][الجمل التي لها محل من الإعراب][
===========================
الجمل التي لها محل من الإعراب
وهي سبع:
إحداها: الواقعة خبرا، وموضعها رفع في بابي: المبتدأ وإن، نحو: زيد قام
أبوه، وإن زيدا أبوه قائم. ونصب في بابي كان وكاد. نحو: { كانوا يظلمون }، {
وما كادوا يفعلون }.
الثانية، والثالثة: الواقعة حالا، والواقعة مفعولا، ومحلها النصب.
فالحالية، نحو: { وجاؤوا أباهم عشاء يبكون }. والمفعولية تقع في أربعة
مواضع: محكية بالقول، نحو: { قال إني عبد الله } وتالية للمفعول الأول في
باب (ظن) نحو: ظننت زيدا يقرأ. وتالية للمفعول الثاني في باب (أعلم) نحو:
أعلمت زيدا عمرا أبوه قائم، ومعلقا عنها العامل نحو: { لنعلم أي الحزبين
أحصى }، { فلينظر أيها أزكى }.
والرابعة: المضاف إليها، ومحلها الجر، نحو: { هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم }، { يوم هم بارزون }.
وكل جملة وقعت بعد (إذ) أو (إذا) أو (حيث) أو (لما) الوجودية ـ عند من قال
باسميتها ـ أو (بينما) أو (بينا) فهي في موضع خفض بإضفتهن إليها.
والخامسة: الواقعة جوابا لشرط جازم، ومحلها الجزم إذا كانت مقرونة بالفاء، أو بـ (إذا) الفجائية.
فالأولى، نحو: {من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم} ولهذا قرئ بجزم {ويذرهم} عطفا على محل الجملة.
والثانية، نحو: {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} فأما نحو:
إن قام أخوك قام عمرو، فمحل الجزم محكوم به للفعل وحده، لا للجملة بأسرها،
وكذلك القول في فعل الشرط، ولهذا تقول ـ إذا عطفت عليه مضارعا، وأعلمت
الأول ـ نحو: إن قام ويقعدا أخواك قام عمرو، فتجزم المعطوف قبل أن تكمل
الجملة.
تنبيه: إذا قلت: إن قام زيد أقوم، ما محل أقوم ؟
فالجواب: قيل: هو دليل الجواب، وقيل: هو إضمار الفاء. فعلى الأول لا محل
له، لأنه مستأنف. وعلى الثاني محله الجزم. ويظهر أثر ذلك في التابع.
والسادسة: التابعة لمفرد، كالجملة المنعوت بها، ومحلها بحسب منعوتها، فهي في موضع رفع في نحو: {من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه}.
ونصب في نحو: {واتقوا يوما ترجعون فيه}، وجر في نحو: {ليوم لا ريب فيه}.
والسابعة: التابعة لجملة لها محل، نحو: (زيد قام أبوه، وقعد أخوه)، فجملة
(قام أبوه) في موضع رفع؛ لأنها خبر المبتدأ، وكذلك جملة: (قعد أخوه)، لأنها
معطوفة عليها. ولو قدرت العطف على الجملة الاسمية لم يكن للمعطوفة محل،
ولو قدرت الواو واو الحال كانت الجملة في موضع نصب، وكانت (قد) فيها مضمرة.
وإذا فلت: (قال زيد: عبد الله منطلق، وعمرو مقيم) فليس من هذا القبيل، بل
الذي محله النصب مجموع الجملتين، لأن المجموع هو المقول فكل منهما جزء
المقول، لا مقول.