احد أهم الأسباب في الإخفاق هو المشاعر السلبية , والتي تعتبر الكوابح التي تمنع الإنسان من التقدم والارتقاء , بل تجعله في أحسن حالاته , مستمرا في مكانه دون تقدم و ولكنها في الغالب تزيد من انحداره , حتى تغرقه في بحر من اليأس والقنوط المؤدي إلى الفشل في جميع مناحي الحياة .
والمشاعر السلبية – كما يقول عالم النفس الإداري بريان تريسي - : ( تتغذى بغذائين : 1- التبرير . 2- انخفاض النفسية ) .
بمعنى أننا عندما نجابه بمصائب الحياة ومشاكلها , أو نتعرض لأذى الآخرين فإننا نلجأ حالا لإلقاء اللوم عليهم , وسلوك منهج التبرير للخطأ , وننسى إلقاء أي من اللوم على أنفسنا , والأمر الآخر انه عندما نتعرض لهذا الأذى والمشاكل من الآخرين فإننا نتأثر وينعكس ذلك على نفسيتنا , مما يؤدي إلى وضع فرملة في طريق التقدم والارتقاء , وحتى ننجح في الانخلاع من هذه المشاعر السلبية , لابد من أن نتحمل المسؤولية , ومعنى تحمل المسؤولية هو باختصار عدم إلقاء اللوم على الآخرين , حتى وان كانوا مخطئين بحقنا , والتحكم في نفسيتنا فلا ندع لأحد أي مجال لإحزاننا وإغضابنا , ويكون التحكم في أيدينا نحن و نفرح متى ما نريد الفرح , ونحزن متى ما أردنا الحزن .