قال جون ألين قائد قوات حلف شمال الأطلسي
"الناتو" في أفغانستان إن التظاهرات التي اندلعت أخيراً هناك احتجاجاً على
حرق جنود أمريكيين للمصاحف هي "محنة".
وأضاف ألين في حديث لبي بي سي أن الحلف يستطيع تجاوز هذه المحنة بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأفغانية.
وكان ثلاثون شخصاً على الأقل قد قُتلوا خلال هذه الاحتجاجات من بينهم أربعة جنود أمريكيين.
وقال الين إن بإمكانه السير داخل مبنى وزارة الداخلية
الأفغانية من دون سلاح ، رغم مقتل 2 من المستشارين العسكريين للناتو هناك
يوم السبت الماضي.
ويُعتقد أن قاتلهما ضابط أفغاني في جهاز الاستخبارات.
وكرر السفير الأمريكي لدى أفغانستان ريان كروكر في حديث لبي بي سي تصريحات ألين قائلاً إن العلاقات مع الحكومة الأفغانية لم تنقطع.
وقال جون ألين قائد قوات "الناتو" في أفغانستان إنه لم يفاجىء برد الفعل الأفغاني على حرق نسخ من المصحف.
وأضاف: "ينبغي أن نعي ونتفهم ما يعنيه الإيمان الشديد بالإسلام لدى هؤلاء الناس".
بينما شدد السفير الأمريكي في أفغانستان ريان كروكر على أنه
خلال "أكثر من عشر سنوات من الوجود العسكري للناتو في البلاد فإن الآلاف
من الجنود أبدوا احترامهم للعقيدة الإسلامية."
ودعا جون ألين إلى الانتظار حتى يتم التحقيق في ملابسات حرق نسخ المصاحف قبل الحديث عن معاقبة الجنود.
وقال ألين "لن أستبق التحقيقات بقرار أو عمل إداري، دعونا ننتهي من التحقيق أولاً".
وتكثف السلطات الأفغانية من جهودها من أجل البحث عن ضابط
أفغاني يُعتقد أنه قتل بالرصاص مستشاريّن عسكريين لقوات الناتو داخل وزارة
الداخلية الأفغانية.
وتمكنت الشرطة الأفغانية من تحديد هوية الضابط الذي قالت إنه ضابط استخبارات يدعى "عبد الصبور" من ولاية "باروان".
وسحبت كل من الولايات المتدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا موظفيها المدنيين من المعاهد والمؤسسات الأفغانية ، حتى إشعار آخر.