قبل بدايةالتأمل طبق المبدأ العام الذي يقوم عليه التأمل و هو : قبول كل شي حولك من امور الناس والدنيا و كلما مارست اكثر تقويت اكثر. ينبغي ان تستعد ان تذهب الى ابعد من مشاعرك، ابعد من افكارك، ابعد من ذكرياتك..
يفضل الممارسون ان تجلس جلسة التأمل و انت غير ممتلئ البطن.
ههنا بعض الإرشادات لممارست التأمل:
- ابدأ بجلسة مريحه و جسمك مستقيم و بالذات الرقبه و تأكد ان الركبتين مسترخيتان.
- ركز على نفسك و هو يدخل ويخرج من انفك و إذا بدأت تركز في شئ ارجع التركيز على التنفس فقط.
- نقطه مهمه ان تقبل الطريقه التي تعمل بها، ليس هناك طريقه صحيحه و طريقه خاطئه، فقط ثق بالطريقة التي تسلكها و إستمر.
- إستمر في عمل الجلسات و إذهب ابعد من افكارك و مشاعرك و ذكرياتك، مع الممارسه يقوى شعورك بالتأمل.
- في كثير من الأحيان تأتي مشاعر او صور مفاجئه خلال التأمل في البدايات او بعد الممارسه، هذه الصور او المشاعر السلبيه او الإيجابيه مهمه فهي كالأحلام لها معاني عظيمه. انت الآن تحلم و انت في اليقظه. احيانا قد تكون المشاعر قويه بسبب التراكمات او الكبت او المواقف المؤلمه الكثيره او بسبب عدم التعود على الإسترخاء، إقبلها و خذها ببساطه. و إعلم بأنها الآن تتنفس و تخرج للسطح و ان المرحله القادمه لها الخروج.
يرى بعض خبراء هذا العلم و الممارسون الكبار لفنون التشي كونج و الطاقه، ان معظم افكار المخترعين و إبداعات المبدعين و نقطة العلاج للامراض المستعصيه و النفسيه،، تكون في نقطة اللاشيئ ... في غياب الأفكار و المشاعر.
و يرى بعض العلماء المسلمين ان التأمل كان فرضا على الأنبياء و لم يبعث نبي إلا سبقت رسالته جلسات تأمل طويله، كما حصل للنبي إبراهيم و هو يتأمل النجوم و الكواكب و الأفلاك ثم ابعد من ذلك كله. و ما حصل للنبي صلى الله عليه و سلم من التحنث الليالي الطوال أي الذهاب للغار في الجبال و التفكير ثم الإتصال الصحيح بالنفس و الكون. إن التأمل صنعة الأقوياء.