فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40]
وفي هذه الآية حث على صبر الإنسان على أذية الناس ومغفرته لهم ما أساءوا إليه فيه ،
ولكن ينبغي أن يُعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق
فإن الله تعالى قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40].
أما أن لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعفو ولا تصفح ،، مثال ذلك :
لو كان الذي أساء إليك شخص معروف بالشر والفساد وإنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شره ففي هذا الحال فالأفضل إلا تعفو عنه ، أن تأخذ بحقك من أجل الإصلاح إما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة فإن العفو أفضل وأحسن لأن الله يقول ({ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى : 40]
وإذا كان أجرك على الله كان خيرا لك من أن يكون ذلك بمعاوضة تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة
كتاب رياض الصالحين / الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
منقووووووول