الرئيسيةالعابأحدث الصورالتسجيلدخول
اخر موضوع
الوقت
العضو
الأحد سبتمبر 22, 2024 12:46 pm
الخميس يناير 13, 2022 6:00 pm
الأربعاء أبريل 01, 2015 1:00 pm
الخميس مارس 26, 2015 5:49 pm
الإثنين مارس 23, 2015 5:50 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:34 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:33 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:22 pm
الخميس فبراير 26, 2015 2:21 pm
الأربعاء نوفمبر 05, 2014 12:46 pm











 

 عطاء السيرة النبويـّة بين الماضي والحاضر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
fouad
مشرف عام
مشرف عام
fouad


معلومات العضو
المشاركات : 3484
الجنـس : ذكر
الـعـمــر : 31
السٌّمعَة : 51
بـــلادي : المغرب
انـــنــي : غير معروف
مـزاجـي : عطاء السيرة النبويـّة بين الماضي والحاضر 7azeen10
مـهنـتي : طالب
هوايـتـي : عطاء السيرة النبويـّة بين الماضي والحاضر Swimmi10

عطاء السيرة النبويـّة بين الماضي والحاضر Empty
مُساهمةموضوع: عطاء السيرة النبويـّة بين الماضي والحاضر   عطاء السيرة النبويـّة بين الماضي والحاضر Icon_minitimeالخميس أبريل 12, 2012 10:13 am

ما أحوجنا أن ندرك تفاعل الأفكار التي كانت سائدة أو سائرة في عصر الرسالة والرسول، والنظم الاجتماعيّـة التي كانت تظلها، والظروف الاقتصاديّـة والمعالم التاريخيّـة، والملابسات الإنسانيّـة، في أخصب بقاع الأرض وأكثرها حضارة في ذلك الزمان!
ومعلوم أن المد الإسلامي لم يقف عند الحدود التي وصلت إليها فتوحاته العسكريّـة، فلقد امتـدّت الموجة الفكريّـة، والحضارة التي كوّ نها، إلى ما وراء حدود العالم الإسلامي قطعاً!
ومن ثم لابدّ من دراسة آثار هذا المدّ فيما وراء الحدود، طردًا وعكساً، في حياة العالم الإسلامي ذاته، وفي حياة العالم الإنساني كله!
ودراسة هذه التفاعلات في ضوء هذا المنهج كفيلة بأن تنشئ صورة واضحة السمات للعالم الإنساني وخطواته الحيّـة، مختلفة عن الصورة التي اعتاد غير المسلمين أن يرسموها، والتي اعتدنا نحن أن نراها في كتاباتهم، والتي يعتـنقها الكثيرون من أبناء جلدتنا، والذين يتكلمون بألسنتنا، ويدافعون عنها أكثر من دفاع أساتذتهم!

ثم يجيء دور انحسار المد الإسلامي !

وعلى ضوء هذا المنهج، وضوء دراسة المراحل التاريخيّـة، يمكن أن نتبيّـن أسباب هذا الانحسار، وعوامله الداخليّـة والخارجيّـة جميعاً!
وهنا نتساءل: هل كان هذا الانحسار شاملاً أم جزئيّـاً، وسطحيّـاً أم عميقاً؟!
وما أثر هذا الانحسار في خط سير التاريخ، وفي تكييف أحوال البشر، وفي قواعد التفكير والسلوك، وفي العلاقات الدوليّـة والإنسانيّـة؟!
وما وزن الأفكار والنظم والعقائد التي استحدثتها الإنسانيّـة بالقياس إلى نظائرها في الإسلام؟!
وماذا كسبت البشريّـة، وماذا خسرت، من وراء انحسار المدّ الإسلامي ، وظهور المدّ الإلحادي؟!
ومن ثم يصبح الحديث عن العالم الإسلامي طبيعيّـاً وفي أوانه، وقائماً على أسسه الواضحة الصريحة، وليس حديثاً تمليه العاطفة أو يحدوه التعصّـب في هذا الجانب أو ذاك، ويصبح الحديث عن القديم والحديث مسلسل الحلقات، متشابك الأواصر، ويتحدّد دور الإسلام في هذا التاريخ، في الماضي وفي الحاضر، وتتبيّـن خطوطه في المستقبل على ضوء الماضي والحاضر!

