السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أخلاق رسول الله
يوم غزوة حنين ، كان في جيش المشركين شيبة بن عثمان بن طلحة الحجبي وكان أبوه عثمان بن
طلحة ُقتل يوم بدر قال شيبة عسى ، عند اختلاط الناس أظفر بمحمد فأضرب عنقه وأثأر لوالدي
، وكان يقول : لو لم يبق من العرب والعجم أحد إلا إتبع محمداً ما إتبعته أبداً ،،، ويوم حنين
كنت مترصداً له ، ووجدتُ الفرصة سانحة واقتربتُ من محمد بحيث سيفي يصلُ إليه ورفعتُ
سيفي لأضربه ، فرأيت شواظ من نار كادت تدخل في عيني وأحسستُ أن ناراً تحرق وجهي
وعيني فخفتُ على بصري ،، فألقيت السيف ووضعتُ يدي على عيني ،،، فنا داني رسول الله يا
شيبة أدنُ مني فأحسستُ بحنو صوته فدنوت منه فمسحَ بيده على صدري وقال اللهم أعذه من
الشيطان فوالله لهو ساعتئذٍ أحب إليّ من سمعي وبصري ونفسي التي بين جنبي وأذهب الله ما
كان في قلبي من الحقد عليه وأمسكتُ سيفي ووقفتُ بين يديه أقاتل دفاعاً عنه فداه أبي وأمي
ووالله لو رأيتُ في تلك الساعة أبي حياً ويريد برسول الله مكروه لقطعتُ رأسه بسيفي صلوات
ربي على المبعوث رحمة للعالمين ،،، كان صلى الله عليه وسلم 00في شعبٍ من شعاب مكة
فرأى ركانة بن يزيد بن عبد مناف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ركانة ألا تُقبل أدعوك
إلى الله قال ركانة يا محمد لو أعلم أنك صادق أتبعك فدعا رسول الله شجرة قريبة منه فجاءت
إليه تخب بجذوعها ثم أمرها فرجعت مكانها فقال رُكانة أعلم أنك أسحرُ أهل الأرض هل
تصارعني يا محمد فقال رسول الله وإن صرعتك تؤمن بالله ورسوله قال نعم فلما أمسك به
رسول الله أضجعه على الأرض دون أن يملك ركانة من أمره شيء وكان ركانة عملاقاً طويلا
فدُهش ركانة وقال يا محمد عُد ثانية فصرعه رسوالله مرة ثانية فقال يا محمد لو صرعتني الثالثة
لك مئة من الغنم فصرعه رسول الله الثالثة فقال ركانة يا محمد ما وضع أحدٌ ظهري على
الأرض غيرك وما كان أحد أبغض إلي منك وإنك الآن أحب إلي من نفسي أشهد ألا إله إلا الله
وأنك رسول الله وكانت العرب يأتون من الشام والعرق واليمن إلى مكة يصارعون ركانة فما
يصرعه أحد