العلاقات الانسانية--الرحمة ---الشفقة---الاحساس بالبشر والتواصل معهم
--الاحساس بمعاناتهم كلها مترادفات لكلمة واحدة وكلها تصب فى قالب واحد الا
وهو ان نكون على قلب واحد قلب كله محبه وحب للخير ,قلب يعيش بالعطاء
وللعطاء .
هناك فى اماكن كثيرة فى دهاليز الحياة تصادفك حكايات
وحكايات تدمى القلوب قبل ان تسيل الدموع لكن قلوب من ؟ ودموع من ؟وكل من
يتعامل معه اصحاب هذه الحكايات حجراو كأنه حجر لا يبالون بالمشاعرولا
الاحاسيس ولا ما فعلته الايام ولا السنين ولا يبالون بمرار الواقع ولا قسوة
البشر لا يكفيهم هذا وانما كأن لسان حالهم يقول هل من مزيد ؟----هيهات ان
يكون هؤلاء بشر هل أمنوا للدنيا وانقلاب حالها؟ هل ابرموا معاهدة صداقة
وحب مع الدنيا اعطاهم هذا الاحساس بالامن والامان وانها دايمة لهم؟
ياحسرتا
على من امن لك يادنيا وتعامل معك من هذا المنطلق ولم يدرك ان دوام الحال
من المحال وان كانت دامت لغيره ما وصلت اليه , فترى الغالبيه وكأنها أخذت
على عاتقها ان تذيق الناس كل انواع العذاب ويتفننوا فى كيفية اثارة الاعصاب
وحرق الدم وكأنهم قد حصلوا على اعلى الشهادات فى ذلك حتى يصل الناس الى
حد الانهيار او اليأس.
هل عشت من قبل
هذه اللحظة بمعاناتها او لم تصل اليها بعد؟هل وصلت الى الحد الذى وقفت تكلم
نفسك كالمجنون او انهرت وعلا صوتك مدويا يستغيث بمن لديه ذرة رحمة او
احساس ولم تجد من ينقذك للاسف كل من حولك يعيش نفس معاناتك او يساهم فى
تفاقمها , كل ذلك يؤدى فى النهاية الى الشعور بأنه لا خلاص من ذلك الكابوس
الا برحمة من ربك او بنفحة عطف من بيده الامر واه من ذلك الذى بيده الامر
من البشر فهو لايعرفك ولا يهمه ان يعرفك فانت تمثل رقم مجرد رقم قد يضاف
الى رصيده او رقم مجهول الهوية يقذفه وراء ظهره غير مبال بما يحدث له فأن
فتح لك الدرج ووضعت فيه المعلوم فأنت من المحظوظين الذين سينظر لهم بعين
الرضا وتقضى حوائجهم وان لم تفهم ما يريده فالعاقبة لك وفوت علينا بعد
اسبوع تكون من نصيبك وتصبح فى مشكله هل تدفع المعلوم وتدفع قضاء مصلحتك
للامام خطوة ام تظل محلل سر, الى متى هذا الذى يحدث ؟الى من نستغيث ؟الى
من نرسل اصواتنا التى تقول اغيثونا؟ ولا تجد غير صدى يرجع الينا اصواتنا
.ياألله بك نستغيث ونستجير ان تحنن قلوب البشر التى قست وتحجرت وان تجلى
الغشاوة عن اعينهم ليروا ماذا هم فاعلون , ليرواوينظروا الى البشر الذين
يعانون من الالم وهم بعيدين عن النظر؟ فهم يعيشون الاساءة ويصارعون القدر
وقد انعدمت الاخوة والحب والامل وصارت القلوب صخور كالحجر , لنا الله فى
الاولى والاخرة ولا نملك الا ان نقول حب لاخيك ما تحبه لنفسك حقيقة وليس
مجرد كلام واذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك والدنيا دار
فناء والاخرة دار بقاء ولله الامر من قبل ومن بعد
وفاء القناوى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]