الوحدة الموضوعيـّـة

ومن ثم يتم استعراض أحداث السيرة النبويّـة في وحدة موضوعية:
وفق معطيات القرآن الكريم!
والسنة النبويّـة الصحيحة، وفق أصول التحديث رواية ودراية!
والإفادة من الأرضيّـة التاريخيّـة الثابتة، التي تحركت فوقها الأحداث ونمت، واكتسبت ملامحها النهائيّـة!
والنظرة الشموليّـة التكامليّـة، التي تدرس حركة الإسلام في منهج كامل، له خصائصه!
في إطار القيم والتوجيهات، والقواعد والأسس، التي جاء بها الدّين القيّـم ليقيمها في قلوب الجماعة المسلمة عبر التاريخ، وفي حياتها كلها على سواء!

عوامل البناء ومعاول الفناء

وهكذا تصبح هذه الأحداث مادة للتربية، ودليلاً وترجماناً للحياة الإسلاميّـة الممتـدّ ة وأحداثها، وعوامل البناء ومعاول الفناء!
ومن ثم نبصر التقابل بين العوامل والمعاول، والحق والباطل، على سواء!

معالم الهجرة النبويـّـة

وسبق أن قدمت دراسة موضوعيّـة طبعت أكثر من مرة في كتاب:
(الهجرة النبويّـة ودورها في بناء المجتمع الإسلامي)!
إلى المهاجرين في سبيل الله، أنصار الحق ودعاته، وجنده وحُماته الذين يرجون الشهادة في سبيل الله!
إلى أصحاب البصائر والأبصار الذين يتطلّعون إلى آفاق النور والإخاء، والإيثار والفداء، والبذل والعطاء، والحب والنقاء، والود والصفاء، ليعيشوا في أجواء الروح الرفافة الندى والظلال!
إلى أهل القرآن أهل الله وخاصته الذين قال فيهم الرسول فيما رواه أحمد وغيره بسند حسن عن أنس رضي الله عنه:
إنَّ لله أَهلينَ من النَّاسِ.
فقيل : منْ أَهلُ الله منهم ؟ قال: أهلُ القرآنِ هُم أهلُ الله وخَاصَّـتُهُ.

إلى الإِخوةِ الأحبّـة، جُند الحق. الذين صبروا وصابروا ورابطوا. وزادتهم المِحنُ مِنحاً وثَبَاتاً:
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً! (آية 23 سورة الأحزاب)
أصدق الناس قولاً، وأجمعهم لُبّـاً، وأقواهم عزماً، الجهاد شعارهم، واليقين دثارهم، لا تتغيّـر بهم في خشية الله عادة، ولا تملكهم في مخافته هوادة:
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ! (آية 173 سورة آل عمران)
إلى البراعم المؤمنة، والأجيال القادمة، الذين يأتي الله بهم، على امتداد آباد الزمان، وأبعاد المكان: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ! (آية 54 سورة المائدة)

إلى الأُخُوَّةِ الزكيّـة، الصافيـة النقيّـة ، والمحبّـة النديّـة، والمودّة الرّضيّـة، والنفحة العلويّـة، والألفة القدسيّـة، التي تنشئ في القلب إدراكاً كاملاً، ونوراً شاملاً، ونبضاً متصلاً، وحياةً مباركةً، هي سراج ما بطن، وملاك ما علَن، تنطف نوراً كأنها قناع رحمة الله :
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ! (آية 10 سورة الحجرات)
فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا! (آية 103 سورة آل عمران)
وهنا يقف الفكر سابِحاً مستبحاً، والحسّ مشدوهاً، أمام وقع التصوير والتعبير، والإدراك والتقدير، في لمسات وجدانيّـة عقليّـة، روحيّـة فكريّـة، فطريّـة نفسيّـة، لا يؤثّر فيها إلا الضمير، ولا يطلع عليها إلا اللطيف الخبير إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، وإلى أن يجمعنا الحق جل شأنه في مستقر رحمته: إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ! (آية 47 سورة الحجر)
بيّـنت في هذه الدراسة معالم الهجرة من أرض لفها الظلام والجحود، وخيّـم عليها الظلم والكنود، إلى أرض سطع فيها نور الإسلام!
مبدأ تاريخ خير أمة أخرجت للناس، والحد الفاصل بين الحق والباطل ، والخير والشر!
تضع يدك على معالم الطريق كلما تمعّـنت في أطيافها قرأت شجناً، واستعرضت جهاداً، وتبيّـنت استشهاداً، ولمست صدقاً، وأبصرت يقيناً!
ومن ثم فأنت غاضب على الباطل ، كاره له .. وأنت ثائر على الظلم بكل ما أوتيت، حتى الحياة تجود بها طائعاً مختاراً، إذا شاهدت من خلال أدوارها ما نزل بالمؤمنين الصادقين، وأنت في صحبة مباركة طيّـبة لهم، تعايش أنفاسهم، وتبصر جهادهم، وتبهرك مواقفهم، وهم يرجون الرضى والرضوان وهل هناك أسمى من الرضى والرضوان ؟!
اللهم! أعطنا ولا تحرمنا!
ولا تلبث أن تقول معي: عونك اللهم!
وهذه المعالم حين تستقر في القلب المؤمن، تندفع بصاحبها لتحقيق ذاتها في عالم الواقع، وتتمثل حركة فاعلة في تكوين الشخصيّـة الإسلاميّـة، وبناء المجتمع الإسلامي، وفق معالم بناء الدولة الإسلاميّـة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم!

