سئم العيش في هده الحياة .......
اخر عبارة كتبها في دفتر دكرياته قبل ان يرافقه الى مصيره المجهول
خرج من المنزل في وضح النهار والشمس مشرقة والكل فرح باشراقة
الشمس , لكن هو لم يكن يرى اي اشراقة لم يرى سوى ظلام في
ظلام
لا يعرف لمادا ولا يريد ان يعرف اصلا , فهو سئم من هده الحياة
خرج من الحي وهو يشاهد الاطفال الصغار والضحكة البريئة على
شفاههم لا تفراقهم , بعيدة عن الخداع والكدب , مر بكل احياء
المدينة , و بالصدفة مر امام اصدقائه , لم يكن يريد ان يلتقي باحدهم
لكن الصدفة خير من الف ميعاد .
بدأت الاسئلة تطرح كيف حالك وماهي اخبارك والى اين انت داهب
لم ينطق بكلمة و يقيا صامتا امامهم والكل ينتظر اجابة منه
وبعد لحظات انطلق الى مصيره دون ان ينطق بكلمة , وهو داهب
سمع نداءات كثيرة , كلها عبارة عن اسئلة , مادا بك يا صديقي الى اين انت داهب لمادا
لا تتكلم معنا ......
لم ينتبه لكل ما قيل ولم يرد على اي اجابة وانطلق في طريقيه
بدأ ينظر الى المنازل الى الاحياء ويستحظر دكريات الطفولة
مر بالمدرسة الابتدائية استحظر خلالها 6 سنوات من الاجتهاد
والتفوق ومر بعدها بالاعدادية حيت قضى 3 سنوات من الاجتهاد
ومر بالثانوية حيت استحظر فيها دكرى رسوبه لاول مرة في
حياته , الدكرى التي فتحت عينه وعرفته من خلالها انه لا بد من
السقوط لتجنبه في المستقبل لكن اي مستقبل مستقبل ضائع
واجنحة شاب منكسرة لا حول له ولا قوة
المهم اكمل طريقه ومر بكل الطرق التي له فيها دكريات
عادت به داكرته الى كل لحظات حياته منها لحظات انكساره
ولحظات تفوقه ولحظات احزانه ولحظات فرحه
كل دالك مر امام عينه كشريط سنمائي شريط لم يعرض على
شاشة سينما او شاشة تلفاز , انه شريط يمر امام عينه لاول مرة و
لاخرة مرة
في حياته قبل ان يصل الى مصيره المجهول ونهاية مشواره
دخل الاسواق لاخر مرة وشاهد المتسولين والبؤساء كيف
يعانون وشاهد الباعة المتجولين والمخزن يجري ورائهم لمادا الله وحده
يعلم , شاهد كيف ان السارق يسرق الناس في شهر رمضان شهر
الخير , شاهد كيف ان الناس تتشاجر مع بعضها البعض لاسباب
تافهة , شاهد كيف ان المال والطمع اعمي العيون
كل هدا شاهده مند زمن مضى لكن اليوم يشاهده بشكل مختلف
يشاهده و هو يعرف انه يشاهده لاخرة مرة في حياته
خرج من السوق وتوجه الى الطريق الرئيسي المؤدي الى البحر
وصل الى شاطئ البحر وجلس فوق الرمال
لم يفكر في شيء حتى وهو امام الشاطئ الدي كان يشكي له
همومه واحزانه , جلس امامه حائرا لا بنطق باي كلمة
جلس يشاهد غروب الشمس وهو يبكي لانه يعرف ان ما سيقوم به
حرام
لكن الحياة وقسوتها هي من اجبرته على فعل هدا
توجه الى الجبل المطل على الشاطئ
فوقف فوق قمته يشاهد الامواج وقسوتها ويشاهد ارتطامها
في الصخور التي تتفتت قليلا فقليلا
فاخرج هاتفه النقال واتصل اخر اتصال
لكن خط مخاطبكم غير مشغل او خارج التغطية
سيموت دون سماع كلمة سامحتك نعم اكثر شيء يحزنه
هو ان ينتحر دون ان يسمع كلمة سامحتك من من ظلم واخطأ
في حقها دون قصد وفي لحظة غضب
اعاد الاتصال للمرة التانية ولم يسمع الا اجابة واحدة
الهاتف الدي تطلبونه غير مشغل او خارج التغطية
فالقى بالهاتف الى البحر فراه وهو يسقط فوق الصخور فتخيل
نفس مكانه , فاغمض عينه والقى بنفسه من على اعلى قمة
الجبل الى البحر الى احظان الصخور التي لا ترحم ,
وفي طريقه للمصير المجهول تدكر فقط ولاول مرة انه اقترف دنبا
عضيما نعم الانتحار قرر الانتحار يا لها من كلمة خبيثة
لم يفكر في أمه كيف ستكون حالتها بعد سماع خبر انتحاره
كيف ستتقبل هدا الخبر مادا سيقول الاصدقاء
مادا سيكون مصيره وهو لم يمت على شهادة بل مات بالانتحار
لكن لم يفكر في هدا الا بعد ان فات الاوان ولم تعد تفرقه عن احظان
الصخور سوى لحظات .......................
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
وبعد لحضات سمع صوتا حنونا ينادي من بعيد ...............
ولدي استيقظ لقد حان وقت صلاة الفجر .......
تتمت القصة انتظر ردودكم وتفاعلكم ورايكم الصريح والنقدي
لانني احتاجها وهده كانت اول قصة اكتبها من ابداعي وخيالي
حلحول في 02/09/2010