تشير نتائج أحدث الدراسات العلمية إلى وجود صلة بين الحرمان من التعليم وارتفاع فرص تعرض الإنسان إلى مشاكل فى القلب والأمراض ذات الصلة به، حيث ارتفاع المستوى التعليمى يساعد فى تقليص انخفاض ضغط الدم، وذلك يظهر أكثر فى النساء منه فى الرجال.
وتجدر الإشارة إلى أن ضغط الدم مرتبط بالأزمات القلبية، وجلطات الدماغ، والفشل الكلوى، وعلى جانب آخر فان هناك صلة بين ارتفاع المستوى التعليمى وتراجع احتمالات تعرض الإنسان إلى أمراض القلب بسبب ضغط الدم.
وقد قام الباحثون بعمل تلك الدراسة العلمية على ما يقرب من 4 آلاف شخص على مدى ثلاثين عاما ، وتم تقسيم العدد إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى من ذوى التعليم البسيط (12 عاما أو أقل)، والثانية التعليم المتوسط ( 13 إلى 16 عاما من التعليم)، والثالثة التعليم العالى، ممن تعلموا لنحو 17 عاما أو أكثر.
وقارنت الدراسة حالات ضغط الدم عند هذه المجموعات الثلاث على امتداد 30 عاما، حيث تبين أن ضغط الدم عند النساء الأقل تعليما كان أعلى مقارنة بمن حصلن على تعليم عال، وقد أخذت الدراسة فى الاعتبار عوامل أخرى، مثل التدخين والأدوية وتعاطى الكحول ، وتأثيرها على تاريخ معدلات ضغط الدم فى الجسم.
ويشير المشرف على المجموعة البحثية فى هذه الدراسة إلى أن النساء اللاتى يحصلن على تعليم أقل عرضة للاكتئاب أكثر من غيرهن، وأكثر عرضة لأن يعشن فى ظروف اقتصادية متردية، وربما تحت مستوى خط الفقر.