يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون )، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه
وهو يقول :
(انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية . )!
*
فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ، وأهمية وجوده
لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير .!
المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف
، وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا
الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة.
لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع
للعيش . فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين*بها !؟ .
لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،
ونغير وجه هذه الأرض أو حتى شبر منها للأفضل.
**
شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية
والتأثير الإيجابي في المجتمع .
**
*إشراقة :
عندما تطمح في شيء وتسعى جاداً في الحصول عليه ، فإن العالم بأسره يكون في صفك.
باولوكويلو