ستيقظ شعبان باكرا فامسك ديكه الاحمر وربط ساقيه جيدا ثم القاه فى السلة ومضى الى المدينة ثم وقف فى سوق المدينة والديك امامه فى السلة نتظر من يشتريه وكلما مر به رجل بناظريه وجسمه بيديه ثم يقلل من الثمن فلا يتفق مع شعبان وينصرف مبتعدا.
قال الديك فى نفسه:اذا ستبيعنى يا شعبان.
وتململ فى السلة يحاول الخروج فلم يقدر.
قال غاضبا:كيف يمدحون المدينة ولم اجد فيها الا الاسرة؟!
وتذكر القرية والحرية فقال:ليصبر اهل قريتى على فراقى فانا اوقظهم كل صباح واقبل رجل من قرية شعبان فسلم عليه وقال:ماذا تفعل هنا؟
قال شعبان:اريد ان ابيع هذا الديك.
فقال الرجل:انا اشتريه.
اشترى الرجل ديك شعبان وعاد به الى القرية.
قال الديك مسرورا:كنت اعرف ان القرية سترجعنى لاطلع لها الفجر.
وحينما دخل الرجل القرية دهش الديك عجبا وقال:لقد استيقظ الناس وطلع الفجر!
سال الديك دجاجة فى الطريق:كيف طلع الفجرةفى هذا اليوم؟!
قالت الدجاجة:كما يطلع كل يوم.
فقال الديك:ولكنى كنت غائبا عن القرية!
-فبالقرية مئات الديوك غيرك.
قال الديك خجلا:
-كنت اعتقد انه لا يوجد غيرى
قالت الدجاجة:
-هكذا يعتقد كل مغرور.
وفى اخر الليل خرج ديك شعبان واصغى منصتا وسمع صياح الديوك يتعالى من كل الارجاء فصفق بجناحيه ومد عنقه وصاح عاليا فاتحد صوته باصوات الديوك..وبزغ الفجر الجميل..