارهم.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة الأنعام الآية 112.

[2] رواه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 3591، والدارمي في الرقائق برقم 2618.

[3] رواه أحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 3591.

[4] سورة الأحقاف الآيتان 29 – 30.

[5] سورة الجن الآية 1.

"]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AH.DESIGN
نائب المدير
نائب المدير
AH.DESIGN


معلومات العضو
المشاركات : 4130
الجنـس : ذكر
الـعـمــر : 35
السٌّمعَة : 79
بـــلادي : الأردن
انـــنــي : اردني
مـزاجـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Wnasa10
مـهنـتي : جامعي
هوايـتـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Painti10

أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك .   أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Icon_minitimeالخميس يونيو 16, 2011 4:17 pm

مشكوووورة موضوع جميل جداً
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elbrens
مشرف عام
مشرف عام
elbrens


معلومات العضو
المشاركات : 46
الجنـس : ذكر
الـعـمــر : 29
السٌّمعَة : 6
بـــلادي : مصر
انـــنــي : مصري
مـزاجـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Mostmt10
مـهنـتي : طالب
هوايـتـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Readin10

أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك .   أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Icon_minitimeالخميس يونيو 16, 2011 8:28 pm

موضوع حلو بس فيه قال وقال وقال ههههههههههههههههههه اقوال كثيرة بارك الله فيكى[b] :W@:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saso0o
نائبة المدير
نائبة المدير
saso0o


معلومات العضو
المشاركات : 3914
الجنـس : انثى
الـعـمــر : 36
السٌّمعَة : 93
بـــلادي : مصر
انـــنــي : مصري
مـزاجـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Buusy10
مـهنـتي : طالب
هوايـتـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Readin10

أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك .   أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Icon_minitimeالجمعة يونيو 17, 2011 12:59 pm

هههههههههههه شكرا لك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اللحن الضائع
نائبة المدير
نائبة المدير
اللحن الضائع


معلومات العضو
المشاركات : 7265
الجنـس : انثى
السٌّمعَة : 93
بـــلادي : غير معروف
انـــنــي : غير معروف
مـزاجـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Unknow10
مـهنـتي : غير معروف
هوايـتـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Unknow11

أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك .   أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 2:31 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
saso0o
نائبة المدير
نائبة المدير
saso0o


معلومات العضو
المشاركات : 3914
الجنـس : انثى
الـعـمــر : 36
السٌّمعَة : 93
بـــلادي : مصر
انـــنــي : مصري
مـزاجـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Buusy10
مـهنـتي : طالب
هوايـتـي : أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Readin10

أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Empty
مُساهمةموضوع: رد: أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك .   أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك . Icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 5:58 pm

شكرا لمرورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أبحاث متنوعة عن الجن : وجودهم وأصلهم وتكليفهم وغير ذلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجن فى الإسلام
» أبحاث: الأشخاص الحريصون على أداء شعائرهم الدينية "أكثر سعادة"
» كتاب قيم للتعرف علي ((عالم الجن و الشياطين ))
» برامج اسلامية متنوعة جاهزة للتحميل
» مجموعه متنوعة من الكتب الالكترونية الأسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البركان :: منتديات التعليم :: منتدى الأبحاث المنوعة-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم