أطلقت جمعية رسالة للأعمال الخيرية، حملة لتعويض مصابى حقول الألغام، فى العلمين والساحل الشمالى الغربى، وإمدادهم بالأطراف الصناعية بقيمة وصلت إلى 306 آلاف و274 جنيهاً مصرى.
ووصل عدد الحالات التى تمت مساعدتها من مصابى حقول الألغام إلى 66 حالة كمرحلة أولى.
ومن المقرر أن تطلق الجمعية مراحل أخرى من الحملة؛ لتعويض عدد آخر بالأطراف لباقى المصابين، وذلك بالتنسيق مع المركز التأهيلى بالعجوزة للقوات المسلحة الخاص بالأطراف الصناعية.
ومن جانبها قالت مروة عبد المقصود، المتحدث الإعلامى باسم جمعية رسالة، إن الجمعية وجدت أن هناك فئة كبيرة تحتاج إلى أطراف صناعية، نتيجة إصابتها من الألغام الموجودة فى العلمين والساحل الشمالى الغربى، مضيفة أن وزارة التعاون الدولى ساعدتهم فى الوصول لمصابى الألغام.
وأكدت أن المرحلة الأولى من الحملة توصلت إلى شراء أطراف صناعية لـ66 حالة من المصابين بتكلفة 306 آلاف و274 جنيهاً، مضيفة أنهم بدأوا فى التفكير فى علاج هذه الفئة بالتحديد، بعد أن وجدوا اهتمام الإعلام بقضية مصابى الألغام، وبعد تمكنهم من الوصول لحالات كثيرة منهم فى حاجة إلى المساعدة.
وأوضحت أن توفير أطراف صناعية إلى الناجين من حوادث الألغام يساهم فى تخفيف الألم عنهم وعن إحساسهم بالعجز، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من الحملة تستهدف تقديم الدعم المادى لـ703 أفراد من مصابى الألغام؛ لتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم مالياً، والعودة إلى الاندماج فى المجتمع من خلال القيام بأنشطة مدرة للدخل.
وأشارت إلى أن جمعية رسالة قد قدمت حملات أخرى لمساعدة مصابى ثورة 25 يناير، حيث نظمت حملات تبرع بالدم بالتعاون مع المركز القومى لنقل الدم ومستشفى القصر العينى، كما قدمت مأكولات وأطعمة وبطاطين للثوار خلال الثورة، علاوة على حملة "اللى يحب مصر يعمر مصر" التى استهدفت إعادة إعمار وتنظيف البلاد فى أعقاب الثورة.
وأضافت أن حملة الأجهزة التعويضية لمصابى الألغام تعد هى الأولى من نوعها التى تقدمها جمعية رسالة.
جدير بالذكر أن الإحصائيات أفادت بأن عدد المصابين من الألغام بمحافظة مطروح وحدها حوالى 800 مصاب، بينهم حوالى 300 حالة مصابة ببتر الأطراف وتحتاج إلى أجهزة تعويضية، كما أن المساحة الموبوءة بالألغام فى مصر تبلغ 2800 كيلو متر.