عشت في هذه الحياة
وحدي ...
ولا زلت وحدي ...
وبرغم من أصحابي ...
الذين تتزايد ضحكاتهم حولي
ألا أن في داخلي غربه
.. لا نهاية لها ...
تشق صدري ... وترتقي
في داخلي ...
أحببت المساء ... في
وحدتي
وتحملت أعباء النهار
... بينكم ...
وأنا في طي نفسي .. أحمل
عزلتي ...
تركتكم تقرئون كتابي
... وتبحروا بين كلماتي ...
تركتكم ترحلون ...
عبر ملامح وجهي ... وتعابير خطواتي
ولكنكم لم تصلوا ... إلى أعمق ذاتي وكياني ...
تركتم تصولون ...
وتجولون عبر داري ومداري ...
ولكنكم ما عرفتم ...
كيف هي حياتي ..
اقسم لكم أنكم أعظم
جروحي ... اقسم لكم ..
فكم كبر بكم
الغرور... يا صحابي ...
بعد طول ذاك التعارف
... والتسامر ...
طاشت بكم هبوب الدروب
... وضاقت بقلوبكم الأفاق ...
وأدركتم أن كل ما في
قلوبكم ... غير لحظات من سراب ...
يا صحابي ... لا
تغضبوا ... فمن منا يعرف صدق الحُب ... والعتاب
لا أحد هنا ... يعرف
... غير ساعة الوقت ..
فكل شيء محسوب ...
معكم ..
فكيف معكم ... لا
أشعر بغير وحدتي ..
نعم .. عشت في هذه
الحياة وحدي ..
ولا زلت وحدي ...
أعانق السماء ..
بقلبي المشتاق ..
وارحل بين الغيوم ...
بفيضي الصادق ..
ارق من نسمات الياسمين
روح تحمل الأحلام
بين فيروز النسيم
أحببتكم ... ؟؟؟
نعم ... أحببتكم
ولكن هل ستذكرونني
... بعد فراق طويل ؟
ربما ... وربما