لولا الخيال، لما استطعتُ أن أكتب لأنثى تخيلتها في ذهني..
وصفتُها، بكل ما تستحقُ أي أنثى من الكلام..
فهي سنبلة قمح، وهي تفاحة خضراء، تتموج أمامي بكامل نضوجها..
هي الوحيدة التي تستحقُ هذا الكلام كله..
لأن هذا النص كُتبَ لأنثى لم تأتِ بعد..
على هامشِ الحُبِ..
أمسكتُ القلمَ لأكتبَ وصفاً لكِ
كان لتلكَ الليلة وقعٌ مميزٌ في نفسي
لم تتوقفُ عينيايَ يومها عن مراقبةِ وجهكِ
وكأن هنالكَ شيءٌ غريبٌ يشدني اليه
أهو حُسنك الآخذ..، كترنيمةِ مساءٍ شجية..؟
أم هيَ تلكَ الشفاهُ الوردية؟ كشفقِ ساحلِ المغيب
رُبما.. عيناكِ السوداويتين؟ كفضاء إنشقَ فصارَ حدقتينِ..
أو زُهرة الوجنتين؟ كحبتي رمانٍ أشتهي قطافُهُما..
من أنتِ؟
لا أعلمُ من تكونين.. ومن تَعشقين..
كل ما أعرِفُهُ..
أنكِ قد أسرتِني وسطَ ضَعفي أمامكِ بكلِ ما بكِ من قُوة
ماذا أكتبُ؟
أأكتبُ لنجومِ عيناكِ اللامعة؟
آلافُ السطورُ والكلمات.. ولن أنتهي
أم عن إبتسامتكِ أكتبُ؟
آهٍ، من ذاكَ الثغرُ الجميل.. وسحرُ إبتسامةُ الرِضى..
سأكتبُ عن لؤلؤِ يختفي خلفُ مرجان الشفتين؟
أغرقتني يا سيدتي
قد أغرقني حبكِ هذا
لإن رجعتُ.. لأجدني قد تهتُ وضعتُ مجدداً..
من أنتِ؟
ياسحرُ النساءِ.. وعبقُ الأزاهير..
من أنتِ؟
من أنا؟
أصبحتُ ألحقُ هذياناً
أصبحتُ بوهمِ طيفكِ مفتون..
ألاحقُ طيفاً وهمياً.. وأجري وراءهُ مراراً..
أصابني المرضْ
أصابتني الحُمى بالجنون
عيناكِ.. هما السببْ..
فكيف لي أن أنسى
والطفولةُ من عينيكِ تبتسم..
حبكُ طفوليّ.. بريءٌ كالندى
وبماذا أبدأُ؟
دعيني أهذي بإسمكِ
وأثملُ في رحيقِ الشفاه دونما كلمة..
يا روعة الحُب..
يا سنبلة القمحْ..
أنا لست أنا..
أنا الآن بين يديكِ رضيع
أنا بين يديك حمل وديع
أنا لستُ أنا..
أنتِ يا أنا..
سرابٌ أتعبني حتى صِرتُ دخان.. ألاحق دخان..
أو أنا خيالٌ.. وأنتِ الحياة
أنتِ الربيعُ وأنا الخريف
أنتِ الجوريات وأنتِ الياسمين.. وأنا زهر الشوكِ الجريح..
كل شيءٍ يتصفُ بالجمال.. هو أنتِ..
زهرةٌ ..
تفاحةٌ..
قطرةُ ندى..
زهرةُ لوز..
أنتِ..
إبتسامةٌ على شفتاي لن تموتْ.. لن تموتْ..
كان لا بُدَّ لأن تلامس كلمات هذا النص
أنامل أنثى، ليخرجُ بهذا الجمال..
هي كاتبة، شاعرةَ، ومبدعة حقيقية..
ابوخضر ال حمودة
11/09/2009