الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله أجمعين وبعد:
جد بما المسير إلى ثالث الخلفاء الراشدين وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه .
الاسم :عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي رضي الله عنه وأرضاه .
*وقد هاجر الهجرتين الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة.
*تزوج
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وماتت عنده في ليالي غزوة بدر ثم
زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أختها أم كلثوم وتوفيت عنده سنة تسع من
الهجرة .
وبذلك سمي بذي النورين
*فهو
من السابقين الأولين وأول المهاجرين واحد العشرة المشهود لهم بالجنة واحد
الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض .
*احد الصحابة الذين جمعوا القران الكريم .
*جمع المصحف على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها .
*واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في
غزوة ذات الرقاع والى غطفان .
*قال ابن إسحاق :كان أول الناس إسلاما بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة وكان ذا جمال مفرط .
*عن
عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا
في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك
الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس
رسول الله وسوى ثيابه فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة :دخل أبو بكر فلم تهش
له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت
ثيابك فقال:ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة .رواه مسلم
*وكان
رضي الله عنه رقيق القلب لين الجانب شقوقا برعيته مع عظيم الحياء والتواضع
وربما كان ذلك سببا في تجرؤ الفسقة عيه وإنكاره عليه أمورا غير مستنكرة
وفي ذلك قال ابن عمر :لقد عبتم على عثمان أشياء لو أن عمر فعها ما عبتموها .
وفي
ساعاته الأخيرة اعتق عشرين مملوكا ودعا بسراويل يلبسها من اجل أن لا تظهر
عورته لا اغتيل وهو في بيته وقبل موته رأى رسول الله في المنام فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم افطر عندنا يا عثمان فأصبح صائما فلم يفطر
إلا مع رسول الله في الجنة
وكان عمره آنذاك اثنان وثمانون سنة وقيل أربعة وثمانون