كأب له ولد متفوق .. من المناسب أن تسأله عنه .. لأنه بلا شك يفخر به ويحب أن يذكره دائماً..
أو رجل فتح دكاناً وكسب منه أرباحاً.. فمن المناسب أن تسأله عن دكانه وإقبال الناس عليه.. لأن هذا يفرحه .. وبالتالي يحبك ويحب مجالستك .
و ترى في القصة القادمة كيف كان يتفاعل رسول الله مع المسلمين
قبيل معركة الخندق عمل المسلمون في حفر الخندق حتى أحكموه.
وكان من بينهم رجل اسمه جعيل .. فغيره النبي إلى عمرو .
فكان الصحابة يشتغلون .. ويعملون ..
ويرددون قائلين :
سماه من بعد جعيل عمراً *** وكان للبائس يوماً ظهراً
فكانوا إذا قالوا : عمرواً .. قال معهم رسول الله r : عمرواً ..
وإذا قالوا : ظهراً .. قال لهم : ظهراً ..
فيتحمسون أكثر .. ويشعرون أنه معهم ..
والله لولا الله ما اهتدينا ..
ولما أقبل الليل عليهم اشتد البرد ..
واستمروا يحفرون ..
فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
فرآهم يحفرون بأيديهم راضين مستبشرين ..
فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا :
نحن الذين بايعوا محمداً *** على الجهاد ما بقينا أبدا
فقال مجيباً لهم :
اللهم إن العيش عيش الآخرة *** فاغفر للأنصار والمهاجرة
ويستمر تفاعله معهم .. طوال الأيام ..
فسمعهم وقد علاهم الغبار .. وهم يرددون :
والله لولا الله ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا *** وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الذين قد بغوا علينا *** إذا أرادوا فتنة أبينا
فكان يرفع صوته متفاعلاً معهم قائلاً: أبينا .. أبينا .
إذن تفاعل مع الناس فإذا جاءك ولدك متزيناً بثوب جميل .. ما رأيك يا أبي ؟ .. تفاعل ..ابنتك .. زوجتك .. زوجك.. ولدك .. زميلك ..