كل إنسان على درجة غريبة من التفرد الأمر الذى يتطلب حتى تتجلى إمكانيات هذا التفرد بصورة كاملة إلى نظام (منهج) عمولة على مقاسه هو بالذات، أما نظام التربية والتعليم القائم فهو أشبه بمجزرة على طريق العبقرية بل إن غالبية عباقرة هذا الزمان هي من الحالات التى أفلتت مصادفة من هذه المجزرة مثل أينشتين ومندليف وباستر وأديسون والعقاد وسلامة موسى
مثال يوضح الفكرة /اقترب بونكاريه من الوصول إلى النسبية قبل أينشتين لكنه لم يفتح بابها لأن النسبية لا تتفق مع المسلمات الفيزيائية التى درسها والتي كانت سائدة في عصره
وبالطبع لا نقصد أن التعليم لا أهمية له و إلا فكثير أيضا من العباقرة جاءوا بعد المرور بنظام التعليم القائم مثل مصطفى مشرفة وزويل وغيرهم من علماء الغرب، ولكن المقصود أن بذور العبقرية الموجودة في كل إنسان (والتي تبدو واضحة في الأطفال قبل سن المدرسة من خلال محاولاتهم للاكتشاف والبحث والاستفسار ) لا تنبت هذه البذور إلا بالمنهج الفردي الذى يراعى الميول والقدرات والاستعدادات دون الاقتصار على المناهج العامة
وأنت ..أنت بالذات أكثر من يجيد وضع منهجا فرديا لذاتك لإتاحة فرصة لتفتق الفردية وتجنب مضار المناهج العامة والتي تسبب عند الكثيرين تحويل الإنسان من مبدع إلى متلقي