" تزوج رجل للتو وكان عائدا إلى منزله مع زوجته وكانوا يعبرون بحيرة في قارب
صغير عندما هبت عاصفة هوجاء فجأة ..
كان الرجل محارباً .. خافت المرأة كثيرا لأن الوضع كان يبدو ميئوسا منه تقريباً ..
كان القارب صغيراً والعاصفة ضخمة حقاً ، وفي أي
لحظة كانوا في طريقهم الى
الغرق ..
جلس الرجل في صمت وهدوء وسكينة، وكأن شيئا لم يحدث.
المرأة كانت ترتجف من الخوف وقالت : "هل أنت لا تخاف؟ قد تكون هذه لحظتنا الأخيرة في الحياة! .. لا يبدو أننا سنتمكن من الوصول إلى الضفة الأخرى ..
إن معجزة فقط يمكن أن تنقذنا من هذه العاصفة !! .. وإلا .. الموت مؤكد ..
هل أنت لاتخاف؟ هل أنت مجنون أو شيء من هذا القبيل ؟
هل أنت حجر أو شيء من هذا القبيل؟"
ضحك الرجل وأخذ السيف من غمده .. كانت المرأة أكثر حيرة .. ماذا يفعل ؟ ثم قرب السيف بالقرب من عنق المرأة .. قريباً جداً حتى كاد أن يلامس جلد عنقها ..
وقال : "هل أنت خائفة؟"
نظرت إليه , ثم بدأت في الضحك والقهقهة، وقالت :
"لماذا يجب ان اخاف ؟ إذا كان السيف في يديك، لماذا يجب أن أكون خائفة ؟ .. أعرف أنك تحبني ولن تأذيني أبداً".
فأعاد السيف في غمده مرة أخرى، وقال :
"هذا هو جوابي كنت أعلم أن الله يحبني، والسيف في يده ، والعاصفة في يديه .. مهما كان الذي سيحدث سيكون خيراً .. إذا كان علينا البقاء على قيد الحياة , خير ..
وإذا لم يكن مقدراً لنا البقاء على قيد الحياة ذلك أيضاً خير — لأن كل شيء في يده ،
وانه (جلّ وعلى) لا يمكن أن يفعل أي شيء خاطئ ".
هذه هي الثقة الجنونية في الله .. هذا هو الإيمان وكذلك يجب أن يكون .. مثل هذه الثقة في الله وحبه لنا قادرة على تحويل حياتك كلها ! ..
والحقيقة أن حياتك لن تتغير إلا بمثل هذه الثقة المطلقة في الله.
ثقوا بالله فالله لايضيع ولا يخيب عبداا وثق به سبحانه وتعالى