السيرة النبويـّـة فيض من العطاء

إن السيرة النبويّـة فيض في العطاء متدفّـق، لا يغـيض ماؤه، ولا يتوقـف عطاؤه، ومن أخلص النيّـة، وجرد الطويّـة، وتخلّص من الهوى، وابتعد عن الردى، وأحب الحق، وعقد العزم، وجدّ في الطلب، فلابد أن تتفتّـح له كوة جديدة عميقة من كواها المشعة بنور الحق والحقيقة ، يستضيء بها ويضيء!
وتتنوع الدراسات الموضوعيّـة في السيرة النبويّـة وهي دراسات نحن في أشد الحاجة إليها!
وهانحن نعيش بداية القرن الخامس عشر الهجري ، بعد أن ودعنا القرن الحافل بالمآسي الصارخة، والعبر القارعة!
وعجلة الزمن تطوى بنا يوماً بعد يوم وحين تطوى نقف على مفترق الطريق!
وما أحوجنا في هذه اللحظة الفارقة أن نحاسب أنفسنا على الماضي ، فنندم على الأخطاء، ونستقيل العثرات ، ونقوم المعوج، ونستدرك ما فات!
وعلى المستقبل، فندرك أن جيلنا قد ولد في منعطف تاريخي، أفضى به في مجموعه إلى أن تنفرج الشقة بين سلوكه وبين الشمول والتكامل في الفكر والسلوك، ولفه ضباب الشعارات البراقة، في إطار ماكر جائر، من هؤلاء الجاهلين، الذين أرادوا تحقيق شهواتهم، ونشر ضلالاتهم، جاهدين ألا ينكشف حالهم، ويتعرّى هدفهم!


ومن ثم حالوا بيننا وبين حقيقة الإسلام في الوحدة والتوحيد، والفكر والسلوك، والحياة المثاليّـة والتشريع، وأقاموا فصاماً نكداً بيننا وبين الحقائق الإيمانيّـة التي ينطلق بها اللسان معبّـراً عن العقيدة التي تعمر الجَنان:

- الله غايتنا!
- والرسول قدوتنا!
- والقرآن شرعتنا!
- والجهاد سبيلنا!
- والموت في سبيل الله أسمى أمانينا!

وركزوا على تمكين غيبوبة الضمير، والعقل والوعي، عن واقع المسير، في الضباب الكثيف، وما يجر إليه من سوء المصير!
وهذا الواقع أقوى من إنكار المنكرين، وجحود الجاحدين!
ولن يفقد الحقيقة هويتها أن يكفر بها معاند ماكر، أو يتسلط عليها مخادع جائر!

أســــوة حســـنـة

وعلينا أن نفقه عطاء السيرة النبويّـة بين الماضي والحاضر !
ونرى كيف ظهرت خير أمة أخرجت للناس في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت متفرقة متشاكسة، فأصبحت متحدة متآلفة!
كانت الأمم تنظر إليها بعين الازدراء، فأصبحت معزّزة الجانب، تفتح البلاد، وتضرب على من حاربها بسلطانها الكريم!
كانت في ظلمات من الجهل، فأصبحت في نور من العلم، دون أن يجلب إليها من بلاد أجنبيّـة، وإنما زكّـاها الرسول صلى الله عليه وسلم بما ألقى إليها من الحكمة ، وبما يدعو إلى خصال الشرف والحمد!

نرى الرسول صلى الله عليه وسلم أقام بين يدي هذه الأمة شريعةً تقرّ ر حقوق الأفراد والجماعات، وتشتمل بتفاصيلها وأصولها على كل ما يُحتاج إليه في فصل القضايا، من أحكام هي مظهر العدل والمساواة، ولم يعقد لهذه الشريعة لجنة تأليف من أشخاص درسوا قوانين الأمم الأخرى ، ونراه صلى الله عليه وسلم يملي أحكام الوقائع مدنيّـة كانت أو جنائيّـة، في الحضر والسفر، في يوم السلم أو في مواطن القتال!

