حاصر ضباط وجنود تابعون لقائد القوات الجوية اليمني المقال اللواء محمد
صالح الأحمر مدرج مطار صنعاء الدولي، ومنعوا إقلاع أو هبوط أي طائرة مدنية
أو عسكرية في المطار.
وقال مصدر في إدارة المطار إن العسكريين
يواصلون السيطرة على قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء. وقد تم توجيه رحلات
الطيران المدني القادمة إلى صنعاء نحو مطارات بديلة بينها مطار عدن.
وذكر شهود عيان أن الموقف متوتر وأنه جرى نشر عربات مسلحة حول المطار القريب من قاعدة الدليمي الجوية العسكرية بقيادة الأحمر.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أصدر أمس قرارا بإقالة الأحمر
الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من منصبه كقائد
للقوات الجوية، ولكن هذا الأخير رفض تنفيذ القرار.
وعزل الأحمر الجمعة مع ابن أخ الرئيس المخلوع، اللواء طارق محمد عبد
الله صالح قائد الحرس الرئاسي، لكنه رفض التنحي عن منصبه ما لم تتم إقالة
عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع بمن فيهم الوزير نفسه طبقا لما أفاد مصدر
عسكري.
وطلب الأحمر بموجب أمر أصدره لقواته بعدم تنفيذ القرار الرئاسي طالما
بقي الوزير محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول في منصبيهما.
وكان صالح قد اضطر للتخلى عن السلطة في شهر نوفمير/ تشرين الثاني
الماضي بعد التوقيع على مبادرة خليجية لانتقال السلطة مقابل حصانة قانونية
عقب احتجاجات استمرت عاما.
وتعد إعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية للبلاد وتطهيرها من أقارب صالح جزءا من هذه المبادرة.
ومازال أحمد نجل صالح مسؤولا عن قيادة الحرس الجمهوري، غير أنه من
المتوقع أن يستبدله الرئيس اليمني الجديد مع اللواء علي محسن الأحمر وهو
قريب لصالح انضم إلى صفوف المحتجين العام الماضي.