نرى الرسول صلى الله عليه وسلم يستخف بأشياع الباطل، ولا تأخذه كثرة عددهم ووفرة أموالهم، فيلاقيهم بالفئة القليلة، ويفوز عليهم فوزاً عظيماً، ولم يكن بالرئيس الذي يبعث بالجيش إلى مواقع القتال، ويقعد خلافهم حذراً من الموت، بل يقود الجند، ويدبّـر أمر القتال بنفسه، ويقابل الأعداء بوجهه، ولا يوليهم ظهره !
نرى الرسول صلى الله عليه وسلم يصرف عنايته في تزكية الأمة ، وتدبير شؤونها، والقيام بجهاد عدو قادم، أو عدو متحفز، ولم تشغله هذه الأعمال الخطيرة عن أن يقوم الليل قانتاً لله متهجّـداً، ثم يملأ جانباً من النهار في عبادة ربّـه وتزكية الأمة !

نرى الرسول صلى الله عليه وسلم زاهداً في متاع الحياة الدنيا ولم يكن مثل أولئك الذين يتظاهرون بالزهد إذا لم يجدوا، حتى إذا ما أيسروا ورأوا زهرة الحياة الدنيا طوع أيمانهم خلعوا ثوب الزهد، وتحولوا إلى طبيعة الشره كثيراً أو قليلاً!

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً! (آية 21 سورة الأحزاب)
إن هذه الآية الكريمة في ألفاظها القليلة معاني كثيرة جليلة فقد أرشدت إلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وأومأت إلى أنه صلى الله عليه وسلم أقوم الخليقة منهجاً، وأشرفهم حالاً، وأطيبهم كلاماً، وأفضلهم أعمالاً!

وتدعو إلى التأسّـي به صلى الله عليه وسلم في أخلاقه، وأفعاله، فيما هو مطلوب منا أن نتأسّـى به، في ثباته في الشدائد، وهو مطلوب، وصبره على البأساء والضراء، وهو مكروب، لا يخور في شديدة، ولا يستكين لعظيمة أو كبيرة وقد لقي ما لقي مما يشيب النواصي، وهو مع هذا يصابر صبر المستعلي ، ويثبت ثبات المستولي !
وقد اقتدى به السلف الصالح في احتماله لما كان يلاقيه في سبيل الدعوة إلى الحق من العناء والمكابدة، وفي صلته بالأفراد والجماعات، ومعاملته لهم، ودعوته إلى الحق، وإرشادهم إلى وجوه الخير وسبل السعادة!

وتدعو إلى التأسّي بالرسول صلى الله عليه وسلم في صدق جهاده، وقوة صبره على أدواء الحياة وشظفها وشدة أزماتها، وتحمل أشد البلاء في سبيل نشر رسالته، لإعلاء كلمة الله، ومجاهدة شراذم الكفر، وأهل النفاق، ليعلموا أن خلف هذه الأمة كسلفها، لهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، ولن يتحقق هذا إذا اقتصر التأسّي على المظاهر التي لا تكلف قليلاً ولا كثيراً، ولا تؤثر في رفع راية العقيدة من قريب أو بعيد، وإنما يكون التأسّي على هذا المستوى، ولن يتحقق ذلك التأسّي إلا لمن صفا قلبه، واستنار بنور الهداية فؤاده، واستوى في الإخلاص للدّين القيّـم باطنه وظاهره، وهذا لا يكون إلا بمعرفة ما يجب على المؤمن بهذا الدين، ومن كان يرجو الله واليوم الآخر!

وهذا معنى التأسّي بالرسول صلى الله عليه وسلم وتأكيده برجاء اليوم الآخر، والإيمان بمجيئه لتوفية كل عامل جزاء عمله، وأمارة ذلك أن يذكر العبد ربّـه ذكرًا قلبيّـاً، يغسل درن النفاق، حتى يخلص الجَنان للرحمن، ويثبت على ذلك، وذكرًا لسانيّـاً مع الذكر القلبي، ليكون ذلك عوناً على إخلاص الإيمان، وصدق اليقين!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عطاء السيرة النبويـّة بين الماضي والحاضر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من دروس السيرة النبوية
» الرحيق المختوم [ بحث في السيرة النبوية ]
» نزهة في بستان السيرة....حادثة حفر زمزم
» تمنيت لو كنت كالقطار بلا التفات الى الماضي
»  (فلسفة الماضي على ضفاف الحاضر)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات البركان :: المنتديات الاسلامية :: المنتدى الاسلامي العام :: مواضيع إسلامية منوعة-
انتقل الى:  
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم